الخيفانة الخيفاء HETEOPHYES HETROPHES ( اسباب , أعراض , تشخيص وعلاج )

الخيفانة الخفياء

الخيفانة الخيفاء وتسمى أيضاً (المتغايرة المتغايرة) بالإنجليزية HETEOPHYES HETROPHES

اكتشف هذا الطفيلي العالم Bilharz  عام 1851 من احد المصريين.

تنتمي الخيفانة الخيفاء إلى عائلة المثقوبات المعوية وتم اكتشاف أربعة عشر نوعاً  في الإنسان في مناطق مختلفة في العالم وأهمها  خلفية المناسل اليوكوغاوية Metagonimus Yokogawai

الوبائية والانتشار لل الخيفانة الخيفاء

ينتشر هذا الطفيلي(  الخيفانة الخيفاء ) في منطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى (الصين والهند وتايوان) وأفريقية وله انتشار خاص في دلتا النيل وفي تركيا واليونان وفلسطين  وهاواي، تنتشر خلفية المناسل اليوكوغاوية في  الشرق الأقصى واسبانيا ودول البلقان.

الثوي النهائي:

الإنسان وبعض الحيوانات اللاحمة كالكلاب والقطط والثعالب.

الثوي المتوسط:

تحتاج هذه الدودة لثويين متوسطين هما:

  • أحد رخويات المياه العذبةوهم بالنسبة للخيفانة: Pironella Conica في مصر وCerithidea في اليابانوTarebia في هاواي، وبالنسبة لخلفية المناسل اليوكوغاوية  Semisulcospira.
  • الأسماك التالية بالنسبة للخيفانة: Telapia، Mugil Cephus .Mullet، وسمك السالمون Salmonoid fishes  بالنسبة لخلفية المناسل اليوكوغاوية.

مكان التوضع:

في المنطقة الوسطى للأمعاء الدقيقة.

الصفات الشكلية لل  الخيفانة الخيفاء

هذه الديدان كمثرية الشكل ذات بشرة شفافة مزودة بحراشف دقيقة. تحتوي ثلاثة محاجم فموي وبطني وتناسلي خلف البطني.

الأبعاد: الطول  1.4 مم والعرض 0.5 مم.

 

الجهاز الهضمي:

يتألف من بلعوم ومري يتفرع إلى أعورين يمتدان حتى النهاية الخلفية للجسم.

الجهاز التناسلي:

الدودة خنثى وما يميزها أن  الجهاز التناسلي يتوضع في النصف الخلفي من الجسم الذي يتضمن  خصيتين بيضويتين يتوضع أمامهما مبيض كروي وزوج من الغدد المحية على جانبي الجسم في الثلث الخلفي من الجسم ورحم يبدي العديد من التفرعات ويشغل جزءاً من النصف الخلفي.

خلفية المناسل اليوكوغاوية تشبه  شكلياً  الخيفانة الخيفاء عدا اندماج  المحجم البطني والتناسلي معاً ويتوضعان في الجانب الأيسر من الجسم.

العدوى ب  الخيفانة الخيفاء

تتم عبر تناول الأسماك المخموجة النيئة أو غير المطبوخة جيداً أو المملحة (سمك الفسيخ)

دورة حياة  الخيفانة الخيفاء

بعد أن تخرج البيوض الناضجة (المحتوية على أجنة كاملة النمو) مع براز الثوي النهائي تصل إلى المياه (الجداول والبحيرات) وتبتلع من قبل القوقع النوعي لها حيث تفقس فقط عندما يتناولهاالثوي المتوسط حيث تتطور داخله إلى كيسة البذور Sporocyst ثم إلى ريديات Redia والتي تتطور بدورها إلى مذنبات Cercaria.

تخرج الذوانب من القوقع وتسبح باحثة عن الثوي الوسيط الثاني والذي هو الاسماك حيث تهاجم جلدها وتخترقه لتتحول إلى خلائف الذوانب Meta Cercaria داخل عضلات السمك وأنسجته.

عندما يتناول الإنسان الأسماك المخموجة النيئة أو غير المطبوخة جيداً أو المملحة (سمك الفسيخ) تتحرر خلائف الذوانب في الأمعاء الدقيقة وتنغرس في الزغابات المعوية وتبقى منطمرة عندما لا تتلاءم مع الظروف، ومع تحسن الظروف تتحول الى دودة كهلة في خلال أسبوع  وتبدأ بوضع البيوض في حوالي 20 يوماً بعد العدوى . تعيش هذه الدودة  قرابة الشهرين.

شكل (78):  دورة حياة الخيفانة الخيفاء وخلفية المناسل اليوكوغاوية

الأعراض السريرية لل  الخيفانة الخيفاء

يسبب إنغراس الطفيليات في المخاطية المعوية (الزغابات المعوية) تحدث تخريشاً وتهيجاً والتهاباً في مخاطية الأمعاء في مكان الإصابة، ويترافق ذلك مع آلام بطنية واضطرابات معوية وإسهالات مخاطية، وارتفاع في مستوى الخلايا الحامضة.

عندما تضع الدودة بيوضها في أعماق الزغابات المعوية، فإنها قد تذهب عبر الأوعية المساريقية وتنتقل مع الدورة الدموية أو اللمفاوية لتتوضع في أعضاء ومناطق أخرى في الجسم مثل القلب والدماغ والنخاع الشوكي حيث تتكيس وتتليف مؤدية إلى أعراض خطيرة تتجلى من خلال التنخر والتنسج الليفي والتجبن وبالتالي قصور في عمل القلب وحدوث بعض الإختلاطات كالنزف الدماغي والتهاب الدماغ والنخاع، وأحيانا ًقد تسبب صمات في مكان توضعها.

تشخيص الإصابة ب الخيفانة الخيفاء

يعتمد على رؤية البيوض عند فحص البراز وهناك صعوبة في رؤية هذه البيوض وعزلها نظراً لصغر حجمها وتشابه لونها مع لون البراز.

البيوض:

يجب تمييزها عن بيوض متأخرة الخصية الصينية لكنها تتصف بمايلي:

  • بيضوية الشكل صفراء اللون.
  • شكلها بيدوي تحتوي أجنة كاملة التطور.
  • يقيس قطرها الأعظمي 30 ميكرون والأصغري 15 ميكرون.
  • لها غطاء في أحد طرفيها فيما تشاهد سماكة في الطرف المقابل ولكن بدون نتوء.

علاج  الخيفانة الخيفاء

تعالج كلا النوعين  الخيفانة وخلفية المناسل اليوكوغاوية بـ

  • Praziquantel: وهو الدواء المفضل للعلاج.
  • Tetrachloroethylene: ويعطي بجرعة 25 ملغ مرتين يومياً ولمدة ثلاثة أيام كخيار ثانٍ .

الوقاية من الخيفانة الخيفاء

تتم بـ :

  • تجنب أكل الأسماك غير المطهوة جيداً أو النيئة.
  • التوعية الصحية وخصوصاً للصيادين والمقيمين جانب الأنهار وأحواض المياه
  • القضاء على الرخويات .

اترك تعليقاً