الورم العضلي الليفي Fibroma

الورم العضلي الليفي

الورم العضلي الليفي الرحمي هو ورم سليم في النسيج العضلي والنسيج الضام، يتطور ضمن جدار الرحم أو يكون متصل به.
ويسمّى أيضاً ليوميوما (ورم عضلي أملس)، فيبروميوما (ورم عضلي ليفي)، ميوما (ورم عضلي)،و فيبرويد (ليفوم).

[toc]

وبائيات الورم العضلي الليفي الرحمي

هو عبارة عن تكاثر لخلية عضلية ملساء رحمية، تُشاهد عند خُمس النساء في سن النشاط التناسلي، وعند 40% من اللواتي قرن سن الضهي، حيث تم إجراء إيكو ل 100 امرأة في عمر ال50 سنة، فتبين وجود ورم عضلي أملس عند 40 منهن، ونلاحظ زيادة حدوث الورم أربعة أضعاف عند العرق الأسود(استعداد عِرقي).

كما تشكّالأورام العضلية الرحمية 95% من كافة الأورام السليمة لجسم الرحم.
وتصادف 90% من الأورام عند النساء اللواتي هن ما بين 35-55 سنة، كما يمكن القول أنها لا تصادف مطلقاً قبل سن ال20، ويندر وجودها قبل 25 سنة.

كما أن النساء اللواتي في مرحلة مابعد انقطاع الطمث لا يُصبن مطلقاً بهذه الأورام.

تتوقف الأورام العضلية الرحمية في حال وجودها عن النمو بعد سن الضهي، ثم تأخذ بالتراجع نتيجةً لضمور الخلايا العضلية.

وعلى هذا الأساس فإن الأورام التي يزداد نموها، أو التي تتكون حذيثاً بعد سن الضهي ليست أوراماً عضلية رحمية، بل أورام خبيثة.

ملاحظة: لقد لوحظ حسب الخبرات القديمة أن سن الإياس يتأخر عند المصابات بالأورام العضلية الرحمية، بمدة تتراوح بين 5-7 سنوات عن الحد الطبيعي.


أسباب الورم العضلي الليفي الرحمي

السبب في حدوث الأورام الليفية غير معروف. لكن، يُقترح بأنّ الأورام الليفية يمكن أن تتضخم بالمعالجة بالأستروجين (مثل حبوب منع الحمل الفموية) أو أثناء الحمل.

ويبدو أنّ نمو الأورام الليفية يعتمد على تحريض منتظم بالأستروجين، كما أنّ ظهورها نادر قبل عمر الـ20 سنة وتتراجع بعد حدوث الضهي.

طالما أن المرأة المصابة بأورام ليفية لديها طمث، فالأورام الليفية من المحتمل أن تستمر بالنمو، بالرغم من أن النمو يكون عادة بطيئاً.

الأورام الليفية يمكن أن تكون صغيرة جداً، ولكن يمكن أن تنمو حتى تملأ جوف الرحم، ويمكن أن تزن عدة كيلوغرامات.

الأورام الليفية في الرحم هي الورم الحوضي الأكثر شيوعاً، ويمكن أن توجد في 15-20% من النساء في سن النشاط التناسلي، وفي 30-40% من النساء فوق عمر الـ30 سنة.

ومن المحتمل للورم الليفي أن يتطور بشكل مفرد على الرغم من أنه عادة يوجد عدد من الأورام الليفية التي تبدأ كتنبتات صغيرة، تنتشر خلال الجدار العضلي للرحم، يزداد حجم الأورام الليفية ببطء وتصبح عقيدية أكثر.


العلاقة بين الإستروجين والكتل الليفية في الرحم :

من المعروف منذ أمد طويل أنّ هناك علاقة بين تكوّن الأورام العضلية الرحمية وبين الاضطرابات الهرمونية الشديدة، غير أن هذا الموضوع لا يزال تحت المناقشة، إلا أن المرجح حالياً بالنسبة لنتائج هذه المناقشة هو أن تكون ورم خلالي كبير، والأورام الخلالية الكبيرة غالباً مُحاطة بمحفظة.

هذا الورم يتعلق بفرط إفراز هرمون الاستروجين، إذ ثبت أن هذه الأورام تنشأ في فترة النشاط التناسلي، كما تأخذ بالتراجع عندما تتراجع وظائف المبيضين، كما ثبت أيضاً أنه بينما يؤدي هرمون الاستروجين إلى ازدياد نمو هذه الأورام فإنّ هرمون الاندروجين وهرمون البروجسترون يؤديان إلى تراجعه، هذا وقد أكدت الأبحاث الحديثة أن الموضوع لا يتعلق فقط بفرط إفراز مجموعة من الهرمونات وبخاصة الهرمونات الستيروئيدية وهرمونات الكظر وكمية الكولسترين إلّا أنّ تفاصيل هذه العلاقة لم تتضح بعد.

ومما يؤكد أن للاستروجين دور حاسم في تشكيل الورم العضلي الأملس:

  • لا يوجد أستروجين قبل البلوغ، ولا يوجد ورم عضلي أملس.
  • أثناء الحمل يوجد أستروجين بتركيز عالي، بالتالي أورام تتكاثر بسرعة وتصل إلى أحجام
    كبيرة.
  • حبوب منع الحمل بجرعات عالية أو أخذ استروجين بعد سن اليأس.
  • حالات اللاإباضة، مثل المبيض متعدد الكيسات (لاإباضة بالتالي لا يتشكل جسم أصفر بالتالي عدم وجود بروجسترون المعاكس للاستروجين، وبالتالي يتركز الاستروجين ويتشكل ورم).
  • النساء العقيمات لديهن أستروجين عالٍ.
  • الأورام في الخلايا الجريبية العقيمة تفرز الأستروجين بالتالي تشكّل ورم.

لقد أثبتت بعض التجارب والأبحاث الحديثة أيضاً وجود علاقة بين تكوّن هذه الأورام وبين العِرق والبنية والعوامل الوراثية، إذ لوحظت كثرة هذه الأورام في النساء ذات العرق الأسود، أكثر منها بسبب خلية عضلية ملساء تعرضت لطفرة + عوامل نمو + إستروجين موضع فتشكل ورم عضلي أملس في النساء من العرق الأبيض، كما لوحظت هذه الأورام عند النساء المصابات بالسمنة وخاصة اللواتي لا يقمن بأعمال بدنية.


عوامل خطورة الورم العضلي الليفي

العوامل التي تزيد خطورة حدوث الورم الليفي الرحمي لدى المرأة تتضمن:

  • العمر:

يزداد حدوث الأورام الليفية مع تقدم العمر حتى يحدث الضهي، عندها غالباً تتراجع الأورام الليفية وتختفي.

  • القصة العائلية:

للإصابة بأورام ليفية.

  • المنشأ العرقي:

احتمال الإصابة لدى النساء الزنوج أكبر بمرتين من النساء البيض.

  • البدانة.

أنواع الورم العضلي الليفي

95% منها تحدث في جسم الرحم أما الباقي فتحدث في عنق الرحم، وأنواعه هي:

اﻷﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﺨﻼﻟﻴﺔ Intramorale Myome :

تنشأ العقد الورمية وتنمو داخل الجدار العضلي دونَ أن تؤدي إلى تمدد في الغشاء المخاطي لباطن الرحم، أو في النسيج العضلي الرحمي، والواقع أن كافة الأورام العضلية الرحمية هي في بداية الامر أورام خلالية.

الأورام تحت ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﺔ  Subseroese Myome :

تنمو العقد الورمية باتجاه الطبقة المصلية لتشكل تحدُّباً ظاهراً على السطح الخارجي لجسم الرحم، وإذا ما استمرت هذه الأوارم بالنمو فإنها سوف تنفصل عن جدار الرحم وتبقى معلّقة فيه بذيل مكسو أيضاً بالنسيج المصلي الرحمي.

الأورام تحت ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﻴﺔ Submukoese Myome :

تنمو العقد الورمية باتجاه جوف الرحم لتشكل تحدباً ظاهراً تحت الغشاء المخاطي لباطن الرحم، كما يمكنها إذا استمرت في النمو أن تأخذ شكل مُرجّلات مُذنّبة تتدلى من قناة عنق الرحم لتظهر من خلال فوهته الخارجية.

الأورام المستبطنة للأربطة Intraligaentaere Myome :

تنشأ هذه الأورام على الحواف الجانبية للرحم لتنمو خارج البريتوان، بين وريقتي الرباط العريض، فإذا مابلغت حجمأً معيناً فإنها سوف تضغط على الأوعية والأعصاب العائدة للطرف السفلي، مما يؤدي إلى حدوث ئاعراض تشير إلى هذا الانضغاط.

ﺍﻷﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﻘﻴﺔ Zervikale Myome :

ﺘﻨﻤﻭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻭﺭﻤﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺠﺩﺍﺭ ﻋﻨﻕ الرحم.

ﻁﻔﻴﻠﻲ :

أي يمتد نحو الثربويتغذى بأوعيته، ثم يترك الرحم لتغيير منشئه ويتغذى على الثرب.

والجدول التالي يشرح تصنيف الأورام الليفية الرحمية:

أورام ليفية تحت مخاطية:هذه الأورام الليفية تنمو مباشرة تحت البطانة الرحمية، ويمكن أن تسبب مشاكل طمثية من بينها الألم، وذلك عندما تنمو وتكبر ضمن الحوض.
أورام ليفية داخل جداريةورم ليفي مدوّر غالباً ضمن جدار الرحم، يمكن أن يسبب كبر حجم الرحم وضخامته عندما يكبر
أورام ليفية تحت مصليةهذا الورم الليفي ينمو على الجدار الخارجي للرحم، وعادة لا يسبب أعراض حتى يكبر كفاية ويتدخل بالأعضاء الأخرى.
أورام ليفية معنقةتتطور هذه الأورام الليفية عندما يصبح الورم الليفي تحت المصلي معنقاً (ذو سويقة)، عندما تنمو وتكبر يمكن أن تلتف وتنعصر مسببة ألماً شديداً.
أورام ليفية داخل الأربطةورم ليفي ينمو جانباً بين الأربطة الداعمة للرحم في المنطقة البطنية وتصعب إزالة هذا النوع من الأورام بدون احتمال حدوث مشاكل تتعلق بالحاجة للدم أو الأعضاء الأخرى.
أورام ليفية متطفلةأندر أنواع الأورام الليفية يحدث عندما يتصل الورم الليفي نفسه بعضو آخر.

التشريح المرضي والتغيرات الثانوية على الورم

ينشأ الورم العضلي لعنق الرحم من نسيج العنق العضلي،فإذا نشأ من الجدار الأمامي لعنق الرحم،يغلب ألا يزيد حجمه بشكل عام عن حجم قبضة اليد، فإنه يدفع المثانة نحو الأعلى مؤدياً إلى اضطرابات بولية.

هذا ويجب الحذر عند استئصال أورام العنق العضلية الجانبية،لأنها تدفع الحالب والأوعية الدموية الرحمية إلى موضع غير موضعها الطبيعي.

تنشأ الأورام العضلية الرحمية من العضلات الملساء والنسيج الضام، ﺒبحيث تتشكل حزم عضلية تسير في كافة الاتجاهات.

يتكون النسيج الضام عامة من أليف مرنة، فإذا كانت نسبة هذا النسيج في الورم العضلي كبيرة، سُميَ هذا الورم بالورم العضلي الليفي.

إذاً قد يتشكّل الورم من:

  • تكاثر خلية عضلية ملساء رحمية واحدة (الأكثر شيوعاً).
  • أو تكاثر خلايا ملساءللشرايين الرحمية.
  • أو تكاثر خلايا ضامة بعدحؤول هذه الخلايا إلى خلايا عضلية ملساء.

هذا ويغلب أن تكون الأورام العضلية الكبيرة محاطة بمحفظةتتشكل من انضغاط النسيج العضلي المحيط بالورم، كما أنه من الملاحظ أيضاً أن الأورام العضلية الرحميةتكون عادة متعددة في الرحم،وأن انضغاط الورم بالنسيج العضلي المحيط به يشكل محفظة كاذبة حيث لا يوجد أوعية دموية داخل الورم.
ونادراً ما يكون الورم العضلي الأملس وحيداً،كما أن له عدة أحجام.


وتشمل التغيرات الثانوية التي تطرأ على الورم الليفي العضلي:

الليونة:

يُصاب الورم العضلي الرحمي بالتليّن غالباً كنتيجة للتموّت الناجم عن نقص التروية، الذي يحدث للأورام تحت المصلية المذنّبة نتيجة لانفتال الذنب أو لانسداد الأوعية الدموية الخثري.

كما يمكن أن يحدث هذا التلين أيضاً نتيجة لاستحالة وذمية تصيب الورم، أو نتيجة لاستحالة شحمية تصيبه غالباً في فترة النفاس.

كما يمكن أن يحدث أيضاً نتيجة لالتهاب جرثومي يصيب الورم بحيث يؤدي إلى تموت بعض الأنسجة فيه، وتشاهد هذه خاصة أثناء الإصابة بالحمى النفاسية أو بعد تجريف آجر على رحم مصاب بورم تحت المخاطية.

هذا ويلاحظ أن الأورام العضلية الرحمية المتلينة التي يتشكّل داخلها جوف أو أجواف مملوءة بسائل تميل إلي النمو السريع بحيث تلتبس بالمس المهبلي مع الكيسات المبيضية.

القساوة :

تصاب الأورام العضلية الرحمية بالقساوة في الحالات التالية:

  • إذا أُصيبت بالتكلّس:

إذ يمكن في حالات نادرة العثور على توضع كلسي داخل الرحم وخصوصاً بعد سن الضهي حيث ينخفض الاستروجين، وهو ما يسمى بحصيات الرحم Womb Stones.

  • إذا أُصيبت باستحالة نسيجية:

إذ إن الأورام الرحمية العضلية تكاد تتكون من نسيج عضلي مع جزء بسيط من نسيج ضام، لذلك تكون لينة الملمس إلا أنها يمكن أن تصاب باستحالة تؤدي إلى زيادة كبيرة في النسيج الضام مما يحوّل ملمسها اللين إلى ملمس قاسِ. وتنجم هذه الاستحالة الليفية عن نقص التروية الذي يصيب الورم.
وتعتبر الاستحالة الليفية أكثر الاستحالات التي تصيب الأورام العضلية الرحمية والتي تشاهد في أغلب الأورام العضلية الرحمية القديمة.
.

  • الاستحالة الخبيثة:

نادرة أقل من (1000) لكنها موجودة.


أعراض الورم العضلي الليفي

على الرغم من أن الأورام الليفية الرحمية يمكن أن تكون موجودة عند حوالي 75% من كل النساء، فإن 50-55% من هذه النساء لا يعانين من أعراض.

عندما توجد أعراض، فإنها غالباً تكون خفيفة ولا تحتاج للعلاج، والأعراض يمكن أن تتطور ببطء خلال عدة سنوات أو تتطور بسرعة خلال عدة أشهر.

وتبدي الأورام العضلية الرحمية سريرياً أعراضاً مختلفة تتلعق بموقعها واتجاه نموها، أي نموها باتجاه الطبقة المصليةأو باتجاه الغشاء المخاطي لباطن الرحم وحجمها وصفاتها، من الناحية التشريحية والتشريحية المرضية.

وتضمن الأعراض:

نزف طمثي شاذ:

يمكن عند حوالي 30% من النساء المصابات بأورام ليفية حدوث تغيرات في صفات الطمث مثل:

  • طمث غزير، طويل (غزارة الطمث) يمكن أن يسبب فقر دم.
  • طمث مؤلم (عسرة طمث).
  • بقع قبل أو بعد الطمث.
  • نزف بين الطموث.

فالنزوف تعتبر من أهم وأغلب أعراض الأورام العضلية الرحمية، وتبلغ نسبة النساء اللواتي يراجعن الطبيب للمرة الأولى بسبب النزوف فقط، حوالي 40-60%، وتعود هذه النزوف إلى الأسباب التالية:

قساوة العقد الورمية المتوضعة في جدار الرحموالتي تحد من قدرة الرحم على التقبض المنتظم الذي يحدث عادة في كافة نواحي العضلة الرحمية خلال الطمث مما يؤدي إلى نق ص في الإرقاء الحيوي.

بالإضافة إلى:
إن زيادة مساحة بطانة الرحم المنسلخة، وفرط التوعية الرحمية بسبب وجود هذه البنى الكبيرة، وترافق الورم مع أستروجين غير مُعاكَس بالبروجستيرون،مما يؤدي لفرط تصنع بطانة الرحم،كل هذه العوامل تساعد على زيادة كمية الطمث.

وبما أن النزوف تتعلق بمكان توضّع الورم أكثر من تعلّقها بحجم الورم،فاشتداد الطمث يدل على توضع الورم داخل جدار الرحم، أي يدل على الإصابة بالأورام العضلية الرحمية الخلالية.

الألم:

  • ألم حوضي.
  • ألم أثناء ممارسة الجنس (عسرة الجماع).
  • ألم أسفل الظهر أو ألم بطني.

مشاكل بولية:

  • تبول متكرر.
  • خمج الطرق البولية.
  • تسرب البول (سلس بولي).
  • خمج كلوي (التهاب كلية قيحي).
  • خمج مثاني (التهاب مثانة).

أعراض أخرى:

  • إمساك.
  • عقم: وهناك اختلاف حول ما إذا كان الورم الليفي يسبب عقم أو لا.
  • مشاكل حملية: مثل انفكاك المشيمة والمخاض المبكر.
  • إسقاطات وإجهاضات.

وتعتبر ﻋﻼﻤﺎﺕ ﺍلاﻨﻀﻐﺎﻁ ﻭﻋﻼﻤﺎﺕ ﺍﻹﺯﺍﺤﺔ، ﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺠﺴﻡ ﺃﺠﻨﺒﻲ ﺃﻭ ﺤﺱ ﺜﻘل ﺒﺎﻟﺠﺴﻡ أيضاً شائعة جداً،

نقصد بعلامات الانضغاط العلامات أو الأعراض التي تنجم عن انضغاط بعض الأعضاء بالورم العضلي الرحمي، أما علامات الإزاحة فنقصد بها العلامات أو الأعراض التي تنجم عن إزاحة بعض الأعضاء من مكانها الطبيعي إلى مكان آخر نتيجة للضغط الذي يمارسه الورم على هذه الأعضاء، هذا وتتعلق هذه الأعراض جميعها بحجم الورم والمكان الذي يتوضع فيه والاتجاه الذي يأخذه عندما ينمو، حيث أنه ممكن أن يضغط على المثانة أو على الإحليل أو على الأعصاب والأوعية الدموية.

وتعطي أعراضاً بحسب توضعها:

الأورام المتوضعة بعنق الرحم:

تؤدي هذه الأورام إلى إزاحة الحالب من موضعه الطبيعي، نتيجة لشد المثانة نحو الأعلى ودفع الحالب، حيث ينجم عن ذلك كله انحباس البول والتهاب المثانة ونادراً انحباس البول المتناقض، أي انحباس البول مع سلس البول في نفس الوقت، وينجم ذلك عن امتلاء Ischuria Paradoxa المثانة.

كما يمكن لهذا الورم إذا كان كبيراً أن يضغط على الكولون مؤدياً إلى الإمساك، ونادراً إلى انسداد الأمعاء.

أما الأورام المتوضّعة في الرحم المصاب بالانعطاف الخلفي الثابت، فيمكنها أن تؤدي إلى نفس النتائج المذكورة، وإذا حدث الضغط على الأعصاب المحيطية الظهرية فسوف تؤدي إلى الآلام الظهرية.

الأورام المتوضعة في الرباط العريض:

يمكن لهذه الأورام إذا بلغت حجماً معيناً أن تضغط على الحالب مؤدية إلى انحباس البول Hydronephrose، وبالتالي إلى استسقاء الكلية، كما تضغط على الأوعية الحرقفية مؤديةً إلى ركودة دموية في الأطراف السفلية، أما الأعراض الناجمة عن انضغاط العصب الوركي فتعتبر نادرة.


الفحوص والاختبارات لكشف الورم العضلي الليفي

يعتمد تشخيص الأورام الليفية الرحمية عادة على:

  • عمر المرأة.
  • القصة المرضية (الأعراض) والقصة الطمثية.
  • نتائج الفحص الحوضي:

يظهر بالفحص الحوضي رحم شكله غير منتظم، قاسٍ، أو متضخّم، وغالباً هذا التشخيص موثوق، ولكن أحياناً يكون التشخيص صعباً خاصة في النساء البدينات.

ويجب اللجوء إلى الفحوص والاختبارات الإضافية إذا كانت الأعراض شديدة وتحتاج لعلاج، أو إذا شككنا بحالات أخرى غير الأورام الليفية.

الاختبارات المؤكدة لتشخيص الأورام الليفية الرحمية تتضمن:

  • الأمواج فوق الصوتية للحوض (تصوير الرحم الطنان).
  • تنظير الرحم.
  • يجرى تعداد دم كامل (CBC) لتحديد فيما إذا كان النزف الطمثي الغزير قد سبب فقر دم.

الاختبارات التي تجري لنفي الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض تتضمن:

  • اختبارات الحمل.
  • تحليل بول UA.
  • زرع وتحسس البول.
  • تصوير الحويضة الوريدي IVP.

عندما توجد مشاكل متعلقة بالخصوبة يمكن أن يجرى التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لتأكيد التشخيص.

يُجرى تنظير البطن ليؤكد تشخيص الأورام الليفية ويحدد موقعها على السطح الخارجي للرحم قبل إزالتها (عملية استئصال الورم العضلي الليفي).

يمكن أن نحتاج لإجراء اختبارات إضافية نوعية لبعض الأعراض (مثل مشاكل الأمعاء) وذلك لتشخيص المشكلة أو لوضع خطة علاجية.


التشخيص التفريقي للورم العضلي الليفي

يمكن أن تلتبس الأورام الليفية الرحمية مع:

  • أورام المبيض.
  • الخراجات الالتهابية في أنبوبي فالوب.
  • الحمل.

الدراسات الشعاعية لتقويم الحمل المصاب بأورام ليفية:

أفضل دراستين شعاعيتين لتقييم الرحم من أجل الأورام الليفية هما التصوير بالرنين المغناطيسي MRI والتصوير بالأمواج فوق الصوتية ECHO.

لكلا الطريقتين ميزات ومساوئ، فالأمواج فوق الصوتية أقل كلفة وأكثر وصولاً وتوافراً للناس خارج المناطق المدنية الكبيرة.

الـMRI أفضل من الـ ECHO في إيضاح خصائص الأورام الليفية المفردة واستجابة كل منها للـ UFE.

التصوير بواسطة الـ MRI:
إن الـ MRI يسمح بتصوير العضال الغدي، وهو مرض يستطيع تقليد الأورام الليفية لأنه يسبب نزف طمثي غزير، ويستطيع أن يزيد حجم الرحم.

إن العضال الغدي كثيراً ما يُخطَأ بتشخيصه على أنه ورم ليفي أو لا يشخص أحياناً بالـ ECHO.


العلاج والوقاية من الورم العضلي الليفي

عادة الأورام الليفية الرحمية التي لا تسبب أعراض أو تسبب أعراض خفيفة، فإنها لا تحتاج للعلاج.

يمكن أن يكون الانتظار والمراقبة هو كل ما تحتاجه الأورام الليفية الرحمية التي تسبب بعض الأعراض.

عادة فإن المعالجة في المنزل يمكن أن تضبط الأعراض وتخففها وتزيلها.

وإنّ معالجة الأورام الليفية الرحمية يمكن أن تكون صعبة في حال أسهمت هذه الأورام في حدوث الأعراض التالية:

  • فقر دم محدث بسبب النزف الغزير الطويل.
  • ألم معتدل إلى شديد.
  • مشاكل بولية أو معوية.
  • عقم

تختلف المعالجة بالاعتماد على ما إذا كانت المرأة قد أنجبت أطفال أو أنها ترغب بالمزيد من الأطفال، يمكن أن تحتاج لتجربة عدة علاجات لاكتشاف أفضلها بالنسبة للمرأة.

وبشكل عام فإن الخيارات العلاجية المتاحة هي:

  • فترة مراقبة وانتظار بدون أي علاج.
  • علاج دوائي مثل حبوب منع الحمل OCP أو شادات الهرمون المحرر للحاثات القندية GNRH-AS.
  • الطريقة الغير جراحية، مثل صمّ الورم الليفي الرحمي.
  • الجراحة، مثل استئصال الورم العضلي الليفي Myomectomy أو استئصال الرحم Hysterectomy.

اعتبارت المعالجة:

عندما نبحث في علاج الأورام الليفية يجب أن نقيّم ما يلي:

  • هل الأعراض تزعج المريضة كثيراً حتى تتطلب العلاج؟

فيمكن أن تكون المراقبة والانتظار هو كل ما تحتاجه.

  • هل ترغب المرأة بالمزيد من الأطفال.

إذا كان الورم الليفي هو السبب المشتبه للعقم، فيمكن أن تحتاج لإزالة الأورام الليفية (عملية استئصال الورم العضلي الليفي).

إذا كانت المرأة قد أكملت عدد أطفالها وكانت الأورام الليفية سبباً لأعراض شديدة، فإن عملية استئصال الرحم يمكن أن تكون أفضل علاج.

  • هل المرأة قريبة من حدوث الضهي؟

يمكن أن يتوقف نمو الأورام الليفية وينقص حجمها بعد الضهي.

  • هل الأورام الليفية كبيرة جداً بحيث سببت بروزاً في البطن؟
  • هل تسبب الأورام الليفية مشاكل بولية أو معوية؟

يجب أن تزال الأورام الليفية حتى تُصحّح المشكلة.

  • هل سبب النزف الطمثي فقر دم؟

يجب أن تُزال الأورام الليفية حتى يتوقف النزف الغزير.

لا يمكن الوقاية من حدوث الأورام الليفية الرحمية. لكن، الجرعة المنخفضة من حبوب منع الحمل الفموية ocp يمكن أن تكون فعالة في الوقاية من الطمث الغزير المتطاول (النزف الطمثي) الذي يشيع حدوثه في الأورام الليفية الرحمية.

المعالجة في المنزل:

المعالجة في المنزل يمكن أن تخفف الألم الطمثي وفقر الدم المسبب من الأورام الليفية.

أفكار مفيدة لتخفيف الألم الطمثي:

الطموث المؤلمة (عسر الطمث) هي العرض الأكثر شيوعاً للأورام الليفية، سبب حدوث آلام في الأورام الليفية غير معروف، ويمكن أن تكون التقلصات الطمثية القوية محاولة لدفع الأورام الليفية خارج الرحم، واحدة أو أكثر من الأفكار التالية يمكن أن تساعد في تخفيف الألم الطمثي:

  • الاستلقاء ورفع الطرفين السفليين بوضع وسادة تحت الركبتين يمكن أن تساعد في تخفيف الألم.
  • الاستلقاء الجانبي وتقريب الركبتين للصدر يمكن أن يساعد بتخفيف الضغط على الظهر.
  • ممارسة الجنس يمكن أن تخفف المغص الحوضي والألم الظهري.
  • استخدام منديل صحي بدل الحشوات.
  • التمارين المنتظمة تحسن الجريان الدموي ويمكن أن تخفف الألم.
  • الأدوية بدون وصفة طبية يمكن أن تساعد في تخفيف الألم.
  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية nsaids تخفف المغص والألم الطمثي عن طريق إنقاص مستوى هرمون

البروستاغلاندين في الرحم، حيث وجدت مستويات عالية من البروستاغلاندين في الدم الطمثي عند النساء اللواتي لديهن طموث مؤلمة.

  • إذا لم تستطع NSAIDS تخفيف الألم، يمكن تجربة Acetaminophen مثل تيلينول Tylenol أو بانادول Panadol.
  • يتم تناول الجرعة المنصوح بها من مسكن الألم عندما يبدأ عدم الارتياح أو قبل يوم من بداية الطمث.
  • يستمر تناول الدواء طيلة فترة وجود الأعراض المتوقعة في حال عدم أخذ الدواء.
  • يجب التأكد من اتباع تعليمات وتحذيرات الأدوية من دون وصفة طبية التالية:
  • استخدام، ولكن دون تجاوز، الجرعة القصوى المنصوح بها.
  • الحذر في قراءة واتباع التعليمات الموجودة على صناديق أو عبوات الأدوية.
  • في حال ضرورة تجنب NSAIDS يجب إجراء استشارة طبية قبل أخذها.
  • عدم إعطاء الأسبرين لأي شخص تحت عمر 20 سنة ما لم يكن ذلك من قبل اختصاصي الصحة.
  • في حال وجود عمل أو إمكانية حدوثه يجب استشارة الأخصائي الصحي قبل استخدام أي دواء.

أفكار مفيدة للوقاية من فقر الدم:

يحدث فقر الدم عندما يكون هناك عدد قليل من كريات الدم، وتعداد الدم الكامل CBC يستطيع أن يحدد وجود فقر الدم.

يمكن أن يحدث فقر الدم إذا كان لدى المرأة طموث غزيرة وطويلة (غزارة طمث)، بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج الدم بنفس السرعة التي يفقد بها الدم، فالجسم يحتاج الحديد ليصنع خلايا دم جديدة.

وإنّ مقدار الحديد المنصوح به في الطعام هو 15 م، ويجب أن يزاد وارد الحديد إلى 18-20 مغ/يوم إذا كانت الطموث غزيرة وطويلة.

إن الطعام العادي هو أفضل مصدر للحديد، ومن المستحسن بالنسبة للمرأة أن تتناول طعام متوازن على أن تأخذ إمدادات للحمية. فاللحم الأحمر، المحار، البيض، البقول، والخضار ذات الأوراق الخضراء هي أفضل مصادر للحديد.

والطبخ في أوعية طبخ حديدية يضيف مقادير صغيرة من الحديد للطعام،كما أن فيتامين C يحسّن امتصاص الحديد.

ويجب التأكد من أن الطعام يحتوي 250 مغ من فيتامين C في اليوم.

ويمكن استخدام إمدادات الحديد بدون وصفة طبية (مثل سلفات الحديد) أو فيتامينات متعددة، في حال عدم القدرة على تأمين الحاجة من الحديد من خلال الطعام.

يمكن أن يحدث إمساك عند تناول إمدادات الحديد، ولكي يتم تجنب الإمساك يجب:

  • زيادة الألياف.
  • تناول مقدار وافر من الفواكه.
  • شرب 2-4 كؤوس كبيرة من الماء على الأقل في اليوم.

الأدوية:

يستخدم العلاج الدوائي لتخفيف وإزالة أعراض الأورام الليفية الرحمية مثل الألم أو الضغط، وعندما تتوقف المعالجة، غالباً ما تعود الأعراض.

أهداف المعالجة الدوائية:

  • تصحيح فقر الدم الحاصل نتيجة النزف الغزير.
  • إزالة الألم الشديد والأعراض الأخرى الناتجة عن الأورام الليفية.
  • تراجع الأورام الليفية قبل إزالتها بعملية استئصال الورم العضلي الليفي أو استئصال الرحم.
  • تجنب استئصال الرحم عندما تكون هناك رغبة في الحفاظ على الخصوبة أو عندما يكون حدوث الضهي قريب.

الخيارات الدوائية:

الأدوية التي تستخدم لتخفيف أعراض النزف الغزير، فقر الدم، أو الطموث المؤلمة بدون تراجع الأورام الليفية وهي:

  • حبوب منع الحمل الفموية COP.
  • الأدوية التي تستخدم لتخفيف الأعراض وتراجع الأورام الليفية هي:
  • شادات الهرمون المحرر للحاثات القندية GNRH-AS.
  • دانازول DANAZOL

الجراحة:

عندما تفشل العلاجات الأخرى السابقة في السيطرة على أعراض الورم الليفي يتطلب ذلك إجراء جراحة.

والاستطبابات العامة للجراحة:
تستطب الجراحة عندما:

  • تفشل المعالجة المنزلية أو الدوائية في السيطرة على الأعراض.
  • الأعراض الشديدة (الأعراض الشديدة الأكثر شيوعاً تتضمن الألم، فقر الدم، أو الضغط المسبب لمشاكل بولية أو معوية).
  • العقم أو الإسقاطات الناتجة عن الأورام الليفية (اختلاطات نادرة للأورام الليفية).

أهداف الجراحية هي:

  • إزالة الأورام الليفية المسببة لأعراض العقم، أو إسقاطات.
  • إزالة الرحم والتخلص من النزف الغزير والطويل والمؤلم الذي يسبب فقر الدم.
  • إزالة الضغط الناجم عن الأورام الليفية الكبيرة على المثانة والأعضاء الحوضية.

الخيارات العلاجية التي تحافظ على الرحم عند المريضات المصابات بأورام ليفية رحمية عرَضية:

العلاج:وصف الإجراء العلاجي:ميزات العلاج:مساوئ العلاج:
المعالجة باستخدام GNRHمعالجة دوائية لتثبيط إنتاج الأستروجين وتصغير الأورام الليفية الرحمية.إن صغر حجم الأورام الليفية يسمح بإزالتها بأقل خسارة للدم، أو إزالتها عبر تنظير البطن أو تنظير الرحم.تحرض حدوث أعراض ضهي مبكر مع فقدان تمعدن عظام مبكر، وحدوث نكس سريع للأورام الليفية عندما تتوقف المعالجة.
استئصال الورم العضلي الليفي عن طريق فتح البطنجراحة بطنية مفتوحة لاستئصال الأورام الليفية الرحمية العرضية.تسمح بالحفاظ على الرحم عادة في النساء الرغبات بالحفاظ على الخصوبة.فترة الشفاء بعد الجراحة حوالي 6 أسابيع، تتطلب تخدير عام، ونسبة حدوث نقل دم حوالي 3-20% ويمكن أن تحدث مشاكل نتيجة الالتصاقات بعد الجراحة، نسبة النكس 10-27%.
استئصال الورم العضلي الليفي عن طريق تنظير البطنإزالة الأورام الليفية الرحمية عن طريق تنظير البطن.فترة الشفاء أقصر منها في عملية استئصال الورم العضلي الليفي بفتح البطن، أكثر ملائمة للأورام الليفية الجدارية الصغيرة أو الأورام الليفية المعنقة وتحت المصلية.هنالك مشكلة باستئصال الأورام الليفية الرحمية الكبيرة، المتعددة أو العميقة، يمكن أن تؤدي إلى التصاقات مهمة، تتطلب إجراء تخدير عام.

 

الإذابة العضلية عن طريق تنظير البطنيستخدم مجس ليزري لتسخين وتخثير الأورام الليفية الرحمية.يمكن أن  تصغر الأورام الليفية الرحمية المعالجة حتى 40%، خلال 6 أشهر بعد هذا الإجراء.التصاقات ليفية كثيفة تلاحظ عند تنظير البطن لإجراء نظرة ثانية، وفق دراسة أظهرت أن هذه الالتصاقات حدثت بين الأورام الليفية الرحمية والأمعاء الدقيقة.
الجراحة عن طريق تنظير الرحم و / أو استئصال بطانة الرحميدخل منظار الرحم داخل جوف باطن الرحم، ويوجه عملية استئصال الأورام الليفية تحت المخاطية، ثم تجرف بطانة الرحم وتتلف لكي يحدث ضهي.المريضات خارجيات، طريقة من أجل المريضات النازفات، فترة الشفاء قصيرة.سجلت حالات نادرة من الوفاة نتيجة زيادة حمل السوائل والالتهاب، سجلت نسبة نكس 32% خلال 2 سنة بعد التجريف، مع نسبة عالية 52% لحدوث عضال غدي، ربما سببها التجريف، القضاء على القدرة الإخصابية، وحدثت التصاقات بنسبة 13% بعد الاستئصال عبر تنظير الرحم بدون إجراء تجريف.
صم الورم الليفي الرحمي UFEقثطرة تصوير وعائي تُمرَّر عبر الشريان الفخذي إلى داخل الشرايين الرحمية، ثم تُحقن جزيئات دقيقة تسدّ الجريان الدموي إلى الأورام الليفية وتسبب احتشاءها، يتم الحفاظ على التراكيب الرحمية الأخرى، تُصغر الأورام الليفية الرحمية وتخفف الأعراض.تحسّن النزف الشاذ والأعرض الحجمية في 80-90% من المريضات، لا تحتاج إلى شق جراحي ولا تخدير عام ،لا تحدث خسارة دموية، ويتم علاج كل الأورام الليفية معاً، لم يسجل أي نكس خلال فترة 6 سنوات، تتم العودة إلى ممارسة النشاط الطبيعي خلال 7-10 أيامتكلفة عالية مثل استئصال الرحم، لم يحدد التأثير على الإخصاب، يمكن أن يحدث التهاب متأخر في نسبة مئوية ضئيلة من المريضات، غير متاح لكل المريضات، والبيانات حول النتائج على المدى الطويل غير متوفرة.

 

اترك تعليقاً