التفاح Apple
(يقال: أن تفاحة واحدة على الريق لا تدع للطبيب إليك طريق)
يسمى التفاح (الثمرة المحرمة), ومعنى اسمه في اللاتينية (Pmum) أي الثمرة!! ويعتبر التفاح من أقدم أنواع الأشجار المثمرة انتشاراً في العالم, ويأتي من حيث القيمة الاقتصادية في المكان الأول بين أنواع الأشجار المثمرة المزروعة في المنطقة المعتدلة.
موطن التفاح
- التفاح شجرة متساقطة , وجد التفاح البري في أوروبا في منطقة وسط إسبانيا .
- يشتمل الجنس على خمسة عشر نوعاً أساسياً: اثنان من أوروبا, وأربعة من أمريكا الشمالية, والباقي من آسيا.
- ارتبط التفاح بالحضارة الغربية حيث كان يزرع في اليونان من 600 سنة قبل الميلاد,
- ولزراعته أهمية خاصة نظراً لتحمله الجيد لانخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء في المناطق ذات المناخ المعتدل
- إضافة إلى إمكانية تحمله لدرجات الحرارة المرتفعة, وإمكانية زراعته ضمن أنواع مختلفة من التربة.
صفات ثمرة التفاح
- متوسطة الحجم كروية إلى كبيرة مستديرة
- قشرتها قاسية
- تتدرج ألوانها حسب صنفها من الأبيض إلى الأصفر فالأحمر
- بعض أنواعها تكون ذات قشرة بيضاء وخد أحمر
- لبها أبيض يحتضن بداخله بذور بنية اللون.
أهم أصناف التفاح المنتشرة في القطر
- الفضي
- الفاطمي
- السكري
- السكارجي
- أبو غبرة
- الدرشاوي
- الخلاطي
الخواص الغذائية للتفاح
- يحتوي التفاح على القليل من السعرات الحرارية, ويحتوي على مواد كربوهيدراتية سكرية بطيئة الامتصاص من الأمعاء لا تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ لسكر الدم, لذا يعتبر التفاح غذاءً مفيداً لمرضى السكري, وأثناء إتباع الحمية التنحيفية لإنقاص الوزن, وكذلك خلال فترات النقاهة من الأمراض المختلفة.
- مصدر غني بالألياف الغذائية خاصة قشرته الخارجية, نصفها ألياف ذائبة تساعد على إنقاص الدهون بالدم , والنصف الآخر ألياف غير ذائبة Insoluble) fibres) تساعد على تنشيط الإفراغ المعوي ومعالجة الإمساك.
- مصدر غني بالفيتامينات, خاصة فيتامين C والأملاح المعدنية خاصة أملاح البوتاسيوم.
محتوى العناصر الغذائية الموجودة في 100غ تفاح | ||
ماء | 84 | غ |
بروتين | 0,3 | غ |
دهون | 0,3 | غ |
ألياف | 0,7 | غ |
مواد نشوية | 14 | غ |
طاقة حرارية | 63 | كيلو كالوري |
كالسيوم | 6 | ملغ |
فوسفور | 10 | ملغ |
حديد | 0,4 | ملغ |
فيتامين A | 3 | مكغ |
ثيامين | 0,03 | ملغ |
ريبوفلافين | 0,05 | ملغ |
نياسين | 0,2 | ملغ |
فيتامين C | 6 | ملغ |
بوتاسيوم | 80 | ملغ |
صوديوم | 2 | ملغ |
زنك | 36,2 | ملغ |
ملاحظة:
تفاحة متوسطة الحجم توفر للجسم حوالي ربع احتياجاته اليومية من فيتامين C.
فايتو التفاح ومقاومة الأمراض
الفايتو هو سابقة بمعنى نباتي, توجد في العديد من الفواكه, وتعمل عمل مضادات الأكسدة في الجسم.
يحتوي التفاح على العديد من مركبات (الفايتو) المقاومة للأمراض والأورام:
فايتو (كويرسيتن Querctin):
مضاد قوي للتأكسد, كما أنه مثبط لأنزيم زانثين أوكسيداز (Xanthine Oxidase) المسؤول عن تكون حمض البول بالجسم .
يساعد تناول التفاح بصفة منتظمة على خفض نسبة حمض البول بالدم, ويخفف من حدة مرض النقرس.
كما أكدت التجارب أن تناول التفاح بصفة منتظمة يخفًض مخاطر الإصابة بأورام البروستات والمبيض والثدي والقولون.
يتواجد فايتو (كويرستين) بكثرة في القشرة الخارجية للتفاح.
فايتو (روتين Rutin):
يتحول بعد هضمه إلى فايتو كويرستين, مقوي للأوعية الدموية ومضاد لنمو بعض الأورام. يتواجد بكثرة في قشور التفاح.
فايتو (كامبفيرول Kempferol):
مضاد قوي للتأكسد, يمنع تأكسد خلايا الجسم والدهون والمادة الوراثية DNA, يتعاون مع فايتو (كويرستين) على خفض معدل تكاثر خلايا الأورام, كما يعمل على خفض مقاومة خلايا الأورام للعلاج الكيماوي المضاد للسرطان.
يتواجد فايتو (كويرستين) مع فايتو (كامبفيرول) معاً في التفاح.
فايتو (فريوليك):
مضاد قوي للتأكسد, يقلل من نسبة حدوث الأورام خاصة أورام المعدة والقولون والثدي والبروستات, ويحمي خلايا الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية, كما يساعد على خفض نسبة الغلوكوز والكولسترول والدهون الثلاثية بالدم.
فايتو (يورسوليك Urosolic):
مضاد للالتهابات ونمو البكتيريا والفطريات والخمائر, ومثبط لنمو بعض الأورام, يدخل في تركيب العديد من مستحضرات التجميل.
الخواص العلاجية للتفاح :
الطب القديم ( Traditional Medicine)
عرف الأقدمون في التفاح خواصه الشافية, فاستعملوه في أدويتهم وعلاجاتهم وخاصة في حالات الجروح والقروح, حتى أن علماء القرون الوسطى اشتقوا اسم المرهم ( Pommade ) من التفاح ( Pomme ), ثقة منهم في الأثر الذي يحدثه التفاح في العلاج. فهم كانوا يستعملونه علاجاً لآلام العيون على شكل كمادات محضّرة من مسحوق التفاح مع حليب المرأة تطبق على العين المصابة بالرمد.
كما استعملوا عصارة التفاح المطبوخ في معالجة النقرس والروماتيزم واستعملوا عصارته المسحوقة غير المطبوخة في معالجة الصرع.
كما وردت في كثير من الكتب العربية الطبية القديمة, وصفات للعلاج بالتفاح القديم (المخمر) في حالات الجروح النتنة والغرغرين.
الخصائص الدوائية للتفاح
التفاحة تساعد على الهضم من خلال كثرة اللعاب الذي تحرض إفرازه, وإذا مضغت جيداً فهي تقاوم الغازات والإمساك بفضل الكميات الكبيرة من البكتين التي تحتوي عليها, أما أملاح البوتاسيوم فإنها تقاوم تكون حمض البول.
منقوع التفاح لذيذ الطعم جداً, ومفيد للغاية في الأمراض الحادة والالتهابات, فهو يخفف من آلام الحمى, ويفيد في حالات العطش, ويقلل من الألم, وله مفعول مفيد على الكبد والكليتين والمثانة, بحيث يسهل عمل هذه الأعضاء جميعاً, كما يستعمل ضد التهابات الأمعاء بغليه لمدة عشر دقائق مع قليل من جذر عرق السوس.
وللتفاح فوائد للصدر، فهو يهدّئ السعال ويسهل إفراز البلغم ( مقشع ), كما يسهل التقبضات المعوية بفضل البكتين وهو من أكثر الفواكه احتواءً لهذه المادة.
أمراض القلب والشرايين :
يحتوي التفاح على فايتو (كويرستين): مضاد قوي للتأكسد, ويمنع تحول الكولسترول منخفض الكثافة LDL (الضار) إلى كولسترول منخفض الكثافة مؤكسد (Oxidized LDL) الذي يترسب على جدران الشرايين, ويسبب تصلبها وضيق مجرى سريان الدم, وبالتالي تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ارتفاع كولسترول الدم
يحتوي التفاح على ألياف ( البكتين Pectin) التي ترتبط بأحماض الصفراء في الأمعاء, وبالتالي تساعد على الإقلال من نسبة كولسترول الدم, لذا ينصح مرضى ارتفاع كولسترول الدم بتناول التفاح بصفة منتظمة.
السرطان
أثبتت الإحصائيات أن المجتمعات السكانية الأكثر تناولاً لفايتو (فلافونيد) مثل فايتو (كويرستين) الموجود بوفرة في التفاح, أقل تعرضاً لمخاطر الإصابة بالسرطان, خاصة سرطان المثانة البولية لدى المدخنين.
مرض السكري
تناول التفاح بصفة منتظمة يفيد مرضى السكري لاحتوائه على ألياف البكتين, التي تساعد على استقرار مستوى الغلوكوز بالدم, وامتصاصه ببطء من الأمعاء, كما يتميز التفاح بانخفاض المؤشر السكري (low glycemic index), أي أن السكريات الموجودة في التفاح, يتم امتصاصها ببطء من الأمعاء, وبالتالي تساعد على منع نوبات الارتفاع المفاجئ لسكر الدم.
يخفض دهون الدم
أكد الباحثون في دراسة حديثة أجريت على 14 متطوعاً أن تناول 400 غ ( تفاحتين ) يومياً يسهم في تخفيض معدل الكولسترول في الدم. فقد تناول المتطوعون تفاحتين يومياً ولمدة ثلاثة أسابيع، فأظهرت النتائج انخفاضاً في الكولسترول بنسبة وصلت إلى 21%.
التوازن بين الحمض والأساس
المواد الشفائية في التفاح هي: السلليلوز, والبكتين, وحمض التفاح, ومن أهم هذه المواد هو حمض التفاح الذي إذا ما احترق في الجسم حرر الأساس. والتوازن بين الأساس والأحماض له أكبر فائدة لصحتنا,
فالتفاح يسهم إلى مدى بعيد في تحقيق هذا التوازن, فهو يجنبنا تكاثر الأحماض أو تكاثر القلويات والحالتان خطيرتان بالتساوي.
ولا صحة البتّة لما يدّعيه البعض في أن التفاح ثقيل الهضم وعسير على المعدة, أو أنه يثير حرقتها.
فإذا كانت أغشيتها ملتهبة فإن المضغ الجيد كفيل باتقاء كافة المحاذير, وإتاحة الفرصة للجسم كي يستفيد من هذه الفاكهة الثمينة أبلغ فائدة.
العناية بالبشرة
يعتبر التفاح واحداً من أعرق وسائل التجميل نظراً لأن الكثير من الجراثيم لا تستطيع البقاء في وجود عصير التفاح.. ولذلك فإنه كثيراً ما يستخدم في صنع منظفات البشرة، وفي محاليل شطف الشعر، وفي صنع الأقنعة كما يتميز خل التفاح بفوائد صحية وجمالية عديدة.
مرض الزهايمر
وجدت دراسة طبية جديدة أن عصير التفاح قد يكون مكملاً غذائياً مفيداً, لتهدئة التدهور المزاجي أو النفسي الذي هو من السمات المعتادة لتطور مرض الزهايمر, خاصة في الحالات المتراوحة بين المعتدلة والشديدة.
فوائد عامة للتفاح
- يغسل الأسنان, و يقوي اللثة, لاحتوائه على حمض الأوكساليك.
- يحارب الآثار السيئة للكولسترول الذي يتجمع في شرايين الجسم.
- يحتوي على الألياف الغنية بالبكتريا التي تساعد على نضارة البشرة.
- يهدئ السعال و يسهّل إفراز البلغم.
- يقوي عمل الرئتين و يقلل من احتمال حدوث سرطان الرئة.
- غني بالأحماض المقاومة للأورام السرطانية.
- يعالج الإمساك و الإسهال الشديد.
- مفيد في الأمراض الالتهابية الحادة, و ذلك لاحتواء القشرة على مادة البكتين.
- يساعد على تفتيت حصيات المرارة.
- مضاد لاحتمال إصابة العظام بالهشاشة, لاحتوائه على عنصر البورون.
- يخلص جسم الإنسان من السموم لأن ثمرة التفاح لها خاصية مهاجمة للفيروسات.
خمس أسباب لتأكل تفاحة يومياً
- لغذاء صحي: التفاح سهل الأكل و لذيذ, و يمدك بالطاقة من غير أن يحتوي على أية دهون.
- للقلب: لأن الأبحاث تؤكد أن التفاح يحتوي على مادة تحارب الآثار السيئة لمادة الكولسترول التي تتجمع في شرايين الجسم.
- للمعدة: لأنه يحتوي على خمسة ألياف ضرورية لتنظيف الجهاز الهضمي.
- للرئة: إن أكل تفاحة يومياً يقوي عمل الرئتين و يقلل احتمال حدوث سرطان الرئة.
- للعظام: يحتوي التفاح على عنصر البورون الذي يقوي العظام ويقلل احتمال الإصابة بهشاشة العظام.
نصائح تغذوية
- ينصح الأطباء وأخصائيو التغذية, بتناول التفاح مع القشر وعدم تقشيره بعد تنظيفه جيداً, وذلك لارتفاع نسبة الألياف في القشر التي تلعب دوراً في الحفاظ على الصحة.
- هناك دراسة نشرت في مجلة الزراعة وكيمياء الغذاء هذا العام توضح أن قشور التفاح بالإضافة إلى احتوائها على نسبة جيدة من الألياف فإنها كذلك تحتوي على بعض المركبات الكيميائية (phytochemicals) التي لها تأثير مضاد للمواد المسرطنة (anticarciogenic) و لوحظ في الدراسة أن قشور التفاح الأحمر تحتوي على نسبة جيدة من هذه المواد المضادة لحدوث أي محفزات للسرطان, لذلك ينصح الجميع بتناول التفاح بشكل عام وخاصة الأحمر.
- أهم المحاذير من تناول التفاح بالقشر, هو أن بعض أنواع التفاح أو الفواكه بشكل عام خاصة تلك التي لا تزرع في مزارع خاصة حيث تستخدم المبيدات بكميات كبيرة وتكون بدون إشراف.
- ينصح بقياس معدلات هذه المبيدات في التفاح المستورد, وذلك بأخذ عينات وقياس هذه المبيدات فيه فهناك بعض المزارع في الدول المصدرة لهذا التفاح لا تراعي أي تشريع أو توصيات باستخدام هذه المبيدات, لذلك يجب الحرص على التأكد من شحنات التفاح المستوردة, واختبار معدلات هذه المبيدات فيها, لأن وجودها قد يكون له تأثير سلبي.