أسباب الحكة عند الحامل : تعرفي عليها بالتفصيل

تستمر فترة الحمل تسعة أشهر، يحدث فيها العديد من التغيرات الجسدية و النفسية، وتكون هذه التغيرات تالية للتغيرات الهرمونية.

ومن التغيرات الشائعة الحدوث الحكة الجسدية أثناء الحمل،وتكون بنسبة لا تقل عن 15 – 20 % من الحوامل.

تعتبر الحكة الخفيفة من الأمور الشائعة الحدوث في الحمل في الثلث الأخير منه ، و تكون أشد على الجذع و الأطراف و تتراجع عادة بعد الولادة ، لكنها تعود و تظهر بالحمول التالية بنسبة 5% من الحالات .

أما الحكة الحملية الشديدة فهي حالة نادرة الحدوث لحسن الحظ، لا تتجاوز نسبة حدوثها 1% من الحمول ناجمة عن العديد من الأسباب، سوف نأتي على ذكرها بالتفصيل .

ما هي أهم أسباب الحكة عند الحامل

أسباب الحكة عند الحامل عديدة وقد تكون من التغيرات الطبيعية التي تحدث في جسم الحامل وقد تكون مرضية.

التغيرات الطبيعية التي تسبب حكة عند الحامل

  • التغيرات الهرمونية

زيادة مستويات هرمونات الأستروجين و البروجسترون تسبب حكة معممة في الجسم .

  • تمدد الجلد

نتيجة التغيرات الهرمونية و زيادة حجم الجنين وتمدد الرحم، كذلك زيادة الدفق الدموي إلى الأوعية الدموية يحدث تمدد في الجلد، ويظهر بشكل واضح في منطقة البطن، الأمر الذي يتسبب بحدوث حساسية في الجلد وشعور بحكة شديدة قد مؤلمة أحيانا.  ومن الملاحظ أن الحكة الموضعية على البطن و الثديين فقط تكون غالبا ناجمة عن تمدد الجلد و تشققه .

  • زيادة التدفق الدموي

إن زيادة الدفق الدموي إلى أماكن عديدة من الجسم عند الحامل ، كالثديين و بعض الأوعية الدموية في الفخذين و الساقين، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور حكة خلال الحمل .

  • العامل الوراثي

ظهور الحكة الحملية عند  قريبات الدرجة الأولى للحامل كالأم والأخت، يضاعف احتمال إصابة الحامل بالركودة الصفراوية الحملية والحكة الحملية، كما أن إصابة الحامل بالحكة الحملية يزيد من احتمال تكرار إصابتها بالحكة في الحمول اللاحقة بنسبة 60 – 90 % .

  • السمنة المفرطة 

  • يعتبر أيضاً الحمل بتوأم من العوامل التي تساعد على ظهور الحكة الحملية .

التغيرات المرضية التي تسبب حكة عند الحامل

  • الركودة الصفراوية داخل الكبد في الحمل ( icp  ) :

تؤدي الركودة الصفراوية في جسم الحامل إلى حكة معممة تتبع شدتها مستوى الحموض الصفراوية (ارتفاع انزيمات الكبد عند الحامل) ، غالبا تبدأ في الثلث الثالث من الحمل ،  و تكون أشد على الجذع و الأطراف، و تتراجع عادة بعد الولادة و لكنها تعود و تظهر بالحمول التالية بنسبة 50 % من الحالات.

و من الشائع أن حبوب منع الحمل التي تستعملها المرأة في الفترات بين الحمول أن تؤهب لظهور الحكة، وهذه الحالة غير مضرة بالحمل، و إنما تضر الجنين  وقد تؤدي به إلى مضاعفات خطيرة كولادة طفل قبل أوانه، ويكون هذا الاحتمال أكبر إذا ظهرت أعراض اليرقان على الحامل، أو ولادة طفل ميت.
لذا ينصح الأطباء السيدة بإجراء قيصرية عند  حلول الأسبوع 37 من الحمل لتقليل المضاعفات التي يمكن أن تحدث للجنين .

ايضاُ هناك بعض االأمراض الجلدية التي تسبب الحكة عند الحامل ونذكر منها :

  • الطفح الحملي الحاك

هو مرض يظهر غلى شكل بثور حاكة بشدة حول عالمات التمدد الجلدي وتكون حاكة تشتد ليالً،

ويتم التخفيف من الحكة بعد الوالاة بأسبوعين باستعمال مضادات الهيستامين الفموية ومراهم الستيروئيدات الموضعية،ولكن الحالة لا تزول تماماً

  • الحكاك

تظاهر بآفات حمامية حاكة على الذراعين ،الساقين،البطن وفي حال إصابة الحامل خالل حملها ستزداد فرصة مستقبالا إصابتها به خلال الحمول التالية ويتم عالجه بمضادات الهيستامين الفموية ومراهم الستيروئيد الموضعي مع تطبيق ،وتختفي هذه الحالة نهائياً هر من الوالدة. 

  • الحساسية الحملية من بعض العطور والكريمات

فقد تكون الحكة ناجمة عن الحساسية الحملية

وما بهمنا هو التركيز على منطقة الحكة ومعرفة مدى انتشارها على الجسم هل تشمل مساحات واسعة ام تتوضع على مناطق محددة، فمثلا الحكة في المهبل عند الحامل تكون بسبب التهاب المهبل الفطري.

اما حساسية البطن عند الحامل فقد تكون بسبب تمدد الجلد، بينما حكة القدمين واليدين عند الحامل قد تكون بسبب الركود الصفراوي.

وايضا يجيب التركيز على الثلث الحملي الذي ظهرت فيه ومعرفة ما اذا كان للمريضة سوابق حكة في حملها السابق وفي حال لم يكن الحمل الأول لها ،ويتم للعالج حسب الحالة وأعراضها.

ما هي مخاطر الحكة الحملية ؟

كما ذكرنا يمكن أن تؤدي الحكة الحملية إلى ولادة باكرة، أو ولادة طفل ميت، كما يمكن أن تتعرض الحامل المصابة بحكة حملية إلى آلام و مشقة عند الولادة، لكن لا داعي للقلق، فحكة الحمل هذه تزول عند الولادة، و إن استمرت فلا تدوم أكثر من شهرين بعد وضع المولود .

كيف تتم الوقاية من حكة الحمل و علاجها ؟

الوقاية هامة جدا عند تعرضك للحكة خلال فترة الحمل، و تتم باتباع سبل بسيطة كلبس الملابس الفضفاضة المريحة، والحرص على الاستحمام بالمياه الدافئة وعدم الاستحمام بالمياه الساخنة لأنها تثير تهيج في الجلد، كما تساهم في جفافه وتحريض الحكة عند الحامل، و الامتناع أو التخفيف من استخدام المواد العطرية والتجميلية التي تسبب تهيجا في الجلد، وتسبب زيادة في الحكة، والابتعاد عن التدخين، وتناول المواد المغذية الحاوية على الفيتامينات و المعادن الضرورية .

كيف يمكن علاج الحكة عند الحامل في المنزل

يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها للتخفيف من الحكة خلال الحمل لكن ليست لل حكة الناتجة من اسباب مرضية فهذا النوع يحتاج لمشورة طبية وعالج دوائي غالباًوانما الحكة الغير مرضية وهذه الإجراءات تتلخص بما يلي:

  • تغيير العطورات والمنظفات ومحاولة صنعها في المنزل كي نخفف من التعرض للمواد الكيميائية التي تكون سبباً في تهيج الجلد وإحداث الحكة
  • ارتداء ألبسة فضفاضة مصنوعة من القطن
  • الحفاظ على ترطيب الجلد بمواد طببعية كزيت جوز الهند والزبادي
  • الحفاظ على رطوبة هواء الغرفة كي لا يحدث جفاف في الجلد .