عسر الطمث Dysmenorrhea

عسرة الطمث أو تشنجات الحيض (Dysmenorrhea (Menstrual Cramps
هي الآلام أو حالة عدم الراحة التي تلفّ منطقة أسفل البطن قبل أو أثناء فترة الحيض.

شائعة في أواخر سن المراهقة وأوائل ال 20، وغالباً ما تتحسّن بعد سن 25.

وهي أقلّ شيوعاً بعد الولادة.

[toc]

و على الرغم من أنها تشنجات مؤلمة، إلا أنّها لا تضر بالرحم أو قدرته على حمل الأجنة.
يستخدم الطب مصطلح عسر الطمث  (Dysmenorrhea) للتعبيرعن تشنجات الحيض.
وعسر الطمث قد يكون إما أوّلي أو ثانوي.

فعسر الطمث الأولي عادة ما يبدأ خلال 2-1 سنة بعد أول فترة حيض.
يبدأ الألم قبل وقت قصير من فترة الحيض ويستغرق 3-1 أيام.

بينما ينتج عسر الطمث الثانوي من مرض أو اضطراب معين، و يبدأ الألم قبل عدة أيام و طوال فترة الحيض.


آلية حدوث عسر الطمث

تعاني النساء شهرياً بنسبة ما بين 40 و90% صراعاً مع تشنجات الدورة الشهرية.

وفي الحقيقة فإنّ أسباب تشنجات الحيض أي عسر الطّمث غير واضحة تماماً، كما أنّ الأطباء قد حاروا بتفسير اختلاف مستويات الألم بين النساء، أو من دورة إلى أخرى.
وبشكلٍ عام، ترتبط تشنجات الحيض بالتغيرات الهرمونية الحاصلة أثناء الدورة الشهرية، والتي تسبّبها بشكل أساسي مواد كيميائية تسمى البروستاجلاندين F2 ألفا (PGF2 (Prostaglandins.

تتكون هذه المواد الكيميائية من آثار الدهون المخزنة في أغشية الخلايا.

وهي من معزّزات الالتهاب، وترتبط أيضاً بحدوث تقلّصات العضلات، وانقباض الأوعية الدموية، وتخثّر الدم، والألم.
وقبل فترة وجيزة من بداية فترة الحيض، تشكّل خلايا بطانة الرحم كميات كبيرة من البروستاجلاندين.

وعندما تتمزق هذه الخلايا وتنهار أثناء الحيض، يتم الإفراج عن البروستاجلاندين، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية
الدموية في الرحم، والتسبّب بتقلصات مؤلمة.

بعض البروستاجلاندين أيضاً يتدخل إلى مجرى الدم ، مما يسبب الصداع، الغثيان، التقيؤ والإسهال .
فهذه المواد الكيميائية تسبب تقلصات في الرحم بهدف تمرير سوائل الطمث.

وقد قام الباحثون بقياس كمية البروستاجلاندين التي تنتجها خلايا بطانة الرحم، ووُجدت أنها أعلى عند النساء اللاتي تعانين من آلام الحيض، منها عند النساء اللاتي تعانين من آلام ضئيلة أو معدومة.

فالنساء اللاتي تعانين من حيضات مؤلمة أكثر من غيرهن يملكن حتماً كميات أكبر من البروستاجلاندين.


أسباب عسر الطمث الثانوي

  • أمراض بطانة الرحم:

(نمو أنسجة من الرحم خارج الرحم: الإندومتريوز).

  • مرض التهاب الحوض Pelvic Inflammatory Disease) PID):

وهي العدوى البكتيرية التي تصيب الرحم، وقد تنتشر إلى قناة فالوب والمبيض، وأنسجة أخرى في منطقة الحوض، ويمكن أن تنتقل جنسياً.

  • تضيّق عنق الرحم .
  • الأورام الليفية أو الخراجات في الرحم.
  • الأجهزة داخل الرحم (اللولب):

يمكن أيضاً أن يسبب التشنج والألم أثناء فترة الحيض.


أعراض عسر الطمث

تنتاب المرأة عادةً آلام وانزعاج في أسفل البطن، ولكن ذلك ليس كل شيء، فقد تتطور أعراض عسر الطمث
وفق الآتي:

  • ألم أسفل الظهر.
  • صداع .
  • غثيان .
  • حركات مزعجة في الأمعاء .
  • عدم الراحة في الجزء الداخل أو أمام الفخذين.

    علاجُ عسر الطمث

لا يتوقف دور هذه الأدوية في تخفيف الألم فقط ولكنها أيضاً مضادة للالتهابات (حيث إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة فبالإمكان التنبؤ بموعدها، والبدء في تناول مسكنات الإيبوبروفين أو غيرها في اليوم الذي يسبق اليوم الأول، مما يمنع التشنج في كثير من الحالات.

ويفضَّل تناول هذه الأدوية مع الطعام أو الحليب، مما يساعد في الحدّ من الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية كالغثيان والحرقة الهضمية.

  • الاستراحة في السرير مع وضع وسادة التدفئة أو زجاجة مياه ساخنة على البطن، يمكن أيضاً أن يساعد في تخفيف الألم.

    دور التغذية في التغلب على عسر الطمث

لم تُدرَس علاجات النظام الغذائي في تجنّب تشنجات الرحم على نطاق واسع.

ومع ذلك فهناك أدلة تدعم دور التغيير في النظام الغذائي والذي يقصد تغيير تركيزات هرمون الاستروجين ونشاطه، وتثبيط البروستاجلاندين الذي يسبّب تقلص العضلات الرحمية وفقر الدم الموضع.
حيث بيّنت إحدى الدراسات أنّ النظام الغذائي قليل الدسم والنظام النباتي، يخفّض بشكل ملحوظ من ألم الدورة الشهرية
عند الكثير من النساء.


كيف تغيّر الأطعمة الهرمونات

يجري باستمرار تعديل كمية الإستروجين في دم المرأة.

فالنظام الغذائي منخفض الدهون، والحاوي على نسبة عالية من الألياف، يمكن أن يقلّل إلى حد كبير من مستويات هرمون الاستروجين في الدم، مما يساعد في تقليل خطر سرطان الثدي.

لأنّ هرمون الاستروجين يعمل على تحفيز نمو الخلايا السرطانية.
فإذا كانت المرأة تتبع نظام غذائي يخفّض كمية الدهون المتناولة إلى النصف، سيكون مستوى هرمون
الاستروجين لديها أقلّ ب 20%، وهو تغيير جيّد يسبّب انخفاض مستوى الهرمون، مما يقلل تأثيرها على خلايا الرحم.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه مفيد أيضاً.

لأن الخضروات الغنية بالألياف والبقول والفواكه والحبوب الكاملة، تساعد الجسم على التخلص من هرمون الاستروجين.

يتم سحب الاستروجين عادة من مجرى الدم عن طريق الكبد، ثم يرُسَل من خلال القناة الصفراوية إلى الأمعاء.
وهناك، تتسرّب الألياف كالإسفنج، وتحمل معها الاستروجين الفائض مع الفضلات الأخرى.
بسبب انعدام الألياف في المنتجات الحيوانية، فإنّها قد تسبب نتيجة كارثية في هذا المجال.

فيفضَّل الحد من المُنتجات الحيوانية و الزيوت المضافة، لخفض إنتاج هرمون الاستروجين.

فاستبدال الدجاج، الحليب الخال من الدسم وغيرها، بالأطعمة الحاوية على الألياف مثل الحبوب، الفاصولياء والخضروات، يعمل على تخفيف إفراز هرمون الاستروجين.


تصنيف الأطعمة المسموحة والممنوعة

مفتاح النجاح هو اتباع نظام غذائي صارم، حتى يصبح بالإمكان التماس الآثار المفيدة لذلك بشكل واضح بعد
دورة أو اثنتان.

الحدّ من:

المنتجات الحيوانية:

الأسماك، الدواجن، اللحوم، البيض ومنتجات اللبن.

الزيوت النباتية وإضافتها للسلطة والصلصات، السُّمُون، والزيوت في المطبخ.

الأطعمة الدّسمة:

الكعك، البطاطس المقلية، رقائق البطاطس، وزبدة الفول الشوداني.

الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافئين، كالقهوة والشاي والكولا والشوكولاتة.

الإكثار من:

الحبوب الكاملة:

كالأرز البني، والخبز الكامل، الحبوب، دقيق الشوفان.

الخضراوت:

القرنبيط، السبانخ، الجزر، البطاطا الحلوة، السلق السويسري، وبراعم البروكسل.

البقوليات:

كالفول والبازلاء والعدس.

الفواكه.

كما أنّ لمثلِ هذا النظام فوائد عديدة تتمثل في:

تخفيض تشنجات الحيض، وفقدان الوزن، وزيادة استهلاك الطاقة.

إذاً من المهم الحدّ من المنتجات الحيوانية والأطعمة الدهنية.


النظام الغذائي المناسب لتجنب عسر الطمث

عسر الطمث هو حالة التهابية في الجسم، فمن المهم تجنّب الأطعمة التي تزيد من استجابة الالتهاب.

ومن المعروف أن الأطعمة التي تزيد نسبة السكر في الدم تعمل على زيادة مستويات المواد الكيميائية الالتهابية في الجسم، بما في ذلك البروستاغلاندين 2 ( α PGF2 ).
يرجح كل من الأطباء وعلماء الأعشاب أن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات هو الخطوة الفاعلة الهامة، وذلك ب :

  • تجنب الكربوهيدرات المكررة .
  • تناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الأرز، البن، والكينوا، إلخ.
  • تناول 3 حصص من الحبوب على الأكثر في اليوم .
  • القضاء على الأطعمة السكرية والسكر المُصنع.
  • اختيار كميات محدودة جداً من العسل أو الصبار.
  • النظر في الحد من منتجات الألبان:

حيث يشهد العديد من الأطباء أنّ الحدّ من تناول مُنتجات الألبان في الجسم، يؤدي إلى انخفاض واضح في ألم تشنج الطمث لدى النساء، وإذا تناولتْ منتجات الألبان، عليها أن تحاول انتقاء الطازجة والخالية من الهرمونات المضافة.
تقليل اللحوم الحمراء والبيض، واستهلاك صفار البيض 3-2 مرات فقط في الأسبوع.

وذلك لأن كلاً من اللحوم الحمراء وصفار البيض تحتوي على نسبة عالية من حمض الأراشيدونيك  (AA).

وقد يؤدي هذا إلى زيادة الالتهابات الخلوية عند بعض الناس، وكالفكرة السابقة، إذا تمّ الاختيار فُيفضّل انتقاء اللحوم
الخالية من الهرمونات وكذلك البيض، عندما يكون ذلك ممكناً.

  • أكل الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة.
  • المكملّات الغذائية الهامة.
  • المواد الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية.
    التأكد من أخذ الحاجة اليومية من الفيتامينات والمعادن، يساعد في الحفاظ على التغذية الكافية.

كثيرون ممن لا يتناولون الأطعمة الطازجة بما فيه الكفاية، يعانون من نقص الفيتامينات، منها:

  • فيتامين A :
    يساعد في الحفاظ على تنظيم مستويات هرمون الاستروجين ضمن الحد الطبيعي، نحصل عليه من خلال مصادره
    الغذائية في الأطعمة الحيوانية (كزيت كبد سمك القد) أو على شكل طليعة فيتامين بيتا كاروتين β-carotein (في الجزر).
  • أوميغا 6 :
    هل تحصل المرأة على ما يكفي من الأحماض الدهنية أوميغا 6 ؟
    يحتوي كل من زيت لسان الثور، وزيت زهرة الربيع المسائية على نسبة عالية من أوميغا 6.

تساعد أوميغا 6، على زيادة الخصوبة عن طريق تحسين بنية الخلية التناسلية، انخفاض خطر الالتهاب وتحسين حالة الأجهزة في الجسم.


أطعمة لحالات عسر الطمث المترافق بغزارة الطمث

تتزامن بعض حالات الحيض عند النساء بعسر الطمث، وغزارة الدم، في هذه الحالة، قد تتمكن بعض تعديلات الأطعمة في تخفيف الأعراض.

  • الحديد لحالات النزيف الحاد Iron for Heavy Bleeding:

تعني غزارة الطمث لدى المرأة في فترة الحيض حالة من النزيف الحاد، حتى أنها تتضمن أحياٌناً ضِعف مستويات النزيف المعتادة، لذلك يحدث بشكل أكيد فقدان كميات كبيرة من الحديد بسبب فقدان الدم الغزير.
يسبب نقص الحديد في هذه الحالة أعراضاً تتمثل بالتعب والضعف.
إنّ التدبير الغذائي يتضمن: زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد طوال دورة الطمث التالية،

يُؤخذ من مصادره في اللحوم، مثل الكبد واللحوم الحمراء والمأكولات البحرية لاحتوائها على نسب عالية من الحديد، ويمكن استهلاك الحاجة من الحديد في حالات عسر الطمث عن طريق تناول الفاكهة المجففة، المكسرات، الفاصولياء، السبانخ، القرنبيط، الحبوب الكاملة والحبوب المدعّمة بالحديد لزيادة نسبة الألياف على حساب الدهون والأطعمة الحيوانية.

كما و يُفضّل إضافة فيتامين C مع مصادر الحديد النباتية لدعم الامتصاص.

  • الكاليسيوم للحد من تشنج الحيض Calcium to Reduce Menstrual Cramping :

الكالسيوم هو المعدن المرتبط ببناء وصحة العظام والأسنان.

ومع ذلك، فإنه يرتبط ببعض التطبيقات للتقليل من الآثار الضارة الناجمة عن تشنج الحيض.

إذ ظهر أنّ تناول مقدار 1200 ملغ يومياُ من الكالسيوم يحدّ من تشنجات الحيض عند النساء.

ورغم أنّ آلية عمل مكمّلات الكالسيوم في تخفيف آلام الحيض بالضبط غير معروفة، إلا أن الدراسات الحديثة أشارت إلى دور الكالسيوم في الحفاظ على قوة العضلات المناسبة، والذي قد يكون عاملاً مساعداً.

يخفّف الكالسيوم من أعراض عسر الطمث الابتدائية والثانوية، ولكن يجب التنويه بعدم تناول أكثر من 2500 ملغ في اليوم الواحد.

يمكن أيضاً زيادة كمية الكالسيوم عن طريق مصادره قليلة الدسم في منتجات الألبان، مثل الحليب واللبن والجبن، أوالخضار الورقية الخضراء.

  • فيتامين B6:

يستخدم الجسم فيتامين B6 لتصنيع خلايا الدم الحمراء الجديدة.

فعندما تُفقد خلايا الدم الحمراء بسبب غزارة الطمث، فإنّ الجسم يتطلب المزيد من الخلايا الجديدة .
كما ويبرز دورُه في الحفاظ على نسبة السّكر في الدم عند مستويات صحيّة، ما من شأنه أن يساعد في منع تقلّبات المزاج المرتبطة بالتشنّج والتعب خلال فترة الحيض.
ويتمّ العثور على فيتامين B6 في الحبوب الكاملة، الموز، السبانخ، بذور عباد الشمس، الأفوكادو، عصير الطماطم وسمك السلمون.

  • المغنيسيوم – Magnesium :

المغنيسيوم يساعد في إرخاء عضلات الرحم واسترخاء الأنسجة العضلية الملساء، وبالتالي في تخفيف أعراض عسر الطمث الأوّلي.
يُنصح بتناول مقدار 360 ملغ يومياٌ، بدءاً من اليوم ما قبل الدورة الشهرية المستحقّة.
قد يسبب كثرة تناول المغنيسيوٌم الإسهال، وفي حال الإصابة، يجب التقليل من تناول مصادرها.

وقد يسبب انخفاضاً خطيراً في ضغط الدم، لذلك يتوجب استشارة الطبيب في حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يعتبر كلٌّ من السّلق والسّبانخ، دقيق الشوفان والفول الأخضر مصادر جيدة للمغنيسيوم.

  • الزنك – Zinc :

الآليّة الدقيقة التي يمنع الزنك من خلالها عسر الطمث الابتدائي غير معروفة.

على الرغم من أنه يبدو أنها تنطوي على تثبيط البروستاغلاندين prostglandin.
يُنصح بتناول مقدار 30 ملغ من الزنك يومياً خلال فترة الحيض، لمنع تقلصات الرحم المؤلمة.
تُؤخذ مكمّلات الزنك مع الطعام لتجنّب اضطرابات المعدة.

كما وتعد بذور السّمسم والسبانخ والفطر مصادر جيدة من الزنك.

  • البوتاسيوم – Potassium :

تبيّن أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم يساهم في إثارة التشنّج العضلي.

لذلك فإن تناول المكملات الغذائية منه خلال الدورة الشهرية قد يخفّف من عسر الطمث الأولي.
يُنصح بتناول 500 ملغ يومياً خلال فترة الدورة الشهرية، مع التحذير من الإكثار من البوتاسيوم الذي قد يسبب آثاراً جانبية خطيرة، كعدم انتظام ضربات القلب.

تُعدُّ الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والزبيب والمشمش المجفف، عصير البرتقال، البطاطا الحلوة والفول الأخضر مصدراً كافياً لتوفير جرعة إضافية من المقدار المُحتاج إليه.


دور الأعشاب في تجنب عسر الطمث

عند التفكير في استخدام الأعشاب لتجنّب تشنجات الحيض المؤلمة علينا أن ننظر في آلية عمل الأعشاب في الجسم.

فالأعشاب تُستخدم لمعالجة نطاق واسع من الأمراض، ويجب التركيز على الهدف العلاجي من الاستخدام.

فبعض النساء تشتكين من تشنجات الحيض فقط، في حين أن بعضهنَّ لديهن نزيف حاد مع فترة مؤلمة، والبعض الآخر لديهن شعور من الركود (شح الحيض).

كل ذلك يقع تحت تشخيص عسرة الطمث.

كما يجب النظر أيضاً في التوازن الهرموني، التغذية، الهضم، الحالة النفسية أو العاطفية ومستوى الألم.
لذا يتمَّ تصنيف الأعشاب لتصل إلى مجموعات فرعية بحيث يمكن استخدام الأعشاب بشكل محدّد لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند حالات الحيض المؤلمة:

أعشاب لتخفيف الآلام وإرخاء التشنج:
ملاحظة : أياً من هذه الأعشاب يجب ألا تُستخدم خلال فترة الحمل، ما لم تكن موجّهة تحت رعاية طبيب الرعاية الصحية المؤهّل لاستخدام العلاجات العشبية.

  • لحاء وثمر الزعرور الأسود – Cramp Bark & Black Haw :

تُعدُّ هذه الأعشاب الأكثر فعالية للحدّ من تشنّجات العضلات في الرحم.

وقد أثبت استخدامه الآمن لعدة أيام قبل بداية الحيض للوقاية من تقلصاته المؤلمة.

تعدُّ هذه النباتات رائعة في إجراءات تخفيف الألم، وهي واحدة من أفضل الأعشاب المتواجدة في متناول اليد في كل الأوقات لمواجهة أي نوع من آلام الطمث، بل وتفضّل أكثر من الأدوية المضادة للالتهاب.
لا يوجد أيضاً أي خطر  لتليُّف الكبد بفعل هذه العشبة، بالتزامن مع استخدام الأدوية المضادة للالتهاب.

  • أسود الكوهوش – Black Cohosh :

تعمل هذه العشبة بفعالية عالية مضادة للالتهابات، وهي رائعة في خفض تشنّج العضلات الملساء، وكذلك العضلات الهيكلية المرتبطة بالألم أسفل الظهر وأسفل الفخذين.

  • دونغ كاي – Dong Quai :

دونغ كاي هي نبتة شعبية لدى النساء عند غياب فترة الحيض.
تساعد على تقليل تشنجات الحيض في النساء اللاتي تعانين من الشعور بالثقل في الرحم بسبب الركود وضعف الدورة الدموية وشحّ تدفق الدم أثناء الحيض.
دونغ كاي تعمل على نظام الدورة الدموية والجهاز اللمفاوي في الحد من احتقان الأنسجة.

فهي تعمل كمسكّن، وترتبط بخصائص مضادة للالتهابات على حدٍّ سواء.

كما أنّها مريحة جداً للجهاز العصبي، فقد تكون مفيدة لذوي القلق أو التوتر أثناء الدورة الشهرية أو الحيض.

ومن المثير للاهتمام دور هذه العشبة في تنبيه استجابة عضلات الرحم أولاً ثم ينتقل لاسترخائها.

دونغ كاي أيضاً هي عشبة رائعة في تحقيق التوازن الهرموني، وتُستخدم في هذا المجال منذ القرن 16 بخصوص الجهاز التناسلي للأنثى.
ملاحظة : من الأفضل عدم استخدام هذه العشبة أثناء الحيض للنساء اللاتي تعانين من نزيف حاد.

  • عشبة ال يام البرية – Wild Yam :

تلعب دوراً رائعًا على أنسجة العضلات الملساء، والحد من تشنج عضلات الرحم وقناتَي فالوب والمبيضين.

وفي المساعدة في تخفيف آلام الحيض وآلام الحوض المزمنة.

تساعد عشبة اليام البرية الرحم على العمل بكفاءة أكبر أثناء الحيض.

يقدِم هذا الدعم للرحم وظيفته المناسبة من العمل لمنع تشنج الرحم.

وتعمل هذه العشبة دورها الرائع في المبيضين، فتساعد على التخلص من آلام كيسة المبيض.


أعشاب تفيد اضطرابات الجهاز الهضمي مع الالتهاب:

  • الزنجبيل :

إذا كانت المرأة تواجه الغثيان والقيء، أو الإسهال بسبب التشنج المؤلم والتغيرات الهرمونية خلال الحيض، فلتجرّب الزنجبيل كواحد من أفضل الأعشاب لتهدئة المعدة، وهو أيضاً يعمل كمضاد للالتهابات.
يفيد كذلك البابونج في هذا التصنيف، سيرد الحديث عنه في الفقرة التالية


القلق والتوتر العصبي والتهيج خلال تشنجات الحيض:

  • البابونج – Chamomile :

هذه الزهرة الحلوة قليلاً تعمل كمضاد للالتهابات والتشنّج على حدٍّ سواء.
كما أنها مفيدة للنساء في حالات الإمساك الهضمي المساهم أيضاً بحدوث الألم، وتعمل هذه العشبة كمهدئ خفيف تساعد على الحد من التوتر، والاسترخاء على الجهاز العصبي وإحداث حالة مريحة في الجسم.

  • Motherwort :

فعّالة جداً في الحد من تشنج عضلة الرحم.

تعمل أيضاً كمهدئ خفيف رائع، يساعد في حالات الأرق، والصداع والدوخة.
تعمل كذلك كعلاج محدّد لخفقان القلب، التوتر والقلق المرتبطة بآلام الحوض.

تنتمي عشبة دونغ كاي أيضا ضمن هذه الفئة.


علاج التشنج الشديد والألم

أشجار الجامايكا – Jamaican Dogwood :

تشابه هذه العشبة فعالية نبات الزعرور الأسود كمضادة للتشنج.

وهي تملك خواص مسكّنة فعالة، تُستخدم تقليدياً لجميع التشنجات العصبية والعضلية

تُعتمد غالباً من قبل النساء اللاتي تعانين من آلام مُنهِكة ومُزعجة تؤثّرعلى أنشطة الحياة اليومية.

ولا يُبالغ إذا قيل أنَّ أشجار الجامايكا تُعتبر خياراً جيداً للنساء اللاتي فقدنَ كلّ أمل لمواجهة عسر الطمث الشديد، بعد فشل العلاجات الأخرى.


 دور الزيوت العطرية في علاج تشنجات الحيض المؤلمة

يتم التزامن بين تدليك الزيوت العطرية الدافئة مع الضغط على مواضع الألم، كشكل آخر من أشكال تخفيف آلام تشنجات الحيض.

فيما يلي البعض من أفضل الزيوت الأساسية لمواجهة تقلصات الرحم المؤلمة:

  • البابونج الألماني – German Chamomile :

البابونج الألماني من أفضل الأعشاب المعروفة بقدرتها على تقليل الالتهاب.

يكسب لونه الأزرق الغامق نتيجة لوجود مواد الآزولين بداخله.

ويعمل على تقليل آثار الألم، ويشجع على تهدئة الأعصاب، ويقلل من الغضب والتهيج والاكتئاب.

  • البردقوش الحلو – Sweet Marjoram :

يُنتخب هذا الزيت بشكل واسع لمواجهة تشنّجات الحيض.

حيث يقلل من الألم على جميع المستويات.

ويستخدم دهناً على البطن مع الضغط للتخلص من حالات تشنجات الحيض.

  • الشمر الحلو – Sweet Fennel :

يساعد على تنظيم الدورة الشهرية

ويساعد في تقليل تذبذبات مستويات الهرمون في الجسم،  بالإضافة إلى دوره في الحد من تشنج العضلات .
لا تُستخدم إذا كانت المرأة مُصابة بالصرع.


مزيج الزيوت الأساسية لتخفيف تشنجات الحيض

يفضّل استخدامها فقط خلال الفترة المؤلمة، أمراض بطانة الرحم، الأورام الليفية، كيسات المبيض وقبل الإباضة.

للتدليك والضغط

2

2

1

في الحمام

2

2

1

2

كمية المزيج المستخدم (مل) 

15

20

10

20

نوع الزيت المضاف

البابونج الألمان

الميرمية

زهر الأوتو

البردقوش الحلو

 جدول يُبين الزيوت الأساسية المٌستخدمة لتشنجات الحيض


كيف يمكن منع تشنجات الحيض و ألم الدورة

على الرغم من أنّ بعض المسكنات كالايبوبروفين من أكثر سبل العلاج شيوعاً، إلا أنّ أكثر النساء تبحثنَ عن حلول طبيعية لا تشمل التسكين الدوائي.
وتشمل العلاجات الطبيعية لتخفيف آلام تشنجات الحيض مع التقليل من الآثار الجانبية:

  • الخطوة – 1 :

تناول أطعمة غنية بأحماض أومغيا 3 الدهنية، كما في السمك مثل السلمون والبلطي، وغيرها من الأطعمة مثل الجوز وزيت الكتان.

فهذه الأحماض تعمل بمثابة مضادات الالتهاب الطبيعية، وتساعد على خفض تقلّصات الرحم والتورّم، وتخلّص الجسم من تشنجات الحيض.

  • الخطوة – 2 :

الحد من تناول الكربوهيدرات العالية، الحفاظ على مؤشر السكر في الدم، وتجنب الدهون المهدرجة الموجودة في الأطعمة
السريعة كرقائق البطاطا المقلية (شيبس) والحلويات والوجبات الخفيفة المجمدة.
الحد من منتجات الألبان واللحوم الحمراء، قد يساعد على التخلص من تشنجات الطمث من خلال خفض مستويات حمض الأراشيدونيك المسؤولة عن كثافة متزايدة لتشنجات الحيض.
تجنّب الأطعمة المذكورة أعلاه قبل أسبوعين من الحيض تقدّم الفوائد المرجوّة قبل بدء تقلّصات الرحم للدورة
الشهرية.

  • الخطوة – 3 :

تناول فيتامينات متعددة يومياً، بالإضافة إلى فيتامينات C ،B6، المغنيسيوم وفيتامين E.

فقد ثبتت فائدتها في القضاء على تشنج الحيض، بالإضافة إلى توفير مكمّلات زيت السمك الغني بالأحماض الدهنية أوميغا 3.
ومن المكمّلات المثالية أيضاً لمنع تشنج الطمث هو نبات الكوهوش الأسود.

  • الخطوة – 4 :

الحرارة والتمارين الرياضيّة واحدة من أسهل وأنجح المعالجات لتقلصات الطمث.

  • ففي دراسة مصممة جيداً تبيّنَ أنّ العلاج الحراري من وسائل متعددة كوسادة التدفئة، حزمة التدفئة أو زجاجة الماء الساخن تعتبر فعالة.
    موافِقة لفعالية مسكنات الايبوبروفين.
    قد تساعد ممارسة الرياضة أيضاً على تجنّب تشنجات الحيض حتى 3 دورات لاحقة، إذ وجَدَت دراسة صغيرة أنّ اليوغا تخفض شدة ومدة التشنجات.
  • الخطوة – 5 :

الطب الصيني التقليدي، والذي يشمل الوخز بالإبر والأعشاب الصينية، يقدّم تاريخاً طويلاً من أساليب المعالجة لآلام الطمث .

يَستخدِم أسلوب الوخز بالإبر الصينيةٌ إبراً ساخنة صغيرة، يتم وضعها في الجلد على نقاط الضغط المختلفة.

رغم أنّ هذه الإبر أثبتت فعاليتها في القضاء على تشنّج الطمث عند أدائها على الوجه الصحيح، ولكن الأبحاث أولية ومحدودة في نطاقها.

في تلك الدراسات، لاحظت النساء اللاتي تلقين علاجات الوخز بالإبر العادية بعض التحسن في الأعراض، واستمر التحسن 6 أشهر على الأقل.

وتمكنّت النساء من الحدّ من استخدامها للإيبوبروفين.
من الأفضل استخدام هذا الأسلوب قبل أسبوعين من فترة الطمث، ويمكن أن يتمّ أثناء الحيض أيضاً.
ويجب استدعاء مقدم الرعاية الصحية إذا كان:

  • الألم ليس في الوقت المناسب لفترة الحيض أو لا يبدو كتقلصات الطمث العادي .
  • ألم شديد جداً، وتعب غير عادي، أو كانت تعاني من تشنّج عصبي، أو إمساك، فقد تكون أكثر عرضة
    لآلام الطمث.
  • حالة من عدم الراحة تستمر لفترة أطول من 2 أو 3 أيام.
  • إذا استمرت الأعراض بعد انتهاء فترة الحيض، قد تكون هناك حالة طبية كامنة.

يجب إبلاغ مقدم الرعاية الصحية عن أشكال العلاج الذي استخدمتِهِ، بما في ذلك الأعشاب والمكمّلات الغذائية.


 

اترك تعليقاً