تقلصات براكستون هيكس هي عبارة عن [ ألم مخاض كاذب ] تحدث خلال فترة الحمل وأحياناً قبل بدء المخاض الحقيقي .
سببها: وجود فترات متناوبة مابين التقلص والارتخاء في عضلة الرحم .
– أطلق عليها هذا الاسم لكون الفيزيائي الانكليزي ” جون براكستون هيكس ” هو أول من قام بوصف هذه التقلصات وذلك عام 1872 .
– على الرغم من أنه ليست جميع النساء الحوامل يتعرضن لهذه التقلصات المخاضية الكاذبة خلال فترة الحمل ، إلا أن حدوثها يعتبر شيء طبيعي تماماً ولا يدعو للقلق .
-متى تحصل تقلصات براكستون هيكس ؟
بشكل عام ، يبدأ حدوث هذه التقلصات قبل الثلث الثالث للحمل ( الموافق للأسبوع 28 وحتى الأسبوع ال40 من بدء الحمل ) .
ولكن من الممكن أن تشعر الحامل بتقلصات معتدلة كاذبة في وقت أبكر من ذلك ، أي في الثلث الثاني من الحمل ( والموافق للأسبوع ال13 وحتى ال27 من الحمل ).
– ما هي الأعراض والعلامات الموافقة لتقلصات براكستون هيكس؟
عادة هذه التقلصات لا تكون مؤلمة ولكنها تسبب شعوراً بعدم الراحة .
معظم النساء يعانون من الشعور بتضيقات أسفل البطن وقد تسبب هذه التضيقات ضيق تنفس لديهن .
قد تكون هذه الأعراض مشابهة لتشنجات فترة الحيض الطبيعية عند بعض النساء .
أيضاً بعض النساء قد يجدن صعوبة في تحديد إن كان ما يشعرن به هو تقلصات براكستون هيكس ، أم أن الجنين يتحرك (تشعر بأنه يركل ) ضمن رحمها .
وهنا الفرق الأساسي لهذين العرضين هو :
=حركات الجنين ضمن الرحم تكون بمناطق محددة وبفترات منفصلة عن بعضها .
=أما تقلصات براكستون هيكس تكون مستمرة لعدة دقائق متوالية .
-والسؤال هنا ، لم تحدث تقلصات براكستون هيكس ؟
السبب هو إبقاء عضلات الرحم مهيأة بشكل دائم لحين قدوم وقت الولادة وحدوث التمدد الفعلي لعنق الرحم .
وبعض الخبراء يؤكدون دور هذه التقلصات في تحضير عنق الرحم لمرحلة الولادة ( يصبح عنق الرحم أقصر وأكثر قدرة على التمدد قبل موعد الولادة ) .
على كل حال ، بالنسبة للأخريات قد لا تتمكن هذه التقلصات من التأثير على عنق الرحم لتهيئته -لا تحدث التغييرات التي ذكرت على عنق الرحم- وفي هكذا حالة يتم حدوث التغيرات عند قدوم وقت المخاض ؛ وعندها تبدأ المرأة بالشعور بتقلصات تكون حقيقية .
– العوامل المحرضة لحدوث تقلصات براكستون:
1- الأنشطة الفيزيائية بما فيها التمارين الرياضية ، المشي ، الركض .
2- حمل شيء ثقيل .
3- الحمل بجنين كثير الحركة .
4- الجماع .
5- امتلاء المثانة .
6- الإجهاد بشكل مفرط .
– مقارنة بين تقلصات براكستون هيكس والتقلصات الحقيقية :
قد يكون من الصعب المقارنة بينهما خاصة إن حدثت تقلصات براكستون هيكس في الأسابيع الأخيرة وتوافقت مع تضيق عنق المهبل .
سنعتمد في التفريق بينهما على كل من: المدة الزمنية ، حدة التقلصات ، شكل الألم .
=تقلصات براكستون هيكس:
1- لا تكون متواترة بشكل منتظم ( تحدث كل 5 إلى 10 دقائق مرات قليلة في اليوم ) .
2- غير متواصلة ، لا تستمر أكثر من بضع دقائق .
3- تعتمد حدتها على درجة النشاط الفيزيائي للمرأة وتتوقف عند تغيير طريقة المشي أو وضعية الجلوس .
4- تكون ضعيفة الشدة عادة ، أو قد تكون قوية لحد ما بدايةً ثم تصبح أقل شدة مع الوقت .
5- يكون شعور التقلص بدايةً أسفل البطن .
=تقلصات المخاض (التقلصات الحقيقة) :
1- تحدث بشكل منتظم كل 2 إلى 3 دقائق بشكل منفصل .
2- تستمر كل تقلصة حوالي ال20 إلى 30 دقيقة .
3- التقلصات تبقى مستمرة بغض النظر عن درجة النشاط الفيزيائي أو وضعية المرأة الحامل .
4- تسبب ألم حاد .
5- تبدأ بالبطن ثم تتحرك باتجاه أسفل الظهر ، وبالعكس.
-والأهم هنا ،كيف أخفف من حدة تقلصات براكستون هيكس؟
1) تغيير الوضعية قد يكون مفيداً ، كالمشي ببطء .
2) البقاء هادئة عند محاولة التحكم بأخذ النفس ( لأنه في حالة هذه التقلصات قد يحدث تضيق نفس كما أسلفنا ) .
3) أخذ حمام دافئ مع التأكيد على عدم ارتفاع حرارة المياه .
4) بضع رشفات من الماء قد تكون مفيدة لتخفيف التجفاف .
5) تناول كوب من الشاي أو الأعشاب ، أو الحليب الدافئ .
6) تجربة إحدى طرق التحكم بالألم والتي يتم تعليمها في صفوف التهيئة للولادة .
7) التبول قد يكون فعالاً .
8) تناول وجبة خفيفة .
9) القيام ببعض تمارين الاسترخاء كالتنفس بعمق .
10) الحصول على مساجات من قبل معالج مختص .
– متى يجب عليك الاتصال بالطبيب ؟
بدايةً التقلصات المرافقة للفترة الأولى للحمل غالباً لا نعتبرها تقلصات براكستون هيكس ، وتكون بهذه الفترة أكثر شدة .
الثلث الأول للحمل يتطلب اهتمام طبي مكثف ومباشر ، من ناحية أخرى: التقلصات بهذه الفترة قد تؤدي لمخاطر عديدة على الحمل وتزيد تعقيدات الولادة لذا يجب الانتباه والاتصال بالطبيب .
من العلامات المساعدة فيما إذا كان علينا الاتصال بالطبيب أم لا ما يلي :
1. ألم بطن معتدل إلى شديد .
2. تشنجات شبيهة بالتي تحدث بفترة الحيض ، أو تشنجات تحدث أكثر من 4 مرات في الساعة (قد تكون مضرة أو قد لا تكون) .
3. أي نوع من أنواع النزف المهبلي أو بقع الدم على ملابسك الداخلية .
4. زيادة الإفرازات المهبلية أو تغير طبيعتها (كأن تصبح مخاطية أو مائية أو دموية).
5. زيادة الشعور بضغط ضمن الحوض وكأن الطفل يدفع للأسفل .
6. الشعور بثقل مميز وكليل أسفل الظهر ، أو حتى الشعور بألم متكرر ضمن هذه المنطقة .
7. الشعور بأعراض تشبه الإصابة بالأنفلونزا ، مثل: الغثيان ، الإقياء ، الإسهال .