غزارة الطمث Menorrhagia

غزارة الطمث Menorrhagia

Menorrhagia أو غزارة الطمث هو مصطلح طبي يعني النزيف الثقيل لفترات الحيض بظاهرة غير طبيعية أو لفترات طويلة.

ففترة الحيض الطبيعية تستمر من 2 إلى 7 أيام، في إطار دورة تتراوح بين 35 -21 يوماً، فما زاد عن ذلك يدخل ضمن أعراض الحيض الغزير.

[toc]
على الرغم من أن معظم النساء في سن ما قبل انقطاع الطمث ينتابهن نزيف حيض ثقيل وغزير بشكل معتاد، إلا أنهن لا تواجهن فقدان شديد في الدم بما يؤهب لحالة Menorrhagia ونقص تغذية.


أعراض وعلامات غزارة الطمث

  •  استخدام واحدة أو أكثر من الفوَط الصحية كل ساعة، لعدة ساعات متتالية.
  • الحاجة إلى استخدام حماية بالفوط الصحية المزدوجة للسيطرة على تدفق الطمث الغزير.
  • الحاجة إلى الاستيقاظ لتغيير الحماية الصحية أثناء الليل.
  • نزيف لمدة أسبوع أو أكثر (فوق المدة المعتادة).
  • مرور جلطات دم كبيرة خلال تدفق الطمث .
  • تقييد الأنشطة اليومية بسبب تدفق الطمث الثقيل.
  • أعراض فقر الدم، مثل التعب، والإرهاق أو ضيق في التنفس.

    أسباب غزارة الطمث غير المعتاد

    سبب نزيف الحيض الغزير والثقيل في معظم الحالات غير معروف بدقة، ولكن قد تسبّب بعض الظروف الخاصة هذه الحالة بشكل غير معتاد، وتشمل الأسباب الشائعة :

  • خلل الهرمونات Hormonal imbalance :

فالتوازن المحقق بين هرمون الاستروجين والبروجسترون هو المسؤول عن تنظيم تراكم بطانة الرحم، والتي تسقط الخلايا السطحية منها أثناء الحيض.

أما في حالة عدم التوازن الهرموني، فإنّ بطانة الرحم قد تتطور بشكل زائد لتتظاهر على شكل نزيف الحيض الثقيل.

  •  ضعف المبيضين – Dysfunction of the ovaries :

إذا لم تحدث الإباضة في الدورة الشهرية، لا يتم إنتاج هرمون البروجسترون، ما يسبب عدم التوازن الهرموني.

والتي تؤدي بالنتيجة إلى غزارة الطمث.

  • الأورام الليفية الرحمية – erine fibroidsUt :

تظهر هذه الأورام الحميدة في الرحم خلال سنوات الحمل المتعددة، وقد تسبب هذه الأورام الليفية الرحمية حيضاً
أثقل من المعتاد أو نزيفاً يستمر لفترة طويلة.

  • الزوائد اللحمية – Polyps :

وهي أورام حميدة صغيرة تتوضع على بطانة جدار الرحم

وهي أكثر شيوعاً لدى النساء في سن الإنجاب نتيجةً لمستويات الهرمون العالية.

  • عضال غدي – Adenomyosis :

تحدث هذه الحالة عندما تلتصق غدد بطانة الرحم بعضلة الرحم.

فغالبا ما تسبب نزيفا حاداً وحيضاً مؤلماً.

  • جهاز داخل الرحم  (اللولب (Intrauterine device (IUD) :

غزارة الطمث هي إحدى التأثيرات الجانبية المعروفة لاستخدام الجهاز داخل الرحم nonhormonal لتحديد النسل.

عندما يكون اللولب سبب نزيف الطمث المفرط، قد تحتاج الحالة إلى إزالته.

  • مضاعفات الحمل – Pregnancy complications :

قد يكون راجعاً إلى الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم (حالة غرس البويضة المخصّبة داخل قناة فالوب بدلاً من الرحم) أو أسباب أخرى.

  • السرطان – Cancer :

وهو نادر، ويشمل سرطان الرحم،وسرطان المبيض وسرطان عنق الرحم.

وجميعها يمكن أن تسبب نزيف الطمث المفرط.

  • اضطرابات النزيف الوراثية – ing disordersInherited bleed :

بعض اضطرابات تخثر الدم مثل مرض فون ويلبراند، وهي حالة يحدث فيها ضعف أو نقص في عوامل تخثر الدم، يمكن أن تسبب نزيف الحيض غير الطبيعي.

  • الأدوية – Medications :

بعض الأدوية، بما في ذلك الأدوية المضادة للالتهابات ومضادات التخثر، يمكن أن تسهم في حالات نزيف ثقيلة لفترات طويلة.

الاستخدام غير السليم لأدوية الهرمون أيضاً يمكن أن تسبب غزارة الطمث.

  • ظروف طبية أخرى – Other medical conditions :

هناك عدد من الحالات الطبية الأخرى، بما في ذلك مرض التهاب الحوض (PID (pelvic inflammatory disease، مشاكل الغدة الدرقية وبطانة الرحم وأمراض الكبد أو الكلى، قد تترافق جميعها مع غزارة الطمث.


مضاعفات الطمث الغزير

قد تؤدي غزارة الطمث المفرطة أو المستمرة لفترات طويلة إلى ظروف طبية تالية، بما في ذلك:

  • فقر الدم بسبب عوز الحديد :

وفي هذا النوع الشائع من فقر الدم، يحدث انخفاض في الهيموغلوبين، وهي المادة التي تمكّن خلايا الدم الحمراء من حمل الأوكسجين إلى الأنسجة

في هذه الحالة قد تؤدي غزارة الطمث إلى استنفاذ مستويات الحديد، ما يكفي لزيادة خطر فقر الدم بسبب نقص الحديد، وتُلاحظ علاماتها وأعراضها كالشحوب والضعف والتعب.

  • سوء التغذية:

يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً في فقر الدم بسبب نقص الحديد، إضافةً إلى نقص الفيتامينات والشوارد الأخرى عن طريق فترات الحيض الغزيرة  مما يعقّد المشكلة أكثر.
حالات فقر الدم المعتدل إلى الشديد يمكن أن تسبب ضيق في التنفس، وسرعة في دقات القلب، دوار وصداع.

  • ألم شديد:

فغالباً ما يُرافق نزيف الحيض الثقيل تشنجات الحيض المؤلمة (عسر الطمث)

وفي بعض الأحيان تكون غزارة الطمث شديدة بما يكفي لتتطلب وصفة دواء مسكنة.


التغذية لتعويض نزف الطمث الغزير

  • غالباً ما تُنصح النساء اللاتي تعانين من دورات غزيرة بتغيير نظامهن الغذائي.

فيعتقد أن بعض الأحماض الدهنية والفيتامينات أو الألياف، تعمل على مساعدة النساء للتعامل بشكل أفضل مع العادة الغزيرة.
ولكن يدور محور البحث حول الأطعمة التي يجب أن تتناولها المرأة لتعويض المفقود من جسمها من العناصر الغذائية الأساسية بسبب حالة فرط غزارة الطمث.

  • يكون هرمون الاستروجين في كثير من الأحيان سبباً رئيسياً في حدوث الطموث الغزيرة، فإنّ الأغذية المحمَّلة
    بفائض من الهرمون تشكل تهديداً حقيقياً، لاسيّما في البيئة الحديثة، والتي تحتوي على مواد كيميائية تحاكي عمل
    الاستروجين، مثل المبيدات الحشرية و BPA المنتشرة في كل مكان.

إضافةً إلى بعض الأطعمة الغنية بطبيعتها بالأستروجين، مثل فول الصويا وأضف إليه غالبية الأطعمة المُصنّعة.
تسبّب الحيضات الثقيلٌة في معظم الأحياٌن فقر الدم وضعف، يصاحبه تعب وإرهاق إذا لم يتم تصحيح الحالة.

  • ومع الأسف، فإن العلاجات التقليدية لهذه الحالة تنطوي فقط على العقاقير مثل حبوب منع الحمل، أو التخلّص من اللولب، والجراحة لاستئصال الرحم أو تقنية أكثر حداثة تسمى فصل بطانة الرحم endometrial ablation.

والخبر السار الذي تقدّمه الدراسات أن هذه الحالة، أي غزارة الدورة الشهرية في كثير من الأحيان تستجيب بشكل
جيد للدعم الغذائي البسيط، حيث:

  • ينُصح بتناول زيت كبد سمك القد، قبل اتخاذ إجراءات الأدوية أو الجراحة.

إذا كانت تعاني المرأة من حيضات ثقيلة ووصلت إلى نهاية المطاف، وباتت تفكر في الجراحة، فتُنصح قبل ذلك بتناول هذا العلاج البسيط فقد يكون فعالاً لحالتها .

  • من المعروف دور فيتامين (A) في زيادة هرمون الاستروجين:

وعلى ذلك فإن زيادة بسيطٌة في كمية فيتامين(A) في الحمية الغذائية يساعد على الحد من نزف الدورة الثقيلة أو الغزير.
ومن المهم ملاحظة أن بيتا كاروتين لا يساعد هنا، فيجب أن يكون فيتامين A بشكله الصحيح، وهز يوُجد بجرعات عالية في زيت كبد سمك القد .
وفقاً لدراسة حالة، فإن ملعقتي شاي من زيت كبد سمك القد يومياً لمدة 3 أيام متتالية تورد حوال 60.000 وحدة دولية من فيتامين (A)، ما أفاد القضاء على هذه المشكلة المنهكة لامرأة واحدة كانت تُعاني من مشكلة نزيف الحيض الثقيل لمدة 4 سنوات.
ما هو أكثر من ذلك، فيمكن اعتبار جرعة الصيانة اليومية البسيطة ملعقة شاي واحدة من زيت كبد سمك القدّ
(30.000 وحدة دولية من فيتامين(A)) كافية لإبقاء المشكلة بعيدة إلى أجل غير مسمى.


دور بعض الفيتامينات في وقف النزيف الغزير

أشارت الدراسات إلى دور الفيتامينات في التخفيف من نزيف الحيض الثقيل، فمجموعة كفيتامين K، فيتامين C، فيتامين A، فيتامين B وفيتامين D،  يمكن أن تساعد في تخفيف نزيف الحيض الثقيل.

  •  فيتامين ( K ):

يعد فيتامين K أفضل فيتامين بدوره في دعم تجلط الدم بشكل صحيح ومنع النزيف.

أي يمكن أن يستخدم فيتامين K في وقف نزيف الحيض الثقيل.
ويتواجد فيتامين K ذائباً في الدهون، إضافة إلى أنه يُصنع من قبل البكتيريا النافعة في الأمعاء.
الكمية الموصى بها من فيتامين K هو 65 ميكروغرام يومياً .

  • فيتامين (E ):

يتحدد دور هذا الفيتامين في مساعدة الجسم على استخدام فيتامين K في تكوين خلايا الدم الحمراء والجلطات.
في دراسة عام 1983، أشارت إلى إدراج هذا الفيتامين لعلاج غزارة الطمث بعد تركيب جهاز منع الحمل داخل
الرحم (اللولب).
كما وقد اكتُشف أن العلاج ب 100 مللي غرام يومياً من فيتامين E يعالج نزيف الحيض الثقيل، ويُعِد النزيف المبالغ
إلى الحدود الطبيعية.

  • فيتامين ( C ):

فيتامين C يمكن أن يساعد في تخفيف نزيف الحيض الثقيل عند بعض النساء.

حيث قد يكون نزيف الطمث المفرط بسبب الأوعية الدموية الهشة، هنا يبرز دور فيتامين C في تعزيز تلك الأوعية الدموية الهشة وجعلِها أقل عرضةً للضرر.
الكمية الموصى بها من فيتامين C هو 200 ملغ يومياً.

  • فيتامين ( A ):

تذكُر الدراسات أن فيتامين (A) بسبب خواصه المضادة للأكسدة يمكن أن يساعد في حماية الخلايا من التليّف،
ويدعم تعويض كريات الدم الحمراء المتخربة بنجاح.

فقد أثبت أنه عند نقص فيتامين (A) يمكن أن تنتج حيضات ثقيلة عند بعض النساء.
الكمية الموصى بها من فيتامين (A) هو 750 ميكرو غرام يومياً.

  • فيتامين ( B ):

يبرز دور فيتامينات B لتخفيف أعراض الحيضات الثقيلة، إذ يستخدمُها الكبد لتحويل هرمون الاستروجين إلى
أشكال أضعف وأقل خطورة.

بالأخص فيتامين B6 الضروري لإنتاج البروستاجلاندين، يعمل بدوره لتقليل تخثر الدم غير الطبيعي، حيث يستخدمه الجسم لتصنيع خلايا الدم الحمراء الجديدة لتعويض ما يُفقد منها عبر غزارة الطمث.

بالإضافة إلى دور فيتامين B6 في الحفاظ على نسبة السكر في الدم لتبقى عند مستويات صحية.

كما وأنه يساعد في منع تقلبات المزاج المرتبطة بالتشنج والتعب الحاصل في هذه الفترة.
تم العثور على فيتامين B6 في الحبوب المحصّنة( الكاملة)، والموز، والسبانخ، وبذور عباد الشمس، الأفوكادو، عصير الطماطم و سمك السلمون.

إنّ زيادة كمية هذه الأطعمة قد يساعد على التقليل من آثار الدورة الشهرية.
الكمية الموصى بها من فيتامين B6 هو 100 ملغ يومياً.

  • فيتامين ( D ):

يقلل فيتامين D من نزيف الحيض الثقيل عن طريق تحقيق التوازن بين الهرمونات، إضافة إلى الدور الأساسي لفيتامين (D) في الثدي والقولون والمبيض ،والوقاية من سرطان البروستات.
وأفضل طريقة للحصول على كمية كافية من فيتامين (D) هو التعرض للشمس 10 دقائق على الأقل، 2 إلى 3 مرات ف الأسبوع.


الحديد ونزف الحيض الغزير

النزيف الغزير والحاد حتى لفترة قصيرة من الوقت، يمكن أن يسبب آلاماً حادة وفقر دم بعوز الحديد.

إذ يتكون الدم بشكل أساسي من بروتين يسمى الهيموجلوبين، والمكون الرئيسي له هو الحديد، على ذلك عندما يتم فقدان الكثير من الدم، يتم بالتالي فقدان الحديد تبعاً لذلك، ويتظاهر فقر الدم بضعف، تعب، إرهاق ودوخة.

تعويض الحديد:

إذا كان تشخيص فقر الدم بسبب نقص الحديد، فيتوجب تعويض نقص الحديد.

ويتواجد الحديد في معظم الأغذية سواء كانت حيوانية أو نباتية المنشأ.

  • أما الحديد الموجود في الأغذية الحيوانية فهو أفضل مصادر الحديد، وذلك لارتفاع معدّل امتصاصه حتى 30%.

ففي حالة فقر الدم التالية لنزيف الحيض الثقيل فُيفضل أن يعوض الحديد من مصادره الغنية به كالكبد، الكلى، اللحوم الحمراء، الأسماك والبيض.

  • أما بالنسبة للمصادر النباتية كالخضروات الورقية الخضراء، الحبوب، البقوليات والبذور الزيتية، فهي تحتوي على الحديد لكن بنسبة امتصاص أقل، حتى 10% بسبب وجود السليلوز في المنتجات النباتية.
    في حالات أشدّ، قد تضطر المرأة لتناول مكمّلات الحديد الدوائية لتعويض النقص الشديد والسيطرة على أعراض فقر الدم.

تحذير: قد يؤدي التناول المفرط للحديد بمقدار 200 ملغ/اليوم أو أكثر إلى التعرّض لسميّة الحديد، وبالتالي الإصابة ببعض الأمراض، مثل زيادة تحلل كريات الدم الحمراء وداء الصباغ الدموي، الذي يؤدي إلى خلل استقلاب
الحديد بسبب زيادة كميته في الكبد والطحال وأنسجة أخرى، غير ملائمة لتخزين الحديد مؤديةً في نهاية المطاف
إلى تلف الكبد.


أطعمة تساعد على تخفيف نزيف الحيض الغزير

هناك مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية التي قد تساعد في الحدّ من نزيف الحيض الثقيل أو غزارة
الطمث، ومن هذه الأطعمة:

  • الحبوب الكاملة – Whole Grains :

الحبوب الكاملة هي مصادر غنيّة بالفيتامينات والمعادن والألياف.

إضافةً إلى كونها منخفضة مشعر الغلوكوز، فترفع نسبة السكر في الدم ببطء، وهذا عدا عن أنّ لها تأثير معتدل على مستويات السكر في الدم.
ويوصي الخبراء باستبدال مصادر الكربوهيدرات عالية مشعر الغلوكوز، مثل الخبز الأبيض والحلويات والوجبات الخفيفة المالحة، بالأطعمة قليلة مشعر الغلوكوز كوسيلة مفيدة لتنظيم الاختلالات الهرمونية التي قد تسهم في نزيف الحيض الثقيل.
كما توفِّر الحبوب الكاملة كميات قيّمة من الحديد، والتي يمكن أن تساعد في علاج فقر الدم ناقص الحديد الذي يرتبط تبعيّاً مع الحالة.
وتشمل الحبوب الكاملة المغذية الخبز والحبوب الكاملة، الشوفان والشعير، الكينوا، الأرز والُبنّ طويل الحبّة، والأرز البرّي والفشار.

  • الفواكه والخضروات – Fruits and Vegetables :

تحتوي الأنواع المختلفة من الفواكه والخضروات بشكل طبيعي على محتوى غزير من الفيتامينات، لاسيما A ، E و C
والمعادن ومضادات الأكسدة.

وعلى هذا الأساس يمكن اتباع نظام غذائي شامل من هذه الثمار أثناء فترة الحيض، ما يساعد بشكل فعال على تقليل النزيف.
لتحقيق قدر أقصى من المنافع، يجب أن يتضمن الغذاء اليومي، مجموعة متنوعة من الألوان تشمل التفاح، المشمش، الموز، التوت، كوكتيل الفواكه، الجريب فروت الوردي أو الأحمر، عصير العنب ، المانجو، الشمام، البطيخ، الليمون، البرتقال، البابايا، الخوخ، الفلفل، البرتقال، اليوسفي والطماطم، حيث تميل لاحتوائها كميات أغنى من هذه المكونات.
ويمكن استبدال الوجبات الخفيفة الجاهزة بالفواكه والخضروات، لتحسين مستويات السكر في الدم، وبالتالي تحقيق
التوازن الهرموني.

  • الأسماك الدهنية – Fatty Fish :

الأسماك الدهنية، كالسلمون والهلبوت وسمك التونة والرنجة والسلمون المرقط البحيري والسردين والسمك المفلطح،

جميع هذه المكونات توفّر كميات كبيرة من أحماض أوميغا الدهنية، وهي الدهون الصحيّة المرتبطة بفعاليات تحسين صحة القلب وخفض الالتهابات الضارة.

بالتالي يساعد على تقليل الألم والالتهابات الأخرى المرتبطة بمشاكل الدورة الشهرية.

فإذا استُهلكت الأسماك الدهنية بانتظام، يظهر تأثيرها الإيجابي على نسبة السكر في الدم ومستويات الهرمونات.

إنَّ الأسماك الدهنية أيضاً مصدر غني بالحديد الهامّ في هذه المرحلة لتعويض المفقود منه، إضافة إلى غيره من العناصر الغذائية التي تعزز الجهاز المناعي، مثل الفيتامينات المنحلّة بالدهون والزنك.


دور الأعشاب في تقليل نزف الحيض الغزير:

أُثبت دور الأعشاب في الحد من الكثير من المشاكل الصحية التي تتعلق بالمرأة، ومنها ما برز دوره لتقليل نزيف الحيض الغزير.
بعد أن تأخذي استشارة الطبيب، نقترح لكِ، إن كنتِ تعاني من هذه الحالة تناول إحدى العلاجات العشبية التالية،
للحدّ من تدفق الدورة الشهرية الغزير، كبديل للأدوية التقليدية أو العمليات الجراحية، وهي:

  • VITEX :

VITEX، وتُسمّى أيضاً تشاست بيري chasteberry.

استُخدمت تقليدياً لتنظيم نزيف ما بعد الولادة (النفاس)  وتنظيم الحيض، إذ يحتوي الفيتيكس على بعض المكونات النشطة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد، التي تدفع الجسم لإنتاج هرمون البروجسترون والذي يساعد على تنظيم تدفق الدورة الشهرية.
لتدبير النزيف الثقيل أثناء الحيض، يؤخذ مقدار 30 ملغ من VITEX لعدة أشهر متواصلة من أجل تحقيق النتائج المثلى المرجوة .

  •  Witch Hazel :

هي عشبة تتميز بخصائص قابضة.

أكثر شيوعاً مع استخدامات علاج البواسير والأمراض الجلدية المتعلّقة بصحة المرأة.

ذاك أن الدراسات العلمية التي توجهت لتعزيز استخدامها في حالات غزارة الطمث، ضعيفة.

غير أنّ العلاجات الشعبية التقليدية أشارت إلى دور Witch Hazel في تخفيض تدفق الحيض، على هذا قد يكون لهذه العشبة فعاليتها كعلاج بديل بعد أخذ استشارة الطبيب.
الجرعات القياسية من هذه العشبة هي 4-2 مل من الصبغة السائلة تؤخذ ثلاث مرات في اليوم،

أو صنع الشاي يوميا مع كوب ماء و 3-2 غرام من العشبة المجففة.

  • اليارو- Yarrow :

تنضم إلى نفس عائلة البابونج وchrysthanemum.

و يستخدم لوقف نزيف الجروح.

حيث أوضح المركز الطبي من جامعة ميريلاند (UMMC) أنّ عشبة اليارو غالباً ما توصف لتنظيم مشاكل الدورة الشهرية،

بما في ذلك انقطاع الطمث والتشنّج، بالإضافة إلى حالات الحيض الغزيرة.
يمكن صنع الشاي الخاص الذي يجمع بين 1\2 إلى ملعقة شاي من كل من VITEX ،اليارو، Shepherd’s Purse وأوراق التوت للحد من تدفق الطمث الغزير.

  • Shepherd’s Purse :

وتدعى أيضا بالرشاد الصيني Chinese cress.

هو نبات سنويّ يتميز بزهوره البيضاء الصغيرة.

ومن حيث تأثيره فهو كنبات Witch Hazel يتميز بفعله القابض الطبيعي، ويساعد على تجلط الدم.

وهو لا يُستخدم لإدارة وتنظيم تدفّق الطمث والحد من غزارته وحسب، ولكن يُؤخذ أيضاً لعلاج نزيف الأنف.

ويُشار إلى أن هذه العشبة لا ينبغي أن تُستخدم بجرعات عالية أو لفترات طويلة من الزمن.

ويجب أن يتم تحديد الكمية المناسبة مع مقدم الرعاية الصحية أو الطبيب الخاص.

ملاحظة هامة: خلال فترة الحيض الثقيل، يجب أن تتجنب المرأة استهلاك الزنجبيل، لأنه يخفف لزوجة الدم وبالتالي يمكن أن
يؤدي إلى غزارة طمث مفرطة، ويجب تجنب الأسبرين أيضاً لما له من تأثير مماثل.


انقطاع الطمث

  • انقطاع الطمث Menopause هو عمليّة بيولوجية طبيعية، وليس مرضياً، تطالُ كل النساء، فهو مرحلة عمرية في حياة أي سيّدة.

ترتبط ببداية انقطاع الدورة الشهرية ونهاية القدرة على الإنجاب.

إنّ هذا السن هو تحوّل طبيعي يدلّ على بداية تقدّم السن، والمرأة في هذه الحالة لا تحتاج إلى علاج أو عناية طبيّة إلا إذا كانت أعراض الحالة تسبّب إزعاجاً لها.

  • ويمكن التخفيف من الأعراض المزعجة باتباع نظام حياة صحّي، فهذا من شأنه أن يخفّف الأعراض، ويقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام ومشاكل أخرى لها علاقة بالتقدم في السن.
  • يحدث عند انقطاع الطمث تناقص تدريجي للهرمونات الجنسيّة الأنثوية، مثل الأستروجين estrogen، البروجسترون Progesterone والتستوستيرون testosterone، ذلك بسبب النضوب التدريجي للجريبات.

وإنّ الانخفاض الحاد لهرمون الأستروجين يكون هو المسؤول عن ظهور أعراض سن اليأس.

  • انقطاع الطمث هو التوقف الذي ينقطع فيه الطمث 12 شهراً متتالية، بدون أية أسباب بيولوجية أو فسيولوجية أخرى تسبب انقطاع الطمث، ويعني أن المرأة ليس بإمكانها الحمل مرة أخرى.
    إنّ معدل سن انقطاع الطمث هو 51 عاماً.

غير أنّه من المستحيل التنبؤ بانقطاع الطمث لدى امرأة معينة.

كما ولا يرتبط السنّ الذي تبدأ فيه الفتاة بالدورة الشهرية بالسنّ الذي تنقطع فيه هذه الدورة.

وتصل معظم النساء إلى انقطاع الطمث في الأعمار ما بين 55-45 عاماً، ولكن انقطاع الطمث قد يحدث في سنٍّ أبكر كالثلاثينيات والأربعينيات، أو يتأخر ليحدث في سن الستينات.

وكقاعدة تقريبية عامة، تميل النساء إلى المرور بانقطاع الطمث في العمر الذي مرّت فيه أمهاتهنّ بهذا الأمر.

  • تكون الفترة التي تسبق انقطاع الطمث مصحوبة بعدم انتظام الدورة، الذي يختلف من امرأة لأخرى بناءً على
    تناقص هرمونات المبيض.

فبعض النساء يبدأ لديهن اضطراب الحيض وتناقص كميته لفترة سنتين قبل أن يتوقف تماماً،

والبعض الآخر يتلاشى الحيض تدريجياً خلال بضعة أشهر دون أي تغيرات ملحوظة،

وبعضهن يتوقف لديهن الحيض فجأة.


سن الإياس

إنّ الانتقال إلى مرحلة سن اليأس تحدث تدريجياً خلال شهور وسنوات، لذا تٌم تقسيمه إلى عدة مراحل هي:

  • مرحلة قبل سن اليأس:

هذه ه الفترة التي تبدأ بها أعراض وعلامات سن اليأس.

بالرغم من أنها لا زالت في مرحلة الدورة الشهرية، ترتفع مستويات الهرمونات وتنخفض بشكلٍ غير منتظم وقد تشعر الأنثى بهبّات ساخنة، وغيرها من الأعراض.

وتدوم مرحلة ما قبل انقطاع الطمث حتّى 5 – 4 سنوات أو لفترة أطول، وتبقى هنالك احتمالية لحدوث حمل، ولكن بنسبة ضئيلة خلال هذه الفترة.

  • مرحلة بعد سن اليأس:

تكون المرأة قد وصلت مرحلة انقطاع الطمث بعد مرور 12 شهراً على آخر دورة شهرية لها.

تفرز المبايض مستويات قليلة من الأستروجين ولا تفرز البروجسترون، ولا تنتج البويضات.

تسمى السنوات اللاحقة لما بعد سن اليأس بمرحلة عقب سن اليأس.


 

اترك تعليقاً