الإيبوبروفين والأسيتامينوفين متى يجب عليك استخدام أحد هذين الدوائين بدل من الآخر!؟..وأيهما أفضل!؟
ما هو الدواء المسكن للألم الذي يمكن إعطاؤه من أدوية ال OTC لمريض يعاني من صداع؟!
على الرغم من اختلاف الأصناف الدوائية والأسماء التجارية، إلا أن هناك نوعين رئيسيين من المسكنات تعطى ك OTC :
1) أسيتامينوفين:مثل تايلينول Tylenol أو إكسدرين Excedrin.
2) مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية NSAIDs، ويعتبر صنف دوائي واسع..مثل إيبوبروفين “Advil” ،نابروكسين “Aleve” ،أسبيرين.
وهدف هذا المقال تسليط الضوء والتعرف على كل من الاسيتامينوفين والإيبوبروفين، على الرغم من أن هذين الدوائين قد يبدو أنه يمكن استخدام أحدهما بدل من الآخر، لكن قد اتضح أن هناك فرقاً كبيراً بينهما أكثر مما هو متوقع.
الأسيتامينوفين (باراسيتامول)
الأسيتامينوفين (باراسيتامول): وهو ثاني أقدم دواء ما زال يستخدم في الطب الحديث بعد الاسبرين، اكتشف لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر، وفي عام 1950 حظي بقبول كبير كدواء آمن يستخدم لتخفيف الألم وخفض الحرارة، و بحلول عام 1959 أصبح متاح كـ OTC في الولايات المتحدة.
فالأسيتامينوفين من المسكنات المستخدمة على نطاق واسع في العالم (إما عن طريق وصفة طبية أو كـ OTC).
الإيبوبروفين
ومن ناحية أخرى، يعتبر الإيبوبروفين ثاني أحدث مجموعة من مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية الثلاثة الرئيسية.
و الإيبوبروفين بكونه NSAIDs، يمكنه أن يقلل من الالتهاب بالمقارنة مع الأسيتامينوفين الذي لا يملك خواص مضادة للالتهاب.
فمثلاً إذا كان الألم بسبب تورم في الكاحل، فأخذ NSAIDs مثل Advil أفضل من الأسيتامينوفين كالـ Exedrin.
وكما ذكر سابقاً في صحيفة Medical Daily أن الإكسدرين لا يفيد في تسكين كل أنواع الألم، و وفقاً لما جاء في The BMJ لشهر شباط 2015 حيث أن الباحثين توصلوا إلى أن الأسيتامينوفين غير فعال في علاج آلام أسفل الظهر ، وأنه يوفر الحد الأدنى من الفائدة على المدى القصير للأشخاص الذين يعانون من هشاشة عظام، بينما يمكن للإيبوبروفين أن يفيد في التخفيف من بعض الآلام الحادة في مثل هاتين الحالتين.
الفرق بين الإيبوبروفين والأسيتامينوفين في المعالجة
- لكن..ماذا عن ارتفاع الحرارة والحمى؟!
وجدت دراسة في عام 2005 في التمريض القائم على الأدلة أن الإيبوبروفين أكثر فائدة للحمى والحرارة من الأسيتامينوفين على الرغم من أن لم يكن هناك أي فرق في تخفيف الألم.
وماذا عن الصداع والتوتر؟!… إيبوبروفين.
والتشنجات!؟… إيبوبروفين وغيرها من NSAIDs.
- وهناك ميزة واضحة للأسيتامينوفين تفضله على الإيبوبروفين، وهي مع الأطفال، فهو يستخدم بأمان مع الرضع في حين أن الإيبوبروفين لا ينبغي إعطاؤه لطفل عمره 6 أشهر أو أقل، والاسبرين يمنع استخدامه دون 18 سنة وذلك بسبب كونه يسبب متلازمة راي (و هي حالة نادرة).
كان يعتَقَد أن الأسيتامينوفين خيار أكثر أماناً في حين أن الإيبوبروفين قد يكون أكثر كفاءة.
- وحسب استعراض لمجلة The BMJ في 2015، الأثار السلبية للأسيتامينوفين فيما يتعلق بالجرعة لم تكن أكثر من تلك التي لوحظت مع الـ NSAIDs.
والمخاطر واضحة بين كليهما، في الأسيتامينوفين تكون مرتبطة بسمية كبدية، أما الإيبوبروفين قد يسبب نزيف في الجهاز الهضمي و أذية كلوية.
ويمكننا القول أنه لا يوجد دواء مثالي مهما كانت نتائجه فعالة سواء على المدى القصير أو الطويل.
فمثلاً على الرغم من أن الـ NSAIDs قد تكون أفضل من الأسيتامينوفين من حيث الفعالية، حيث أنها و في حالات نادرة تزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
وكذلك، هناك حوالي 500 شخص سنوياً يموتون بسبب جرعة زائدة من الأسيتامينوفين.
وهذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك أخذ أدوية لعلاج صداع أو حمى أو ..، بل فقط يجب عليك أن تكون على بينة ومعرفة بكل نقاط القوة والضعف أو الفعالية والآثار السلبية لهذه الأدوية.
إذاً، ما هو الدواء الذي يفضل أن نعطيه لعلاج الصداع!؟
إذا كان المريض لا يعاني من أي نوع من الحساسية أو من المشاكل الكلوية، فيكون الإيبوبروفين هو العلاج الأفضل ويعطي نتيجة أفضل.
إعداد: مروة واكد.
مراجعة: ماريا الحاج موسى.