المجيء الوجهي بالإنجليزية Face Presentation هو الحالة الطبية التي تحدث عندما يكون المجيء يتقدم الرأس في وضعية فرط الانبساط ويصادف بنسبة 500 / 1 ولادة.
[toc]
أسباب المجيء الوجهي
يكون رأس الجنين في الحالة الطبيعية بوضعية الانعطاف بسبب المقوية الكبيرة للعضلات العاطفة لعنق الجنين. أما فرط الانبساط فيعود إلى:
- تعدد الولادات يؤدي لارتخاء جدار البطن ومیل محور الرحم الشديد إلى الأمام.
- تضيق الحوض الوالدي وأورام الحوض الصغير التي تعيق عملية المطابقة.
- أورام عنق الجنين الخلقية (كالجدرة الناتجة عن تناول الأم للثيروكسين التي تؤدي إلى حدوث فرط بسط للرأس)، غياب الجمجمة، موت الجنين، الجنين العرطل.
- ارتكاز المشيمة المعيب، الاستسقاء الأمنيوسي، التقاف السرر حول عنق الجنين مما يؤدي إلى منع انعطاف الرأس.
- هذا وتجب الإشارة إلى أن المجيء الوجهي يصادف بنسبة أكبر عند الولودات، منه عند الخروسات، وبمعدل 1: 2..
تشخيص المجيء الوجهي
جس البطن: يلاحظ أثناء جس البطن في ناحية المضيق العلوي أن إحدى اليدين تشعر بنتوء صلبة مدور هو القفا كما يلاحظ فوقه انخفاض واضح (ميزابة) يتمادى مع سطح صلب هو ظهر الجنين أما اليد الأخرى فتشعر بسطح غير واضح المعالم وقليل الصلابة هو الوجه.
إصغاء دقات قلب الجنين: تسمع دقات قلب الجنين بوضوح أكبر في جهة صدر الجنين وأطرافه بعكس المجيء القمي…
الية المخاض للمجيء الوجهي
النقطة الاستكشافية في المجيء الوجهي في الذقن ويصنف وضع الوجه المتدخل حسب موقع الذقن في الحوض ويشكل الوضع الذقني الأمامي 60% من المجيئات الوجهية بينما يشكل الوضع الذقني المعترض % 15 والذقني الخلفي 25%. يتدخل المجيء الذقني في الحوض بالقطر تحت الذقني البرماوي وطوله 9 . 5 سم بحسب أحد أقطار الحوض المائلة إلى أن تبلغ الذقن الحافة السفلية لإحدى الحديتين الوركيتين العانيتين وعندها تدور إلى الأمام بزاوية 45 حتى تبلغ الحافة تست ارتفاق العانة ثم تحدث حركة مفصلية ينعطف فيها الرأس فيتخلص الذقن والفم والعينان والجبهة | والحدبتان الجداريتان والقفا وبهذا تكون ولادة الرأس قد انتهت أما ولادة الجذع والملحقات فتتم كما في المجيء القمي..
التدبير والنتائج للمجيء الوجهي
يكون تدبير المجيء الوجهي أثناء المخاض بالانتظار والمراقبة حيث تتم الولادة فيه عفوية في 75% من الحالات.
عند تأخر دوران الذقن للأمام يجب إضجاع الماخض على الجانب الذي تقع فيه الذقن.
وتدور أغلب المجيئات التقنية المعترضة ونصف المجيئات التقنية الخلفية بشكل عفوي إلى وضع ذقني أمامي..
أما إذا دارت الذقن للخلف وأصبح الوضع ذقنية عجزية فإن الولادة تصبح مستحيلة لغياب نقطة الارتكاز على العجز وبالتالي عدم إمكانية تخلص الرأس.
وتستطب العملية القيصرية في الحالات التالية:
- تألم الجنين الحاد
- انسدال السرر.
- فشل النزول
- الأوضاع الذقنية الخلفية.
ولا تستطب الولادة منتصف الحوضية بالمحجم أو الملقط أو حتى بالمناورات التي تهدف إلى تحويل المجيء الوجهي إلى قمي لأنها قد تؤدي إلى مجيء أصعب هو المجيء الجبهي والى زيادة الوفيات والمراضة حول الولادة.
عندما تتم الولادة بالمجيء الوجهي مهبلية عفوية أو بالملاقط السفلية فان نسبة المراضة ما حول الولادة لا تختلف عن نسبتها المشاهدة بالمجيئات القمية.
إذا كان الجنين ميتا يمكن اللجوء إلى خزع الجمجمة وإفراغ دماغ الجنين ليتصغر وتسهل ولادته.