المسلكة شعرية الرأس TRICHURIS TRICHIURA هي دودة وصفت لأول مرة من العالم Linnaeus عام 1771، وتعني التسمية الإغريقية (Trichos -hair,Oura-tail) شعرية الذيل وهو ما كان يعتقد سابقاً .
و تسمى بالديدان السوطية أيضاً.
الوبائية والانتشار :
طفيلي واسع الانتشار وخصوصاً في المناطق المدارية، ويقدر عدد الإصابات ب 750 مليون في العالم، لذا تعتبر ثاني أكثر الديدان الممسودة شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية بعد السرميات، وللطفيلي انتشار واسع في سورية.
- الثوي النهائي:
الإنسان والخنازير والقردة.
- مكان التوضع:
يتطفل على الأمعاء الغليظة ( منطقة الأعور والزائدة والمستقيم ) .
الصفات الشكلية للمسلكة شعرية الرأس
- الأبعاد:
طول الذكر 3-4.5 سم، طول الأنثى 4-5 سم
تتألف الدودة الكهلة من قسمين:
- القسم الأمامي خيطي الشكل رفيع ويشكل 3/5 من طول الجسم، ويحتوى على المري وهو منغمس في المخاطية المعوية. المري في كلا الجنسين يشبه الأنبوب الشعري ويتوضع في الثلث الثاني من الجسم.
- القسم الخلفي ثخين ويبدو بشكل مقبض السوط ويشكل 2/5 من طول الجسم، يحتوى الأمعاء والأعضاء التناسلية، تنفتح في بدايته فوهة الفرج.
النهاية الخلفية: عند الذكر معقوفة ومجهزة بشوكة سفادية واحدة قابلة للانكماش، عند الأنثى تأخذ الشكل المستدير، فوهة الشرج نهائية.
- البيوض:
ذات شكل مغزلي ليموني، بنية اللون، محاطة بغلاف ثخين، وتحتوي في قطبيها على إنتفاخين، تبلغ أبعاد هذه البيوض 50X25 ميكرون .
شكل (136): بنية المسلكة شعرية الرأس،a.أنثى، b.ذكر
دورة حياة المسلكة شعرية الرأس
تضع الأنثى بيوضاً غير ناضجة حوالي 5000 بيضة يومياً تخرج مع براز الشخص المصاب إلى التربة حيث تقضي ضمنها فترة الحضانة، وذلك حتى يتم نضجها وتنمو اليرقات بداخلها لتصبح عندها معدية.
تقدر فترة حضانة البيوض بحوالي 3-4 أسابيع عند توفر الشروط المناسبة من رطوبة وحرارة، وفي حال الحرارة المنخفضة تستمر فترة الحضانة حتى 3 أشهر وأكثر.
تبتلع البيوض الخامجة مع الخضار والفواكه أو المياه الملوثة أو الأصابع الملوثة بهذه
البيوض لتصل إلى الجهاز الهضمي حيث تفقس في الأمعاء الدقيقة وتتحرر منها اليرقات عبر قطب البيضة إلى الأعور، وتنطمر اليرقات في الزغابات المعوية قرب خبايا ليبركون لتنضج وتنسلخ إنسلاخين في حوالي 3- 10 يوم ثم تهاجر إلى أماكن التوضع النهائية في الأمعاء الغليظة حيث تخترق المخاطية المعوية بقسمها الأمامي الخيطي أو السوطي وتتطور هناك لتصبح ديدان كهلة قادرة على وضع البيوض وذلك خلال 1-3 أشهر من بداية الخمج ، ولا يوجد دليل على أن هذه الدودة تتغذى على دم الثوي .تعيش الديدان الكهلة حوالي 2 وبعض التقارير سجلت 8 سنوات وأكثر.
أعراض الإصابة ب المسلكة شعرية الرأس
الإصابات الخفيفة عادة لا عرضية . وأما الإصابات الشديدة فتتظاهر بأعراض ميكانكية حملية أو تحسسية، فنجد الألم البطني، والغثيان والبراز المدمى الناتج عن أماكن إلتصاق واختراق الديدان للمخاطية المعوية، والتهاب الزائدة أحياناً، وهبوط المستقيم Rectal prolapse ( لدى الإصابات الشديدة وخصوصاً عند الأطفال )، وفقر دم الناتج من النـزف العائد لاختراق وإلتصاق الدودة بجدارن الأمعاء المخاطية ويقدر كمية الدم المفقودة بتلك الطريقة بحوالي 0.005 مل لكل دودة يومياً‘ وهناك احتمال امتصاص الدم وهضمه من تلك الديدان.
تشخيص المسلكة شعرية الرأس
بعتمد على
فحص البراز لرؤية البيوض، ويفضل اللجوء إلى التثفيل والتركيز من أجل رؤية البيوض ، وفي حال كون عدد البيوض اقل من 10 بيضات في اللطاخة المجهرية الواحدة فهذا يدل على خمج خفيف، وفي حال رؤية أكثر من 50 بيضة في اللطاخة المجهرية فهذا يدل على خمج شديد . ومن الملاحظ مشاهدة بلورات شاركون ليدن في البراز، وفقر الدم وارتفاع في عدد الخلايا الحامضة.
علاج الإصابة ب المسلكة شعرية الرأس
يطبق في حال في الإصابات العرضية التي تترافق عادة مع الخمج الشديد (1000 طفيلي)، ويبدو أن الأعراض لاتظهر حتى الخمج بأكثر من 800 طفيلي .
من الأدوية المستخدمة Mebendazole بجرعة 100 ملغ (حبتين) يومياً لمدة 3 أيام، وتقدر فعاليته ب 60-70% فقط، و Albendazole لمدة 3 أيام أيضاً، تسبب هذه الأدوية تغيرات انحلالية بعد إزالة استقطاب العناصر الهيكلية وإحداث الشلل الحركي والتثبيتي. ولا تعطى تلك الأدوية أثناء الحمل والأطفال بأقل من عمر السنتين.
الوقاية من الإصابة ب المسلكة شعرية الرأس
- التثقيف الصحي وتوجيه الناس نحو غسل الخضروات والفواكه قبل أكلها والاعتناء
- بنظافة وتعقيم مياه الشرب.
- التصريف الجيد للمخلفات الآدمية وعدم استخدامها في تسميد الأراضي