داء التنينات dracunculiasis ( اسباب , أعراض , تشخيص وعلاج )

داء التنينات

داء التنينات بالإنجليزية ( Dracunculiasis ) وتسببه التنينة المدينية DRACUNCULUS MEDINENSI وتعرف أحياناً بدودة غينيا ، وأول من وصفها المصريون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ووجدت في عدد من المومياء، كما ذكرت تعليمات استخراجها في توراة موسى عليه السلام،  وأول من أطلق تسمية المدينية عليها ابن سينا، وGalen من أطلق اسم Draco=Dragon أي التنينة.

[toc]

أول من وصف وباءها في دول الشرق الأوسط العالم Carolus Linnaeus في القرن الثامن عشر، وأول من وصف دورة حياتها العالم Alexei P. Fedchenko عام 1870..

الوبائية والانتشار داء التنينات 

تنتشر في جنوب الصحراء الأفريقية وقد سجلت حالات من آسية في الهند وباكستان وإيران والصين  وفي بعض البلدان العربية كاليمن والعراق. يقدر عدد المصابين بها في العالم بـ 50 مليون مصاب، لكن برنامج استئصال الخمج في منظمة الصحة العالمية قد سجل تراجعاً في معدل حدوث الخمج في العالم من 3.5 مليون إصابة  عام 1986 إلى 75000 ألف إصابة عام 2000 إلى 3500 إصابة عام 2009

  • الثوي النهائي:

الإنسان ولا يوجد مستودع حيواني آخر.

  • الثوي المتوسط:

الجوادف Cyclops.

  • مكان التوضع:

النسيج الخلوي تحت الجلد.

الصفات الشكلية للتنينة المدينية 

تعتبر التنينة المدينية من أكبر الخيطيات على جلد الإنسان والأنسجة الضامة.

يشبه شكلها وتر العود، النهاية الأمامية مستديرة، والنهاية الخلفية معقوفة وملتوية باتجاه السطح البطني.

  • الأبعاد:

طول الذكر 1.2- 2.9 سم بعرض 0.4 ملم، طول الأنثى 60 –120 سم بعرض1 – 2ملم.

يشكل الرحم  الجزء الأكبر من جسم الأنثى، ويتوضع في القسم الأمامي من الجسم، ينفتح قرب النهاية الأمامية، يتضمن  الرحم 3 ملايين يرقة.

الخييطيات يبلغ طولها 500 – 750 ميكرون، وعرضها 15 – 25 ميكرون . وهي غير مغمدة،  ذات نهاية خلفية دقيقة أما الأمامية فعريضة.

يمكن لهذه اليرقات أن تعيش لمدة أسبوع  في الماء النقي و2-3 أسابيع في الماء الموحل  قبل ابتلاعها من قبل الجادف.

دورة حياة التنينة المدينية

ينتقل الطفيلي إلى الإنسان أثناء شربه للمياه الملوثة بالجوادف المخموجة والمحتوية على الأشكال المعدية. تنحل الجوادف بتأثير حموضة المعدة لتتحرر  منها اليرقات التي تخترق جدار العفج لتصل عبر الأوعية اللمفاوية إلى النسيج الضام خلف الصفاق خلال 43 يوماً،  حيث تتطور إلى ديدان كهلة بعد 3 – 4 أشهر من الخمج.

يتم التزاوج بين الذكر والأنثى في النسيج الضام ثم يموت الذكر بعد السفاد، ويمتص من قبل الأنثى أو يتكلس ضمن الأنسجة.

يكبر حجم الأنثى بعد الإخصاب وتهاجر ضمن الأنسجة وبعد ستة أشهر تصل إلى القسم السفلي من الجسم وخاصة الأطراف السفلية وأحياناً الأطراف السفلية والأكتاف والثدي والأرداف والمناطق التناسلية (أو الأجزاء المعرضة للماء) حيث تتوضع في النسيج الخلوي تحت الجلد أو جانب العظام الطويلة وتحدث إرتكاساً التهابياً موضعياً.

 

تتحول البيوض في رحم الأنثى إلى بيوض ناضجة تعطي يرقات (خييطيات)، وحالما تصل الأنثى إلى الجلد يتشكل مكان توضعها عقيدة حطاطية حاكة لا تلبث أن تتقرح وتنثقب (نتيجة الخمج الثانوي والحكة ونتيجة الذيفان المفرز من الطفيلي)، تأخذ المرحلة السابقة أي من بداية الخمج إلى تشكيل البثرة الجلدية لطرح اليرقات من قبل الدودة حوالي العام.

عند التعرض للماء تطرح الأنثى سائل حليبي يتضمن العديد من اليرقات من

مكان الثقب الذي يتقلص بشدة طارحاً الخييطيات.

تسبح الخييطيات في الماء باحثة عن العائل المتوسط، أما الثقب الصغير المتشكل فينغلق ويتوقف طرح اليرقات بمجرد ابتعاد الجلد عن الماء وتتكرر عملية طرح اليرقات كلما لامس الجلد الماء ولمدة أسبوع.

تبتلع اليرقات من قبل  الجادف وتخترق جدار الأمعاء إلى أجواف الجسم حيث تنسلخ إنسلاخين هناك وخلال 2 – 3 أسابيع تتطور إلى يرقات من الجيل الثالث (الشكل المعدي). يبقى الجادف حياً في الماء لمدة 1-3 أسابيع قبل أن يموت ويغوص في قاع الماء.

الأعراض السريرية ل داء التنينات

يبقى الخمج غير عرضي حتى مرحلة توضع الدودة الكهلة الأنثى الحامل تحت الجلد في الطرفين السفليين، أي لا تظهر الأعراض إلا بعد حوالي عام من الإصابة.

 

تتوضع الإصابة في النسيج الضام خلف الصفاق وبشكل أكثر شيوعاً في الأطراف السفلية وخصوصاً بين سلاميات القدمين أو في الكاحل، ولا يمنع ذلك من إصابة الأطراف العلوية والأيدي (كل المناطق المعرضة للتماس مع الماء).

قبل ظهور الحطاطة يشكو المريض من أعراض تحدث نتيجة تحرك الطفيلي وردود الفعل النسيجية تتمثل بالترفع الحروري والحكة والشرى المعمم والأزيز والوذمة حول الحجاج والألم الموضعي مكان الحطاطة.

تتخامد الأعراض بعد انفجار البثرة وانطلاق اليرقات، يكثر حدوث الخمج الثانوي والتهاب النسيج الخلوي والتقرحات الناجمة عن هذه الدودة ولاسيما إذا تمزفت الدودة أثناء استخراجها، ويعتبر الكزاز من أخطر الأخماج الثانوية التي تحدث في هذه الحالة. سائل الحطاطة (البثرة) عقيم أصفر اللون ويحوي خلايا عديدات النوى وحامضة ووحيدة النواة.

قد تذهب الدودة في بعض الأحيان إلى أمكنة غير عادية كالشغاف والقناة

النخاعية والعيون وأجواف الفتوق .

عند اصابة الحوامل قد نجد الديدان خلف المشيمة وبالتالي نجد النزوف الحملية.

تشخيص داء التنينات

يعتمد تشخيص داء التنينات على :

  • الفحص العياني ورؤية الطفيلي في الأطراف السفلية من الجسم وخصوصاً بعد وضع كمية من الماء على مكان البثرة الجلدية حيث تبدأ الأنثى بطرح يرقاتها.
  • الصور الشعاعية ومشاهدة الديدان المتكلسة وخصوصاً الميتة منها.
  • الاختبارات الجلدية.
  • الاختبارات المصلية ومنها تثبيت المتممة ومؤخراً بالتألق المناعي الغير مباشر.

علاج داء التنينات 

يتم علاج داء التنينات :

  • يالتداخل الجراحي لاستئصال العقيدات الحاوية على الديدان وذلك في حال جس كامل الدودة تحت الجلد.
  • أو استخراج الدودة يدوياً بعد وضع الماء على العقيدة ولف جزء من الدودة يومياً على عود ( لفة واحدة كل يوم ) ومحاولة استخراجها خلال عدة أيام وعلى أن  يتم ذلك ببطء وحذر خشية انقطاع الدودة وتمزقها لأنه بذلك قد يحدث الإرتكاس التحسسي وردود الفعل النسيجية.
  • والمعالجة عرضية بمضادات الهيستامين والستيروئيدات والمسكنات والصادات الحيوية ولقاح الكزاز.
  • والمعالجة الدوائية والتي استخدم فيها عدد من الأدوية، لكنها تبدو غير ناجعة في وضع نهاية للخمج، من هذه الأدوية Diethyl Carbamazine وNiridazole وThiabendazole ومؤخراً استخدم Metronidazole وCotrimoxazole وأعطت نتائج جيدة.

الوقاية من داء التنينات

  • عدم شرب المياه مباشرة من الأحواض المكشوفة ومعالجة مياه الشرب بطرق صحية
  • القضاء على الجوادف في أحواض المياه الملوثة بمبيدات اليرقات التي تقتل الجوادف بدون أن تؤثر على صحة الإنسان مثل مركب Abate.
  • منع الأشخاص المصابين من تلويث المياه.

اترك تعليقاً