ماهو عدد القيصريات المسموح بها ؟ و ماهي اضرار الولادة القيصرية المتكررة ؟

من أكثر الهموم التي تشغل بال السيدة الحامل إن كانت ستلد ولادة طبيعية أو ولادة قيصرية، وما هو عدد القيصريات المسموح بها ؟ لتلد بأمان ومنعًا من حصول أي مضاعفات للأم أو للجنين.

ما هو عدد القيصريات المسموح بها ؟

هذا السؤال يثير الجدل لدى العديد من الناس، خصوصا السيدات اللواتي احتجن في حملهن الأول للولادة القيصرية، وعند البعض الآخر تكون الولادة القيصرية رغبة السيدة، ويتم تفضيلها عن الولادة الطبيعية نتيجة الخوف والقلق من الولادة الطبيعية أو لاعتقادات أخرى لدى السيدة الحامل.

و إلى يومنا هذا لم يتم الاتفاق على عدد معين من العمليات القيصرية المسموح إجراؤها، وهناك تباين كبير في الآراء.

بشكل عام تم الاتفاق أنه إن تمت القيصرية الأولى بنجاح تام ولم يحصل أي مضاعفات بعد العملية القيصرية لدى السيدة يمكن تكرارها أربع مرات بدون قلق، أما إن تعرضت لمضاعفات في العملية القيصرية الأولى يصبح تكرارها للمرة الرابعة أمر مثير للجدل ويفضل عدم القيام به.

ومن وجهة نظر البعض الآخرين أنه يمكن تكرار القيصرية لحد كبير قد يصل إلى سبع مرات دون خطر طالما لم تحدث أغلاط أو مضاعفات بعد الولادات الحاصلة.

والآن سوف نتطرق إلى أهم المضاعفات التي تحدث عند تكرار العملية القيصرية :

ما هي اضرار العمليات القيصرية المتكررة ؟

  • تشكل التصاقات على الرحم والأعضاء المجاورة له كالأبواق وتحتاج لتداخل جراحي لفك هذه الالتصاقات ففي حالات معينة قد تؤدي إلى انسداد في الأمعاء. حيث تأتي السيدة تعاني من استفراغ وإمساك بعد عمل جراحي يوجهنا لاحتمال حدوث انسداد أمعاء نتيجة العمل الجراحي الحاصل .
  • زيادة احتمال حدوث تمزق في الرحم ونزيف بشكل كبير ويحتاج غالبا إلى نقل وحات من الدم لتعويض المفقود، بالإضافة إلى استئصال الرحم أحيانا .
  • مع اي عمل جراحي يزيد حدوث الخثرات والجلطات في الدم، ومع تكرار القيصريات يزيد احتمال حدوث صمات في القلب والرئتين .

لذلك عليك إخبار الطبيب بعدد العمليات القيصرية التي تم إجراؤها وسؤاله عن عدد القيصريات المسموح بها بالنسبة لوضعك الصحي، وموازنتها مع المخاطر المحتملة من تكرار حدوث هذه العمليات وعلى أساسها تتحدد طريقة التوليد .

الولادة القيصرية الثالثة :

غالبا إذا تم توليد طفلين سابقين بعملية قيصرية، فإن الولادة الثالثة سوف تكون أيضًا قيصرية، لأن الولادة الطبيعية بعد عمليتين قيصريتين تشكل خطورة على السيدة، إذ تزداد خطورة حدوث المضاعفات ثلاث أضعاف عن احتمال حدوثها في القيصرية الأولى.

ما هي المخاطر التي تتوقع حدوثها في العملية القيصرية الثالثة ؟

  • المشيمة الملتصقة: مع تكرار العمليات القيصرية يزيد احتمال أن تلتصق المشيمة بجدار الرحم بدلًا من انفصالها عنه بعد الولادة ويظهر بصورة نزيف رحمي.
  • المشيمة المنزاحة: تنزاح المشيمة عن مكانها وتتوضع في أعلى الرحم بدلًا من توضعها في الجدار، وهذا أيضًا يزيد احتمال حدوث نزيف لدى السيدة.
  • نزف بعد الولادة: تزيد كمية الدم التي تنزفها السيدة بعد الولادة مع تكرار عدد العمليات القيصرية
  • تمزق الرحم: حدوث نزيف لا يتوقف ويحتاج لاستئصال الرحم، فتكرار شق الرحم يؤدي إلى ضعف في عضلات الجدار مؤديا في نهاية المطاف لحدوث تمزق في الرحم، يتطلب استئصال غالبًا.

هذه هي أهم المضاعفات والمخاطر التي تعقب القيصرية الثالثة، ولكن يجب التنويه إلى أنها غالبًا تحدث بدون مضاعفات، حيث إن نسبة المخاطر في العملية القيصرية الثالثة قليلة غالبًا .

الخوف من الولادة :

فترة الحمل من الفترات الجميلة في حياة السيدة، وتنتابها الكثير من التقلبات المزاجية التي تعتبر أمرًا شائع الحدوث، ومن أسباب التغيرات النفسية التي تصيبها هي الخوف والقلق من عملية الولادة .

وهو أمر طبيعي شائع لدى معظم السيدات يحدث لدى حوالي 85 %من الحوامل، وقد يحدث لدى أزواجهن، إلا أنه في بعض الحالات يتعدى درجة الخوف الطبيعي إلى نوبات الهلع والتوتر النفسي غير المحمول والذي يؤدي بالبعض لتجنب الحمل  والعلاقة الجنسية أحيانا خوفا من حدوث الحمل والولادة. قد يحدث لدى الخروس (الحامل لأول مرة) نتيجة عدم الإحاطة بالأفكار الصحيحة حول عملية الولادة أو نتيجة اعتداء جنسي سابق تعرضت له ، وقد يحدث مع تكرار الولادات نتيجة مضاعفات تعرضت لها سابقا خلال عملية الولادة أو نتيجة الخوف مجهول السبب بدون سوابق تذكر.

ويبقى العلاج النفسي والسلوكي من أفضل العلاجات المقدمة، والبعض يحتجن إلى استشارة نفسية إضافة إلى الاستشارة النسائية، وأن تتلقى الدعم الأسري من قبل من حولها من أشخاص .