الخيطاء DIRO FILARIA ( اسباب , أعراض , تشخيص وعلاج )

الخيطاء

الخيطاء بالإنجليزية DIRO FILARIA هي ديدان خيطية تصيب عدد من الحيوانات الثدية وبشكل خاص اللواحم، وتصيب الإنسان أحياناً.

تعرف بدودة القلب و اكتشفت لدى الحيوان بالعالم Leidy  عام 1856.

[toc]

هناك عدة أنواع من الخيطاء:

  • الخيطاء اللدودة Dirofilaria Immitus: يصيب هذا الطفيلي الكلاب عادة وتسمى بدودة القلب لأنها تذهب عبر القلب إلى الرئتين، ينتشر الخمج بالخيطانيات في أمريكة الشمالية والجنوبية وأوروبة الجنوبية وفي جنوب وشرق آسية والشرق الأوسط واسترالية.
  • الخيطاء المسترقة Dirofilaria Tenuis: يخمج هذا الطفيلي حيوانات الراكون.
  • الخيطاء الساعية Dirofilaria Repens: ينتشر هذا الطفيلي في الكلاب والقطط في جنوب وشرق أوروبا ودول حوض المتوسط وجنوب الصحراء الأفريقية.
  • أنواع أخرى تصيب الإنسان أحياناً كنوع  D. ursi التي تصيب الدبب BearsوD. Striata التي تصيب القطط  in BobcatsوD. Subdermata التي تصيب القنافذ Porcupines.

الثوي النهائي:

تصيب الكلاب والقطط وباقي اللواحم، الإنسان ثوي زائغ Aberrant hosts لا تتطور بداخله إلى ديدان بالغة.

الثوي المتوسط:

البعوض Mosquitos.

الصفات الشكلية للالخيطاء :

تشبه بقية الديدان الخيطية، لكن الأبعاد تختلف حسب النوع.

الأبعاد:

عند Dirofilaria Immitus:الأنثى بطول 25 – 30 سم، وبقطر 1 – 2 ملم، والذكر بطول 11 – 16سم .

في الرئتين اليرقات  تكون غير مكتملة النمو يبلغ طولها 100 – 350 ميكرون وبجدار سماكته 5 – 25ميكرون.

عند Dirofilaria Tenuis: الأنثى بطول 80-130 ملم وعرض 260- 360 ميكرون، والذكر بطول  40-48 ملم بعرض  190 – 260 ميكرون.

عند Dirofilaria Repens: الأنثى  بطول 100- 170 ملم، والذكر بطول 60- 70 ملم، وعرض  370-450 ميكرون.

شكل  (174- 175): الدودة الخيطاء،N  الحلقة العصبية، Eالفوهة الاطراحية، Ex الخلية الاطراحية،
G الخلية الجنسية الأولى، A الفوهة الشرجية، L الخلية الذيلية الأخيرة. خييطية الخيطاء  اللدودة(اليسار)

دورة حياة الخيطاء  :

تطرح الديدان البالغة آلاف الخييطيات إلى المجرى الدموي في الثوي النهائي تبتلع

مع وجبة الدم من قبل الثوي المتوسط وهو البعوض حيث تتطور اليرقات بداخله لتتحول إلى يرقات من الدرجة الثالثة خلال 10-16 يوماً حسب الظروف المحيطة ويبلغ حجمها 1-2 ملم وتهاجر إلى الفم، وأثناء تغذية البعوض تحقن تلك اليرقات في الثوي النهائي(الكلاب والقطط)،  تبقى الخيطيات في الأنسجة تحت الجلدية لعدة أشهر لتنسلخ إنسلاخاً رابعاً  قبل أن تهاجر إلى المواقع النهائية وهنا القلب عادة حيث تنضج هناك في غضون 6-7 أشهر.

عند إصابة الإنسان بشكل صدفة فإن الديدان لاتنضج في القلب أو الجلد، ومعظم الخييطيات المحقونة في الإنسان تموت لذا فالشخص المصاب لاخييطي Not microfilaremic أي لا تكاثر للطفيلي  بداخله وإنتاج للخييطيات،تسلك الديدان في هجرتها داخل الإنسان طرقاً مختلفة حسب النوع:

 

فالخيطاء اللدودةImmitis   تهاجر إلى الرئة وتشكل عقيدات تتوضع في الساحات الرئوية آخذة شكل القطع النقدية وتعجز في الوصول إلى مرحلة النضج.

الخيطاء المسترقةTenuis   تهاجر إلى الأنسجة المختلفة وخصوصاً تحت الجلد وتشكل عقيدات وأورام حبيبية وفي هذه الحالة قد تتواجد الأورام على الأجفان والأطراف والجذع.

الخيطاء الساعية Diroflaria repens تهاجر إلى الجلد والرئة والأعضاء التناسلية عند الذكور  والثدي عند الإناث.

يصل قطر العقيدات المتشكلة سواء في الرئة أو تحت الجلد أو في الأنسجة 1-2  سم ويرافق تشكلها إرتكاسات وإرتشاحات خلوية وخاصة بالخلايا الحامضة.

الأعراض السريرية للخيطاء :

بعض الحالات تكون لا عرضية والبعض الآخر يتظاهر بعدد من الأعراض وذلك حسب نوع الإصابة، لكن كلها تشترك بظهور عقيدات نسيجية تحت جلدية ورئوية.

وبشكل مفصل فإن الإصابة بالنوع Emmitis :

تتظاهر بأعراض صدرية تتمثل بالسعال والألم الصدري والنفث الدموي مع الحمى والقشعريرة  والألم العضلي.

الإصابة بالنوع Repens:

تتظاهر بعقيدة مفردة ناتجة من الاستجابة المناعية للإنسان تجاه الديدان البالغة مع تغير في موقعها، وفي حالات نادرة يتظاهر الخمج في عدة أعضاء كالرئة والأعضاء التناسلية الذكرية والثدي عند الإناث، الخمج غالباً يصيب الأشخاص البالغين 40-49 سنة.

والإصابة بالنوع  Tenuis  :

تتظاهر بعد من الأعراض تتمثل بعقيدات تحت جلدية تظهر لعدة أسابيع قبل أن تصبح مؤلمة، يشابه الخمج ما نشاهده في سرطان الرئة،  حيث تذهب الدبدان إلى القلب وتموت هناك وتتحرك بعدئذ إلى الرئة لتسبب عقيدات إرتكاسية غير عرضية،، لكنها فد تتظاهر بالألم الجنبي والسعال والنفث الدموي وبتظاهرات مفصلية اذا كان لسعة البعوضة قريبة من احد المفاصل، يتظاهر الخمج أيضاً بتظاهرات عينية تتمثل بتهيج عيني ناتج عن وجود الدودة تحت الملتحمة أو في الحجرة الزجاجية الأمامية، وارتفاع في الخلايا الحامضة،تشابه الأعراض المرافقة مع الأورام أو الساركوئيد.

تشخيص الإصابة ب الخيطاء 

صعب ويعتمد على رؤية الديدان من خلال فحص النسيجي للعقيدات

الموجودة تحت الجلد وفي الرئة التي تأخذ الآفات فيها  الشكل النقدي chest coin lesions  والتي تشابه الأورام بالتصوير الشعاعي.

علاج الخيطاء  

يعتمد على استئصال الآفات النسيجية جراحياً،  لكن بعض الباحثين أوصى بالعلاج المحافظ ب Ivermectine بجرعة 150 ملغ لمرة واحدة يتبع بثلاث جرع من مركب Diethyl Carbamazine  بجرعة 2  ملغ/كغ.

 

اترك تعليقاً