البرولاكتينوما Pituitary Adenoma

headache amy 051611

البرولاكتينوما أو الأدينوم المفرز للبرولاكتين Pituitary Adenoma هو ورم  يكون على حساب الخلايا المنمية اللبنية، وهو ورم سليم ينتج البرولاكتين ويزيد مستويات برولاكتين المصل، ويتداخل في وظائف الأقناد (خصية ومبيض)، ونادراً ما يتضخّم الأدينوم المفرز للبرولاكتين ليصبح ماكرو أدينوم أو يضغط على الأعصاب المحركة للعين.

[toc]

  • يحدث البرولاكتينوما عند كِلا الجنسين، ولكن أكثر ما يشاهد عند النساء وخاصةً تحت عمر 50 سنة.
  • ويمكن أن يُعالج دوائياً فقط، وتؤدي الأدوية لنقص حجم الورم وتخفيض مستويات برولاكتين المصل، وفي نسبة قليلة يفشل العلاج الدوائي وحده ويجب اللجوء حينها للعلاج الجراحي، والأقل شيوعاً هو العلاج الشعاعي.
  • عند حدوث طفرة في الخلايا المفرزة للبرولاكتين في النخامة تصبح منتجة لكميات زائدة من البرولاكتين، ويتشكل الأدينوم، وفي 10% من حالات البرلاكتينوما يفرز هذا الأدينوم هرمون النمو GH أيضاً.
  • إنّ معظم الأدينومات تحدث بشكل عفوي، ونادراً ما تحدث بشكل عائلي كما في الأورام الغدية المتعددة نمط 1.
  • وتبقى معظم البرولاكتينوما صغيرة، أقل من 1 سم، أي ميكروأدينوما، وقليل منها ينمو (عدة سنتيمترات أكثر من 1 سم) لتصبح ماكرو أدينوما.

التظاهرات السريرية للبرولاكتينوما

  •  تظاهرات ناجمة عن ارتفاع مستويات برولاكتين الدم.
  • تظاهرات ناجمة عن ضغط الأدينوم على الأنسجة المحيطة.

التظاهرات ناجمة عن ارتفاع مستويات برولاكتين الدم:

عند النساء:

يؤثر على وظيفة المبيض في فترة النشاط التناسلي، ولا يحدث هذا التأثير بعد سن اليأس، حيث يُنقص فرط البرولاكتين إفراز الأستراديول، وهو الشكل الأساسي من الأستروجينات ويؤدي ذلك إلى اضطراب الدورة الطمثية وحتى غيابها، عقم وأعراض سن اليأس (من توهّج حار وجفاف مهبل)، وبعد عدة سنوات من فرط البرولاكتين يحدث ترقق عظام، ويمكن أن يحدث أيضاً ثر الحليب من الثدي.

عند الرجال:

يؤثر على وظيفة الخصية، حيث ينقص مستويات التستوستيرون في المصل، وكذلك إنتاج النطاف، وينجم عن نقص التستوسيترون نقص القدرة والشهوة، نقص الكتلة العضلية وقوتها، عقم، وتراجع الصفات الجنسية الثانوية، وبعد عدة سنوات يحدث ترقق عظام ويمكن أن يحدث مضض في الأثداء وضخامتها.

أعراض ناجمة عن الضغط على الأنسجة المحيطة:

تسبّب الأدينومات الكبيرة ضغطاً على الأعصاب المحركة للعين، وتؤدي إلى ضعف رؤية وصداع، ويمكن أن يضغط الأدينوم على الخلايا المنمية للدرق أو الكظر ويحدث قصور درق أو كظر.


تشخيص البروالكتينوما

يعتمد تشخيص البرولاكتينوما على:

  • وجود أدينوم نخامي على MRI.
  •  مع ارتفاع مستويات البرولاكتين في الدم.
  • ونفي الأسباب الأخرى لفرط البرولاكتين، خاصةً الأسباب الدوائية أو الفيزيولوجية والتي ذُكرت سابقاً.

مخبرياً:

حيث يتراوح مستوى برولاكتين المصل ما بين ارتفاع خفيف إلى ارتفاع لآلاف أضعاف الطبيعي، ويتناسب عادةً الارتفاع مع حجم الأدينوم.

MRI:

يُعتبر الإجراء الأفضل، ولكن في بعض الحالات لا يمكن تمييز الآفة النخامية من غيرها، وكذلك بعض الأدينومات الصغيرة يمكن ألا تُكشَف، كما أنّ هناك أدينومات يمكن أن تكون غير مفرزة مما يعرقل التشخيص، مع العلم أنه في 10- 15% من الأشخاص الطبيعيين قد نجد لديهم عند إجراء الرنين المغناطيسي بالمصادفة، ولسبب ما (عصبي مثلاً) ميكرو أدينوم نخامي، وهم أشخاص سليمين وليس لديهم اضطراب هرموني أو أعراض سريرية.

الأسباب الأخرى لارتفاع البرولاكتين:

  • بعض الأدوية خاصة الأدوية النفسية، والأستروجين.
  • قصور الدرق.
  • العلاج بإيقاف الدواء المسبّب.
  • وهناك أسباب فيزيولوجية لارتفاع البرولاكتين.

علاج البرولاكتينوما

  • يهدف العلاج لإنقاص مستويات البرولاكتين في الدم إلى الطبيعي، وإنقاص حجم الأدينومات الكبيرة وخاصةً

الضاغطة على الأنسجة المحيطة، ولا يتم علاج كل الأدينومات كما في حال الصغيرة منها وغير العرضية.

  • لذلك تُعالج الأدينومات الكبيرة والمحدِثة للأعراض، وتكون الاستجابة للأدوية جيدة عادةً مثل (شادات أو منبهات

الدوبامين).

  • وعند عدم الاستجابة للعلاج الدوائي أو عدم تحمّله بسبب الأعراض الجانبية له، يتم اللجوء للعلاج الجراحي لاستئصال

الأدينوم عبر الوتدي أو الصدغي أو العلاج الشعاعي.

الأدوية المستخدمة لعلاج البرولاكتينوما:

بروموكربتين:

يُعطى جرعتين في اليوم، وهو فعّال لكن صعب التحمّل أحياناً، بسبب الأعراض الجانبية من دوخة وأعراض عدم تحمّل هضمي، ولذلك يُعطى مع الوجبات وبجرعات خفيفة بدايةً ثم تُرفع تدريجياً.

GABERGOLINE:

يُعطى من جرعة إلى جرعتين أسبوعياً، وهو الدواء المفضّل إلّا في حالة الرغبة بالحمل.


 

اترك تعليقاً