كل ماتريد معرفته عن تضيق الاحليل

تضيق الإحليل البولي بالإنجليزية Urethral stricture هو حدوث تضيق أو تليف في منطقة الإحليل البولي


آلية حدوث التضيق

عند حدوث رض أو التهاب في البشرة الاحليلية يؤدي الى حدوث تفرق اتصال في هذه البشرة ، فيصبح البول ( وهو عامل حمضي ويخرش بشدة ) على تماس مباشر مع الجسم الإسفنجي ( غزير التوعية ) مما يؤدي لحدوث ارتكامس التهابي شديد و تنتهي الحديثة الالتهابية بالتندب والتليف الذي يؤدي الى تضيق لمعة الإحليل .

رض أو التهاب –> تفرق اتصال في بشرة الإحليل  –> دخول البول الى الجسم الاسفنجي  التهاب شديد –>  تندب و تليف –> تضيق


درجات التضيق

  • خفيف mild  : تضيق يشمل أقل من 1/4 لمعة الإحليل .
  • متوسط moderate : تضيق من 1/4  الى   1/2لمعة الإحليل .
  • شديد servere  : تضيق يشمل أكثر من 1/2 الإحليل و هنا تظهر الأعراض .

ملاحظة :

غالباً ما تحدث التضيقات عند مرضى في سن الشباب ، حيث تكون المثانة لديهم جيدة وقادرة على توليد ضغط بول كافي لتجاوز التضيق مما يؤدي الى تأخر ظهور الأعراض لديهم .

ملاحظة:

تزداد شدة الأعراض كلما ازدادت درجة التضيق .


أعراض تضيق الاحليل

تضيق الإحليل : هي أعراض بولية سفلية + قصة سابقة لوجود رض أو التهاب إحليل أو تعرض لإجراء بولي ( قثطرة أو منظار )

الأعراض البولية السفلية تشمل : التردد – ضغف رشق البول – انشطار مسار البول –  تعدد بيلات ليلي نهاري


تشخيص تضيق الاحليل

تصوير الاحليل بالطريق الراجع

تصوير الاحليل بالطريق النازل ( من العام الماضي )

الإيكو: استعمال الإيكو لتشخيص تضيقات الاحليل لأول مرة في جامعة سان فرانسيسكو 1986 حيث لاحظوا أن الإيكو وسيلة  جيدة لتشخيص هذه الآفة و خاصة عند حقن المصل الفيزيولوجي .

أسباب تضيق الاحليل

  • أسباب التهابية
  • أسباب رضية : والتي تقسم الى :
  • رضوض خارجية ( حوادث ، كسور )
  • رضوض داخلية ( مداخلات طبية : قثاطر ، جراحة )

الأسباب الالتهابية :

يقسم التهاب الاحليل الى نوعين رئيسين :

  • التهاب الاحليل بالمكورات البنية .
  • اللابني .

وكلاهما ينتقل عن طريق الجنس .


التهاب الاحليل بالمكورات البنية

العامل الممرض هو النيسريات البنية .

العدوى عن طريق الجنس .

في داء بيروني أن تكون اللدائن للانتفاخ و ليست من النوع المرن ( غير القابل للانتفاخ )

أهم الأعراض : السيلان الاحليلي الذي يكون بلون أصفر و يترافق مع حرقة بولية شديدة و تعدد بيلات شديد . أحياناً يكون العرض الأول الذي يأتي به المريض هو التهاب موثة حاد ( بالطريق الراجع )


التهاب الاحليل اللابني

غالباً بالكلاميديا.

تنتقل عن طريق الجنس أيضاً.

تعتبر من الجراثيم الخطيرة و ذلك لأنها :

  • صامتة سريرياُ
  • تدمر كامل الاحليل ، و قد تصل الى البوق عند الاناث .
  • غالباً ما تترافق مع الإصابة بالنيسريات البنية ، و غالباً ما يتم اغفال معالجتها .

تدبير التهاب الاحليل بالنيسريات

إجراء زرع لعينة في السيلان الاحليلي لتحري وجود المكورات البنية .

يجب أن نطلب أيضاً تحري الكلاميديا لأنه في 25 %  من الحالات يترافق الإنتان البني مع الكلاميديا .

وفي حال لم نستطع إجراء زرع للكلاميديا فإننا نعالج على الشبهة حيث نغطي بالصادات كلا من المكورات البنية و الكلاميديا وذلك حسب ما يلي :

  • المكورات البنية : سفترياكسون جرعة واحدة 500 ملغ
  • الكلاميديا : مركبات  100  doxycycline  ملغ مرتين يومياً لمدة  10 أيام

الأسباب الرضية الداخلية

تنتج الرضوض الداخلية ( latrogenic ( أثناء وضع القثاطر البولية و المناظير بشكل خاطئ .

لذلك علينا أن تنتبه لما يلي :

  • إدخال القثطرة بتروي و هدوء و لطف مع اختيار أصغر قطر يفي بالغرض .
  • وفي حال وجهنا تضيق علينا أن نبدل القثطرة أو نحيل المريض للطبيب الاختصاصي .
  • يجب أن نضع كمية كافية من المزلقات على القثطرة .
  • بالنسبة للمنظار : علينا ان ندخله تحت النظر و ليس بطريقة عشوائية .

الأسباب الرضية الخارجية

سندرس:

  • الأذية بوضعية الركوب ( straddle injury ) كمثال عن رضوض الاحليل الأمامي .
  • كسر الحوض كمثال عن رضوض الاحليل الخلفي .

رضوض الاحليل الأمامي :

حيث يؤدي السقوط في هذه الوضعية إلى هرس الاحليل بين الجسم الصلب الذي وقع عليه المريض وبين عظم العانة –>نزف شديد –>  ورم دموي ، هذا الورم الدموي يكون محدد بين الصفن و العجان من الأمام ولفافة كوليس ( colles fascia )  من الخلف –>  لذلك يأخذ شكل الفراشة على العجان .

بما أن النزف الشديد –>فقد نضطر لإعطاء المريض من 2 – 3 وحدات دم .

رضوض الإحليل الخلفي :

مثال : كسور الحوض ، و التي تؤدي الى إذية إحليلية بنسبة 3 – 5 % و البعض يقول من 3 – 10 %

كسور الحوض إما أن ينتج عن :

  • صدمة جانبية كسر الشعبتين الوركيتين ( هذا الكسر لا يهمنا كثيراً هنا )
  • صدمة أمامية خلفية –> انضغاط الحوض وفق المحور الأمامي الخلفي –>  اتساع بالمحور المعترض –>  مما يؤدي الى :
  • تمزق الرباطين الموثيين العانيين public prostatic ligaments –>اندفاع الموثة و المثانة نحو الأعلى
  • تمزق الإحليل و اندفاعه الى الأسفل .
  •  كما أن النزف الحاصل سيؤدي الى تشكل ورم دموي يتكيف مع الزمن –> ما يؤدي لتباعد طرفي الإحليل المقطوع .

و نتيجة الأذيات الثلاثة السابقة سنشاهد العلامات التالية :

  • عند اجراء صورة ظليلية للجهاز البولي : تظهر المثانة مرتفعة نحو الأعلى ، وهذه تسمى علامة pie in the sky ( من العام الماضي ).
  • عند إجراء تصوير إحليل بالطريق الراجع : نلاحظ تسرب المادة الظليلة في الاحليل المقطوع –>علامة الألسنة و عدم ارتساء المثانة .
  • كما أن المريض يفقد القدرة على التبول –>مما يؤدي الى احتباس البول في المثانة لذلك تصبح المثانة مجسوسة أو مقروعة.

اختلاطات علاج تضيق الإحليل

المعالجة تكون بوضع قثطرة فولي فوق العانة suprapublic catheter لمدة 6 أشهر و من ثم إجراء تصنيع الإحليل .

أي لانجري أي تداخل جراحي على الإحليل في المرحلة الحادة .

في دراسة لجامعة libe : وجد أن المرضى الذين أجريت لهم المعالجة الجراحية التصنيعية في المرحلة الحادة ، حدث

لديهم الاختلاطات التالية :

  • سلس بولي عن 20 % .
  • عنانة إحليل 70%
  • تضيق الاحليل 70%

أما عند إجراء التصنيع بعد 7 أشهر كانت نسبة حدوث العنانة 11.6 % ، ونسبة حدوث السلس البولي 1.7 %

ملاحظة :

في الاختلاطات الهامة التي يمكن أن تحدث في رضوض الإحليل الخلفي ( وتحديدا الغشائي ) هي إصابة المعصرة الإرادية لليول مما يؤدي لحدوث السلس البولي .

و الآن بعد ما انتهينا من دراسة أسباب تضيق الإحليل ، دعونا نتابع آلية حدوث التضيق .


 


علاج تضيق الاحليل

يعتمد نجاح العلاج على درجة التليف الحاصل في الجسم الاسفنجي ، ومن الخيارات العلاجية :

خزع باطن الاحليل :

يتم عن طريق منظار مزود بشفرة في رأسه حيث نخزع منظقة التضيق بواسطة هذه الشفرة .

في الحقيقة كانت نتائج خزع باطن الاحليل بالتنظير مخيبة الآمال ، فنحن عندما نخرع المنطقة المتضيقة فإننا نحدث أذية مماثلة للأذية التي سببت التضيق (أي نعود ونعرض الجسم الاسفنجي للبول الحامضي المخرش من جديد) و بالتالي فإن الالتهاب و التليف سيحدث من جديد مما يؤدي الى عود التضيق .

وهذا ما أثبتته إحصائية مشفى فيكر بباريس حيث تم متابعة المرضى الذين أجري لهم خزع باطن احليل لمدة 4 سنوات ولوحظ :

وجود نسبة تحسن عالية ( 75 % ) خلا أول 6 أشهر .

لكن بعد 4 سنوات من المتابعة لوحظ أن 27 % من المرضى فقط تحسنوا بشكل تام أما البقية فاحتاجو لإجراء خزع ثاني لذلك تم التخلي عن طريقة خزع باطن الاحليل و استعيض عنها بالمعالجة الجراحية التصنيعية ، ولكن بقي هناك بعض الاستطبابات لخزع باطن الاحليل .

استطبابات خزع باطن الإحليل :

  • المسنين .
  • المرضى الذين لا يتحملون أو يرفضون الجراحة .
  • إذا كانت منطقة التضيق قصيرة .

المعالجة الجراحية التصنيعية :

تقوم على قطع منطقة التضيق و إجراء مفاغرة نهائية .