هشاشة العظام Osteoporosis

هشاشة العظام بالإنجليزية Osteoporosis  هو مرض صامت يصيب 40% من النساء بعد سن اليأس و اللواتي تجاوزت أعمارهن 50 سنة و قد يتظاهر فقط بأهم عواقبه التي هي الكسور كما أنه قد يصيب فئة معينة من الرجال .

و يمكن تعريف هذا المرض على أنه مرض جهازي يصيب الهيكل العظمي ويتصف بضعف و تدهور في هندسة النسيج العظمي المجهري مما يؤدي إلى زيادة هشاشة العظم و قابليته للكسر .

[toc]

أما منظمة الصحة العالمية فإنها تعرف هشاشة العظام اعتمادا على قيم كثافة العظم المعدنية و بالتالي فإن القيمة الطبيعية هي /1/

من الناحية اللغوية هشاشة العظام باللغة الانكليزية تتكون من كلمتين الأولى (osteo) و تعني عظم و الثانية (porosis) و تعني المسامية وبالتالي فإن مجموع الكلمتين يعني العظام المسامية ، كما يدعى هذا المرض في بعض الأحيان بنخر العظام و ذلك لأن العظام تبدو وكأنها قد أصابها النخر فتصبح هشة سهلة الكسر .

وبائيات هشاشة العظام

في دراسة تمت على 200,000 امرأة بسن 50 سنة و أكثر ، حيث تم إجراء  قياس كثافة العظم المعدنية لديهن و كانت النتيجة أن 40% من النساء صنفن كمصابات بقلة العظم و 7% لديهم كسور متعلقة بهشاشة العظام و هذه التقديرات متوافقة مع منظمة الصحة العالمية  .

المرض العظميالانحراف المعياري لكثافة العظم المعدنية
قلة العظممن 1- إلى 2,5-
هشاشة العظامأكبر من 2,5-

                   قيم كثافة العظم المعدنية بالنسبة لبعض الأمراض العظمية .


أسباب مرض هشاشة العظام

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هشاشة العظام عند أي شخص بمجرد تواجد أحدها ، لكن يبقى هناك سببان رئيسيان يؤديان إلى خسارة الكتلة العظمية إلى درجة تنتج من خلالها الكسور وهما :

  •  سبب هرموني :

حيث أن بعض الهرمونات تلعب دورا في تعجيل وتسريع ارتشاف العظم على حساب تشكل العظم مما يخلق فجوة بين هاتين العمليتين .

نرى ذلك بشكل خاص عند النساء اللواتي دخلن في سن اليأس حيث أنه في هذا العمر يحدث انهيار سريع في الكتلة العظمية .

  •  سبب غذائي :

إما أن يكون ذلك ناتجا عن سوء تغذية وبالتالي قلة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين D والكالسيوم

سوء في امتصاص المغذيات الذي يعود إما لوجود أمراض هضمية تعرقل امتصاص فيتامين D من المصادر الغذائية وبالتالي عدم استفادة الجسم منه.

أو تناول بعض الأطعمة التي تمنع امتصاص  الكالسيوم من  خلال اتحادها معه وتشكيل مركبات صعبة الهضم و الامتصاص .

كل ذلك يؤدي إلى بناء كتلة عظمية هشة سهلة الكسر عند كلا الجنسين .

 انتشار الكسور المتعلقة بهشاشة العظام 

  • بالرغم من أنه هناك صعوبة في تخمين نسب انتشار هشاشة العظام إلا أنه تقريبا 25 مليون امرأة و 12 مليون رجل يصنفون على أنهم مصابون بهشاشة العظام
  •  حيث يحدث أكثر من 1,5 مليون كسر متعلق بهشاشة العظام سنويا نصف هذه الكسور تحدث في الفقرات وربعها في الورك مما يؤدي إلى رعاية صحية طويلة المدى وتكلفة مادة مرتفعة
  •  بالتالي ترتفع معدلات الوفيات لتصل إلى 20 % خلال سنة من جراء هذه الكسور

 أنواع هشاشة العظام 

هناك نوعان أساسيان من مرض هشاشة العظام حيث تم تصنيف هذين النوعين بشكل عام بناء على الجنس والعمر وأنواع الكسور التي  تحدث .

على أية حال يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن لمرض هشاشة العظام عدة أنواع بناء على مسبباته و للتبسيط صنف هذا المرض إلى نوعين كما يلي :

النوع الأول : هشاشة العظام المتعلقة بالهرمونات 

  • هذا النوع مرتبط بفترة ما بعد انقطاع الدورة الشهرية (postmenopausal) للنساء ما بين 45 إلى 55 سنة ، حيث يرتبط فقد العظم عندهن بنقص إنتاج هرمون الإستروجين من المبيض و يكون هذا الفقد بشكل أولي في النسيج التربيقي .
  • و يعتبر هذا النوع من هشاشة العظام مميزا بكسور في النهاية السفلية للكعبرة تسمى كسور كوليس (Colles fractures ) و كسور في الفقرات القطنية تكون في أغلب الأحيان مؤلمة و مسببة للتشوهات .
  • محتوى العظم المعدني و كثافة العظم المعدنية للفقرات القطنية عند النساء اللواتي في سن اليأس و مصابات بهشاشة العظام قد يكونان منخفضان بمقدار 25% إلى 40% مقارنة مع نساء غير مصابات بالمرض و بنفس العمر .
  • المواقع العظمية الأخرى التي يغلب عليها النسيج التربيقي مثل (الأضلاع ، الحوض ، الفخذ) يحدث أيضا فيها انخفاض في كثافة العظم المعدنية .
  • أما الرجال فقد يطورون هذا النوع من المرض أثناء سن البلوغ ، إذا كان عندهم نقص هام في إنتاج هرمون الاندروجين و لكن تبقى هذه الحالات نادرة جدا .

النوع الثاني : هشاشة العظام المتعلقة بالعمر 

  • هذا النوع يحدث عند كلٍ من الرجال و النساء في عمر 70 سنة و ما بعد على حد سواء .
  • حيث أن فقد العظم لا يرتفع أو يزيد في سن معين و لكن يحدث بمعدل  بطيء و ثابت على عدة سنين.
  • كلا نوعا النسيج العظمي (القشري ، التربيقي) يمران بإعادة التشكيل لكن الدرجة الأعظم لإعادة التشكيل تحدث في النسيج التربيقي.
  •  كما أنه في الفترة المتقدمة من العمر تصبح عملية ارتشاف العظم و عملية تشكله منفصلتين عن بعضهما البعض .
  • يتميز هذا النوع من هشاشة العظام بكسور في عظم الورك ، تقريبا كل النساء في عمر 80 سنة و ما بعد يتزايد لديهن خطر التعرض لكسور في عظم الورك مع عدم غياب للكسور في الفقرات التي تتزايد مع تقدم العمر حيث أنها تؤدي إلى ألم في الظهر و خسارة في الطول و عاهة شوكية مع إمكانية ظهور حدبة في الظهر .
  • تفقد العديد من النساء عدة انشات من الطول بين عمر 50 إلى 80 سنة من جراء الكسور التي قد تحدث أثناء النشاطات العادية و لكن تبقى النسبة الأكبر لكسور الورك سببها السقوط 

بالرغم من أن هشاشة العظام المرتبطة بالعمر تؤثر على كلا الجنسين إلا أن النساء هن أكثر تأثرا من الرجال و هذا عائد إلى سببين رئيسيين هما :

  • الكتلة العظمية عند النساء أقل من تلك الموجودة عند الرجال .
  • النساء يعشن لفترة أطول من الرجال .

                الجدول يبين نوعي هشاشة العظام و أهم العوامل المؤثرة عليهما.

العوامل الأساسيةالنوع الأولالنوع الثاني
الجنسالإناث ، نادرا في الذكورالإناث و الذكور
العمرفي سن اليأس تقريبا 50 سنةبعد عمر 65 سنة
النسج العظميةالتربيقيالتربيقي و القشري
مواقع الكسورالفقرات القطنيةعظم الورك و الفقرات
الأسبابالانخفاض في الهرمونات الجنسيةالشيخوخة

 

في النقطتين السابقتين ذكرنا أهم نوعين لهشاشة العظام إلا أنه هناك نوع أخر يعرف باسم هشاشة العظام الثانوية و الذي ينتج لعدة أسباب مختلفة لعل من أهمها تناول الأدوية لفترات طويلة و الإصابة ببعض الأمراض كل هذا يؤدي إلى فقدان في النسيج العظمي.

          أشيع الأدوية التي تسبب تطور هشاشة العظام .

الأدوية التي تزيد من خسارة الكالسيوم و تروج لخطر هشاشة العظام
مضادات الصرعالليثيوم
الأدوية المهدئة و المضادة للاختلاجالمضادات الحيوية (تتراسيكلين)
كورتيكوستيرويدالهيبارين
أدوية هرمون الدرقمضادات الحموضة
التيازيد (مدرات البول)الأدوية المضادة للأورام (ميتوتريكسات)

 

                  الأمراض التي تسبب تطور هشاشة العظام .

الأمراض التي تستنفذ الكالسيوم و تروج لتطور هشاشة العظام
فرط الدرقالإسهال المزمن أو سوء الامتصاص المعوي
مرض السكريمرض فرط جارات الدرق
الفشل الكلوي المزمنالشلل النصفي (الفالج)
داء الإسقربوطاستئصال جزء من الأمعاء

 


 عوامل خطر تطور هشاشة العظام 

هناك الكثير من العوامل المؤثرة و المرتبطة بشكل أو بأخر بفقدان الكتلة العظمية و بالتالي الإصابة بمرض هشاشة العظام ، الأمر الذي يدعو إلى الحذر و الانتباه جيدا إلى هذه العوامل و كيفية تأثيرها على الجسم بشكل عام و على العظام بشكل خاص ، و فيما يلي أهم هذه العوامل :

الوراثة و الانتماء العرقي :

هناك دلائل قوية تشير إلى أن الوراثة لها دور فعال و مؤثر في تكوين كتلة العظم و نضوجها في حوالي سن 30 عام ، وإن هذا لا يعتمد على النمط الاستهلاكي من الكالسيوم أو العناصر الغذائية الأخرى بل يعتمد على الوراثة الجينية للعائلة .

حيث أنه يوجد مجموعات معينة من الأفراد مثل النساء ذو البشرة البيضاء و الأسيويات اللواتي هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام مقارنة مع نساء ذوي بشرة سوداء ، ولقد أرجع ذلك إلى كبر الكتلة العظمية عند النساء السود.

الجنس :

النساء هم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام .

النقص في هرمون الاستروجين عد الإناث و الذي يحدث بسبب انقطاع الدورة الشهرية أو بسبب استئصال المبيضين الأمر الذي ينتج عنه زيادة سرعة فقد العظم .

إن نقص الاستروجين في سن انقطاع الدورة يؤدي أيضا إلى نقص امتصاص الكالسيوم وبالتالي خسارة في الكتلة العظمية ، إن هرمون الإستروجين يصطنع من المبيضين عند النساء قبل انقطاع الدورة الشهرية ، و يصطنع من الخلايا الدهنية وخلايا العضلات بعد انقطاع الدورة الشهرية حيث يعتبر الإستروجين مثبطا لفعل PTH الذي يساعد على زيادة الارتشاف أو تآكل العظم .

كما أكدت الأبحاث الحديثة أن هرمون الإستروجين يتفاعل مع خلايا العظام وينظم إنتاج مادة السيتوكين التي تتحكم في معدل إنتاج و نشاط الخلايا الناقضة للعظم المسؤولة عن نقص كتلة العظم .

كما يوجد بعض الحالات التي تؤدي إلى انقطاع الطمث عند النساء كالرياضة ، حيث أن التمرين المفرط يؤدي إلى انخفاض في الكثافة العظمية لدى النساء اللواتي يشاركن في ألعاب رياضية ذات شدة عالية

لقد وجد أن كثافة العظم المعدنية لدى قياسها عند هؤلاء النساء أقل بـ 25% إلى 40% من مستوياتها الطبيعية .

قد يستفدن هؤلاء النساء من استعمال موانع الحمل الفموية بالإضافة إلى مكملات الكالسيوم و فيتامين D .

الاستعمال المطول لبعض الأدوية :

هناك العديد من الأدوية التي تساهم في تطور هشاشة العظام إما من خلال التدخل في امتصاص الكالسيوم أو عن طريق زيادة اطراح الكالسيوم من الجسم

على سبيل المثال (كورتيكوستيرون) الذي يؤثر على استقلاب فيتامين D مما يؤدي إلى فقد في الكتلة العظمية .

الكميات المفرطة للهرمون الدريقي خارجي المنشأ يمكن أن تروج لخسارة في الكتلة العظمية بمرور الوقت .

تناول الكحول و التدخين :

إن تدخين السجائر و الإفراط في استهلاك الكحول تعتبر من العوامل المؤهبة لمرض هشاشة العظام و ذلك بسبب التأثيرات السامة لهذه المواد على الخلايا البانية للعظم .

حيث أن تناول كوبين من الكحول أو أكثر في اليوم الواحد الأمر الذي يزيد من خطر الكسور العظمية طبقا لما ورد في ثلاث دراسات أوربية كبيرة .

العمر :

وخصوصا أكبر من 60 سنة (و قد ذكر ذلك في فقرات سابقة) .

نقص الكالسيوم و/أو نقص فيتامين D :

هناك العديد من المواد الغذائية وغير الغذائية التي تؤثر على الكتلة العظمية من خلال تأثيرها على امتصاص الكالسيوم وفيتامين D

حيث أن الكالسيوم لا يمتص إذا كان مرتبطا بواسطة مكون غذائي آخر كالأوكسالات الموجودة في السبانخ و اللفت مما يؤدي إلى تشكل أوكسالات الكالسيوم غير المنحلة في الطرق الهضمية و على سبيل المثال فقط حوالي 5% من الكالسيوم في السبانخ يمتص .

إن نقص كمية فيتامين D يعتبر أكثر شيوعا في كل من المناطق القريبة من خط الاستواء (بسبب البشرة السوداء) و كذلك في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية بسبب التعرض المنخفض لأشعة الشمس أثناء السنة .

الإرضاع :

يمكن أن تحدث خسارة في الكتلة العظمية عند النساء اللواتي يرضعن أطفالهن من الثدي (الإرضاع الوالدي) لمدة 6 شهور أو أكثر.

حيث يمكن أن تتطور هشاشة العظام في كل من الفقرات القطنية و كذلك في عنق عظم الفخذ الأمر الذي يوجب على الأم تناول كميات كافية من فيتامين D و الكالسيوم و ذلك لسد احتياجاتها و احتياجات طفلها .

هناك تأثير هام لكثرة الولادات و الإرضاع خلال بضعة سنوات على الكتلة العظمية مما قد يطور هشاشة العظام و خاصة إذا كانت الحمية الغذائية المتبعة غير كافية .

كتلة الجسم أو (وزن الجسم) :

يعتبر وزن الجسم عاملا هاما جدا حيث أنه يؤثر على كثافة العظم المعدنية  وعلى محتوى العظم المعدني ، ولقد وجد علاقة هامة بين كتلة الجسم و كثافة العظم المعدنية حيث أنه كلما كانت كتلة الجسم منخفضة كانت كثافة العظم المعدنية منخفضة أيضا

فعلى سبيل المثال البنات الشابات اللواتي يتمتعن بكتلة جسدية صغيرة قد لا يتحملن أي صدمة خفيفة الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الكسور

هذا يعود إلى انخفاض كل من محتوى العظم المعدني و كثافة العظم المعدنية المتعلقة بالنمو السريع في الطول دون أن يرافق ذلك زيادة متكافئة في الوزن .

ومن جهة أخرى وجد أن إتباع نظم غذائية صارمة بهدف انقاص الوزن يؤدي إلى خسارة نموذجية في الكتلة العظمية.


 

الفيزيولوجيا المرضية وكيفية العناية الصحية بهشاشة العظام :

مفعول PTH بعد سن اليأس على هشاشة العظام :

  • زيادة في الهرمون الدريقي
  • كمية الفيتامين D المنخفضة
  • كمية الكالسيوم الناقصة
  • الميل الوراثي (القصة العائلية )
  • الاستهلاك الفائض من الفوسفور
  • قلة النشاط الفيزيائي
  • كمية الإستروجين المنخفضة
  • الإستعمال المطول لبعض الأدوية
  • كثافة العظم المعدنية المنخفضة
  • كتلة الجسم المنخفضة

العظم

  • الكتلة العظمية المثالية البالغة للذروة .
  • الكثافة العظمية المعدنية منخفضة .
  • زيادة الارتشاف العظمي .

الدم

  • الكالسيوم في الدم طبيعي .
  • 25 هيدروكسي فيتامين D منخفض في أغلب الأحيان .
  • ظهور العلامات العظمية

الكلية

  • يتزايد 25،1 داي هيدروكسي كولي كالسيفيرول .
  • يتزايد إعادة امتصاص الكالسيوم .
  • يتزايد اطراح الفوسفور.

 

طرق تشخيص هشاشة العظام 

 اختبار البول :

فهو يشير إلى زيادة خطورة الإصابة بكسور الفخذ ، وذلك عندما ترتفع كمية مادة (دي أوكسي بريدنولين) و أيضا مادة (سي – تلوببتيد) التي تشير إلى فقد العظم هذه المواد تنتج أيضا عندما يحدث كسر بالعظم .

 اختبار الدم :

هذا الاختبار يعد دون أي جدوى و ذلك لأن مستوى الكالسيوم في الدم عادة يكون طبيعيا حتى في حالة الإصابة بهشاشة العظام .

 قياس كثافة العظم :

فهو الأكثر دقة وآمانا وأسرع الاختبارات ولا يسبب ألما , كما أصبح متاحا في أكثر الأماكن .

ويمكن استخدامه لاكتشاف كثافة العظام المنخفضة والتنبؤ باحتمال الإصابة بكسر في المستقبل وتشخيص هشاشة العظام .

كما يستخدم أيضا لمعرفة معدل فقد الأملاح المعدنية من العظم للأشخاص الذين لا يتبعون أي علاج .

وأيضا لمعرفة معدل بناء العظم بالنسبة للأشخاص تحت العلاج .

وكثافة العظام تقاس بأجهزة مختلفة و في أماكن متفرقة من الجسم .

حيث أن الأجهزة المركزية تقيس الكثافة في الفخذ والعمود الفقري والجسم ككل أما الأجهزة الطرفية فهي تقيس كثافة العظم في الأصابع والرسغ وعظم الذقن والكعب .


 

معالجة هشاشة العظام :

يجب على كل الأفراد في جميع الأعمار تناول التوصيات من الكالسيوم و فيتامين D يوميا و عندما يكون هناك نقص في كتلة العظم في مرحلة اكتمال نمو كتلة العظم و ثباتها (30 – 35 عام) يجب على معظم البالغين تناول (1000 – 2500 ملغ) من الكالسيوم يوميا وعلى الأقل 400 وحدة دولية يوميا من فيتامين D .

وقد وجد أيضا أن منتجات الصويا الغنية بالاستروجين النباتي المسمى ايزوفلافونيز (isoflavones) لها أهمية كبيرة ، حيث أن زيادة المأخوذ منها أدى إلى زيادة كثافة العظم و انخفاض تأكله .

وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن كثافة العظام عند السيدات كبار السن اللواتي يتناولن الشاي بانتظام ، كانت أعلى بكثير من اللواتي لا يتناولن الشاي .

ذلك يرجع إلى وجود بعض العناصر الغذائية الضرورية لبناء العظام في الشاي مثل (فيتامين K و الفلافونات و الفلوريد) .

أما بالنسبة للنساء اللواتي لديهن عوامل خطورة متعددة و اللواتي لديهن كسور انضغاطية فقرية يجب أن يشجعن لأخذ حمية غذائية طبيعية مع كالسيوم مناسب (على الأقل 1500 ملغ/اليوم) للحفاظ على مستوى عالي من النشاط الفيزيائي وبالمقابل على هؤلاء النساء تجنب التدخين واستهلاك الكحول .

بسبب كثرة الدراسات المختلفة على كفاءة فيتامين D في معالجة هشاشة العظام و جدت تناقضات كثيرة في النتائج إلا أن دراستين كبيرتين تضمنتا الاستعمال المطول لـ 25,1- داي هيدروكسي فيتامين D3 من قبل النساء لوحظ هناك تأخير هام في بداية علامات و أعراض هشاشة العظام عند هؤلاء النساء .

على أية حال ، استنتجت دراسة أخرى بأن الكالسيوم و مكملات فيتامين D لا تعتبر كافية لوحدها  لمعالجة الأفراد المصابين بهشاشة العظام لكن المفيد هو ارتباط هذا العلاج مع بديل هرمون الاستروجين عند النساء بعد سن اليأس.

كما أن ممارسة الرياضة بشكل خفيف مثل المشي تساعد على الحد من تزايد خطر كسور العظام و بالتالي الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام حيث أن الرياضة تقلل من فقد العناصر المعدنية من العظام وتزيد من الطاقة العضلية فيزداد الأداء اليومي دون الشعور بالإجهاد أو التعب .

المعالجة الغذائية

كمية كالسيوم كافية .

كمية كافية من الفيتامين D سواء من الغذاء أو المكملات أو التعرض للشمس .

تجنب تناول الفوسفور بشكل فائض .

الموازنة في الحمية الغذائية بين البروتين و الطاقة و المغذيات الصغرى .

التمرين (الرياضة ).


 

 

 

اترك تعليقاً