المخاض الباكر Early labor

المخاض الباكر أو الطلق المبكر بالإنجليزي Early labor هو ذلك الذي يحدث قبل اكتمال الأسبوع الحملي الـــ37.

يُطلق اسم الخديج على المولود قبل تمام الحمل Preterm، أيّ الذي يولَد قبل انتهاء الـــ37 أسبوع، وذلك بدءاً من أول يوم من آخر دورة طمثية (أي 259 يوماً).

قد تُعرف الحالة أيضاً بأنها حدوث إمّحاء يزيد عن 80% في عنق الرحم، أو اتّساع فيه يزيد عن 2 سم قبل الأسبوع الحملي 37.

[toc]


نسبة الحدوث

يحدث الخُداج بنسبة 10-5% من الولادات الحية.

ويمثّل السبب الرئيسي للمراضة والوفيات ما حول الولادة (حوالي 80%) في الممارسة التوليدية الحالية.


أسباب الطلق المبكر

  • المخاض الباكر المحرَّض:
    ويُلجأ إليه عندما يشكّل استمرار الحمل خطراً على الأم أو الجنين.

أو عندما يكون وضع الجنين مختلاً.

  • المخاض الباكر العفوي:

تترافق 70% من حالات المخاض الباكر مع بعض عوامل الخطورة التالية:

  • تمزّق الأغشية الباكر قبل تمام الحمل PROM:

يمثل 30% من حالات المخاض الباكر.

  • الحمل المتعدد يمثّل حوالي 10%.
  • التهاب السلى:

تأتي المتعضيات الممرضة من المهبل، وتضم العقديات B والمكورات البنية.

  • الأخماج الجهازية عند الأم:

كالأخماج البولية، الإفرنجي، وداء المقوسات القوندية المزمن.

  • المشيمة المنزاحة، والانفكاك المشيمي الباكر.
  • المشاكل الطبية:

كارتفاع الضغط، ما قبل الإرجاج والسكري.

  • قصور عنق الرحم.
  • التشوهات الجنينية الخلقية.
  • موت الجنين.
  • موه السلى.
  • عمر الأم أقل من 18 سنة أو أكثر من 40.
  • التدخين.
  • غياب الرعاية قبل الولادة.
  • نقص الوزن قبل الحمل.

يحدث المخاض الباكر العفوي دون وجود عوامل خطورة بنسبة 30%.


تشخيص المخاض الباكر

الكشف عن وجود تقلصات رحميّة وتقييمها:

يتضمن التشخيص المؤكد الكشف عن وجود تقلصات رحمية منتظمة تبدأ قبل الأسبوع 37 من الحمل، مترافقة مع اتساع مترقٍ في عنق الرحم.

تكمن المشكلة تشخيصياً في كثرة مشاهدة التقلصات الرحمية في الحمل الطبيعي.

ففي ما يصل إلى 70% من الحمول الطبيعية يمكن جس تقلّصات رحميّة سريرياً بفاصل يقلّ عن 10 دقائق بينها، مع استمرارها لأكثر من 30 ثانية.


اختلاطات المخاض الباكر

الاختلاطات الباكرة عند الوليد:

  • متلازمة الضائقة التنفسية RDS، وعسر التصنع القصبي الرئوي.
  • بقاء القناة الشريانية مفتوحة PDA.
  • النزف ضمن البطينات.
  • الأخماج عند الوليد: كالتهاب الأمعاء والقولون النخري.
  • الخلل العصبي.
  • التليف خلف البلورة.

الاختلاطات على المدى الطويل:
هناك صلة وثيقة بين نسبة بُقيا survival الرضّع المولودين قبل تمام الحمل، ووزن الولادة والعمر الحملي.

والولادة قبل الأوان سبب لـــ75% على الأقل، من حالات موت الوليد.

وهي ذات صلة بالتشوهات الخلقية.

المراضة الجنينية المرافقة للمخاض الباكر:

  • متلازمة التألم الجنيني.
  • الأذية العصبية التطورية: الأذية الدماغية, النزف ضمن البطينات.
  • الأخماج: كذات الرئة.
  • تأذي الرابطة العاطفية بين الوالدين والرضيع, مما ينجم عن ذلك دون تأثيرات نفسية على المدى الطويل.

الإنذار في الحمول اللاحقة

هناك نسبة 40% لنكس المخاض الباكر، وللإجهاض في الثلث الثاني، عند وجود قصة لذلك المخاض لمرة واحدة.


 تقييم حالة المخاض الباكر المشكوك بوجودها

  • القصة:

وذلك بالتحرّي عن وجود تقلصات رحمية مبكّرة سابقة، أو ولادة قبل الأوان.

والسؤال عن الأخماج التنفسية العلوية أو البولية، الجماع الحديث، سوء المعاملة الفيزيائية أو الرض على البطن حديثاً.

  • التركيز على وجود حمّى وتسرع قلب عند الأم والجنين، وعلى وجود أي خمج رحمي.
  • الدراسات المخبرية:

تعداد الدم الكامل، إجراء الزروع من عنق الرحم، تحليل البول، التقييم المجهري ،دراسات الزرع والتحسس.

  • الدراسات بالأمواج فوق الصوتية لتقييم وضعية الجنين ووزنه وموقع المشيمة.
  •  ينبغي اللجوء للمناظرة المستمرة لمعدل قلب الجنين، حتى تصل حالة المريضة إلى مرحلة الاستقرار، ويبقى معدل التقلصات دون ستة تقلصات، كل ساعة لفترة طويلة من الوقت.

علاج المخاض الباكر

  • الاستشفاء:

يجب تطبيق الراحة بالسرير بشكل مشدد، مع مناظرة الجنين بصورة مستمرة، ويمثل إعطاء إماهة وريدية لــ500 مل من محلول غرواني سويّ التوتر مقاربة شائعة.

  • الصادات:

ينبغي المباشرة بالصادات للوقاية من الخمج الذي تحدثه العقديات من المجموعة B حتى عودة نتائج زرع البول والمفرزات العنقية بشكل سلبي.

  • السيتروئيدات القشرية:

ُتستطَب عند كل السيدات بين الأسبوعين 34-24 أسبوع حملي، ما لم توجد علامة على وجود خمج.

وهي تقلّل من حدوث متلازمة الضائقة التنفسية بنسبة 50%، كما تنقص معدل الوفيات عند الرضع بمقدار 30%.

  • تثبيط المخاض:

يلجأ معظم الأطباء للمعالجة الموقِفة للمخاض عندما يوثّق وجود تقلصات رحمية منتظمة مع تبدل في عنق الرحم.

إذا تجاوز اتساع عنق الرحم 3 سم، تتضاءل فرص نجاح الأدوية الموقفة للمخاض.

لكن هذه الأدوية تمنح الوقت الكافي بنقل الحالة لمركز أكثر تطوراً لإعطاء السيتروئيدات القشرية.
من مضادات استطباباته:

انبثاق الأغشية الباكر، ما قبل الإرجاج الشديد الوطأة، اتساع عنق الرحم الذي يتجاوز الـــ4 سم، تألّم الجنين.
الأدوية الموقفة للمخاض:

  • العوامل المقلدة للفعل الودي بيتا-2 (مقلدات بيتا):
    هي المجموعة الأكثر استخداماً من موقفات المخاض.

مضادات استطباباتها: الأمراض القلبية، فرط نشاط الدرق، ارتفاع الضغط والسكري غير المضبوطين.

  • ضواد الكالسيوم:

تثبّط دخول أيونات الكالسيوم إلى الخلايا العضلية الرحمية، وتثبط التقلصات الرحمية.

ويعتبر التأثير المثبط المباشر على العضلة الرحمية آلية إضافية.

ومنها:

  • سلفات المغنزيوم وحاصرات أقنية الكالسيوم (نيفيدبين).
  • مضادات الالتهاب غير السيتروئيدية NSAIDs:
    وهي موقفات مخاض فعّالة تعمل عبر تثبيط تركيب البروستاغلاندين، وبصورة خاصة PGF من طلائعه من الحموض الدسمة.
    تضم قائمة المستحضرات التي تم اختبارها الإندوميثاسين والـ Naproxen والـ Flofenamic acid وحمض الأسيتيل سالسيليك.

المشاركة بين العوامل الموقفة للمخاض:
تملك الصفوف المتنوعة من موقفات المخاض آليات مختلفة للعمل.

لذلك تكون المشاركة بينها ذات فائدة، فالتأثير التآزري بينها يمكّن من تخفيض جرعة العوامل المستخدمة.
ومن المعتاد أن يتم البدء بمقلدات بيتا نظراً لسرعة تأثيرها.


 

اترك تعليقاً