شلل الأطفال أو (التهاب سنجابية النخاع الشوكي)

شلل الأطفال

شلل الأطفال (التهاب سنجابية النخاع الشوكي) Poliomyelitis  مرض معد خطير، يصيب الأطفال أكثر من البالغين، حصد ملايين البشر بالوفاة أو أصابهم بالإعاقة، قدرت منظمة الصحة العالمية عدد  المصابين بعشرين مليون في العالم.

[toc]

يبدوا أن شلل الأطفال من أمراض العصر القديم، فقد عرف منذ ثلاثة ألاف وخمسمائة سنة على الأرجح، ولقد ظل هذا المرض عبر التاريخ مرض مخيفا، نجمت عنه حالات كثيرة جدا في جميع أنحاء العالم.

مع اكتشاف سالك Salk عام 1955 وسابين Sabin عام 1962

اللقاحات الخاصة بشلل الأطفال، وقيام منظمة الصحة العالمية بحملات التطعيم المكثفة في جميع دول العالم انخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة تفوق 99%، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 000

350

 

حالة سجلت في عام 1988 في 125 بلد, إلى 1918 حالة سجلت عام

2002 في 7 بلدان, وفي عام 2013 لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلا ثلاثة

بلدان في العالم (أفغانستان ونيجيريا وباكستان).

طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض. وقد يسفر الفشل في استئصال شلل الأطفال من هذه المعاقل العتيدة التي لا تزال موبوءة به عن الإصابة بنحو 000

200 حالة جديدة تعم أرجاء العالم في غضون عشر سنوات. في هذا

السياق أشارت بيانات حديثة لمنظمة الصحة العالمية إلى احتمال ظهور حالات

منه في سورية.

شلل الأطفال

شلل الأطفال مرض معير خطير، تسببه فيروسات.

الفيروس المسبب لشلل الأطفال يسمى

polio – virus (فيروس معوي بشري وأحد

أعضاء عائلة الفيروسات البيكورناوية).

تضم عائلة الفيروسات البيكورناوية Picornaviridae أصغر الفيروسات التي

حمضها النووي RNA وتصيب الإنسان. يبلغ قطرها 25 – 30 نانومتر، وهي

فيروسات غير مغلفة لذلك تكون مقاومة التأثير الإيثر، أما المحفظة فهي تكعيبية

عشرونية الوجوه.

الفيروس السنجابي (فيروس شلل الأطفال) Polio virus

هو فيروس معوي من الفيروسات البيكورناوية، له 3 أنماط مستضدية تحددها |

بروتينات القفيصة، يؤدي تضاعفه داخل الخلايا إلى انحلالها وموتها. يتنسخ

الفيروس في خلايا الرئيسيات فقط كالقردة والإنسان لأن هذه الخلايا تحمل

 

مستقبلات نوعية البروتينات القفيصة الفيروسية. يقاوم الفيروس حموضة

المعدة

والمطهرات ويقاوم نسبية العوامل البيئية حيث يبقى حية في الماء والحليب أيام – أسابيع، ويتلف بالغليان لعدة دقائق.

الإمراضية والتظاهرات السريرية:

تدخل فيروسات شلل الأطفال بالطريق الفموي بتناول طعام أو شراب ملوث ببراز مصدره مريض أو

حامل للفيروس. فترة الحضانة 10 – 15 يوم. يتكاثر الفيروس بشكل بدئي في النسيج اللمفاني للبلعوم الفموي (اللوزتين) ويجتاز حموضة المعدة ليتكاثر في مخاطية الأمعاء والنسج اللمفانية

المعوية للأمعاء الدقيقة، ويطرح في البراز. يتنسخ الفيروس بشكل سريع في الخلايا المخموجة

ويسبب حلها .

يسبب الفيروس التهاب سنجابية النخاع Poliomeylitis وهو مرض خمجي حاد يصيب الجملة العصبية المركزية ويسبب شل رخوة. أكثر أخماج هذه الفيروسات تحت سريرية. يمكن أن يمر

التهاب سنجابية النخاع بالمراحل التالية:

أ- خمج غير ظاهر Inapparent infection أو لا عرضي: يقتصر الخمج على البلعوم والأمعاء دون حدوث أعراض واضحة أو وصول الفيروس إلى الدم. تترك هذه الإصابة مناعة للنمط

المستضدي للفيروس المسبب.

 

ب – الخمج المجهض Abortive infection: هو أكثر الأشكال شيوعا. يصل الفيروس للدم ولا

يصل إلى الجملة العصبية، ويرافق ذلك أعراض خفيفة مثل الحمى والتوعك والصداع والغثيان

والإقياء، ويتوقف الخمج عند هذه المرحلة بسبب تكون أضداد للفيروس في الدم.

ج- التهاب السحايا العقيم Aseptic meningitis أو التهاب سنجابية النخاع غير الشللي (-non |

paralytic poliomyelitis): يصل الفيروس من الدم إلى الجملة العصبية المركزية ويسبب التهاب

سحايا عقيم يشفي تلقائيا. يحدث هذا الخمج عند حوالي 1-2% من المخموجين، ويمكن أن يتفاقم إلى الشكل الشللي.

د- التهاب سنجابية النخاع الشللي (شلل الأطفال) Paralytic Poliomyelitis: يحدث في

0 . 1

|

– %

1 من الحالات خاصة عند الأطفال. يصيب الفيروس خلايا القرن الأمامي للحبل الشوكي

مسببة شل” رخوة Flaccid paralysis في عضلات الأعضاء المعصبة بالجذور الحركية المصابة

مع عدم ضياع الحس. في الإصابات الشديدة يمكن أن يصاب جذع الجماع ويحدث الموت بسبب شلل تنفسي. يحدث تحسن في العضلات المشلولة في الأشهر الستة التالية للإصابة لكن يبقى الشلل

بدرجات متفاوتة في أغلب الحالات. قد يحدث تنكس وتلف في العضلات المشلولة بعد سنوات

عديدة وسبب ذلك إصابة العصبونات المعصبة للعضلة وليس إصابة العضلة نفسها.

– يصيب عادة الأطفال أكثر من البالغين.

– يصيب عادة الأطفال خاصة من تتراوح أعمارهم بين الستة أشهر

والخمس سنوات.

– يصيب الذكور والإناث بنفس النسبة.

 

مصادر العدوى:

1- الطفل المصاب:

توجد الفيروسات في منطقة الفم والبلعوم وكذلك البراز طوال فترة المرض الحادة | والتي قد تصل إلى خمسة أسابيع.

2- حملة المرض:

هم الأشخاص غير المصابين ولكن يحملون المرض سواء كانوا أطفالا أو بالغين، ويعتبرون مصدر خطورة في نقل المرض بسبب عدم القدرة على التعرف

عليهم.

طرق العدوى:

1- الرذاذ المتطاير عن طريق الأنف والفم من خلال التنفس، السعال، أو

العطس.

2- تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة عن طريق الذباب، الصراصير،

وغيرها من طرق النقل الميكانيكي للفيروس.

3- التماس مع فضلات الإنسان الملوثة بالفيروس، حيث يتم إفراز الفيروس

مع البراز في الفترة الحادة للمرض والتي تبلغ خمسة أسابيع، كما أن

 

الفيروس لا يتلف بسهولة، الفيروس مقاوم بشدة للمطهرات الفيزيائية

والكيميائية لأنه فيروس صغير غير مغلف.

عوامل تساعد على انتشار العدوى:

يساعد الإصحاح البيئي المتخلف والعادات الصحية غير السليمة على انتشار

الفيروس، ويشكل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين بيئة مثالية

الانتقال الفيروس بتسهيلهم انتقال الفيروس من الأيدي والأدوات الملوثة بالبراز

إلى الفم من خلال الارتباط الوثيق الذي تحتمه عاداتهم في اللعب وتبادل اللعب والمأكولات (كالحلوى).

 

الآلية الإمراضية لمرض شلل الأطفال:

– يصاب الشخص بالعدوى عن طريق القطيرات المنطلقة من الفم،

الأطعمة والمشروبات الملوثة، التماس مع فضلات الإنسان الملوثة

بالفيروس. – يتكاثر الفيروس في أمعاء الطفل المصاب. – ينتقل الفيروس إلى الدم (مرحلة تفيرس دم)، ومنه إلى الجهاز العصبي –

الخلايا العصبية الحركية في الجزء الأمامي من النخاع الشوكي، أو المادة السنجابية في الدماغ أو جذع الدماغ ويتكاثر فيها. – ثم ينتقل إلى الألياف العصبية. – يقوم الفيروس بتدمير الخلايا العصبية وخصوصا الحركية منها، هذه

الخلايا المدمرة لا يمكن تعويضها، ومن ثم فإن العضلات التي تعصبها

هذه الأعصاب لا يمكن لها العمل والقيام بوظائفها الطبيعية.

 

مدة الحضانة:

هي الفترة الممتدة بين العدوى وظهور الأعراض وتبلغ 5-35 يوم ولكن هذه الفترة تبلغ وسطية 7-14 يوم.

المناعة وشلل الأطفال:

هناك ثلاثة أنماط لفيروس شلل الأطفال، والإصابة بنمط منها تعطي مناعة لهذا | النمط فقط، ولكن اللقاحات تحتوي على الأنواع الثلاثة.

 

الأعراض السريرية:

أعراض شلل الأطفال في البداية – الأعراض الأولية – هي أعراض بادرية، | تتمثل في ألم الحلق والحمى والصداع والقئ، وقد تكون هذه الأعراض خفيفة

بحيث يصعب على الطبيب تشخيص المرض على أنه شلل الأطفال، أما

الإصابات الشديدة فلها نفس الأعراض السابقة ولكنها لا تختفي، بل تظهر الأعراض الدائمة.

الأعراض البادرية:

– ارتفاع الحرارة.

– احمرار الحلق.

– الإجهاد.

الصداع.

الإقياء. – ألم وتصلب العنق والذراعين والساقين.

– ألم وتصلب الظهر.

– التشنجات العضلية.

 

المضاعفات المرضية:

تتعدد المضاعفات المرافقة للإصابة بشلل الأطفال منها:

– الالتهاب الرئوي.

– القلب الرئوي (شكل من أشكال فشل القلب وجدت على الجانب الأيمن

من الجهاز الدوراني).

– محدودية الحركة.

– اضطرابات تنفسية.

– التهاب عضلة القلب.

– ضعف وظيفة الأمعاء.

– شلل العضلات الدائم وتشوهها.

وذمة رئوية.

– صدمة.

– التهابات المسالك البولية.

– تطوير متلازمة ما بعد شلل الأطفال.

 

 

الأنماط السريرية:

1- النمط تحت السريري:

فيه لا يطور المصاب أعراضا واضحة، أو تظهر عليه أعراض طفيفة نسبية،

وبالتالي لا يعلم إصابته بالفيروس. تشمل هذه الأعراض الحمى الخفيفة وألم في الحلق واحمراره والشعور بالتعب والقيء. وقد تستمر هذه الأعراض مدة 72 ساعة أو أقل.

2- النمط غير الشللي:

هنا يكون سير المرض أقوى ولكنه لا يؤدي إلى الشلل، وتشمل أعراضه نفس أعراض النمط تحت السريري ولكن بشكل أكثر حدة، بالإضافة إلى ألم في العنق والظهر والذراعين والقدمين، وتشنج العضلات والتهاب السحايا.

3- النمط الشلي:

يصيب حوالي 1% من المصابين, ويتضمن هذا النوع إصابة النخاع الشوكي أو الدماغ أو كليهما معا، وينتهي هذا النوع بحدوث شلل لدى المصاب، وتشمل أعراضه فقدان المنعكسات (رد الفعل المنعكس)، ألم وتشنج حاد في العضلات، |

ورخاوة في الأطراف

ناجمة عن فقدان السيطرة عليها، فتبدو متدلية ورخوة.

 

 

أنواع الإصابة بشلل الأطفال :

أولا : الشلل الشوكي:

– أكثر الأنواع شيوعا.

– تحدث حالة شلل لكل 200 إصابة.

– يحدث هذا النوع عندما تهاجم فيروسات الشلل الخلايا العصبية التي

تتحكم في عضلات كل من الساقين والذراعين والجذع والحجاب الحاجز

والبطن والحوض (بعضها أو جميعها). – في البداية يحدث الشلل الرخو الحاد acute flaccid paralysis. – تتبعها بعد ذلك مرحلة تيبس العضلات.

– عادة يحدث الشلل في الأطراف السفلية أكثر من العلوية.

– الشلل غير تام في الطرف أو الأطراف المصابة، فقد تصاب مجموعة

من العضلات فقط في كل طرف.

– قد يؤدي للشلل الرباعي.

ثانيا: الشلل البصلي:

– يعد من أخطر أنواع شلل الأطفال.

– ينشأ نتيجة تلف الخلايا العصبية في جذع الدماغ.

 

 

– تتحكم هذه الأعصاب في عضلات البلع وتحريك العينين واللسان والوجه

والعنق، وقد تتأثر كذلك الأعصاب التي تتحكم في التنفس ودوران

السوائل في الجسم.

– الوفاة: تحدث في 10% من حالات الشلل نتيجة شلل عضلات الجهاز

التنفسي.

 

التشخيص:

يعتمد الطبيب في تشخيصه للإصابة بشلل الأطفال على الإجراءات التالية:

1- الفحص السريري: الذي يكشف عن ردود الفعل غير الطبيعية, صلابة

العضلات، صعوبة رفع الرأس أو الساقين عند الاستلقاء على الظهر، وتصلب العنق.

2- الفحص المخبري الذي يشمل زرع الفيروس من مسحة الحلق, أو من

عينة البراز أو السائل الشوكي, الكشف عن عيار الأجسام المضادة

الفيروس شلل الأطفال في الدم.

 

 

الوقاية:

أولا : التوعية الصحية:

توعية المواطنين بطريقة انتقال المرض للحد من انتقاله، وكذلك توعيتهم عن أعراض وعلامات المرض وذلك للتقليل من حدوث الإصابة.

ثانيا: التحصين بلقاح شلل الأطفال :

المرض ليس له علاج في الوقت الحاضر والأسلوب الوحيد لتجنبه هو تحصین

الأطفال بالجرعات المقررة من لقاح شلل الأطفال.

ثالثا: التبليغ:

إبلاغ السلطات الصحية (مديرية الصحة – وزارة الصحة فورا عند وجود حالة

شلل أطفال.

رابعا: عزل المريض:

– عزل المريض في المستشفى. – التطهير لإفرازات الحلق والبراز وكل المعدات الملوثة. – أخذ الاحتياطات داخل منزل المصاب، مع العلم أن معظم المخالطين قد

يكونوا أصيبوا بالعدوي قبل تشخيص

الحالة.

 

 

– الطفل المصاب يكون معدية عشرة أيام قبل ظهور الأعراض، وعادة

يكون الطفل معدية مادام الفيروس موجودة في الحلق والبراز، وهذا قد

يدوم لعدة أشهر.

خامسا: احتياطات عامة:

– تجنب اختلاط الأطفال الأصحاء بالمصابين.

– مراقبة المخالطين.

تعقيم الماء والحليب بغليهما جيدة.

عدم تناول الأطعمة غير المطبوخة وغسل الفواكه والخضروات جيدة .

– علم إجهاد الجسم ليبقي بحيوية تامة تساعده على مقاومة المرض.

 

العلاج:

لا يوجد علاج شافي لشلل الأطفال. يكون التركيز في العلاجات الحديثة على تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء واتقاء المضاعفات. تشمل التدابير الداعمة المضادات الحيوية لمنع العدوى في العضلات الضعيفة.

غالبا ما يتطلب إعادة التأهيل على المدى الطويل بما في ذلك العلاج الطبيعي والسنادات والأحذية الخاصة، وفي بعض الأحيان العمل الجراحي.

يتم التدبير من خلال ما يلي:

– الراحة في السرير: وخاصة في المرحلة الأولى من الإصابة.

– مسكنات الألم.

– كمادات ماء حارة.

– موازنة السوائل بالجسم والتغذية الجيدة.

– التنفس الصناعي: ليساعد المرضى على التنفس عند إصابة عضلات

التنفس بالشلل. – العلاج الطبيعي: لمنع حدوث التشوهات والتيبس المؤلم والضمور في

العضلات، وتساعد التمرينات المركزة على تقوية العضلات واعادة

تدريبها فيما بعد. | – الجبائر أو الأربطة أو العكازات لكي تساعدهم على الحركة.

 

– التدخل الجراحي: لتعديل بعض

العيوب الجسمية الناتجة عن الشلل.

القاح شلل الأطفال Polio Vaccine:

اكتشف العالم الأمريكي جوناس سالك أول لقاح يقي من شلل الأطفال وأجرى أول اختبار عليه في عام 1952. وكان جوناس سالك قد أعلن اكتشاف لقاحه هذا وقدمه للعالم في 12 إبريل عام 1955.

 

وكان يتألف من جرعة من فيروس شلل الأطفال غير النشط (المعطل) يتم

إعطاؤها عن طريق الحقن العضلي.

استطاع ألبرت سابين التوصل إلى لقاح مضاد لشلل الأطفال يعطی

على شكل قطرات عن طريق الفم، وذلك من خلال استخدام فيروس شلل الأطفال الضعيف. وقد بدأ ألبرت سابين في عام 1957 بتطبيق تجارب على البشر من خلال إعطائهم هذا اللقاح، وتم اعتماد هذا اللقاح رسميا في عام

.1962

نظرا لأنه لا يوجد على الدوام حامل لفيروس شلل الأطفال بين الأفراد ذوي المناعة القوية، فإن فيروسات شلل الأطفال يكون لها مستودع أولي للعدوى

في الطبيعة، كما أن الفيروس لا يمكنه البقاء في البيئة لفترة زمنية طويلة.

ونتيجة لذلك، فإن منع انتقال فيروس شلل الأطفال بين البشر عن طريق التطعيم

يعد خطوة حاسمة في القضاء على مرض شلل الأطفال على مستوى العالم.

يعد إعطاء لقاح شلل الأطفال أفضل طريقة للوقاية من هذا المرض.

يجب أن يتلقى الطفل 5 جرعات من هذا اللقاح قبل دخوله المدرسة، و هناك

نوعان من لقاح شلل الأطفال:

و لقاح شلل الأطفال الفموي (لقاح سابين).

و لقاح شلل الأطفال المعطل (لقاح سالك) بطريق الحقن العضلي.

 

أولا: لقاح شلل الأطفال الفموي :OPV Oral Polio

– Vaccine

– هو عبارة عن فيروس حي مضعف.

– يؤخذ عن طريق الفم – قطرتان.

– يحتوي على الأنواع الثلاثة لشلل الأطفال.

– يؤمن مناعة ممتازة ضد المرض.

– لا يعطى للأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة.

 

ثانيا : لقاح شلل الأطفال بطريق

الحقن العضلي:

IPV Intramuscular Polio-Vaccine

– عبارة عن فيروس معطل.

– يؤخذ عن طريق العضل – حقنة عضلية.

يحتوي على الأنواع الثلاثة لشلل الأطفال.

– يؤمن مناعة ممتازة ضد المرض. – يعطى للأطفال ذوي المناعة الضعيفة – الإيدز، السرطان، العلاج

الشعاعي أو الكيماوي، العلاج بالكورتيزون لفترة طويلة.

و يعطى للأطفال الذين يعيشون مع أطفال مصابين بنقص المناعة.

ولا يعطي اللقاح العضلي للأطفال الذين يتحسسون للستربتومايسين أو

النيومايسين بسبب دخول هذه الأدوية في تركيب اللقاح.

 

جرعات اللقاح:

أثبتت الدراسات فعالية ونجاح التلقيح ضد شلل الأطفال سواء الفموي أو

العضلي، ووضع جدول اللقاحات لكل دولة حسب شروط منظمة الصحة

العالمية، ويحتاج الطفل إلى خمس جرعات أساسية من اللقاح قبل دخول

المدرسة، بالإضافة لحملات التلقيح الأخرى، وهذه اللقاحات هي:

– الجرعة الأولى: بعمر شهرين. – الجرعة الثانية: بعمر أربعة أشهر. – الجرعة الثالثة: بعمر ستة أشهر. – الجرعة الرابعة: بعمر 18 شهرا

– الجرعة الخامسة: بعمر 4-6 سنوات

في حال انتشار المرض أو في حال الاشتباه، يتم إعطاء جرعتين داعمتين من

اللقاح بفاصل شهر بين الجرعتين لجميع الأطفال دون الخامسة من العمر بغض

النظر هل سبق تلقيحهم أم لا.

 

حملات التلقيح السنوية:

في محاولة للقضاء على المرض في جميع الدول، اقترحت منظمة الصحة

العالمية القيام بحملات تلقيح لكل الأطفال دون الخامسة من العمر، بالإضافة |

إلى اللقاحات العادية.

– إذا كان الطفل يتلقى اللقاح بانتظام، يجب عليه أخذ التطعيم مع الحملة. – إذا أخذ الطفل الجرعة العادية حسب الجدول قبل يومين من حملة التلقيح

يجب إعطاؤه الجرعة مع الحملة، وعدم تغيير الجدول.

 

– بعد أخذ تطعيم الشلل وهي نقطتين في الفم، وخوف أن يقوم الطفل |

بالإقياء بعد اللقاح، ينصح بعدم الرضاعة لمدة نصف ساعة تقريبا، وهي الطريقة الشائعة، ولكن الرضاعة نفسها لا تغير من تأثير اللقاح، لذا | نقول ليس هناك فرق ، ويمكن القيام بإرضاع الطفل وعدم تركه يبكي، ولنتذكر أن هناك عدة جرعات من اللقاح.

أسباب فشل التلقيح:

من أهم أسباب فشل التلقيح، وخصوصا شلل الأطفال، هو عدم الاحتفاظ باللقاح

في درجة الحرارة المناسبة، لقاح شلل الأطفال يجب حفظه في درجة حرارة 8،

ومن الأسباب الأخرى قذف الطفل للجرعة، الإسهال، وغيره.

ماذا يحدث إذا لم ألقح طفلي ؟

بدون القيام بالتطعيمات في الوقت المناسب وحسب الجدول فقد تصيب العدوى

الطفل، ولعدم وجود المناعة والأضداد الجاهزة فقد تظهر الأعراض المرضية

عليه مثل ارتفاع في درجة الحرارة ، الحكة، الطفح الجلدي، وقد يصاب

بمضاعفات المرض مثل الشلل أو إصابة الدماغ، العمى، الطرش، وغيرها .

 

كفاءة اللقاح:

عند إعطاء اللقاح في الوقت المناسب وحسب الجدول فإنه ينجح في إعطاء

الجسم المناعة اللازمة ضد ذلك المرض، وهو يعمل بكفاءة عالية.

مضادات استطباب التلقيح:

موانع التلقيح قليلة جدا ويعرفها جيدا طبيب الأطفال وطبيب العائلة، ويعتقد

بعض الأهل أن وجود حرارة بسيطة أو زکام تمنع التلقيح مما يؤدي إلى عدم تلقيح الطفل لمدة طويلة، يجب سؤال الطبيب عما إذا كانت الحالة المرضية

للطفل تمنع تلقيحه أم لا، وإذا كان هناك مانع للتلقيح في ذلك اليوم فيجب انتهاز

أقرب فرصه للقيام بالتلقيح.

في بعض الأحيان يحدث ألم بعد الحقن العضلي للقاح ، لذلك يبدأ | الطفل بالبكاء بعد الحقن لدقائق فقط، وقد يكون هناك انتفاخ بسيط في منطقة

الحقن لا يلبث أن يزول، ومع ذلك يجب أن نتذكر أهمية التلقيح وقيمته.

يجب عدم تخويف الطفل باللقاح كعقاب، ويجب مداعبته بعد التطعيم

والتهوين عليه.

 

يفضل إعطاء خافض للحرارة ومسكن للألم مثل (الفيفادول وغیرہ) بعض الأعراض مثل الحرارة والألم.

التخفيف

 

 

متلازمة مابعد شلل الأطفال :

Post – polio syndrome

وهي مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص الذين أصيبوا | بالمرض بعد فترة طويلة من إصابتهم به وشفائهم منه، وتكون عادة في المتوسط بعد 25 إلى 35 عاما من الإصابة بالفيروس أول مرة، وتؤدي إلى مفاقمة الأعراض السابقة كضعف العضلات، كما قد تقود إلى ضعف وإصابة عضلات أخرى لم تتأثر بالعدوى القديمة.

 

الأعراض:

– ضعف وألم وضمور في العضلات.

– ألم وضعف في المفاصل. – التعب عند بذل أدنى مجهود بدني.

عدم القدرة على تحمل الجو البارد.

– صعوبات في التنفس

والبلع.

– مشاكل في النوم مثل الإصابة باختناق النوم.

العلاج:

لا يوجد علاج متوافر حاليا يصحح أو يستعيد قوة العضلات المتضررة من متلازمة ما بعد الشلل. الهدف من العلاج مراقبة الأعراض ومساعدة المرضى على التأقلم مع هذه الحالة قدر الإمكان، ويشمل الحفاظ على الطاقة والراحة، |

القيام بنشاط بدني على مدار اليوم، مع فترات من الراحة. أما الوسائل التي يستعين بها المريض للمشي، مثل حمالات الساق، العصا، المشاية، أو في حالات نادرة، الكرسي المتحرك، فهي تساعد في الحفاظ على الطاقة وتحسين القدرة على الحركة أيضا. يوصى بالعلاج الطبيعي للأشخاص المصابين

بمتلازمة ما بعد الشلل، قد يشمل تمارين الحركة ويمكن أن تكون مفيدة، وفي بعض الحالات، من الضروري تناول مسكنات الألم. قد تثبط برامج تقوية

35

 

 

العضلات الهمة لأنها لا تبدو في الواقع أنها تحسن قوة العضلات، ويمكن أن تعرض الشخص للإصابة بسبب الاستخدام المفرط.

رغم عدم توفر علاج لمتلازمة ما بعد الشلل، يستطيع الناجون من مرض شلل الأطفال الذين يعانون هذه الحالة التأقلم بشكل جيد معها، بمساعدة فريق الرعاية الصحية الخاص بهم، ويستمر كثير منهم في عيش حياة منتجة ومستقلة بشكل

جيد.

 

اليوم العالمي لشلل الأطفال :

يوافق ال28 من أكتوبر من كل عام اليوم العالمي لشلل الأطفال، وقد تم اختياره

لأنه يوم ميلاد العالم الأميركي جوناس سالك (1914- 1995) الذي تمكن من تطوير أول تطعيم فعال للمرض أعلن عن نجاحه عام 1955.