التهاب المثانة عند الحامل
التهاب المثانة والاحليل:
المثانة هي العضو المسؤول عن التخزين المؤقت للبول ، و في الحمل تحدث زيادة في مستوى هرمون البروجسترون في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى بطئ في دفق البول، وهذا بدوره يزيد من تكاثر الجراثيم و البكتريا في الجهاز البولي، كذلك التوسع الحاصل في الرحم و ضغطه على المثانة يؤهب لحدوث الالتهابات البولية فيها خلال الحمل. يحدث التهاب المثانة بنسبة أعلى من التهاب الحويضة و الكلية ويحدث في فترة النفاس أكثر من فترة الحمل.
و هو من الأمور المتعبة بالنسبة للحامل، نسبة الحدوث(1.2-3.4 %) من الحمول خاصة في ثلث الحمل الثاني. يكون الإنتان محصوراً في الطرق البولية السفلية ولا يدل على آفة موضعة في الجهاز البولي وقد ينتقل من عنق الرحم أو المهبل أو الفرج.
أهمية الإصابة بالتهاب المثانة خلال الحمل :
يعد الالتهاب الحاصل في المثانة من الأمور المقلقة بالنسبة للحامل، ففي حال زيادة شدته و عدم علاجه يمكن أن يؤدي إلى تحدد في نمو الجنين، وكذلك يمكن أن يقود إلى الإجهاض وموت الجنين، كذلك يمكن أن يؤدي إلى إنتان صاعد يسبب التهاب خطير في الحويضة و الكلية .
أعراض التهاب المثانة عند الحامل
معظم المريضات يكن لا عرضيات، ويحدث لديهن التهاب المثانة بدون ظهورالأعراض ، وعندما تحدث الأعراض تشمل الغثيان والقيئ ، عسرة التبول في نهاية التبول وتعدد البيلات و الشعور بالحاجة الملحة إلى التبول، وزحير بولي و الشعور بالحرقة عند التبول، ولكن لا تظهر حمى عادة و عندما تظهر تكون خفيفة الدرجة يمكن أن تؤدي لارتفاع بسيط في درجة الحرارة ، كذلك البول العكر غير الرائق، و الكريه الرائحة ، والبيلة الدموية ( خروج قطرات من الدم مع البول )، آلام و انزعاج في الظهر والحوض و أسفل البطن .
إلا ان وجود هذه الأعراض بعضها أو كلها لا يشخص التهاب مثانة جرثومي فقد تكون هذه الأعراض ناتجة عن إنتان بالكلاميديا أو رض الاحليل ويكون الزرع البولي عقيمًا. فمن المهم التفريق بين التهاب المثانة والتهاب الاحليل لأن التهاب المثانة يعرض إلى خطر صاعد في حين أنه في إصابة الاحليل لا يوجد خطر من إنتان بولي هام إلا أنه سريريا لا يمكن التمييز بسبب تشابه الأعراض.
بينما بالتحريات الجرثومية يحدث التهاب المثانة نمواً هاماً جرثومياً ولا يحدث التهاب الاحليل ذلك. ولذلك كل انتان بولي سلبي عرضي يعامل على أساس التهاب مثانة وتؤخذ عينة من منتصف رشق البول للزرع و يتم التحري عن وجود بكتريا في العينة و خلايا دموية بيضاء أو حمراء في حالة الالتهاب .
علاج التهاب المثانة عند الحامل
معظم المريضات بالتهاب المثانة النموذجي أو بتعداد جرثومي أقل من 10 مل يستجبن للعلاج بجرعة وحيدة من الصادات مثل 3 غ من أموكسلين .وإذا حدث عود الانتان يعالج أيضاً بالجرعة الوحيدة ويمكن أن يعالج التهاب المثانة حسب التحسس الجرثومي لمدة 3-7 أيام.
ما هي التدابير التي يتم اتخاذها للوقاية من حدوث التهاب المثانة عند الحامل ؟
- تجنب احتباس البول لفترات طويلة، و التردد إلى الحمام مباشرة عند الحاجة للتبول .
- شرب كميات وافرة من المياه، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كمية البول ويخفف من تركيز البكتريا فيه ،وخروجها مع البول المتدفق .
- الذهاب إلى الحمام و إفراغ المثانة مباشرة بعد الانتهاء من القيام بالجماع مع الشريك، حيث أن علاقتك مع الشريك تعتبر من الأمور التي تشجع على زيادة عدوى الطرق البولية و إصابتها بالبكتريا .
- ينصح بشرب عصير التوت البري الأحمر حيث يساعد في تقليل تكرار الإصابة بالتهاب المثانة عند السيدات .
- القيام بالتنظيف و تجفيف المنطقة البولية التناسلية لديك من الأمام إلى الخلف بعد القيام بالتبول و التغوط .
- تجنب الصوابين و المهيجات التي يمكن ان تسبب تخريش في المثانة و الجهاز البولي و زيادة احتمال تعرضه للانتانات .
- ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة .