اﻟﺤﻤﻰ اﻟرثوية Rheumatic fever

الحمى الرثوية بالإنجليزية Rheumatic fever هي مرض التهابي جهازي حاد, يحدث عادة بعد اسبوعين الى اربعة اسابيع من انتان بلعومي بالعقديات يحدث على شكل الاتكاس مناعي لخمج هذا الجرثوم غير المعالج.

[toc]

المكورات العقدية المقيحة A زمرة B الحالة للدم وهي مكونة من M الحالة للدم مسؤولة عن اكثر الاخماج عند الانسان , وهي ذات عوامل فوعة عديدة ومهمة , منها البروتين Aالسطحي وعامل نوعي يمنع بلعمة العقديات من قبل البالعات , ويقاوم عمل المتممة وقد يكون اساسا للمضاعفات غير القيحية للخمج بالعقديات مثل التهاب الكبب والكلية والحمى الرثوية.

الوبائيات للحمى الرثوية:

  • تحدث في جميع انحاء العالم خاصة المناطق المعتدلة والمزدحمة والاتي تعاني من الفقر وسوء التغذية , حيث تكون مسؤولة عن الكثير من امراض الصمامات القلبية في جميع القارات.
  • بعد عام 1960 اصبحت نادرة في القارة الاوروبية ربما بسبب الاستخدام الواسع النطاق للمضادات الحيوية في علاج العقدية , وكانت نادرة في الولايات المتحدة لكن في بداية القرن العشرين عادت لتظهر بقوة.
  • ان معاودة (نكس) الحمى الرثوية علدة ما يكون شائعا نسبيا في ظل غياب جرعة مداومة منخفضة من الصادات ( البنسلين المديد) خصوصا خلال فترة السنوات الثلاث او الخمس الاولى بعد النوبة الاولى.
  • ادى اكتشاف البنسلين لعلاج التهاب الحلق الى نقصان انتشار المرض او تطوره بالنسبة للحالات التي اصيبت مسبقا.

اسباب الحمى الرثوية :

قد تحدث في كل الاعمار الا انها نادرة الحدوث في اعمار الرضع, اكثر الاصابات تحدث مابين 15-5 عاما, حيث يكون خمج العقديات اكثر تكرارا وشدة.

يترواح معدل هجمات الحمى الرثوية التالية لالتهاب البلعوم العقدي حوالي 3% ,اما في التهاب البلعوم الفردي او الخفيف او الناجم عن بعض السلالات العقدية ذات القدرة المرئية الضعفية, فيكون معدل حدوث هجمات الحمى الرثوية  في الانتان البلعومي بالنمط A اقل بكثير.

هناك عاملان هامان تأكدت قيمتهما في احداث هجمات الحمى الرثوية وهما قدرة بقاء العقديات فترة النقاهة في الخمج البلعومي ومقدار الاستجابة المناعية للخمج العقدي السابق حيث تختلف من شخص لاخر.

للعوامل البيئية والجرثومية والعوامل المتعلقة بالمريض ور في حدوث المرض , كما ان للطقس الرطب والتجمعات السكانية والعمر والحالة الاقتصادية دولا في حدوث الحمى الرثوية.

كما ان نسبة نكس الهجمات الرثوية التالية لخكج العقديات في المرضى المصابين بالداء القلبي الرثوي اكبر منها عند من لم يصاب بافات قلبية قلبية سابقا, وكلما تقدم الانسان بالعمر قل احتمال نكس الحمى الرثوية .

رغم ان نسبة وفيات المرض الحادة خلال الثلاثين عاما الماضية انخفضت,لكنها لاتزال سببا رئيسيا في وفاة الاطفال وسببا هاما لحدوث امراض القلب دون سن الاربعين.

تتناقص حالات المرض في البلاد التي تتحسن فيها الشروط السكنية والحالةالاقتصادية , ومع ذلك يبقى منتشرا في العالم اجمع وخاصة المناطق الفقيرة اقتصاديا والمكتظة بالسكان , والتي تعاني من قلة الوعي الصحي.

الجراثيم المسببة للحمى الرثوية:

ليس بالصرورة كل انتان بلعوم بالعقديات يمكن ان يسبب حمى رثوية وانما ذرار محددة فقط, فمن بين اكثر من 100 نمط مختلف من العقديات الحالة للدم بيتا  β haemolytic, تختلف عن بعضها بالبروتين M:

  • هناك فقط عدد من الانماط , اهمها 3,5,18,24 هي التي لها القدرة المستضدية على احداث الحمى الوثوية , مع ان الانتان الجلدي بالعقديات  GAS قد يسبب التهاب كبب وكلى الا انه يسبب حمى رثوية.
  • دخول الجرثوم عن طريق البلعوم حصرا وبقاؤه ون علاج لفترة كافية (اكثر من تسعة ايام), ولكن رغم ذلك فانه فقط 3% من انتانات البلعوم بالعقديات GAS تؤدي الى حدوث حمى رثوية ,وهذا مايدل على وجود استعداد مسبق لدى بعض الاشخاص للاصابة بالمرض ,رغم انه لم يتبين ارتباط الاصابة بنمط ما من HLA.
  • ايدت الكثير من الدراسات وجود مستضد على اللمفاويات B يدعى  D8/17 لها ارتباط وثيق بالاستعداد للاصابة بالحمى الرثوية.

الوراثة في الحمى الرثوية:

ان الحمى الرثوية مرض غير وراثي, على اساس انه لا ينتشر مباشرة من الاباء الى الابناء ,بالرغم من ان العامل الجيني قد يتدخل في احتمالية ظهور المرض.

العدوى في الحمى الرثوية

الحمى الرثوية نفسها غير معدية ولكن المعدي هو التهاب الحلق بالعقديات GAS. تنتشر هذه الجراثيم من شحص لاخر وذلك مصحوب بالزحام بالمدارس والبيوت والمناطق العسكرية.

الالية الامراضية للحمى الرثوية

مازالت الالية الامراضية التي تسبب الحمى الرثوية غامضة, على الرغم من ان ازدياد المعلومات الطبية عن المكورات العقدية وارتكاسات جسم الانسان تجاهها, وهناك نظريتان تفسران تلك الالية:

    • الاولى: وجود تأثير سمي لذيفان خارج خلوي عقدي يصيب اعضاء مستهدفة كالعضلة القلبية والغشاء المفصلي والدماغ.
    • الثانية : وجود ارتكاس مناعي شاذ في الثوي البشري المصاب.

يعود سبب العجز عن تأكيد اي من النظريتين الى عدم وجود نموذج حيواني ملائم للتجربة.

النظرية الثانية هي الاكثر قبولا وتقول بوجود ارتكاس غير طبيعي عند بعض الاشخاص تجاه مركب غير واضح من المكورات العقدية مؤديا  الى تشكل اضداد تؤدي للاذية السريرية.

مما يدعم الالية المناعية للاذيات النسيجية وجود زمن يفصل بين الخمج العقدي وتظاهرات المرض السريرية, ومن المعروف ان العقديات A تمتلك الكثير من المستضدات الخلوية وخارج خلوية , قادرة على احداث ارتكاس مناعي , اضافة الى وجود استعداد خاص عند بعض المصابين ,كذلك تستند نظرية الارتكاس غير الطبيعي الى الالاتكاس المتصالب بين بروتين العقديات M والانسجة البشرية.

البروتين العقدي M هو عامل الفوعة الذي يقاوم البلعمة ويحتوي على تسلسل في بعض الحموض الامينية يشبه ماهو موجود في بعض الانسجة الانسانية , مما يجعل هذه الانسجة عرضة لارتكاس مناعي شاذ يقع بينها وبين الاضداد التي يصنعها الجسم تجاه البروتين M بحسب اعتقاد اصحاب هذه النظرية.

اي يمكن القول ان الحمى الرثوية هي مرض مجموعي يؤثر على الانسجة الضامة المحيطة بالشرينات , تحدث عادة بعد اصابة البلعوم بعدوى بالعقدية المقيحة ولم تعالج بشكل صحيح مما يؤدي الى حدوث تفاعلية الاضداد المتصالبة التي تمثل النمط2 من تفاعلات فرط التحسس الذي يدعى (النمط السام للخلايا).

خلال عدوى العقدية المقيحة يقوم المستضد الناضج بتحفيز خلايا بائية لتتحول الى خلايا مصلية قادرة على انتاج اضداد لجدار خلية المكورات العقدية, الا ان هذه الاجسام المضادة قد تتفاعل ايضا ضد انسجة الجسم نفسه خاصة العضلة القلبية والمفاصل مما يؤدي الى حدوث اعراض الحمى الرثوية.

التشخيص التفريقي للحمى الرثوية:

  • التهاب المفاصل الرثياني
  • امراض الغراء الوعائية الدموية
  • الذئبة الحمامية الجهازية SLE في الطفولة
  • التهابات القلب الخمجي الذي يشبه التهاب القلب الرثوي.

أعراض الحمى الرثوية

الحمى الرثوية هي مرض مناعي ذاتي AID اي مرض جهازي حيث تحدث في الحمى الرثوية اذية قلبية واصابات جلدية واصابة في الدماغ (رقصSydenham s Chorea أو  St.Vitus Danse) بعد سوابق التهاب بلعوم كما تتواجد تظاهرات اخرى.

اهم أعراض الحمى الرثوية

  • حمى 39 درجة مئوية
  • سوابق التهاب بلعوم بالعقدية المقيحة
  • التهاب قلب
  • عسرة تنفس
  • اغماء
  • التهاب تامور(الم ,احتكاكات , نفخة Carey Coombs)
  • اصابة الصمام التاجي او الابهري
  • حصار قلب
  • اغماء
  • داء الرقص لسيدنهام
  • التهاب مفاصل عديد هاجر والام مفصلية
  • عقيدات تحت الجلد(فوق العظام والاوتار)
  • وذمة (قصور قلب)
  • الحمامى الهامشية.

معايير Jones لتشخيص الحمى الرثوية:

توجد تظاهرات كبرى وتظلهرات صغرى وتظاهرات اضافية

التظاهرات الكبرى:

  • التهاب القلب
  • التهاب مفاصل متعدد
  • داء الرقص
  • الحمامى الهامشية
  • العقيدات تحت الجلد

التظاهرات الصغرى:

  • حرارة
  • الم مفصلي متعدد
  • سوابق حمى رثوية
  • ارتفاع المشعرات الاتهابية ESR أوCRP
  • ارتفاع الكريات البيض
  • وجود تبدلات تخطيطية كحصار اذيني بطيني , تطاول PR.
  • وجود نوبة سابقة من الحمى الرثوية او مرض قلبي نشط

التظاهرات الاضافية:

  • وجود دليل على خمج سابق بالعقديات المقيحة خلال 45 يوما الماضية, او اصابة بحمى قرمزية مؤخرا , او ارتفاع  ASLOاو عيار الاضداد الاخرى للعقديات , او ايجابية زرع البلعوم.
  • الحمى الرثوية هي ارتكاس لنوع معين من الجراثيم لذلك يجب البحث عن بقايا الالتهاب , واذا لم يكن موجودا في البلعوم يجب ان نبحث في اماكن اخرى, اي تجد دلائل لسوابق اصابة بال Streptococci خلال الشهر ونصف(45يوما الماضيين),وقد يكون الالتهاب موجودا في البلعوم وقد لايكون كذلك حيث انه قد تكون الاصابة بالحمى القرمزية اي ان الاصابة ليست فقط حصرا على البلعوم.
  • قد يرتفع  ASO وهنا ليس اي ارتفاع يحدث نقول فيه بحدوث حمى رثوية انما يجب ان بتجاوز الارتفاع حدا معينا
  • ملاحظة:وجود دليل على حدوث خمج بالعقديات مؤخرا مهم جدا عند وجود تظاهر كبير واحد فقط.
  • هناك مظاهر للحمى الرثوية الحادة تأتي متأخرة , وهذا يعني ان هذه المظاهر قد لاتظهر الا بعد ان تكون الهجمة الحاة قد تراجعت, وهذه التظاهرات المتأخرة هامة جدا لان المريض بعد هجوع الهجمة الحادة قد لا يضهل للطبيب او ينسى ذلك , وقد يأتي المريض احيانا بعد 3 شهور من الهجمة الحادة بحيث تكون كل الاعراض قد غابت , والتظاهرات الجلدية قد تكون متأخرة , اي يجب ان نتذكر ان بعض الاعراض قد تأتي بشكل متأخر ويجب اخذها بعين الاعتبار حتى لو لم تنطبق على معايير التشخيص.

التهاب القلب :

  • نسبته 40% في الهجمة الاولى للحمى الرثوية , ولايزال السبب الاول للامراض القلبية في البلدان النامية.
  • قد تحدث الاصابة اثناء الهجمة المفصلية ,واهم ميزة له انه شامل Pancarditis اي انه يصيب كامل القلب اي يصيب التامور والعضلة والشغاف ,قد نجد اصابة في الشغاف اكثر من العضلة القلبية او بالعكس لكن السمة الهامة للاصابة انها شاملة لكل طبقات القلب.
  • من بين الصمامات , الصمام التاجي هو اكثر الصمامات تعرضا للاصابة حيث تصاب الدسامات بعد عدة سنوات بتضيق تاجي وتضيق ابهري,اما التضيق الابهري وحده فلا يحدث.
  • كلما كانت الاصابة بالحمى الرثوية بعمر اكبر كلن احتمال الاصابة القلبية اقل, اي ان احتمال الاصابة القلبية ينخفض مع تقدم العمر فمثلا بعمر 3 سنوات يكون احتمال الاصابة القلبية حوالي 90% اما لعمر اكبر (13-15) سنة فتصبح النسبة اقل بكثير
  • لذلك يجب التركيز على اهمية علاج الصغار بشكل جيد من التهاب البلعوم, فمثلا عندما يأتي الى العيادة طفل ونشخص له التهاب لوزات قيحي ويوصف له  Maxicillin أو Augmentin
  • يجب التأكيد على ان علاج التهاب البلعوم او التهاب اللوزات هنا يجب ان يكون لمدة (7-10ايام) على الاقل, لانها هي التي تعطي التي الوقاية القلبية وليس مجرد اعطاء الدواء بحد ذاته.

التهاب المفاصل:

  • هام جدا لانه من التظاهرات المبكرة ويشاهد بشكل شائع في الهجمة الحادة للحمى الرثوية, ويكون عيار اضداد العقديات مرتفعا.
  • يشكل التظاهر الكبير الاكثر شيوعا.
  • يتميز هذا الالتهاب بانه شديد والمفصل مؤلم والاصابة غير متناظرة وله صفة مميزة انه متنقل (هاجر).
  • نادرا مايبقى في المفصل اكثر من اسبوع واذا بقي لعدة اسابيع نفكر بسبب اخر.
  • يصيب المفاصل الكبيرة حيث اكثر المفاصل اصابة هي الركبة والكاحل والمرفق والمعصم , قد تصاب ايضا الكتف والورك والمفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين ولكنها لا تصاب وحدها عادة.

داء الرقص : 

اصابة النواة المذنبة ,عبارة عن داء في الجملة العصبية المركزية ذو بدء مخاتل غالبا لكن ذو مدة محددة يتميز بحركات لا ارادية وغير هادفة وغير متكررة , ويخمد دون ان ينرك عقابيل عصبية.

السبييات: 

  • يعتبر رقص سيدنهام مضتعفة التهابية للاخماج بالعقديات الحالة للدم.
  • يكون الفاصل الزمني بين الخكج وبداية المرض اطول من الفاصل الزمني للمظاهر الرثوية الاخرى وقد يصل حتى 6 اشهر
  • الداء اكثر شيوعا عند الفتيات منه عند الذكور في الطفولة وفي المناطق ذات المناخ المعتدل في الصيف واول الخريف .
  • تبلغ الحمى ذروتها في اواخر الربيع واول الصيف ويحدث الرقص في 10% من حالات الحمى الرثوية.

الاعراض والعلامات:

  • يبدي المريض حركات سريعة غير هادفة وغير متكررة وقد تشمل كل العضلات عدا عضلات العينين.
  • تكون الحركات الارادية مفاجئة غير تامة الاداء(مبتورة) مع ضعف تناسق الحركات.
  • من الشائع حدوث ظاهرة التكشير الوجهي , قد يبدو المريض اخرقا في الحالات الخفيفة , وقد يجد صعوبات طفيفة عند محاولات اللبس او الاكل.
  • لايظهر الفحص العصبي اي خلل في القوة العضلية او الادراك الحسي باستثناء وجود نفضة الركبة النواسية (المنعكس الداغصي) احيانا سير الرقص متقلب ومن الصعب تحديده بسبب بدئه المخاتل وتوقفه التدريجي فقد يمضي شهر او اكثر قبل ان تصبح الحركات قوية بشكل كافي لجعل المريض واهله يطلبون العناية الطبية.
  • تكون الحركات واسمة وتشبه الحركات في الشلل الدماغي والتي يمكن ان تميز عنها بقصة البدء الحديث ويجب تفريق الرقص عن العرات التي تكون متكررة وحركات الاطفال مفرطي الحركية التي تكون هادفة.
  • الكلام قد يكون متلعثما
  • يحدث الشفاء العفوي عادة خلال عدة اشهر
  • حوالي ربع المرضى سيحدث لديهم فيما يعد اصابة دسامية مزمنة.

الحمامى الهامشية:

  • طفح ثعباني منتشر مسطح غير مؤلم عابر, يدوم اقل من يوم احيانا يتأخر ظهورها غالبا بالنسبة لخمج العقديات الذي يسببها.
  • تبدأ ببقع سرعان ماتصبح شاحبة في المركز وحواف حمراء في المحيط.
  • تكون الافات الجلدية غير حاكة تزداد سوءا مع الحرارة وتصيب غالبا الجذع والنهايات القريبة من الاطراف ولا تصيب الوجه.
  • وجودها نادر الا انها مشعر تشخيص قوي.

العقيدات تحت الجلد:

  • نادرة الحدوث
  • تكون صغيرة (0,5-2) بحجم حبة العدس تحت الجلد ومتماسكة على العظام والاوتار وتتكون من الياف الكولاجين.
  • غير مؤلمة وتتوضع على السطوح الباسطة للمفاصل الكبيرة في الذراع والركبة ووحشي الكاحل.
  • تأتي في هجمات متكررة مع التهاب العضلة القلبية الشديد.
  • سريعة الزوال وتستجيب لاغلب مضادات الالتهاب المستخدمة لعلاج التهابات المفاصل والقلب المرافقة.

السير السريري والانذار للحمى الرثوية:

  • ماعدا التهاب القلب فأن كل مظاهر الحمى الرثوية تزول يدون ان تترك عواقب .
  • يخمد الالم المفصلي والحمى عادة خلال اسبوعين وناد را ماتدوم لاكثر من شهر
  • عند الفحص الاول يكون المرضى الذين لديهم التهاب القلب عادة عندهم علامات اصغائية صريحة واذا لم تزداد الحالة سوءا خلال ال 2-3 اسابيع التالية فمن النادر ظهور تظاهرات جديدة لالتهاب القلب بعد هذه الفترة.
  • تخمد علامات الالتهاب الحاد بما فيها سرعة التثفل عادة خلال خمسة اشهر في التهاب القلب غير المختلط.
  • يوجد لدى حوالي 5% من المرضى الرثويين هجمات رثوية مديدة (8 اشهر او اكثر) تتظاهر العلامات السريرية والمخبرية للالتهاب بهجمات عفوية ناكسة غير مرتبطة بخمج عقدي جديد وليس لها علاقة بايقاف المعالجة المضادة للالتهاب.
  • ظاهريا لايسبب الداء الرثوي المفصلي التهاب قلب مزمن تطوري , قد تتقلص وتتبدل الافات الندبية التي يتركها التاذي الصمامي الحاد.

التطور على المدى البعيد للحمى الرثوية:

  • يعتمد على شدة التهاب القلب البدئي , فمن النادر ان يظهر التأذي الصمامي عند المرضى غير المصالبن بالتهاب القلب.
  • عند المرضى الذين تتظاهر لديهم الحوادث الحادة بالتهاب قلب معتدل بدون ضخامة قلبية كبيرة او انكسارات معاوضة قلبية تختفي النفخات القلبية عند حوالي50% منهم في نهاية المرض
  • وتكون سرعة التأثر بالانتكاسات عند هؤلاء المرضى متوسطة بين : المرضى منخفضي الخطر (الذين ليس لديهم التهاب القلب) والمرضى مرتفعي الخطر ( الذين لديهم التهاب قلب شديد) ولكن الانتكاسات قد تسبب افات قلبية دائمة او اكثر وضوحا.

المعاودة :

  • ان الحمى الرثوية قد تحدث مرة اخرى عند الطفل المصاب الذي تم علاجه وان استخدام المضادات الحيوية في الاصابة البدئية ينقص احتمال التكرار.
  • ان السنوات الثلاثة التالية للاصابة البدئية هي الفترة الزمنية التي تحمل الخطر العالي.
  • بعد حصول المرض فان الطفل سيحتاج الى معالجة دوائية شهرية لمنع حصول المرض من جديد ويتم ايقاف المعالجة بعمر 18 سنة.

تشخيص الحمى الرثوية

التشخيص من خلال استخدام معايير جونز المعدلة التي نشرت لاول مرة عام 1944 من قبل جونز دوكت.

ووفقا لهذه المعايير المنقحة يمكن اجراء التشخيص عند توفر اثنين من المعايير الرئيسية, او معيار واحد رئيسي زائد من المعايير الصغيرة , جنبا الى جنب مع وجود دليل على حدوث عدوى عقدية سابقة.

يكون  CSF طبيعيا عادة ولايبدي EEG اكثر من خلل بالنظم لانوعي والتهاب قلب قليل الايلام حيث ان كل منهما في حد ذاته يمكن ان يشير الى وجود الحمى الرثوية.

لاثبات دلائل على الخمج العقدي هناك طريقتين:

  • اما بزرع مسحة بلعوم وتبلغ حساسية زرع مسحة بلعوم وحيدة (90-95%) اذا اجريت بشكل صحيح في تحري وجود  GABHS group A beta-hemolytic streptococcal في البلعوم, كذلك قد تحدث نتائج سلبية كاذبة اذا كان المريض قد تناول الصادات قبل فترة قصيرة من اخذ مسحة البلعوم.
  • استخدام الحضن اللاهوائي واستخدام اوساط زرعية انتقائية يزيد من نسبة الزروعات الايجابية , لكن هذه المعلومات متضاربة ,ويجعل غياب وجود فائدة اكيدة وزيادة التكاليف والجهد المرافق لهذه التقانات من الصعب تبرير استخدامها.

الفحوص المتممة

  • صورة الصدر:يمكن مشاهدة تضخم القلب وهو ليس مرض بل عرض حيث ان الرثوية تسبب تضيق الدسام التاجي مثلا وبالتالي نشاهد ضخامة قلب cardiomegaly.
  • تخطيط القلب الكهربائي ECG:يخضع القلب في عمله لاشراف نظام كهربائي مزروع فيه يؤدي الى قيام القلب بفعل الانقباض والانبساط .يحدث الانقباض لدى مرور او وصول السيالة المنطقة بينما يحدث الانبساط بعد مغادرتها المكان , وهكذا تتكرر العملية طالما على قيد الحياة.في الحمى الرثوية نجد تطاول PR التي تعتبر كما ذكرنا من المعايير الصغرى.
  • ايكو القلب: يجب ان يجرى تصوير صدى القلب لتقييم شكل الصمام وحركة الوريقات وسماكتها وتكلساتها والتحام الصوارين والجهاز تحت الصمامي.يستعمل التصوير بال Doppler لدراسة شدة التضيق التاجي وقياس الضغط الانقباضي للشريان الرئوي ودراسة اي قصولا مرافق في الصمامين التاجي او الابهري.
  • ومضان القلب: هو عبارة عن تقنية تستخدم في مجال تشخيص حيوية ودرجة تروية عضلة القلب واماكن سريان الدم فيها, وهو ذو حساسية ودقة عاليتين في تشخيص تضيق الشرايين التاجية للقلب, وبدون تعرض المريض لكميات كبيرة من الاشعة , تتم عملية التصوير هذه على مرحلتين,تصوير تحت تأثير الجهد وتصوير عند الراحة.

التحضيرات للفحص:

  • يجب حضور المريض للفحص صائما , هذا يعني عدم تناول اي نوع من الاطعمة وعدم شرب اي مشروبات تحتوي على مادة الكافيين كالقهوة والشاي.
  • يستمر الفحص 4-5 ساعات متضمنا فترة استراحة.
  • يجب على المريض تناول الطعام خلالها , لذلك يجب ان يصطحب المريض معا شيئا للاكل او الشرب , وهنا يجي ان يحتوي على كمية من الدهون مثل الجبن والحليب.
  • قبل الفحص بيومين او ثلاثة ايام يجب على المريض ان امكن وبعد التحدث مع الطبيب المختص عدم تناول الادوية التي تحتوي على حاصرات بيتا.
  • قبل الفحص بيوم واحد يجب على المريض ان امكن وبعد التحدث مع الطبيب المختص عدم تناول الادوية التي تحتوي على حاصرات قنوات الكلس وتلك التي تحتوي على النترات في كلا الفحصين

 مدة الفحص:

في معظم الحالات يتم اجراء هذا الفحص على يومين,ويستمر في كل يوم من هذين اليومين من 4-5 ساعات.


معالجة الحمى الرثوية

هناك عدة اسباب تدعو لمحاولة تشخيص التهاب البلعوم بالعقديات وعلاجه وهي:

  • ان استئصال GABHS من الطريق التنفسي العلوي عند المريض المصاب بالتهاب البعلوم الحاد سوف يمنع تطور الحمى الرثوية الحادة عند هذا المريض, ولكن في الوقت نفسه لا تمنع المعالجة بالصادات حدوث التهاب الكبب والكلية .
  • تساعد المعالجة بالصادات على الوقاية من العقابيل القيحية لالتهاب البلعوم والعقديات مثل خراج حول  اللوزة والخراج خلف البلعوم والتهاب العقد اللمفية الرقبية.
  • يجب القضاء على كل العقديات في البلعوم ومعالجة الفعالية الالتهابية, افضل وسيلة لانجاز ذلك هو جرعة عضلية وحيدة من البنزاتين بنسلين (الحقن العضلي مؤلم جدا ولا يفضل اعطاءها للمرضى المعالجين بالمييع)بجرعة 600000 وحدة للمرضى بوزن اقل من27 كغ و 1200000 مغ للمرضى اكثر من 27 كغ .
  • الاصابة الرقصية تعالج ب  Haloperidol :

هو من مضادات الذهان من مجموعة البوتيروفيون , يعمل هذا الدواء على تثبيط المستقبلات الدوبامينية في الدماغ ,مما يؤدي الى توقف افراز بعض الهرمونات من الوطاء والنخامى والمسؤولة عن تثبيط الجهاز التنشيطي الشبكي.

يؤدي ذلك الى تحسين التفاعلات والعلاقات الاجتماعية والمزاج,كما يفيد ذلك في التخفيف من اعراض الجنون الاضهاد وجنون العظمة .

الجرعة: 0,5 حتى 1مغ باليوم وتزداد تدريجيا حتى 5 مغ \باليوم.

الراحة مهمة جدا: يجب ان تستمر 4 اسابيع بغياب الاصابة القلبية و6 اشهر بوجودها لان اصابة الدسام التاجي تظهر بعد 6 اشهر والدسام الابهري بعد 12 شهر او حتى سنة ونصف.

اعطاء العناية التمريضية لمنع حدوث مضاعفات الراحة التامة في الفراش والتي تشمل:

الامساك:

  • اعطاء ملينات حسب اوامر الطبيب
  • سوائل كثيرة مالم يكن هناك حذر على اعطاء السوائل.

تقرحات الفراش:

  • وضع كريمات ملطفة للجلد
  • تغيير وضع الطفل باستمرار كل ساعتين
  • تدليك الجلد لتنشيط الدورة الدموية
  • تغطية الكوع بواسطة الملابس ذات الاكمام الطويلة

سقوط القدم:

  • جعل الغطاء  للسرير فضفاض
  • تشجيع التمرينات الرياضية للقدم
  • استخدام حاجز القدم
  • يمكن جعل الطفل مرتديا حذاءه وهو في السربر

زيادة الوزن:

  • تقييم شهية الطفل
  • تقديم وجبات صغيرة متكررة
  • وزن الطفل يوميا لتنظيم السوائل والسعرات المعطاة للطفل.
  • مخطط للوارد والمطروح من طعام وسوائل وبول وبراز وقيء

انخفاض توتر العضلات :

  • عمل تمرينات للاطراف
  • اولا تمرينات منفعلة ثم تمرينات فاعلة لدى تحسن حالة المريض.

نفاذ الطاقة المدخرة :

  • منح الطفل اكبر قدر من الراحة
  • التدرج في الانشطة اليومية التي يقوم بها المريض.
  • قلق الطفل ووالديه من رقاد الطفل لفترة طويلة:
  • يمنح الطفل العابا تسليه وتخفف من قلقه وهو في السرير مثل القراءة وتلوين الصور.
  • عمل الواجبات المدرسية وهو في السرير.
  • تشجيع زملاء الطفل بالمدرسة او النادي او الجيران بالاضافة الى الاخوة على اظهار اهتمامهم بالطفل.

 

الوقاية من الحمى الرثوية:

الوقاية من الحمى الرثوية لا تقي من التهاب الشغاف عند المريض المؤهب.

يمكن ان تكون الوقاية اولية او ثانوية .

 الوقاية الاولية:

تكمن في علاج العدوى والخمج العقدي الذي يحدث في السبل التنفسية العليا بسرعة لمنع  حدوث الهجمة الرثوية البدئية.

الوقاية الثانوية

  • تعطى للمرضى المعرضين لهجمات اضافية من الحمى الرثوية وذلك اذا حدث انتان اخر بالعقديات ويجب اعطاء وقاية طويلة الامد بالبنسلين مثل بنزاثين بنسلين 1,2 مليون وحدة عضليا وذبك كل شهر , او فينوكسي متيل بنسلين فموي 250 ملغ كل 12 ساعة.
  • قد يستخدم  الاريثرومايسين عند تحسس المريض للبنسلين
  • من غير الشائع حدوث هجمات اضافية  من الحمى الرثوية بعد عمر 21 سنة وهو العمر الذي من الممكن عنده ايقاف المعالجة.
  • يجب تمديد االمعالجة اذا حدثت خلال الخمس سنوات الماضية اوكان المريض يعيش في منطقة يكون شيوع  الاصابة فيها مرتفعا, او كانت مهنة المريض تعرضه بشكل مرتفع للانتان بالعقديات مثل المعلم.
  • من المهم ان نعلم ان الوقاية طويلة الامد بالصادات تؤدي لمنع هجمة اخرى من الحنة الرثوية الحادة ولاتقي من حدوث التهاب الشغاف الخمجي.

 

 

 

 

اترك تعليقاً