ماهي العلاقة بين الحكة وارتفاع إنزيمات الكبد للحامل ؟

تتعرض المرأة الحامل خلال فترة حملها للعديد من الأعراض المزعجة أشيعها الغثيان،الدوخة،الحرقة المعدية وبشكل أقل  الحكة التي قد تكون ُمقِلقة لدى بعض النساء بسبب قلة شيوعها. 

ايضاُ العديد من الحالات الطبية التي قد ترافق الحمل تؤدي لارتفاع انزيمات الكبد قد تكون بسبب مرضي مثل متلازمة هيلب أو بسبب التغيرات الهرمونية الطارئة على جسم الحامل مثل الركود الصفراوي.

سنتناول في هذا المقال أسباب الحكة لدى المرأة الحامل التي تترافق مع ارتفاع انزيمات الكبد وكيفية التعامل معها .

أسباب ارتفاع انزيمات الكبد عند الحامل :

  • التهاب الكبد الفيروسي الحاد

التهاب الكبد الفيروسي هو السبب الأكثر شيوعًا لليرقان أثناء الحمل.

ولكن تطور معظم عدوى التهاب الكبد الفيروسي (على سبيل المثال ، التهاب الكبد A و B و C و D) لا يتغير بسبب الحمل  ومع ذلك ، هناك مسار أكثر خطورة من التهاب الكبد الفيروسي في لوحظ حدوث حمل في مرضى التهاب الكبد E وانتشار عدوى فيروس الهربس البسيط  عند الحامل (HSV).

  • متلازمة ماقبل الإرجاج أو ( التسمم الحملي)

منذ فترة طويلة تم التعرف على الخلل الوظيفي الكبدي الذي يترافق مع تسمم الحمل وفي الآونة الأخيرة ، ارتبط هذا الخلل الوظيفي مع نتائج أخرى في متلازمة HELLP .

  • الكبد الدهني الحاد من الحمل

غالبًا ما يؤدي الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل إلى تعقيد الثلث الثالث من الحمل ويرتبط عادةً بتسمم الحمل (50 إلى 100 في المائة) .2،3 على الرغم من ندرته (مع حدوث واحد من كل 13000) ، إلا أن الكبد الدهني الحاد الناتج عن الحمل هو حالة مهددة للحياة ، حيث يبلغ معدل وفيات الأمهات 18٪ و 23٪ للجنين

  • التمزق والاحتشاء الكبدي

يعتبر من المضاعفات النادرة للغاية، وعادة ما تحدث في الثلث الثالث من الحمل.

  • أمراض الكبد المزمنة

لوحظ في الأونة الأخيرة خطر متزايد لفقد الجنين في المرضى الحوامل المصابات بأمراض الكبد المزمنة.

لكن يعتبر العلاج بالبنسيلامين (كوبريمين) ، تراينتين (سيبرين) ، بريدنيزون أو أزاثيوبرين (إيموران) أمناً, يمكن أن يستمر أثناء الحمل في المرضى الذين يعانون من مرض ويلسون أو التهاب الكبد المناعي الذاتي.

  • الركودة الصفراوية

يتحرض الركود الصفراوي عند الحامل داخل الكبد بالاستروجين عند النساء المؤهبات وراثياً في النصف الثاني من الحمل، ويزداد الخطر في حالة الحمل بتوأم.
لا يتم تصفية الأحماض الصفراوية بشكل كامل بواسطة الكبد وتتراكم في البلازما، وتكون نسبة الإصابة الكلية 0.5% في أمريكا الشمالية وأوروبا، وهناك معدل نكس مرتفع مع حمل تال.

ماهي العلاقة بين الحكة وارتفاع إنزيمات الكبد للحامل ؟

بعد أن اطلعنا على اهم اسباب ارتفاع انزيمات الكبد عند الحامل, نأتي إلى ذكر اهم اسباب الحكة عند الحامل التي تترافق مع هذا الارتفاع وهي الركودة الصفراوية عند الحامل .

فعلى الرغم من الجهل بالالية الامراضية لهذا التناذر لكن توجد بعض المظاهر المميزة له وهي :

  • ركودة صفراوية و حكة دون خلل بوظيفة الكبد
  • ميل للمعاودة لدى كل حمل
  • ترافق هذه الحالة بتناول مانعات الحمل
  • سير سليم دون عقابيل
  •  يمكن وراثة هذا المرض بمورثة قاهرة جسمية

من أعراض المرض الأساسية هي الحكة التي قد تحدث باكرا أثناء الحمل و قد يلاحظ اليرقان بوقت متأخر من الحمل على الرغم من ندرته الفحوص الخبرية متغيرة و اهميتها قليلة ما عدا مستوى الحمض الصفراوي في المصل (ارتفاع انزيمات الكبد)  إذ انه يرتفع و يجب إجراء ايكو البطن لنفي انسداد المرارة و معايرة خمائر الكبد لنفي التهاب الكبد.

تشخيص المرض

إن العرض الأكثر أهمية هو الحكة المعندة في راحة اليد وأخمص القدمين وتزداد سوءاً ليلاً بدون موجودات جلدية نوعية.
 تظهر الفحوص المخبرية ارتفاعاً طفيفاً في البيليروبين ولكن النتائج التشخيصية هي الحموض الصفراوية المصلية التي تزداد من 10 إلى 100 ضعف.

العلاج

• مضادات هيستامين فموية قد تساعد في الحالات الطفيفة.
• يمكن استخدام كوليسترامين لإنقاص الدوران الكبدي البابي.
• يعد حمض Urodeoxycholic الدواء المختار للمعالجة، ويجب البدء بالفحوص الجنينية الولادية بعد 34 أسبوع، وتختفي الأعراض بعد الولادة.
• تحريض المخاض في الأسبوع 38 من الحمل.

و يكون العلاج مفيد جزئيا في تخفيف الحكة و قد استعمل الكولسترامين الذي يرتبط مع الحموض الصفراوية بالامعاء.