السفلس أو ( الزهري ) syphilis

السفلس

السفلس (الإفرنجي)  بالإنجليزية syphilis هو الأمراض المنتقلة بالجنس Syphilis And Sexually Transmitted Diseases الأمراض المنتقلة بالجنس أو يدعى بالأمراض الزهرية Venereal diseases هي مجموعة من المراض المعدية التي تنتقل بشكل رئيسي بالطريق الجنسي. يأتي في مقدمتها الإفرنجي, تسببه جراثیم من عائلة الملتويات تدعى اللولبية الشاحبة Treponema pallidum , وهي ملتويات لا تزرع, ويمكن رؤيتها في محضرات عبيطة مفحوصة تحت المجهر ذو الساحة المظلمة. يصيب أي عضو أو نسيج, سيره السريري مترقي ببطء, وقلت نسبة حدوثه في البلاد المتقدمة.

تضم أيظا السيلان البني, والقريح, والحبيبوم اللمفي الزهري, والحبيبوم الإربي, والتهابات الإحليل اللابنية.

[toc]


الملتويات Spirocheates

عائلة الملتويات هي مجموعة كبيرة غير متجانسة من كائنات دقيقة حلزونية أو لوبية spirals لها انحناءات coils, عرضها أقل من میکرون ويتراوح طولها بين 5-250 مكرون.

تتحرك حركة وصفية لوبية ناجمة عن دوران كامل الجسم بسبب تقلص خيوط محورية حول البلاسما تحت الطبقة الخارجية يقع بين البيتيدوغليكان والغشاء الخارجي تسمی سیاط داخلية endoflagella (لا توجد سياط داخلية), تحيط بها أهداب دقيقة منطمرة على شكل لييفات دقيقة في جدارها الخلوي مما يجعلها مرنة الحركة. بعضها مطاعم وبعضها ممرض للفقاريات وعديمات الفقار.

يوجد 3 أجناس ممرضة للإنسان ومهمة طبية.

  • اللولبيات Treponema: أهمها اللولبية الشاحبة المسببة للإفرنجي (السفلس ولولبيات أخرى تسبب أمراض أخرى غير منتقلة بالجنس.
  • البورليات Borrelia: تسبب أنواعها للإنسان الحمى الراجعة و داء لايم.
  • البريميات Leptospira: تسبب للإنسان داء البريميات أو داء ويل.

اللولبيات والبريميات رفيعة جدا فلا ترى إلا بالمجهر ذي الساحة المنظمة, وعند التلوين بالغمس بالفضة أو بالومضان المناعي.

البورليات أكبر وأثخن يمكن رؤيتها بالمجهر الضوئي و تقبل التلوين ملون غيمزا و ملونات الدم الأخرى كما تتلون بطريقة غرام وهي سلبية الغرام.


جنس اللولبية Genus Treponema

يضم جنس اللولبية أنواع ممرضة للإنسان تصيب الإنسان فقط (الإنسان هو المستودع الوحيد لها وليس لها مستودعات حيوانية أو بيئية أهمها اللولبية الشاحبة T

. pallidum وهي العامل المسبب لمرض الإفرنجي Syphilis، وهناك عدة أنواع أخرى ممرضة وأخرى مطاعمة في الفم (اللولبية الفموية T . oralis) والأعضاء التناسلية.


اللولبية الشاحبة T . pallidum

الشكلياء:

جراثیم حلزونية على شكل خيوط دقيقة لها انحناءات دقيقة منتظمة (6-12) انحناءة والمسافات متساوية وتنتهي بطرفين رقيقين مستقيمين, ولها حركة وصفية تشبه حركة المبرام

corckscrew (للأمام والخلف). لا يمكن رؤيتها بدون تلوين إلا في المجهر ذي الساحة المظلمة بسبب قطرها الرفيع حيث تظهر حلزونيات متحركة, أبعادها 0. 2x 10 مكرون.

لا تصطبغ بصبغة غرام, و يمكن استعمال طرق الومضان المناعي أو صبغات الفضة صبغة فونتانا Fontana stain تظهر جراثیم بلون بني) للكشف عنها.

الصفات المزرعية

لم يتم التمكن من زرع اللولبية الشاحبة على أي منبت صبغي, لكن هناك:

  •  ذرية راتير Reiter strain: وهي ذرية غير ممرضة أمكن زرعها لا هوائية في مرق مهضوم وغني بالمصل.
  •  ذرية نيكول Nichol strain: ممرضة أمكن استنباتها في خصية الرنب (لم يمكن تكثيرها في منابت صنعية أو في مزارع نسيجية).

هذه الذراري تعتبر ذات قيمة كمصدر لمسضدات اللولبية الشاحبة اللازمة للاختبارات المصلية في تشخيص السفلس. حديث أمكن تحضير مستضدات اللولبية الشاحبة في E . coli باستعمال تقنية DNA المأشوب.

حساسيتها للعوامل الفيزيائية و الكيميائية:

جراثیم شديدة الضعف وهشة, تتلف بسرعة خارج عضوية الإنسان عند أي تعرض للهواء

أو المطهرات أو أشعة الشمس أو المصابين. لا تقاوم دقائق الحرارة 42 سوى بضعة دقائق وتتلف بالحرارة 4 مئوية بعد 24 ساعة. هذه الهشاشة تفسر تطفلها الإجباري وموتها السريع خارج جسم الثوي.

الصفات المصلية:

إن معالم اللوبية الشاحبة المستضدية غير واضحة لكنها تحرض تكوين نوعين من الأضداد :

أضداد لوبية تتفاعل مع معلقات اللوبية (نوعية), و أضداد ثانوية (راجنة Reagin) تتفاعل مع مستضدات لا نوعية وهي عبارة عن خلاصة كحولية لعضلة قلب البقر الكارديوليبين) أي الشحم القلبي المكون من شحوم فوسفورية تشبه الشحوم الموجودة في القلب الثديات و تشكل مستضدة وحدها أو بعد تفاعلها مع نسج الثدي وتستخدم في التشخيص المخبري لمرض السفلس. توجد هذه الأضداد في أمصال جميع المرضى لكنها غير ممنعة.

يمكن أن تكون هناك مادة تشبه الكارديوليبين في الخلية اللوبية أو تطلق من النسج المتأذية بفعل الجرثوم تحرض على تكوين هذه الأضداد.

تملك اللوبية مستضدات بروتينية مختلفة (أكثر من 100), وهي موجودة في اللولبيات الممرضة وكذلك تملك ببتيدات سكرية جدارية وهي أكثر نوعية للولبيات الممرضة.

طرق انتقال اللولبية الشاحبة:

تسبب اللولبية الشاحبة الإفرنجي. ينتقل هذه المرض عن طريق:

  •  التماس المباشر عبر الجلد والأغشية المخاطبةو ذلك عن طريق الاتصال الجنسي عادة.
  •  عبر المشيمة للجنين ويسبب الإفرنجي الولادي. 3- يمكن أن تنتقل كإصابة مهنية بأيدي الأطباء والممرضات عن التماس مع المرضی او بنقل الدم المخزن لا ينقل العدوى بها لأنها تموت في الدم المخزن بدرجة 4 مئوية خلال 3-5 أيام. يكفي دخول عدد قليل من الجراثيم (50 جرثوم مثلا) لإحداث المرض.

اللولبيات الأخرى غير الشاحبة

اللولبية المدارية T . tropicalis:

تسبب داء البجل Bejel, وهو عبارة عن مرض متوطن في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. يصيب الأطفال ويتميز بآفات جلدية معدية. لا ينتقل المرض بالجنس و يعالج بالبنسلين.

اللولبية الرقيقة T . pertenue:

تسبب الداء العليقي Pain yows, وهو مرض متوطن في أفريقيا و الهند. تكون الآفات البدئية على شكل حطاطة تتقرح وتندمل, ويمكن أن تظهر آفات ثانوية وثالثية. لا ينتقل المرض بالجنس ولا عبر المشيمة. يعالج بالبنسلين.

اللولبية البهقية T . carateum:

تسبب داء بنتا Pinta, وهو متوطن في وسط و جنوب أمريكا. الآفة البدئية تكون على شكل حطاطات غير مقترحة تصبح مفرطة التصبغ و تعالج بالبنسلين. هذه اللولبيات لا تختلف شكلية ولا مصلية عن اللولبية الشاحبة.


الإفرنجي Syphilis

داء خمجي مع مزمن جهازي منذ البداية, تسببه اللولبية الشاحبة, يمكن أن تشمل إصابته كافة أعضاء الجسم عدا المبيضين. يمر بأطوار يحصل فيها تظاهرات سريرية وأعراض وعلامات, وأخرى كامنة لفترات طويلة دون أعراض أو تظاهرات سريرية مرضية عدا إيجابية التفاعلات المصلية.

ينتقل المرض بالجنس غالبا, وينتقل إلى الجنين من الأم المصابة, وقد ينتقل عن طريق الدم, ونادرا ما تكون العدوى مهنية , وقد يترافق مع أمراض أخرى منقولة بالجنس.


العامل المسبب للافرنجي

تسبب الإفرنجي اللولبية الشاحبة Treponema Pallidum من زمرة الملتويات والتي تضم لولبيات أخرى تشابه اللولبية الشاحبة موروفولوجية, منها الممرض كالمسببة لداء البجل والبنتا وأخرى متعايشة على مخاطية الفم اللولبية الفموية Treponema oralis.

اللولبية الشاحبة ذات شكل متموج ملتو يشبه اللولب بطول 6-15 مكرونة وعرض 0 . 25 مكرونة. وعدد التواعتها 8-24 التواء, ولها حركات وصفية مميزة تساعدها في اختراق الأنسجة.

لا يمكن زرع اللولبية في الزجاج , وتموت بسرعة خارج الثوي, وتقتل بالحرارة والجفاف والمطهرات واستعمال الماء والصابون.

يمكن كشف اللولبية بفحصها بطريقة الساحة السوداء من آفات الإفرنجي الباكر, أو من بزالة العقد اللمفية , أو باختبار التألق المناعي المباشر.

العدوى:

  •  الاتصال الجنسي: يبلغ احتمال العدوى بعد اتصال وحيد غير موقي مع مصاب بالسفلس 30-50% وهو الأكثر شيوعا.
  • قد ينتقل بشكل عارض للأطباء والممرضات تماسهم المباشر غير الجنسي مع المرضى.
  •  بنقل الدم الملوث.
  •  عبر المشيمة.

تصنيف الإفرنجي

يقسم الإفرنجي إلى مكتسب وولادي, وكلاهما يقسمان إلى إفرنجي باكر وإفرنجي متأخر.

في الإفرنجي الباكر تكون فترة الإصابة أقل من سنتين, وتكون معدية, تحتوي آفاته العديد من اللولبيات.

أما الإفرنجي المتأخر بعد سنتين من الإصابة فتكون آفاته غير معدية. يضم الإفرنجي المكتسب الباكر الأولي, والإفرنجي الثانوي, والكامن الباكر.

أما الإفرنجي المكتسب المتأخر فيضم الكامن المتاخر و الإفرنجي الثالثي.

في الإفرنجي المكتسب الولادي أيظا طور باكر يكون عمر المصاب أقل من سنتين وتكون آفاته معدية ويشابه الإفرنجي المكتسب الثانوي. وطور متاخر بعد السنتين يشابه الإفرنجي الثالثي المكتسب ويكون غير معد.

الإفرنجي المكتسب Acquired Syphilis

الإمراضية Pathogenesis:

تدخل اللولبية الشاحبة إلى الأنسجة عبر أذية صغيرة بالجلد أو الأغشية المخاطية بعد الاتصال

الجنسي عادة, ثم تتكاثر في أنسجة المضيف وتحصل استجابة التهابية من لمفاويات وخلايا مصورية تتطور الإصابة في جدر الأوعية وتسبب التهاب بطانتها المسد فيحصل تخرب نسجي

موضع (قرح chancre), يليه إصابة في العقد اللمفية بعد أسبوع في الناحية المصابة, وعند

دخول اللولبية في الدوران وتكاثرها وانتشارها عبر الدم يحدث الإفرنجي الثانوي.

تتأخر المناعة الجهازية في التشكل, وبعد ذلك يبدو أن توازنة بين اللولبيات والاستجابة المناعية الخلطية يجعل المرض

كامناص لفترات طويلة, يختل هذا التوازن لصالح المريض عند ثلث  المرضى فيحصل شفاء عفوي بدون علاج, أما الثلث الخرمن المرضى فيحصل لديهم تكاثر اللولبيات ولا تتمكن الآليات المناعية أن تبقي اللولبيات تحت السيطرة فندخل في الفرنجي الثالثي و يبقى الثلث الأخير من المرضى بحالة توازن والدخول في الكامن المتأخر.

في الصمغة (الدور الثالثي) تحدث التظاهرات بسبب الاستجابة المناعية الاجلة نحو عدد قليل من اللولبيات فتحدث آفة حبيبومية مزمنة مع نخر مركزي من الالتهاب المسد البطانة الشرينات محاطة باللمفاويات والخلايا البلازمية والناسجة وخلايا الجسم الأجنبي العملاقة.

التشخيص التفريقي

الفرحة الصلبةالقرحة اللينة
العامل الممرضاللولبية الشاحبةمستديمة دويكري
الحضانةشهر2-10 أيام
القرحةصلبة ، قاعدتها صلبة ، غير مؤلمةلينة ، قاعدتها ححمراء ، مؤلمة
العقد اللمفيةضخامة غير مؤلمةضخامة مؤلمة
عدد القرحاتوحيدةأكثر من قرحة
المعالجةبنسلينأريثرؤمايسين

 

تطور الإفرنجي المكتسب غير المعالج:

يظهر القرح بعد فترة حضانة تمتد من 10-90 يوما (وسطية ثلاثة أسابيع على موقع الدخول, يترافق بعد أسبوع بضخامة عقد بالناحية المصابة.

يتطور القرح نحو الشفاء التلقائي خلال 2-6 أسابيع.

يظهر الإفرنجي الثانوي بعد 6-12 أسبوعية من ظهور القرح وتستمر تظاهراته من 4-12 أسبوعا ثم تختفي, وتبقى الاختبارات المصلية إيجابية, عندها يدعى بالكامن الباكر حتى السنتين من بدء الإصابة, وخلالها قد يحصل نكس عند ربع المرضى.

يحصل شفاء تلقائي عند ثلث مرضى الإفرنجي الكامن الباكر وتصبح الاختبارات المصلية سلبية, وتبقى الاختبارات المصلية إيجابية لدى الثلث الثاني دون علامات ودون نكس يدعی بالكامن المتأخر أو الكامن المستمر, أما الثلث الأخير فيدخل بعد 5-10 سنوات في الإفرنجي الثالثين

الإفرنجي الأولي (القرح Primary Syphilis ( chancre :

تظهر بعد فترة حضانة 10-90 يوما بقعة حمامية تتطور إلى حطاطة ثم يتأكل سطحها ويتشكل القرح يتميز القرح بأنه وحيد عادة, دائري أو بيضوي الشكل, بحدود واضحة وحواف مرتفعة قلي, الحمي اللون, سطحه رطب لماع, قاعدته مرتشحة صلبة كالغضروف. لا يؤلم عادة إلا في حالة الخمج الثانوي.

يتوضع في أغلب الحالات على المناطق التناسلية وقد يتوضع خارجها على الشفتين أو اللسان أو الشرج و غيرها.

يترافق القرح مع ضخامة بالعقد اللمفية بالناحية المصابة, تبدأ بعد أسبوع من ظهوره, وتكون غير مؤلمة ومعزولة عن بعضها, وغير ملتصقة بالجلد فوقها, وغالبا ما تكون ثنائية الجانب, تبقى الفترة ثم تشفی ببطء.

يجب تفريق القرح الإفرنجي عن القريح, والحلا التناسلي البسيط, والجرب, و داء بهجت والقرحات الرضية, والسرطانة.

يعتمد التشخيص على الفحص السريري وإجراء الفحص بالساحة السوداء أو استعمال الأضداد المتألقة المباشرة ضد اللولبية الشاحبة ( DFA – Tp test) , وإيجابية التفاعلات المصلية بعد 3 أسابيع من ظهور القرح.

الإفرنجي الثانوي Secondary Syphilis:

إذا لم يعالج الإفرنجي الأولي فالخمج يتعمم وتظهر اندفاعات على الجلد والأغشية المخاطية تتصف بأنها معممة متناظرة, وغالبة على السطوح المثنية, تأخذ أشكالا مدورة ذات لون أحمر نحاسي, صلبة, عديدة الأشكال لكن بدون حويصلات, غير حاكة غالبة وسيرها مزمن لأسابيع و أشهر, إذا لم تعالج تشفی بدون تندب يميز منها:

الوردية الإفرنجية Macular ( Roseolar ) Syphilide :

هي الاندفاع الأبكر في الظهور الإفرنجي الثانوي, وهي عبارة عن بقع حمامية وردية اللون مدورة, قياسها عدة مليمترات, تتوضع على الجذع والسطوح المثنية للأطراف تشاهد في ضوء النهار, وهي غير وسفية وليست حاكة, يستمر ظهورها حوالي الأسبوعين, وتستمر بدون تبدل إلى أن تتلاشى وتزول بعد أسبوعين أو ثلاثة.

الإفرنجية الحطاطية Papular Syphilide:

هي أكثر الاندفاعات شيوعا في الإفرنجي الثانوي, تظهر حطاطات حمراء نحاسية مدورة صلبة قياسها 3 ملم -1 سم, منفصلة عن بعضها, تتوزع بتناظر على الجذع والأطراف والوجه والمنطقة التناسلية وعلى الراحتين والأخمصين.

يمكن أن تتوضع بشكل خطي على الجبهة مباشرة تحت خط الشعر تدعى بإكليل فينوس, وقد تاخذ أشكالا حلقية أو تكون جريبية أو عدسية أو حزازانية وأحيانا حمامية وسفية صداقية الشكل, وفي توضعها على الراحتين والأخمصين تبقى مسطحة مع وسوف طوقية, أما الإفرنجيات الحطاطية في توضعها بمناطق الثنيات فقد تتعرض للتأكل وتشكل القشور وتصبح ضخامية. هناك شكل خاص من الحطاطات تدعى بالأورام القنبيطية المسطحة Condyiomata lata حيث تتضخم بسبب توضعها في مكان رطب وعلى سطوح متقابلة كمناطق التناسلية وحول الشرج فتبدو لحمية اللون أو بيضاء رمادية, بشطح أملس رطب مسطح, وقاعدة صلبة عريضة (لاطئة), وهي اكثر الآفات المعدية في الإفرنجي. يجب تفريقها عن اللقمومات المؤنفة الفيروسية, وتكون مسوقة وقاعدتها طرية وسطحها خشن وبلون الجلد غالبأ وتنزف بسهولة.

الأفرنجيات الحطاطية

الإفرنجيات البثرية والتقرحية Pustular and Ulcerous Syphilidis :

تحصل نخرة مركزية في الآفات الحطاطية فتتشكل بثرات وتكون بأشكال متعددة وبعضها يتقرح وتتشكل قشور سوداء. تصيب هذه الحالة المضعفين مناعية, وفي الحالات الشديدةتكون التقرحات عميقة مع انسام دم وحرارة تنتهي بالموت, تدعى بالإفرنجي الخبيث.

وتكون التفاعلات المصلية سلبية.

إفرنجيات الأغشية المخاطية:

آفات بقعية بيضاء رمادية مدورة غير مؤلمة حوافها حمراء نحاسية تتوضع على الشفتين واللسان وسقف الحنك وباطن الخدين والمهبل. تعج هذه الآفات باللولبيات الشاحبة فهي معدية بشدة.

ترقط الجلد الإفرنجي:

تظهر على العنق بقع بيضاء ناقصة التصبغ على قاعدة حولها مفرطة التصبغ وتدعي بقلادة فينوس.

الحاصة الإفرنجية:

تحدث إما على شكل بقع صغيرة متعددة متوزعة بلا انتظام (مأكول بالعث), أو يحدث تساقط أشعار منتشر, وقد يحصل الأمران معا.

اعتلال العقد اللمفاوية المعمم:

يحدث عند نصف المرضی, تكون العقد معزولة عن بعضها, غير مؤلمة, ولا تلتصق بما حولها , تصيب المناطق في العنق والقفوية والمغبنية وتحت الإبط.

  • أعراض عامة:

قليلة الشيوع كالصداع والحرارة والآلام المفصلية و العضلية وشكايات أخرى متفرقة كلوية أو كبدية أو عينية أو هضمية.

الإفرنجي الكامن Latent Syphilis:

يبدأ مع اختفاء التظاهرات السريرية, وفحص السائل الدماغي الشوكي طبيعي, مع إيجابية الاختبارات المصلية, ولا يوجد إصابات حشوية كاصابة الأبهر, يمكن أن يكشف بالصدفة.

يدعى بالكامن الباكر في الأصابة بعمر سنتين ويكون معدية, أما بعد سنتين فيدعى بالكامن المتأخر ويكون غير معد.

يجب أن يفرق عن حالات تحصل فيها أيجابية كاذبة في التفاعلات المصلية على الإفرنجي, وعن أمراض اللولبيات الأخرى.

الإفرنجي المتاخر الثالثي late tertiary ) syphilis :

يبدأ الإفرنجي الثالثي بتظاهراته بعد فترة كمون طويلة و عادة بعد 5-10 سنوات من بدء المرض.

تكون التفاعلات المصلية أما إيجابية أو سلبية.

أما التفاعلات النوعية فتكون إيجابية, واللولبيات الشاحبة تكون قليلة, وآفاته غير معدية.

تتميز آفات الطور الثالثي بأنها تكون عادة غير متناظرة, ولا مؤلمة, مفردة أو مجتمعة موضعة, ومخربة, ونموها بطيء. تترك ندبات ضمورية بعد شفائها, ولا تترافق مع ضخامة عقد لمفية, وغالبا ما توجد بأحد شكلين: آفات عقيدية:| عقيدات غير مؤلمة حمراء بنية مدورة صلبة, تميل للالتقاء على شكل مجموعاتة وبحواف عديدة الحلقات, تتقرح أحيانة, وتشفى عادة بندبة ضمورية.

الصمغة Gumma:

قد تصيب الصمغة الجلد أو الأغشية المخاطية. ويمكن أن تحدث في العظام والمفاصل والأحشاء الداخلية.

تبدأ الصمغة بتورم تحت الجلد غير مؤلم مدور يكبر حجمه ثم يتقرح, تكون حواف القرحة عديدة الحلقات ذات قاعدة صلبة, تطرح مادة لزجة كالصمغ, وتكون غير مؤلمة ولا تترافق بضخامة عقدية, تترك ندبة بعد شفائها. تتواضع غالبة على الساق والفروة والوجه والقص والإليتين.

الإصابة الحشوية:

قد تصيب الصمغة الأعضاء الداخلية خاصة الكبد, ويمكن أن تصيب الرئتين والمعدة والدماغ والخصيتين والعين وإصابة القلب والأبهر, وتؤدي الإصابة العصبية إلى التابس الظهري و الشلل العام.

الإفرنجي الولادي Congenital Syphilis

يصيب الإفرنجي الجنين من الأم الحامل عن طريق الدم عبر المشيمة بعد الشهر الرابع من الحمل, ويؤدي إلى الإجهاض أو الموت أو موت الجنين, أو يبقى حية لتظهر الإصابة بعد الولادة حيث تغيب المرحلة الأولى لللإفرنجي.

يقسم المرض إلى إفرنجي ولادي باكر خلال السنتين الوليتين من العمر, و لإفرنجي ولادي متأخر بعد عمر السنتين.

الإفرنجي الولادي الباكر:

يشابه المرحلة الثانوية للإفرنجي المكتسب, وهو معډ.

تظهر العلامات والأعراض على الوليد في الأسابيع الأولى عادة تبدو على الوليد مظاهر السغل العام بوجه مجعد شيخوخي, ولون جلد ترابي, ونقص وزن. تكون أولى تظاهراته الباكرة بإصابته للأغشية المخاطية, وحدوث الزكام الإفرنجي. أما الاندفاعات على الجلد فتشابه تظاهرات الإفرنجي المكتسب الثانوي من بقع وحطاطات ولقومات مسطحة وحاصة وضخامة عقد لمفية. بالإضافة لظهور آفات

فقاعية على الراحتين والأخمصين وأماكن أخرى تكون غنية باللولبيات الشاحبة تدعى بالفقاع الإفرنجي, وتظهر شقوق عميقة شعاعية بزاوية الفم مع الرضاعة تتطور إلى ندبات خطية مميزة, كما قد تصاب الأظافر والعظام والكليتان والكبد والدماغ والسحليا  وغيرها.

يعتمد التشخيص على المعطيات السريرية وكشف اللولبيات بالساحة المظلمة واختبارات الإفرنجي المصلية.

الإفرنجي الولادي الآجل:

يحدث بعد عمر السنتين وهو غير معد.

أغلب تظاهراته شیوعية حدوث التهاب قرنية خلالي, وهو مع تشوهات الأسنان (أسنان هوتشنسون) وصمم العصب السمعي تشكل ثلاثي واسم للإفرنجي الولادي الآجل يدعى بثلاثي هوتشنسون.

كما يحدث الأنف السرجي, وانثقاب سقف الحنك, وتصاب العظام فيأخذ عظم الظنبوب شكل نصلة السيف, و شكل وجه المريض كسحنة كلب البلدغ bulldog.


التشخيص المخبري للإفرنجي

الكشف عن اللولبية في الآفة: تكون العينة عبارة عن نضحة من القرح أو بزالة العقد اللمفية أو من الآفات السطحية في الآفة الثانوية تحظر منها قطرة رطبة تفحص كالتالي:

  •  فحص محظرات عبيطة تحت المجهر ذي الساحة المظلمة فتظهر ملتويات حية متحركة بحركة وصفية وتزو.
  • الومضان المناعي المباشر باستعمال أضداد لولبية موسومة بالفلوريسين.
  • فحص محضرات بعد تلونها بصبغة فونتانا أو صبغات خاصة أخرى.

 التشخيص المصلي: تعتبر الأختبارات المصلية هي وسيلة التشخيص للإفرنجي وتبدأ الأضداد بالظهور في المصل بعد العدوى بحوالي 20-30 يوم والتشخيص المصلي هو الطريقة الوحيدة للتشخيص في الطور الثالث والكامن للمرض, ويوجد نوعان من الختبارات تختلف عن بعضها بنمط المستضد

المستخدم:

أ- أختبارات تستعمل مستضدات

غير لولبية (الكارديوليبين أو المستضدات الشحمية القلبية): وتكشف هذه الأختبارات عن أضداد الراجنة والتي تتفاعل مع مستضد لا نوعي هو الكارديوليبين وهو عبارة عن مستخلص كحولي لعضلة القلب عند البقر مضاف إليه كولسترول وليستين. هذه الاختبارات هي:

  •  اختبار تثبيت المتممة (تفاعل واسرمان Wasserman reaction) ونادرا ما  يستعمل اليوم.
  •  اختبارات تندف flocculation tests (تراص): تعتمد على حقيقة أن جسيمات الكارديوليبين تشكل تجمعات مرئية حين تتحد مع الرياحين.
  •  اختبار VDRL تفاعل مخبر أبحاث الأمراض Research Laboratory: يؤخذ المعلق ويرج مع المصل فيحدث التفاعل خلال عدة دقائق ويمكن إجراؤه على الصفيحة.
  • اختبار Unheated Serum Reagin ) USR )
  • راجنة البلازما السريعة (Rapid Plasma Reagin ( RPR أو اختبار الراجنة  السريع و هو اختبار تندف أحر.
  •  اختبار Toluidine Red Unheated Serum Test  TRUST ).

يحتاج الأول والثاني مجهر للكشف عنها, بينما الثالث والرابع تتم فيهما إضافة جزئيات ملونة للقراءة ولا تحتاج لمجهر.

بما أن هذه الاختبارات غير نوعية فإنها تعطي نتائج إيجابية كاذبة في أمراض أخرى مثل أمراض المناعة الذاتية (الذأب الحمامي المنتشر والتهاب الشرايين المتعدد العقد والاظطرابات الرئوية), داء وحيدات النوى الخمجي, الحصبة, الجذام, الملاريا, فإنها كانت نتيجة الاختبار إيجابية يجب إثبات ذلك بواحد من الاختبارات النوعية التي تستخدم مستضدات اللولبية.

  • تنتج الاختبارات السلبية الكاذبة عن ظاهرة المنطقة وفي الاقرنجي الثالثي.
  • تستعمل هذه الاختبارات اللانوعية بشكل رئيسي في المسح ولأهداف وبائية و ذلك بسبب قلة كلفتها, ويمكن استعمالها لتقييم المعالجة لأنها تنقلب إلى سلبية خلال 6-18 أشهر بعد المعالجة الفعالة.

اختبارات تستخدم المستضدات اللولبية: وهي اختبارات نوعية لكنها معقدة و مكلفة لذلك تستعمل بشكل رئيسي لتأكيد التشخيص.

1- اختبار اضداد اللولبية الومضانية ( FTA – ABS ) Flourescent Treponemal Abs: وهو اختبار ومضاني مناعي غير مباشر يوضع فيه مصل المريض كطبقة فوق لولبيت مقتولة ومثبتة على شريحة, وبعد الحضن مدة معينة يغسل الزائد وتضاف أضداد الغلوبولين غاما الإنساني الموسومة بالفلوريسين وتحضن وقت معينة ثم يغسل الزائد فيظهر رمضان في الأمصال الإيجابية. هذا  الاختبار نوعي جدا وحساس جدا في تأكيد التشخيص.

2- اختبار التراص الدموي للولبية الشاحبة” ” TPHA T . pallidum hemagglutination assay: وهو اختبار نوعي سهل الإنجاز ويعتمد على قابلية الأضداد في مصل مريض الإفرنجي لتراص الكريات الحمر في دم الغنم و المغلفة بخلاصة اللولبية الشاحبة (مستضدات ذرية راتير مدمصة على الكريات الحمر).

له نفس حساسية ونوعية اللاختبار الأول. 3- اختبار سكون اللولبية الشاحبة ( T . pallidum immobilization ( TPI أو تفاعل نلسن: يعتمد هذه الاختبار على ملاحظة توقف الملتويات الحية حين تحضن مع مصل مرضى الإفرنجي يتم تحظير تمديدات من المصل المراد اختباره وتمزج هذه التمديدات مع معلق من اللولبية الشاحبة المتحركة (ذرية نيكول) وتضاف متممة طازجة.

بعد الحضن يفحص الاختبار تحت المجهر ذي الساحة المظلمة وتحدد النسبة المئوية لتوقف اللولبيات عن الحركة وهو اختبار للكشف عن الأضداد ومعايرتها كمية. هذا التفاعل مرجع يعتمد عليه وذلك بسبب نوعيته وحساسيته