داء المشعرات Trichomoniasis ( الأعراض , الأسباب , التشخيص والعلاج )

المشعرات المهبلية بالإنجليزية ( Trichomonas Vaginalis ) أحياء لاهوائية تحصل على الطاقة من تحطيم غير كامل للسكاكر وتسبب مرضاً يسمى داء المشعرات ( Trichomoniasis ) .

المشعرات المهبلية هي النوع هو الوحيد الممرض بشكل ثابت من بين المشعرات، ويتميز هذا الطفيلي بأنه ذو طور واحد فقط وهو الطور الناشط وليس هناك طور كيسي، يتحرك هذا الطفيلي عادة بحركة دائرية.

[toc]

وتتضمن المشعرات التي تصيب الإنسان  نوعان لهما أربعة سياط أمامية حرة هما المشعرة المهبلية والمشعرة اللاطئة.

يمتلك النوع الثالث المعروف بالمشعرة البشرية خمسة سياط أمامية حرة و تسمى ايضاً المشعرة الخماسية.

للمشعرات صفات مشتركة تجمعها وهي:

  • لها 3-5 سياط وسوط خامس يمتد نحو الخلف على هيئة غشاء متموج.
  • كل السياط تنشئ من الأجسام القاعدية التي تتوضع في الأمام.
  • الضليع (الذي ينشأ أيضاً من منطقة الأجسام القاعدية) يمتد على طول قاعدة الغشاء المتموج.
  • الأنواع الثلاثة السابقة تمتلك مجموعة من الحبيبات تدعى الجسيمات الهيدروجينية (الحبيبات جانب المحورية أو جانب الضلعية) وهي مترافقة مع الضليع أو المحور الإستنادي.
  • المحور الإستنادي الممتد على طول المشعرة يبرز من نهايتها الخلفية ويغطى بالغشاء السيتوبلاسمي.
  • يتوضع جهاز غولجي (يعرف أيضاً بالجسم جانب القاعدي) أماميا بالقرب من النواة المفردة.
  • لا يوجد هناك طور كيسي في دورة حياة هذه الطفيليات.

إن طرق انتقال المشعرة اللاطئة و المشعرة المهبلية واضحة (الاتصال الفموي للمشعرة اللاطئة والاتصال التناسلي للمشعرة المهبلية)، فإن طرق انتقال المشعرة الخماسية لاتزال غامضة.

يتوضع طفيلي المشعرات المهبلية عند إصابة  الإناث في المهبل والمثانة وغدة بارتولوني وقد يصل إلى عنق الرحم وتقدر نسبة الخمج لدى النساء حوالي 10إلى 25% وحوالي 15% منهم يشكون من أمراض سريرية.

وعند الذكور يتوضع في الإحليل والبربخ وحتى البروستات ولكن تبقى نسبة إصابة الذكور أقل من النساء وربما يعود ذلك إلى صعوبة تحري  الخمج لدى الذكور.

 أول من وصف هذا الطفيلي هو العالم Donne عام 1836 بعد إجرائه فحصاً لمفرزات المهبل عند امرأة مصابة.

  • الشكل الخارجي: يشبه هذا الطفيلي الكمثرى وهو من أكبر المشعرات وتقدر أبعاده:

الطول: 10-30 ميكرون.

العرض 5-10 ميكرون.

يصدر عن الجسم من الناحية الأمامية:

أربعة سياط تتجه نحو الأمام، وسوط خامس يمتد نحو الخلف (يلف حول الجسم) ليشكل الغشاء المتموج الذي يغطي ثلث إلى نصف الجسم وهو اقصر غشاء متموج بين المشعرات، النواة بيضوية أو مغزلية الشكل.

يمتد من منتصف الطفيلي شويكة تظهر خارج الجسم من الناحية الخلفية.

يظهر في الهيبولى حبيبات متعددة دائمة على جانبي المحور، ونجد هناك قدرة على تشكل أرجل كاذبة وهناك عناقيد من الجسيمات الهيدروجينية على طول كل من المحور ألاستنادي والضليع حيث تعتبر هذه الجسيمات متقدرات من قبل البعض، لأن المشعرات لاتتضمن متقدرات حقيقية.

 

دورة الحياة للمشعرات المهبلية 

للمشعرة المهبلية دورة حياة بسيطة تتصف بمايلي:

  • أن للطفيلي طور ناشط فقط
  • أن الإنسان الثوي النهائي لهذا الطفيلي.
  • أن التكاثر يتم بالانشطار الثنائي الطولاني.

ينتقل الطفيلي من إنسان لآخر بالاحتكاك الجنسي وتعتبر المناشف الرطبة مصدر للعدوى أو بيئة مناسبة تعيش الطفيلي خارج جسم الإنسان.

ولا تستطيع المشعرة المهبلية العيش لفترة طويلة خارج جسم الإنسان فهي وفي جو مناسب ورطب تعيش 24 يوماً خارج جسم الإنسان والوسط الأمثل لتكاثر المشعرة المهبلية هو PH 5-6 والمعروف أن PH المهبل تتراوح من 4 – 4.5 لذا عند اضطراب مستوى الحموضة فإن البيئة تصبح ملائمة لنمو المشعرة المهبلية.

الأعراض السريرية لداء المشعرات ( الإصابة بالمشعرة المهبلية )

  • عند الذكور نجد:

التهاب الحشفة والقلفة وحتى الإحليل وأعراض بولية مرافقة كالتبوال والحرقة والحكة، وتختلط الإصابة مع السيلان.

  • عند الإناث نجد:

حكة مهبلية مع توذم واحمرار في منطقة المهبل وفوهة الاحليل، ومفرزات مهبلية صفراء مخضرة إضافة للبقع الحمراء على المخاطية، وأعراض بولية ناجمة عن التهاب الاحليل كتعدد البيلات وعسرة التبول والتبوال الليلي.

سجلت حالات للخمج بين حديثي الولادة الذين اكتسبوا الخمج أثناء مرورهم عبر القناة الولادية.

فترة الحضانة تتراوح من 4 أيام – 4 أسابيع

تسبب المشعرة تلفاً لخلايا مخاطية المهبل لذا يتظاهر بضائعات مهبلية (مفرزات) صفراء اللون مع حكة وحرقة.

وكما نعلم ثمة توازن قائم بين وجود المشعرة المهبلية وبقة الطفيليات في المهبل عند الإناث، وهذا التوازن يختل عند تعاطي الصادات (كالتتراسكلين عند استخدامه 5-10أيام) الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالمشعرة المهبلية كون هذه الصادات تقضي على النبيت الجرثومي الطبيعي الموجودة في المهبل وبالتالي تغير PH المهبل.

التشخيص داء المشعرات (المشعرات المهبلية) 

يتم تشخيص المشعرات المهبلية عند الإناث بأخذ مسحات (مفرزات) مهبلية يتم تثبيتها بالكحول ثم تصبغ بوساطة صبغة غيمزا.

عند الذكر يتم التشخيص بأخذ مفرزات الحشفة والاحليل (بدلاً من المفرزات المهبلية عند الأنثى).

أو بأخذ عينة من البول، الرشفة الأولى من بداية التبول الصباحي أو بعد فترة عدة ساعات من آخر تبول، ثم تُثفَّل، عندها يمكن مشاهدة الطفيلي في حال الإصابة.

يمكن استنبات هذا الطفيلي على منابت خاصة سائلة أو صلبة تحتوي على نسيج وبيض، نذكر منها مستنبت CPLM والحاوي على المواد التالية:

Cysteine + peptose + Liver + Maltose

يمكن الاستفادة من الصبغات المناعية في تشخيص هذا الطفيلي (طريقة التألق المناعي).

علاج داء المشعرات 

يعتبر الميترونيدازول الدواء النوعي في علاج المشعرات المهبيلة ( يمكن أن تعطى الإناث تحاميل مهبلية تحوي الميترونيدازول).

عند العلاج لا بد من علاج الشريك الجنسي.

إذا أحدث الخمج تقرحات لا بأس من استخدام بعض الصادات (لكن بدون التتراسكلين).

يمكن الاستفادة من الغسولات المهبلية المضادة للإنتان وخصوصاً المعدله لPH المهبل وذلك بحقن محلول حمض الخل المخفف بفترات منتظمة للقضاء على الإصابات المتوسطة وللوقاية من الخمج.

 

الوقاية من داء المشعرات ومن الإصابة ب المشعرات المهبلية 

  • علاج الحالات المصابة.
  • استخدام الواقيات عند الشك بإصابة الشريك الجنسي.
  • الإعتناء بنظافة الأعضاء التناسلية.
  • أخذ الحيطة والحذر عند علاج الإناث بالتتراسيكلين لفترة طويلة.

اترك تعليقاً