دودة الشريطية العزلاء Taenia saginata ( أسباب , أعراض , تشخيص وعلاج )

الدودة الشريطية

الدودة الشريطية البقرية او الشريطية العزلاء  بالإنجليزية Taenia saginata أو beef tapeworm وتسمى أيضاً شريطية البقر أو دودة التينا .

تنتمي الشريطية العزلاء الى جنس الديدان الشريطية ويوجد لها نوعان :

الشريطية العزلاء

الشريطية المسلحة

[toc]

عرفت الشريطية العزلاء منذ القديم وقد سميت بشريطية البقر وقد ميزها عن شريطية الخنزير العالم Goeze  عام 1782،  فيما أتم العالم Leuckart عام 1861 ووصف دورة حياة هذه الدودة، فأثبت أن الثوي المتوسط لها هو البقر .تعني  التسمية اللاتينية الشريط  من Tape or Band= Taenia. ورغم تسميتها بالدودة الوحيدة فقد تم اكتشاف 25 دودة عند احد المرضى.

الوبائية والانتشار ل الشريطية العزلاء

تنتشر الديدان الشريطية العزلاء بشكل واسع في كل دول العالم وخاصة تلك الدول المعتمدة في تغذيتها على لحوم الأبقار النيئة ففي أثيوبيا التي يعتبر فيها لحم الأبقار النيئ طعاماً شعبياً يتباهى الرجل بعدد الديدان الشريطية التي يؤويها جسمه. وتعتبر منطقة أواسط آسية ووسط وشرق أفريقية والشرق الأوسط عالية الوبائية بهذا الطفيلي. وفي الهند يقل الخمج بسبب أن الأبقار يهتم بها بعنايةونادراً ما تؤكل من قبل الإنسان. وعموماً ينعدم تقريباً الخمج  عند الأشخاص النباتيين.

  • الثوي النهائي:

الإنسان فقط .

  • الثوي المتوسط:

الأبقار حيث تتوضع الكيسات المذنبة للطفيلي في عضلاتها.

  • مكان التوضع:

الأمعاء الدقيقة للإنسان وخاصة في الصائم .

الصفات الشكلية ل الشريطية العزلاء 

  • الأبعاد:

يقدر طول هذه الدودة بـ 5-25 متر .

  • الرأس:

يحتوي أربعة محاجم نصف كروية موزعة على أربعة محاجم  ولا يحتوي كلاليب يقدر قطره بـ 1-2 ملم .

  • العنق:

يتصف بأنه طويل وعريض .

  • الجسم:

يتألف من قطع تتطور ابتداء من العنق وتبلغ حوالي 1000-2000 قطعة .

  • الأسلات (القطع) الناضجة:

تأخذ شكل متطاول ويقدر عرضها بـ1 سم، وتحتوي على فوهات تناسلية جانبية، وعلى 300-400 خصية وهي ضعف ما نجده في الشريطية المسلحة وهي  متوزعة في قسمها الأمامي والجوانب، وتحتوي أيضاً على مبيض مؤلف من فصين ويشغل الثلث الخلفي للقطعة، وعلى غدة محية مثلثية الشكل، وعلى رحم أنبوبي الشكل في القطع غير الناضجة يأخذ بالاتساع في القطع الأخيرة يعطي تفرعات جانبية عديدة أكثر من 15-30  تفرعاً، ويحتوي عموما على 97-124 ألف بيضة، وتحرر الدودة وسطياً 50 ألف بيضة يومياً.

  • الأسلات القطع الحاملة:

تبلغ طولاً حوالي  20 ملم وعرضاً 5 ملم، أي  طولها  أربعة أضعاف عرضها، تمتلك مصرة مهبلية ناتئة ولا يوجد فص مبيض إضافي، وهذا ما يميزها عن قطع  الشريطية الخنزيرية.

  • البيوض:

يصعب تميزها عن بيوض بقية الشريطيات وهي عموماً كروية الشكل قطرها من 30-40 ميكرون وعندما تتحرر من القطع الحاملة تكون محاطة بغشاء هياليني رقيق الذي يختفي بسرعة لتظهر البيضة بغلاف خارجي سميك ذات لون بني من صباغة الصفراء، هذه البيوض معدية بعد خروجها مع البراز، وتستطيع أن  تبقى حية لمدة 2 شهر أو أكثر، تمتاز هذه البيوض بعدم طوفانها في المحاليل المشبعة.

  • الكيسات المذنبة البقرية  Cysticercus Bovis

كروية أو إهليجية الشكل وذات سائل أبيض حليبي، يبلغ قطرها حوالي 5-10 ملم محاطة بمحفظة ليفية ماعدا تلك التي نجدها في الدماغ أو العين .تشاهد في اللحوم على شكل نقط بيضاء لامعة على شكل حبات الرز . تحتوي هذه الكيسات رأساً مندخلاً للداخل لا يحتوي على كلاليب .

تستطيع هذه الكيسات البقاء حية لمدة 1-3 سنوات، وتتحطم من خلال طبخ اللحم حتى درجة57 ْم حتى أو بالتبريد لدرجة – 10 ْم لمدة 5 أيام.

 

 

دورة حياة الشريطية العزلاء

يطرح الإنسان المصاب (الثوي النهائي) بيوض الشريطية العزلاء أو قطعها المحتوية على البيوض والتي تخرج قطع منفردة بسبب قوة المصرة الشرجية بمعدل 6-9 قطع يومياً، وتنفجر أما عند عملية التغوط أو في الخارج لتخرج منها البيوض التي تحمل الجنين مسدس الشصوص (الأشواك) .Oncosphere

 

عندما يتناول الثوي المتوسط هذه البيوض أثناء تغذيته على الأعشاب والنباتات الملوثة بها فإن الأجنة سداسية الشصوص (الأشواك) في هذه البيوض تتحرر داخل أمعاء الحيوان وذلك تحت تأثير العصارات في المعدة والأمعاء والصفراء ثم تخترق جدران الأمعاء لتذهب عبر الدورة الدموية المساريقية واللمفية  إلى الدورة الدموية الجهازية التي تتوزع في كافة أنحاء جسم الثوي المتوسط ولكنها تكون أكثر توضعاً في العضلات المخططة والأكثر حركة ( عضلات الراس والرقبة واللسان والأكتاف والأفخاذ والقلب) وتقدر الفترة الزمنية بدءاً من دخول البيضة وتحريرها للجنين وحتى وصولها الدورة الدموية بـ 24-72 ساعة .

تنمو الأجنة داخل العضلات المخموجة مشكلة يرقات معدية للإنسان تدعى بالكيسات المذنبة البقرية Cysticercus Bovis وذلك خلال 60-70 يوم.

عندما يتناول الإنسان اللحم البقري النيئ أو غير المطبوخ جيداً والمخموج بالكيسات المذنبة فإن هذه الكيسات تذهب للأمعاء ليبرز منها الرأس المندخل فتتثبت على جدران الأمعاء الدقيقة بوساطة الممصات الأربعة ثم تتطور إلى ديدان كهلة خلال 2-3 أشهر.

تستطيع الديدان الشريطية العزلاء العيش لمدة 10 سنوات أو أكثر وقد وصل أحياناً ل52 سنة.

طرق العدوى: يكتسب الإنسان العدوى من خلال تناوله لحوم الأيقار المصابة بشكل نيئ أو غير مطبوخة بشكل جيد.

 

الأعراض السريرية للإصابة ب الشريطية العزلاء

بسبب كبر حجم الدودة وتوضعها داخل الأمعاء فإن معظم الأعراض السريرية المرافقة للإصابة هي أعراض معوية تتمثل بالألم البطني  وعسرة الهضم والإسهالات وسوء التغذية وفقدان الوزن، وأحياناً بأعراض انسدادية معوية عند ولوجها  إلى الأقنية الصفراوية أو الأقنية البانكرياسية، كما تسبب الزائدة الدودية.

تشخيص الإصابة ب الشريطية العزلاء

يتم الكشف عن الطفيلي

  • من خلال رؤية القطع المفردة المتواجدة في البراز (حيث يمكن للمريض رؤية قطع بيضاء مشخصة في البراز) ومن ثم فحصها مجهرياً لتمييزها عن قطع الشريطيات الأخرى وذلك من خلال فحص الراس وعدد الفصوص الرحمية والمبيضية، وهي قطع متحركة وممكن أن تهاجر من الشرج إلى العجان.
  • الكشف عن البيوض من خلال إجراء مسحة حول الشرج أو بعد توضع البيوض على سطح البراز بعد انفجار القطع الحاملة.

إن عملية التفتيش عن البيوض والقطع يشخص حوالي 85% – 95% من الحالات أما عملية التفتيش عن البيوض لوحدها فتشخص حوالي 75% من الحالات وبشكل عام فإن حساسية التحري عن البيوض يمكن أن تتحسن بتركيز البراز بطريق الفورم ألدهيد أسيتات أو بطريق التركيز بسبب أن بيوض الديدان الشريطية عموما ثقيلة.

علاج الشريطية العزلاء :  

يمكن العلاج بإحدى الأدوية التالية:

  • Praziquantel بجرعة 10 ملغ/كغ من وزن الجسم دفعة واحدة.
  • Niclosamide حيث تعطى 4 حبات جرعة واحدة 2غ بعد وجبة خفيفة.

الوقاية من الشريطية العزلاء

  تعتمد على:

  • معالجة الحالات الإنسانية المخموجة، واستقصاء الثروة البقرية وذبح الأبقار المصابة لأن علاجها غير مجدي بسبب التواجد النسيجي للكيسات المذنبة البقرية.
  • الطبخ الجيد للحوم البقرية قبل تناولها، على الأقل بدرجة 56 مئوية لمدة 10 دقائق أو حتى تمليحها بمحلول الملح25% لمدة 5 أيام أو تبريدها  العميق في درجات حرارة منخفضة جداً، كل ذلك يؤدي إلى إتلاف الكيسات المذنبة .
  • منع تلوث التربة في الأماكن التي ترعى فيها المواشي وذلك بعدم التغوط في المراعي وعدم ريها بمياه المجاري.

 

 

اترك تعليقاً