Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the astra domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /home/loaiahos/altabeb.com/wp-includes/functions.php on line 6114
فوائد الرياضة عند المسنين | الطبيب

فوائد الرياضة عند المسنين

pexels photo 7869555

فوائد الرياضة عند المسنين بات من المواضيع المهمة التي أصبحت تناقش في الفترة الأخيرة بعد أن انتشرت ثقافة الرياضة وفوائدها على المجتمع بشكل عام وعلى المسنين بشكل خاص.ولكن بالنسبة للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى الذين لديهم ظرف مرضي خاص لابد لهم من استشارة مدرب محترف لاختيار البرنامج التدريبي المناسب لهم.

اللياقة البدنية

يمكن تعريف اللياقة البدنية على أنها مقدرة الجسم على القيام بالنشاطات البدنية الروتينية دون ككل, أو مقدرة الجسم على مقاومة جميع أنواع الضغوط, بما فيها الضغوط النفسية .

و يختلف احتياج المسنين للنشاط الرياضي باختلاف لياقتهم البدنية و درجة حالتهم الصحية , حيث صنفت إلى ثلاث مجموعات :

 

  1. المجموعة الأولى : سليم و لديه لياقة بدنية

و هذه المجموعة يمكن لها القيام بالنشاطات البدنية المناسبة و المشاركة في جميع النشاطات الحياتية اليومية.

 

  1. المجموعة الثانية : ليس لديهم لياقة بدنية و لكن يمكنهم الاعتماد على أنفسهم

و هذه المجموعة لا يمكن لهم القيام بالنشاطات الرياضية, و لكنهم يعتمدون على أنفسهم في قضاء احتياجاتهم المعيشية اليومية. و قد تظهر و تتطور لهم مع عدم القيام بالنشاط البدني عدة مشكلات طبية مزمنة قد تؤدي إلى الإعاقة في بعض الجوانب الوظيفية للجسم و من ثم الاعتماد على الآخرين. و لذا فإن النشاط الرياضي المنتظم يؤدي إلى تحسين القدرة الوظيفية للجسم و تأخير الاعتماد على الآخرين.

 

  1. المجموعة الثالثة : ليس لديهم لياقة بدنية و يعتمدون على الآخرين

و هذه المجموعة لا يمكن لهم وحدهم القيام بوظائف الحياة المعيشية اليومية في المجتمع نتيجة أسباب بدنية أو نفسية. و يؤدي الرياضة المناسبة إلى تحسين نوعية الحياة و قد يعيد الاستقلالية في بعض الوظائف الجسمية.

نوعية الرياضة عند المسنين

هناك العديد من الأفراد يمارسون النشاطات البدنية من خلال الحياة المعيشية اليومية, دون الحاجة إلى المشاركة في برامج رياضية منهجية, و ذلك من خلال النشاطات اليومية مثل العمل, و التسوق, و الطهي, و التنظيف …. إلخ, حيث يمكن الحصول على قسط كاف من النشاط البدني دون المشاركة في النشاطات الهوائية. فالرسالة الأولى لكبار السن هي المشاركة في النشاط اليومي المعيشي. في حين نجد في الدول المتقدمة أن مستوى النشاط البدني اليومي أقل من الاحتياجات الكافية.

و تزود برامج الرياضة عند المسنين بطرق جديدة لتحسين صحتهم و حياتهم المعيشية اليومية, و تشمل أهم التوصيات لهذه البرامج ما يلي:

1.الاستفادة من العديد من الأنشطة البدنية و التي تشمل الاسترخاء, و تمرينات إطالة العضلات و تحسين المرونة المفصلية, و التمرينات الهوائية.

2.التركيز على الأنشطة البدنية الخفيفة و المعتدلة الشدة, مثل المشي, و صعود الدرج, و السباحة, و ركوب الدراجة …..الخ

3.اعتبار التمرينات الهوائية, و تقوية العضلات, و المرونة, من أهم مكونات برامج الأنشطة البدنية.

4.مراعاة تحقيق النشاطات البدنية لاحتياجات و توقعات الفرد.

5.اعتبار النشاطات البدنية نوع من المتعة و التسلية.

  1. ممارسة النشاطات الرياضية بانتظام و أن أمكن يومياً.

 

تعد الأنشطة البدنية من العوامل الضرورية و الأساسية لتحسين صحة الفرد و اكتساب اللياقة البدنية و الوقاية من بعض الأمراض.

و تختلف الفائدة المكتسبة باختلاف السن, و الجنس و الوزن, و درجة اللياقة البدنية للفرد, و كذلك حسب شدة الممارسة و مدتها و عدد مراتها في الأسبوع.

و تظهر أهمية النشاط الحركي و الرياضي عندما يبلغ الفرد الخمسين من العمر , حيث تعمل على تجنب أو تقليل أو تعديل كثير من المشكلات البدنية و النفسية و الاجتماعية و التي غالباً ما تصاحب التقدم في العمر , بصرف النظر عن الحالة الصحية أو المرضية للمسنين.

و تفيد الأنشطة الحركية و الرياضية الفرد و المجتمع , حيث تفيد الفرد من الناحية الفيزيولوجية و النفسية و الاجتماعية بالإضافة إلى الفائدة التي تعم على المجتمع.

فوائد الرياضة عند المسنين من الناحية الفيزيولوجية

  • على المدى القصير

1.تحسن مستوى سكر الدم من خلال زيادة فعالية هرمون الإنسولين , و انخفاض مستوى سكر الدم نتيجة لاستخدامه كطاقة أثناء الجهد البدني .

2.تحسين النوم , حيث يحسن النشاط الرياضي من كمية و نوعية النوم لجميع الأعمار .

3.زيادة فاعلية الكاتيكولامينات , حيث يزيد فاعلية كل من الأدرينالين و النورأدرينالين اللذان ينشطان عضلة القلب (أي زيادة معدل ضرباته), مما يؤدي إلى تدفق الدم المحمل بالأوكسجين و العناصر الغذائية لإنتاج الطاقة لجميع أعضاء و أجهزة الجسم و خلايا العضلات, و كذلك لنقل نواتج العمل العضلي من الخلايا العضلية و التخلص منها عن طريق الكلى و الرئتين . كما ينشط عملية التنفس بعمق مما يزيد كمية الأوكسجين, و تحسين وظائف الرئتين.

  •    على المدى البعيد :

1.تحسين عمل عضلة القلب و الدورة الدموية من خلال زيادة كفاءة القلب و قوة نبضه و زيادة تدفق الدم المحمل بالأوكسجين من القلب إلى جميع أجزاء الجسم لاستمرار العمليات الحيوية و أداء العمل اليومي بأقل مجهود بدني, و زيادة عدد خلايا الدم الحمراء, مما يساعد على زيادة كمية الأوكسجين في باقي أجهزة الجسم من ممارسة التمرينات الرياضية الهوائية التي تتطلب وجود الأوكسجين لإطلاق الطاقة مثل المشي أو الهرولة أو السباحة أو ركوب الدراجات, أو القفز فوق الحبل, و زيادة و تنمية شبكة الشرايين التي تغذي عضلة القلب, مما يفلل من انسداد الشرايين التاجية. كذلك زيادة كفاءة الرئتين, حيث تسمح بغزارة تبادل الهواء المحمل بالأوكسجين مع غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتج عمن أكسدة بعض المواد الغذائية أثناء عمليتي الشهيق و الزفير, و ينتج عن ذلك تخفيض معدل عملية التنفس خلال فترة الراحة . و كذلك خلال المجهود المرتفع الشدة . كما قد تمثل التمرينات و النشاط الحركي نوعاً من الوقاية من أمراض القلب و الأوعية الدموية, حيث تزيد من البروتينات الشحمية عالية الكثافةو تخفض من الغليسيريدات الثلاثية في الدم.

  1. تقوية العضلات و العظام و الأربطة: يزيد النشاط البدني من قوة ألياف الكولاجين, و الإقلال من فقدان العناصر المعدنية مم العظام مع تقدم العمر و بالتالي الوقاية من هشاشة العظام  التي ينتج عنها الكسور و خصوصاُ في الفقرات و الرسغ و الحوض. كما يؤدي النشاط الحركي إلى زيادة القوة العضلية نتيجة زيادة حجم الألياف العضلية, مما يعمل على نقل و تحريك الأشياء بسهولة, و زيادة التوافق العضلي و العصبي و سرعة تلبية الاستجابة للمثيرات الخارجية, بزيادة ضخ الدم إلى المخ, و كذلك زيادة مرونة العضلات و الأربطة العضلية فيسهل ثني و تحريك الجسم بدون ألم أو توتر, مع زيادة الطاقة و القدرة الجسمية والعضلية في أداء العمل اليومي بأقل مجهود دون الشعور بالتعب و الإجهاد.

فوائد الرياضة عند المسنين من الناحية النفسية

  • على المدى القصير :

1.إن النشاط البدني المنتظم و المتوسط الشدة الذي لا يعتمد على المنافسة يحسن الصحة النفسية للفرد من خلال الإقلال من حالات القلق و الإجهاد النفسي و تحسين المزاج و الاسترخاء (التحرر من التوتر العصبي ) لدى المسنين .

  على المدى البعيد :

  1. تحسين الجوانب النفسية, حيث تفيد الرياضة و النشاط الحركي في تحسين معظم الوظائف النفسية , حيث تزيد الثقة بالنفس و احترام الذات, و تحسين المزاج و السلوك.
  2. يحسن من الصحة العقلية, حيث يساهم النشاط الرياضي المنتظم في تحسين العديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب  و القلق العصابي.
  3. تحسين عملية الإدراك, إذ يساعد النشاط الرياضي المنتظم في تأخير الانخفاض في سرعة الاستجابة الناتجة عن تقدم العمر, مع تقوية الذاكرة لدى المسنين.

فوائد الرياضة عند المسنين

فوائد الرياضة عند المسنين من الناحية الاجتماعية

  • على المدى القصير :

  1. تحسين نوعية الحياة من الناحية الاجتماعية, حيث أن كثيراً من المسنين يتبنون تدريجياً الحياة المعيشية المريحة و التي تقودهم إلى عدم الاعتماد على النفس, و لكن من خلال المشاركة في النشاط الحركي المناسب يمكن للمسن القيام بالمشاركة الفعالة بالحياة الاجتماعية.
  2. يزيد من الاندماج الاجتماعي, فالنشاط الحركي أو الرياضي و خصوصاً عندما يتم في مجموعات صغيرة أو بيئة اجتماعية يزيد من الاندماج بين كثير من المسنين.
  • على المدى البعيد :

  1. يساعد على الاندماج, فالنشاط الرياضي المنتظم يقلل من عزوف المسنين عن الاندماج في الحياة الاجتماعية و يزيد من نشاطهم و فاعليتهم في المحيط الاجتماعي .
  2. تكوين أصدقاء جدد, فالنشاط الرياضي مع المجموعات الصغيرة و في البيئة الاجتماعية يؤدي إلى تكوين أصدقاء و معارف جدد قد يكونوا من بيئات و عادات مختلفة مما قد يكسبه عادات و سلوكيات تبعده عن النمط المعتاد للمسنين.

 

فوائد الرياضة عند المسنين بالنسبة للمجتمع

  1. تقليل المصاريف الصحية و الاجتماعية حيث يزيد النشاط الرياضي و الحركي الاعتماد على النفس و تأخير حدوث المشكلات الصحية المزمنة المرتبطة بتقدم العمر مما يوفر على المجتمع مصاريف العناية الصحية و الاجتماعية .
  2. زيادة الإنتاجية, حيث يمكن للمسنين من خلال النشاط الحركي و الرياضي تقديم الكثير للمجتمع, و ذلك بالمساهمة بدون إعاقة في نمو و ازدهار و تطور المجتمع.