التهاب الحويصة والكلية الحاد هو الاختلاط البولي الأكثر شيوعاً الذي يصيب الحامل ويحدث تقريباً بنسبة ٢% من كل الحمول.
تحدث حالة التهاب الحويضة والكلية عند الحامل عادة في الثلث الثاني بعد الأسبوع ١٦ ، وفي الأسبوعين التاليين للولادة نتيجة القثطرة البولية المستخدمة أثناء الولادة.
و التهاب الحويضة والكلية عند الحامل يتظاهر في شكله الوصفي بترفع حروري وعرواءات، إضافة لألم بالخاصرة و الم (أو مضض) في الزاوية الضلعية الفقرية Costovertebral Angel، وأعراض بولية سفلية (تعدد بيلات، عسرة تبول) كما يمكن أن يترافق بأعراض هضمية (غثيان – اقياء).
و يمكن أن تكون الصورة السريرية شديدة وبخاصة عند الحمل المترافق مع مرض السكري أو عند وجود انسداد بولي مع إمكانية حدوث مضاعفات خطيرة تجرثم الدم والصدمة الانتانية وخراج الكلية أو خراج حول الكلية.
الأعراض والعلامات
أعراض التهاب الحويضة والكلية عند الحامل تكون واحد أو أكثر ممايلي :
- حمى (تصل غالباً إلى ٤٠ م أو أكثر)،
- ألم الخاصرة
- الغثيان والإقياء مع أو بدون تكرار
- إلحاح وعسر تبول.
- تسرع قلب،
- مضض وقساوة في الزاوية الكلوية اًو في الزاويتين الكلويتين.
تشخيص التهاب الحويضة والكلية عند الحامل
- تحليل البول
- زرع البول مع اختبارات التحسس
- الصورة الدموية (كثرة البيض)،
- والبولة الدموية
- الكرياتينين في المصل لتقييم الوظيغة الكلوية.
الجراثيم المسببة
هي نفسها التي تحدث البيلة الجرثومية عديمة الأعراض ، وأكثرها شيوعا الإشريكية القولونية والكلبسيلة الرئوية.
السبيل الذي يسلكه الخمج:
- الطريق الأكثر شيوعا هو الخمج الصاعد من المثانة والإحليل.
- عبر مجرى الدم من بؤرة انتانية.
- الانتشار اللمفاوي من القولون.
الاختلاطات
قد يحاكي التهاب الحويضة والكلية الحاد المخاض الباكر وقد يوهب لحدوثه، ويحدث تجرثم الدم في ١٠-٢٠% تقريباً من كل الحالات.
علاج التهاب الحويضة والكلية عند الحامل
يجب قبول المريضات في المشفى لإعطاء الصادات والسوائل عن طريق الوريد.
إذا استمرت الحمى والألم لأكثر من ٤٨-٧٢ ساعة، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار احمما ل وجود كائن خامج مقاوم اًو حالة انسداد أو خراج حول الكلية اًو حصاة اًو كيسة مصابة بالخمج.
تشتمل المعالجة على الإعطاء النشط للسوائل والصادات عن طريق الوريد والمسكنات. يمثل السيفازولين (cefazolin) أو الأمبيسيلين مع الجنتاميسين الخط الأول للصادات، وينبغي الاستمرار ما حتى تغيب الحمى لفترة لا تقل عن ٤٨ ساعة. قد شم اللحوء كمتابعة للصادات عن طريق الفم بعد غياب الحمى والألم لمدة لا تقل عن ٢٤ ساعة.
يسترشد اختيار الصاد الملائم باختبارات التحسس وأخذ مسألة انسمام الأم والجنين به بعين الاعتبار.
يجب أن تطبق المعالجة بالصادات لمدة (١٠-١٤) يوماً لتدبير البيلة الجرثومية اللاعرضية اًو التهاب المثانة ولمدة ٤-٦ أسابع لالتهاب الحويضة والكلية.
الصادات الني لا يجوز استخدامها:
- السلفوناميدات، يجب ألا تستخدم خلال الأمابوع الأربعة التي تسبق الولادة بسبب خطر حدوث اليرقان النووي.
- التريميتوبريم مضاد استطباب لأنه قد يترافق مع تأثير ماسخ.
- يجب استخدام الأمينوغليكوزيدات بحذر ولغترات قصيرة فقط بسبب سميتها الكلوية والأننية للحنين.
- تسبب التتراسكلينات شنونات في العظام والأسنان لدى الجنين.
- قد يسبب النتروفورانتوئين والسلفوناميدات انحلالا دمويا عند المريضات اللواتي يعانين من عوز ال G٦PD.
حالات فشل المعالجة: تجرى صورة كلوي بالأمواج فوق الصوتية لمزيد من التقييم. بعد تلاشي التهاب الحويضة والكلية الحاد، يجب وضع المريضة على المعالجة الوقائية للفترة المتبقية من الحمل.
قد يترافق التهاب الحويضة والكلية في الحمل، بخلاف الوضع عند غير الحوامل، بحدوث تراجع عكوس في معدل الرشح الكبيي GFR، كما أنه من الممكن اًن تتطور الوضع بسرعة باتجاه الصدمة الانتانية.
بالرغم من التوصية بإجراء تقييم الوضع البولي بعد الولادة للسيدات اللواتي يعانين من الخمج الناكس في السبيل البولي، فإن العثور على شنونات بولية نات شأن وقابلة للعلاج يبلغ ه% أو أقل