اضطراب المفصل الفكي الصدغي Temporomandibular joint

المفصل الفكي الصدغي بالإنجليزية Temporomandibular joint (tmj ) هو المفصل الموجود على جانبي الرأس أمام الأذن , يربط الفك السفلي بجمجمة الرأس ,مسؤول عن حركة الفك السفلي لفتح و إغلاق الفم بالإضافة إلى حركاته البسيطة إلى الأمام والخلف والجانب ليتمكن الإنسان من الكلام والمضغ والتثاؤب

اضطراب المفصل الفكي الصدغي: يؤثر هذا المرض على المفاصل الصدغية والذي يصل الفك السفلي مع العظم الصدغي .

يمكن تصنيف المرض كألم عضلي او كمرض انحلالي للمفاصل .

قد يكون واحد او اكثر من هذه الشروط موجودا بنفس الوقت مسببا الالم والازعاج في العضلات او المفاصل التي تتحكم بوظيفة الفك , اضافة للشعور بالم شديد في الفك .

هناك بعض الادلة العلمية تبين مسببات المرض ولكن من المتفق عليه بشكل كبير ان الاجهاد الجسدي والعقلي قد يعمل على تفاقم المرض.

 أسباب اضطراب المفصل الفكي الصدغي 

  • مازالت هذه الاضطرابات غير معروفة الأسباب ,فمن الممكن أن يكون السبب الرئيسي هو ممارسة المريض لعادة الكز أو الصرير فهي عادة غير إرادية يقوم بها المريض دون وعي.
  • أسباب أخرى أيضاً :
    إصابات أو كدمات لمنطقة المفصل إثر حادث
    الجهد أو التوتر العصبي
    سوء الإطباق بين الأسنان العلوية والسفلية
    التهاب المفاصل


أعراض اضطرابات المفصل الفكي الصدغي 

يشعر المريض بالألم وعدم الراحة بجانب واحد او بكلا الجانبين وقد يستمر هذا الألم لسنوات عديدة ومن الممكن أن يكون مؤقت, وهو شائع أكثر عند النساء اللواتي تترواح أعمرهن بين 20 -40 سنة.

من هذه الأعراض 

  • ألم في المفصل عند المضغ أو الكلام أو التثاؤب وقد يمتد الألم ليصل إلى الرقبة والأكتاف .
  •  صعوبة في فتح وإغلاق الفم وصعوبة في مضغ الطعام والبلع .
  •  شد عضلي وتصلب في منطقة المفصل .
  •  صداع مستمر قد يوقظ المريض من النوم.
  • سماع طقطقات أو أصوات عند فتح الفم وإغلاقه.
  •  تحديد لحركة الفك السفلي
  •  تورم على جانبي الوجه
  •  قد يكون هناك دوار , مشاكل في الأذن ومشاكل في السمع


تشخيص اضطرابات 
المفصل الفكي الصدغي 

  • هنالك حالات كثيرة يمكن أن تسبب الأعراض التي ذكرناها مسبقاً مثل ( تسوس الأسنان – مشاكل في الجيوب الأنفية – التهاب مفاصل – التهاب لثة ) 
    فيكمن للطبيب أن يحدد السبب من خلال أخذ القصة المرضية للمريض بالإضافة الى القيام بكثير من الفحوصات الخاصة بالفصل .
  • فيستمع الطبيب الى صوت المفصل كما يقوم بفحص العضة الخاصة بالطبيب ليخفف من وجود مشاكل مع عضلات الوجه
  •  يدعم الطبيب فحصه بإجراء العديد من الصور الشعاعية التي توضح توضع المفصل الفكي الصدغي كالتصوير بالرنين المغناطيسي  MIR والتصوير المقطعي المحوسب CT.
  • كما يمكن أن تحتاج إلى استشارة أخصائي جراحة الفم و الفكين و أخصائي التقويم لضمان سلامة أسنانك و عضلاتك و مفصلك.


كيفية التعامل مع اضطرابات المفصل الفكي الصدغي 

  • لا يوجد علاج واحد لهذه الاضطرابات ,فهو غير واضح الأسباب إلى الآن لذلك تتعدد الأساليب العلاجية 
  • الأدوية : مضادات الاتهاب اللاستيروئيدية مثل (النابروكسين , الايبوبروفين ) وهي لاتحتاج إلى وصفة طبية وذلك لتخفيف الألم وتورم العضلات .
  • وضع كمادات ثلج ( تخفف الالتهاب وتسكن الألم ) أو كمادات ماء ساخن (تلين المفصل وتخفف الألم)
  • تناول الأطعمة اللينة (الزبادي –البطاطا المهروسة –الحساء- البيض –الخضار المطبوخ ) والابتعاد عن تناول الغذاء الصلب الذي يزعج المفصل.
  •  الابتعاد عن الحركات العنيفة للفك كالصراخ والغناء ومضغ العلكة.
  •  استخدام راحة اليد كدعامة للفك عند التثاؤب لمنع تعلق الفك خارج المفصل .
  • عدم إراحة الذقن على اليد و عدم حمل الهاتف بين الكتف و الأذن ,إبقاء الاسنان بعيدة ما نستطيع مما يخفف الضغط على الفك.

العلاج الغذائي

ان هدف المعالجة الغذائية هو تعديل تناسق الطعام من اجل تقليل الم المضغ , ولذلك حسب المعهد الوطني لابحاث الوجه والاسنان (NIDCR) يجب ان يكون الغذاء ناعم ميكانيكيا ويجب تقطيع الاطعمة لقطع صغيرة جدا بحجم اللقمة وذلك لتقليل حاجة الفرد للمضغ او من اجل منع فتح الفم بشكل واسع ويجب تجنب تناول العلكة.

العلاجات التقليدية :

  • الأدوية : يصف الطبيب بعض المسكنات أو المهدئات أو مضادات القلق و الاكتئاب ( أدوية تحتاج لوصفة طبية) لتخفيف ألم وتورم العضلات .
  • واقي ليل متحرك : يمنع إطباق الأسنان العلوية والسفلية وبالتالي يمنع المريض من الكز على أسنانه لا شعورياً . 
  • المعالجة السنية : لعمل تعويضات تحل مكان الأسنان المفقودة لتحقيق التوازن . 
  • العلاجات الجراحية فيجب تجنبها قدر الإمكان وتبقى فقط خيارا أخيرا وللحالات الصعبة فعلا والتي تكون قد عجزت كل الطرق العلاجية السابقة في علاجها أو التخفيف من آلامها ، وذلك لأن العلاجات الجراحية لمفصل الفك ما زالت غير مضمونة النتائج ولأنها إجراءات غير عكسية أي أن الوضع الذي يمكن الحصول عليه بعد إجراء الجراحة لا يمكن قلبه والعودة إلى الوضع السابق .

وأخيراً علينا أن نتذكر دائما أن اضطراب المفصل الفكي الصدغي يكون في غالب الأحيان حادثا عرضيا أي أنها آلام تأخذ فترة من الوقت ثم تزول وتختفي من تلقاء ذاتها ، لذا يجب ألا تشكل مصدر قلق للمريض لأنها قد لا تحتاج إلى علاج أصلا وإنما تحتاج إلى شيء من التحمل والصبر.   


 

 

 

اترك تعليقاً