الحمل والجماع في الأشهر الأولى والأخيرة : متى يجب تجنب الجماع أثناء الحمل ؟

الحمل والجماع في الأشهر الأولى والأخيرة : متى يجب تجنب الجماع أثناء الحمل ؟ وهذا كان من أبرز الأسئلة التي تلقيناها من السيدات الحوامل لمعرفة مدى أمان الجماع خلال فترة الحمل سواء في الأشهر الأولى أو الأشهر الأخيرة ولمزيد من التفاصيل تابعوا معنا مقالنا التالي.

تتميز فترة الحمل بخصوصية كبيرة للسيدة الحامل، لما يحدث فيها من أعراض وتغيرات لم تحدث لها من قبل، تحدث تغيرات على جميع مستوى جسمها، الأمر الذي يجعلها معرضة للقلق حول ما تمر به، وخصوصا إذا كان حملها الأول، أمور كثيرة تشغل تفكير السيدة الحامل، قد تتضمن مخاطر ما تقوم به من أنشطة و اعمال وتأثيرها على صحة الجنين ولو كانت أمور بسيطة كالطعام والشراب، قيادة السيارة، ممارسة الرياضة كالسباحة والركض. والأنشطة العديدة كالرقص وأحيانًا أمراض قد تكون غير خطيرة تثير جدلها وتضع حولها إشارات استفهام عديدة ومن ضمنها الجماع خلال الحمل سوف نتحدث في هذا المقال  عن الجماع أثناء الحمل.

الحمل والجماع في الأشهر الأولى والأخيرة : متى يجب تجنب الجماع أثناء الحمل ؟

اذا كان الحمل يسير بشكل طبيعي، وكان خاليًا من الأمراض والمخاطر التي يمنع فيها الطبيب الجماع خلال فترة الحمل، يمكن ممارسة الجماع بصورة آمنة جدًا ، بل إن الجماع في هذه الحالة يحمل فوائد عديدة للحامل، فهو يقوي علاقتها مع الشريك، ويعزز من ثقتها بنفسها ويقوي الرابطة بينهما مما يجعلها تشعر بدعم كبير يقدمه لها، وهذا يسهل عليها تخطي ما تمر به من عقبات خلال حملها، ولا داعي للقلق حول ممارسة الجماع مع الشريك في هذه الحالة ، لأن الجنين محمي داخل رحمك بعضلات الرحم، وعلاوة على ذلك مدعوم بالسائل الأمينوسي داخل الكيس الأمينوسي، ويصله كل ما يحتاجه .

سؤالنا الآن :ماذا عن ممارسة الجماع مع الشريك في الاشهر الأولى من الحمل ؟

يفضل في هذا الشهر التأكد من وضع الجنين داخل الرحم، من خلال اختبار الحمل المنزلي، والتأكد من خلال القيام بالإيكو، وإذا كانت جميع الأمور جيدة لا مانع على الإطلاق من ممارسة الجماع خلال أشهر الحمل الأولى، ولكن يفضل استشارة الطبيب المختص حول الوضعيات المسموحة والوضعيات الممنوعة، وبشكل عام يفضل تجنب كل الوضعيات العنيفة التي قد تضر بصحة الجنين والحمل، ولا صحة للأقاويل التي تعتقد باحتمال حدوث إجهاض نتيجة ممارسة الجماع خلال الأشهر الأولى من الحمل.

لكن إذا كنت تعانين من مشكلة أو صعوبة يفضل التوقف عن ممارسة الجماع لمدة أسبوع، حتى تصبح حالتك الصحية جيدة. وقد لا تشعرين دومًا برغبة في ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك نتيجة تغير الهرمونات الحملية الذي يحدث لها.

ومن الافضل أن تحرصي على الإمكان على رضا الشريك ليخفف ذلك عليك آلام الحمل، ويزيد من ثقتك بنفسك، والسعادة التي تصلين إليها الناجمة عن نشوة الجماع تهون عليك الكثير من الآلام التي تصيبك.

إذن بالنتيجة النهائية : العلاقة الحميمة مع الشريك خلال الأشهر الاولى من الحمل غير ضارة بالجنين ، فقط استشيري طبيبك حول الوضعيات العنيفة المؤلمة التي قد تضر أو تهدد الحمل، وعلى العكس من الخرافات المتداولة فإن فوائد الجماع عديدة كما ذكرنا سابقا .

ماذا عن ممارسة الجماع إذا كان الحمل في الشهور الأخيرة ؟

بشكل عام، لا مخاطر من ممارسة الجماع خلال فترة الحمل، وخصوصا إذا كانت الحامل وجنينها بصحة جيدة، كما هو في أوائل الحمل، قد يحمل فوائد عديدة للأم والأب والجنين، عدا الوضعيات العنيفة التي تسبب التوتر لك والألم يفضل تجنبها تماما، كما يمكن أن تمارسي العلاقة من دون إيلاج إذا كانت حالتك الصحية لا تسمح بذلك فقط احرصي على أن تكوني مرتاحة بشكل تام خلال ممارسة العلاقة مع الشريك وأن تتجنبي كل ما يؤدي إلى ألم وضرر في الشهور الأخيرة

ما هي الحالات التي يفضل معها تجنب العلاقة الحميمة مع الشريك في الشهور الأخيرة من الحمل؟

هناك العديد من الحالات التي قد تتطور إلى مرحلة خطيرة، قد تكون موجودة قبل الحمل وقد تتطور مع الحمل، أو تظهر للمرة الأولى خلال فترة الحمل ، ومع هذه الحالات يفضل تجنب ممارسة الجماع مع الشريك لما قد يحمل من مخاطر للام والجنين:

  • وجود نزيف مهبلي غير مفسر.
  • حالات المشيمة المتقدمة التي قد تصل لمرحلة تغطي فيها فتحة عنق الرحم كليًا أو جزئيًا.
  • الخوف من حدوث حالة ولادة مبكرة وهذا يمكن تخمينه من قصة الحمل ، يمكننا توقع حدوثه، وكذلك عند وجود سوابق إجهاض أو سوابق ولادة مبكرة قبل الأوان يفضل تجنب الجماع حينها.
  • مرض السكري، الموجود قبل الحمل أو المتطور خلاله لما يحمله من مخاطر كثيرة قد تودي بصحة الجنين، لذا يجب مراعاة وضع الحامل السكرية وتجنب كل ما يمكن أن يحلق الأذية بها أو بطفلها، كما يفضل ضبط مستوى السكر بشكل جيد خلال الحمل .
  • ارتفاع الضغط خلال الحمل: إذ أن ارتفاع الضغط لدى الحامل يؤدي إلى مشاكل عديدة في أقسام الجسم مختلفة. ويتبع ذلك العديد من المخاطر لذا يفضل تجنب ممارسة الجماع للحامل التي تشكو من ضغط في الشهور الأخيرة.

كنتيجة نهائية : لا تحرمي نفسك من متعة الجماع إذا لم تعاني من مشاكل سابقة، لان هرمونات الحمل تزيد دفق الدم إلى المنطقة الحساسة مما يزيد من شدة الرغبة بالاستمتاع بالعلاقة الحميمة مع الشريك، كما ينصح التوجه إلى ممارسة العلاقة الحميمة بكثرة إذا حصل لدى السيدة تأخر في الولادة لما بعد الشهر التاسع إذ يمكن عندها أن تسرع عملية توليد الجنين.

د . رؤى معد النجار