شفط الدهون أحد أنواع الجراحة التجميلية التي تفكك و “تمتص” الدهون من الجسم.
غالباً ما يتم استخدام شفط الدهون في البطن والفخذين والأرداف والرقبة والذقن والجزء العلوي والخلفي من الذراعين والساقين والظهر.
أثناء شفط الدهون، تتم إزالة الدهون من خلال أداة جوفاء – قنية – يتم إدراجها تحت الجلد. ثم يتم تطبيق شفط بضغط عالي قوي على القنية.
شفط الدهون هو عملية التجميل الأكثر شيوعا في أمريكا والمملكة المتحدة حيث يتم تنفيذ أكثر من 000 300 عملية في الولايات المتحدة كل عام بتكاليف تتراوح بين 2000- 3500 دولار تقريبا.
محتويات هذه المقالة:
- ما هو شفط الدهون؟
- استخدام شفط الدهون
- قبل وأثناء وبعد
- المخاطر
حقائق سريعة عن شفط الدهون
- العملية تتم عادة تحت التخدير العام.
- شفط الدهون ليس أداة لإنقاص الوزن، بل هي عملية تجميل بحتة، وآثاره خفية.
- يتم إجراء أكثر من 400،000 عملية شفط دهون سنويا.
- هناك عدد من المخاطر المرتبطة بما في ذلك الإنتانات والندب.
- شفط الدهون ليس علاجا للبدانة.
ما هو شفط الدهون؟
المرضى الذين يخضعون لهذا الإجراء يكونون غالبا ذوي وزن مستقر لكن يرغبون بإزالة الشحوم المتراكمة غير المرغوب بها في أماكن محددة من الجسم.
شفط الدهون ليش وسيلة لتقليل الوزن الشامل، فهو ليس علاجاً للبدانة.
لا يزيل شفط الدهون السيلوليت وعلامات الشد وإنما هدفه تجميلي، حيث أن المريض يرغب بتغيير وتحسين شكل محيط الجسم.
يزيل شفط الدهون الخلايا الشحمية بشكل دائم مما يغير من شكل الجسم. غير أنه في حال عدم التزام المريض بنمط حياة صحي هناك احتمال أن يزيد حجم الخلاليا الشحمية الباقية.
كمية الدهون التي يمكن أن تكون إزالتها آمنة محدودة.
يوجد عدد من مخاطر شفط الدهون تتضمن الإنتان، الخدر والندبات.
وفي حال إزالة أكثر مما يجب من الدهون قد تتشكل تجاعيد أو غؤور في الجلد. ويرى الخبراء أن المخاطر الجراحية مرتبطة بكمية الدهون المزالة.
ما هي استخدامات شفط الدهون؟
لا يستخدم شفط الدهون بشكل رئيسي بهدف تزويد الشخص بفوائد صحية أو جسدية وإنما لتحسين مظهره.
في العديد من الحالات، يستطيع المريض غالباً احراز نتائج مشابهة أو حتّى أفضل عند التزامه بنمط حياة صحي، أي الالتزام بحمية متوازنة، وتمارين منتظمة بالإضافة إلى برنامج نوم صحي.
يرى الخبراء أن شفط الدهون يجب أن يجرى في الحالات المثالية فقط في حال لم يستطع الشخص تحقيق النتائج المرغوبة على الرغم من تغيير نمط الحياة. كأن تعنّد بعض مناطق الدهون على النظام الغذائي المتوازن والتمارين الرياضية.
عندما يحصل زيادة في الوزن لدى الشخص، يزداد قياس وحجم كل خلية شحمية، ويقلل شفط الدهون من عدد الخلايا الشحمية في المناطف المعزولة.
يجب على المرضى مناقشة محاسن ومساوئ شفط الدهون مع أطبائهم قبل تحديد إن كانوا سيمضون قدما فيه. حيث أنه يجب القيام به بعد الكثير من التفكير. والنتائج تكون دائماً غير دراماتيكية.
مناطق الجسم التالية هي أشيع المناطق المستهدفة:
- البطن.
- الظهر.
- المؤخرة.
- الصدر.
- الوجه الداخلي للركبتين.
- الورك.
- الخاصرتين.
- خط العنق والمنطفة أسفل الذقن.
- الوجه الداخلي والخارجي للفخذين.
- الذراعين.
بحسب الخبراء، فإنّ أفضل المرشحين لهذا الإجراء هم أصحاب الجلد ذو اللون الجيد والمرونة، بحيث يأخد شكل المحيط الجديد. بينما الجلد ناقص المرونة قد يأخذ مظهراً رخواً في مناطق العملية.
يحتاج المريض إلى أن يكون بصحة جيدة، فالمرضى الذين يعانون من مشاكل دورانية كداء الشريان الاكليلي، الداء السكري بالإضافة إلى المرضى مضعفي المناعة يجب ألا يخضعوا لشفط الدهون. كما يجب أن يكون المرشحون بعمر أكبر من 18 عام.
يستخدم شفط الدهون أحيانا لمعالجة بعض الحالات التي تتضمن:
- الوذمة اللمفية – حالة مزمنة يتجمع فيها السائل ( اللمف) الفائض في الأنسجة مما يسبب وذمة، وهي غالبا تحدث في الذراعين أو الساقين. ويستخدم الشفط لتقليل التورم، الألم وعدم الارتياح.
- التثدي – يحدث أحيانا أن تتجمع الدهون تحت ثديي الرجل.
- متلازمة الحثل الشحمي – حيث يتجمع الشحم في أحد أجزاء الجسم ويغيب في الآخر، وهنا يحسن الشفط من مظهر المريض عبر تأمين توزيع الدهون لمظهر جسم طبيعي.
- فقد الوزن الشديد بعد البدانة – في حال خسر المريض المصاب بالبدانة أكثر من 40% من الBMI ، قد يحتاج الجلد الزائد والشذوذات الأخرى إلى علاج.
- الأورام الشحمية السليمة.
قبل، أثناء وبعد عملية شفط الدهون
قبل العملية:
يحتاج المريض للخضوع لبعض الفحوص الطبية للتأكد من قابلية إجراء الجراحة. سيطلب الفريق الطبي من المريض أن:
- يتوقف عن تناول الأسبرين ومضادات الالتهاب قبل العمل الجراحي بأسبوعين على الأقل.
- قد يطلب من النساء التوقف عن تناول موانع الحمل الفموية.
- قد يطلب من مرضى فقر الدم تناول مكملات الحديد.
- استمارة الموافقة – سيطلب من المريض توقيع هذه الاستمارة لتأكيد أنه على علم بشكل كامل بالمخاطر، الفوائد والبدائل الممكنة لهذا الإجراء.
أثناء العملية:
التخدير – غالبا سيخضع المريض للتخدير العام، حيث أنه سيخدر قبل العملية ويبقى كذلك خلالها.
تستغرق عملية شفط الدهون حوالي 1-4 ساعات، قد يستخدم الطبيب التخدير فوق الجافية في حال التداخل على نصف الجسم السفلي – حيث يحقن المخدر في المسافة فوق الجافية المحيطة بالجافية والمملوءة بالسائل حول النخاع الشوكي، وبالتالي تخدير البطن والساقين.
كما قد يتم استخدام مخدر موضعي عند إجراء شفط الدهون على مناطق صغيرة جداً. وعندها قد يطلب من المريض الوقوف أثناء العملية للتأكد من الإزالة المناسبة للدهون.
هناك عدد من تقنيات شفط الدهون:
- شفط الدهون المتورم:
حيث يتم حقن عدة ليترات من محلول السالين مع مخدر موضعي (ليدوكائين) ومقبض وعائي (ايبينفرين) تحت الجلد في المنطقة التي ستخضع لعملية الشفط.
يتم شفط الدهن عبر أنابيب شفط صغيرة (قنيات)، وهذا هو أشيع أشكال الشفط.
- شفط الدهون الجاف:
لا يتم حقن أية سوائل قبل إزالة الدهون، نادراً ما تستخدم هذه الطريقة حالياً بسبب ارتفاع خطر التندب والنزف.
- شفط الدهون المساعد بالايكو :(UAL)
والذي يعرف أيضاً بشفط الدهون بالموجات الصوتية، حيث تكون القنية مجهزة بإيكو مما يسبب ذوبان الدهون بالتماس – حيث أن اهتزازات الإيكو تفجّر جدران الخلايا الشحمية مما يؤدي لاستحلاب الدهون وبالتالي تسهيل شفطها.
هذه الطريقة جيدة عند العمل على مناطق أكثر تليفاً كثدي الذكر، الظهر وفي المناطق التي سبق فيها إجراء شفط دهون.
من الضروري إجراء شفط دهون مساعَد بالشفط بعد الشفط بالأمواج الصوتية لإزالة الشحم المستحلب.
- شفط الدهون المساعَد بالقوة :(PAS)
والذي يعرف أيضا بشفط الدهون المقوى، يستخدم قنية خاصة مع نظام ميكانيكي يتحرك بسرعة للأمام والخلف مما يسمح للجراح بسحب الدهون بسهولة أكبر.
- حل الدهون المساعَد بالليزر :(LAL)
كما يسمى حل الدهون المقاد بالليزر، وتحتاج هذه العملية إلى استخدام سائل مورّم. وهي أقل غزواً وإدماءاً بكثير من طرق شفط الدهون التقليدية لإزالة الدهون.
يتم إدخال القنية الصغيرة خلال شق صغير لإيصال طاقة الليزر والحرارة إلى الشحم تحت الجلد.
وبعد العملية قد يترك الجراح الشقوق مفتوحة لإخراج السائل الفائض والدم من الجسم.
بعد عملية شفط الدهون:
After the operation, the patient might experience numbness in some areas.
- التخدير – غالباً ما يقضي المرضى الذين تم تخديرهم تخديراً عاماً الليل في المشفى، بينما قد يستطيع المرضى الذين خضعوا لتخدير موضعي مغادرة المشفى في نفس اليوم.
- الضمادات الداعمة – يجب تطبيق إما مشد داعم مرن أو ضمادات على المنطقة التي تم التداخل عليها بعد العملية.
- الصادات الحيوية – يتم أحيانا إعطاء المريض صادات حيوية مباشرة بعد العمل الجراحي.
- مسكنات الألم – غالباً ما يوصف الطبيب أو ينصح بالمسكنات لتخفيف الألم والالتهاب.
- الغرز – سيتم تحديد موعد متابعة للمريض لإزالة الغرز.
- التكدم – سيكون هناك تكدم واضح على المناطق التي تم استهدافها.
- الخدر – قد يشكو بعض المرضى من خدر في منطقة إزالة الدهون، ويتحسن ذلك خلال 6-8 أسابيع.
- النتائج – لن يستطيع المرضى أو الأطباء تقدير نتائج شفط الدهون بشكل كامل حتى تراجع الالتهاب والذي يستغرق في بعض الحالات عدة أشهر. بشكل نموذجي، سيزول معظم التورّم خلال 4 أسابيع، ومنطقة إزالة الشحوم يجب أن تبدو أقل ضخامة.
عند حفاظ المرضى على وزنهم يحصلون غالبا على نتائج دائمة، لكن زيادة الوزن بعد العملية يسبب تغير توزيع الدهون.
قد يجد المرضى الذين كان لديهم توزع الشحوم مركزاً في الورك أن المؤخرة أصبحت مكان المشكلة الجديد.
في حال أمعن المريض التفكير بالأمر مسبقاً، وتحدث مع الطبيب والجراح حول أهدافه، دوافعه وتوقعاته، وكان الجراح خبيراً ومؤهلا بشكل جيد ولم يكن هناك أي مضاعفات، فإن غالب المرضى يسعدون بالنتائج.
مخاطر شفط الدهون
تحمل أي عملية جراحية كبرى خطر النزيف والإنتان، وارتكاس سيء للتخدير. وعادة ما يرتبط خطر المضاعفات بمدى حجم هذه العملية أيضاً، فضلاً عن مهارات الجراح والتدريب الخاص.
فيما يلي المخاطر، الآثار الجانبية غير السارة، و المضاعفات المحتملة:
- كدمات سيئة.
- الالتهاب – قد يستغرق التورّم في بعض الحالات ما يصل إلى 6 أشهر ليتعافى. قد تستمر السوائل أحياناً في السيلان من الجروح.
- التهاب الوريد الخثاري – تشكل جلطة دموية في الوريد، مما يسبب التهابا في هذا الوريد.
- عدم انتظام شكل المحيط – في حال كانت مرونة الجلد لدى المريض ضعيفة، تم الالتئام بطريقة غير طبيعية، أو تمت إزالة الدهون بشكل متفاوت، قد يبدو الجلد كأنه ذابل، متموج، أو فيه وعورة.
- خدر – قد يشعر المريض بخدر في المنطقة التي تمت فيها العملية لفترة من الوقت. وغالباً ما يكون هذا الاحساس مؤقتاً.
- الإنتان – قد تحدث التهابات الجلد بعد جراحة شفط الدهون بشكل نادر، وفي بعض الأحيان قد تتطلب علاجاً جراحياً مع خطر التندب.
- ثقب الأعضاء الداخلية – وهذا أمر نادر جداً.
- الموت – قد يحمل التخدير معه خطراً طفيفاً بحدوث الموت.
- مشاكل في الكلى أو القلب – حيث أن حقن السوائل أو شفطها يسبب تغير مستويات السوائل في الجسم مما قد يؤدي إلى مشاكل في الكلى أو القلب.
- الصمة الرئوية – حيث تصل الدهون للأوعية الدموية وتنتقل إلى الرئتين، لتسد الدورة الدموية في الرئتين مما قد يشكّل تهديداً للحياة.
- الوذمة الرئوية – قد يكون هذا نتيجة للسوائل التي يتم حقنها في الجسم. حيث تتراكم السوائل في الرئتين.
- رد فعل تحسسي – قد يكون هناك رد فعل تحسسي على الأدوية أو المواد المستخدمة أثناء الجراحة.
- حروق الجلد – قد تسبب حركة القنية حروقاً بسبب الاحتكاك بالجلد أو الأعصاب.