العناية التمريضية لذات الرئة

كيف تكون العناية التمريضية لمريض ذات الرئة ؟

الرئة عضو تنفسي حساس وهام جدا، وقد يصيبها أحيانا مجموعة أمراض تؤثر على الوظيفة التنفسية عند الإنسان. ومن الأمراض الشائعة التي تصيبها الالتهاب الرئوي (ذات الرئة ) .
تعتبر ذات الرئة مرض منتشر عالميا وفي بعض الأحيان تكون مهددة لحياة المريض الذي يصاب بها، وفي السابق كان مرض ذات الرئة يشكل خطرا كبيرا على السكان في البلدان النامية التي قد تفتقر لوسائل التشخيص والعلاج الكافية .

يمكن أن يصاب اي شخص بذات الرئة ، لكنها غالبا ما تستهدف فئات معينة كالمسنين والأطفال ومرضى نقص المناعة، والموضوعين على العلاج، والمرضى الذين لم يتموا لقاحاتهم هم أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض.

تختلف أعراض الإصابة بذات الرئة من مريض لآخر حسب عمره ومدة الإصابة وكفاءة جهازه المناعي وغيرها من العوامل. وبشكل عام هناك الكثير من الأعراض السريرية التي تظهر قبل القيام بالتصوير الشعاعي البسيط للصدر. يجدر بالذكر أن الأعراض التي تصيب مريض ذات الرئة قسم كبير منها غير نوعية وغير مُشخِصة، وقد تحدث في أمراض أخرى أخف شدة، سنأتي على ذكر:

أهم أعراض ذات الرئة :

  • السعال مع بلغم ، يكون شديدا في معظم الحالات .
  • ضيق في التنفس ، ألم صدري ناجم عن شد العضلات نتيجة السعال .
  • حمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم ) ، غالبا مترافقة مع قشعريرة .
  • آلام في مفاصل الجسم ووهن شديد .
  • في حالات معينة قد يحدث نقص في وعي المريض .
  • زرقة وشحوب في جلد المصاب .
  • ألم بطني يترافق احيانا مع تقيؤ ، وقد يصاحبه إسهال وعدم تغذية جيد ناجم عن فقدان الشهية في مهعظم الأحيان
  • ازدياد سرعة التنفس وعدد مرات التنفس .

العلاج :

العلاج الفعال لذات  الرئة مجموعة من الخطوات المتبعة حتى تتم مداواة المريض كاملا، وتأتي في مقدمة التدابير المتخذة المضادات الحيوية تبعا لنتيجة الزرع لتكون نوعية للعامل المسبب لالتهاب الرئة، والمسكنات وتعويض السوائل المفقودة، كما قد يحتاج مرضى ذات الرئة لجلسات إرذاذ عديدة، وكورتيزونات في حالات أخرى.
بالإضافة إلى أدوية السعال المناسبة، وتجب الإشارة إلى ضرورة تجنب الأدوية العشبية الحاوية على الزعتر البري عند مرضى الضغط، لأن الزعتر يرفع من ضغط الدم فيزيد من الضغط المرتفع لمن يعانونه، كما تستخدم المقشعات في معظم التهابات الرئة .

يشفى معظم المرضى خلال 4-6 أسابيع وحالات أخرى تستغرق وقتا أطول يمتد ل 3 أشهر أحيانا حتى زوال الأعراض كاملة، وهي حالات تتطلب قبول مشفوي ومراقبة بشكل جيد، وهناك حالات من ذات الرئة يحدث فيها انصباب جنب، وهو عبارة عن تجمع سائل ملوث بالبكتريا في جوف الجنب، ويتطلب هذا السائل إزالة بالإبرة وبزل الصدر،  كذلك حالات خراج الرئة الناتجة عن الإصابة بذات الرئة تتطلب أحيانا تداخل جراحي لتفجير الخراج، وغالبا يرافق خراج الرئة حالات ذات الرئة الاستنشاقية .

كيف تنتقل ذات الرئة من شخص لآخر ؟

  • ذات الرئة المكتسبة في المجتمع : يتلقى المريض هنا العامل المسبب لذات الرئة عن طريق القطيرات التنفسية المستنشقة عند سعال او بصاق المريض وأحيانا قد يبقى رذاذ المريض عالقا على الأسطح وينتقل بملامسة هذه الأسطح .
  • ذات الرئة المكتسبة في المشافي : نتيجة التجهيزات الطبية غير المعقمة بشكل جيد ، أو عدوى من أحد المرضى الموجودين ،أو من الطاقم الطبي إذا كان أحدهم مصابا .
  • ذات الرئة الاستنشاقية : نتيجة استنشاق طعام أو جسم أجنبي غريب وغالبا تتطور هذه الحالة إلى خراجة رئوية .

كيف يمكن الوقاية من حدوث ذات الرئة؟

  • الحرص على نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية المقوية للمناعة .
  • الحرص على التمارين الرياضية المعتدلة لتقوية مناعة الجسم .
  • الإقلاع عن التدخين، أو التخفيف منه إلى أقصى حد ، كونه يحتوي على مواد ملوثة ومسرطنة تسبب أذية في الرئة .
  • الحرص على النظافة واتخاذ مسافة أمان لا تقل عن متر بعيدا عن الشخص المصاب، وتجنب ملامسة أي مكان بشكل عشوائي .
  • الحرص على أخذ اللقاح الخاص بالمكورات الرئوية وذات المحفظة، من عمر شهرين وحتى 5 سنوات ، والمرضى مضعفي المناعة كالذين تم استئصال طحالهم (غياب أقسام من الجهاز المناعي) .
  • الحرص على الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي، فهو يوفر حماية من الإصابة بذات الرئة .
  • وضع كمامة والحرص على تغطية الأنف والفم عند العطاس والسعال .

د. رؤى معد النجار