شلل العصب الوجهي أو شلل العصب السابع

شلل العصب الوجهي

شلل العصب السابع أو شلل العصب الوجهي بالانكليزية (FACIAL NERVE PARALYSIS) ويسمى أيضاً  شلل , بيل شلل بل ,شلل العصب الوجهي السابع , اللقوة . لقوة هو مرض يصيب العصب السابع الوجهي و إن حركة تقلص سريع مفاجئ متقطع ، أو شلل او خزل في الوجه هي عرض لاضطراب يشمل العصب الوجهي .

[toc]

ويمكن لاضطراب العصب الوجهي أن يحدث بأسباب متعددة ، بما فيها الخمج ، و الأذيات (الرضح)، واضطراب التروية ، أو الأورام .


وظيفة و تشریح العصب الوجهي ( القحفي السابع Facial Nerve ( VIII

ينشأ العصب الوجهي من قاعدة الدماغ ثم ينتقل عبر نفق ضيق الصماخ السمعي الباطن في العظم  الصدغي الذي يحيط بالأذن ، حيث يعبر مرافقة للعصب الثامن (الدهليزي التوازن والقوقعي للسمع) .

ويمتد على مسافة إنش ونصف عبر قناة عظمية صغيرة (قناة فالوب في العظم الصدغي حيث يتوضع قريبا من العظيمات السمعية في الأذن الوسطى ، خلف غشاء الطبل ، ثم عبر العظم خلف الأذن الخارجية (عظم الخشاء) ليخرج أسفل الأذن مباشرة خارج عظم الخشاء.

حيث تمرر الثقبة الإبرية الخشائية العصب الوجهي والشريان الإبري الخشائي ، حالما يبرز العصب الوجهي من الثقبة الإبرية الخشائية فإنه يعطي العصب الأذني الخلفي (یعصب البطن القذالي للعضلة الجبهية القذالية) وفروع عضلية (تعصب البطن الخلفي لذات البطنين و الإبرية اللامية) ثم يتدلى للأمام باتجاه الغدة النكفية منقسمة إلى انقسامين علوي وسفلي والتي بدورها تعود وتنقسم لتشكل ضفيرة . ضمن مادة الغدة النكافية ، وينقسم العصب الوجهي الى عدة شعب ليحرك عضلات الوجه .

يشتمل العصب الوجهي على المئات من الألياف العصبية ، ينقل كل ليف تنبيهات الى عضلة وجهية معينة .

عملية بالمجموع ، يمكننا العصب الوجهي من الضحك ، والبكاء ، والابتسام أو العبوس ؛ لهذا السبب يدعى (عصب التعبير)

كما انه ينقل التنبيهات الى الغدد الدمعية أيضا ، والغدد اللعابية في الفم ، وإلى عضلة الركاب ويوصل الألياف الذوقية من مقدمة اللسان وألياف حس الألم من الصماخ السمعي الظاهر .

وبناء على ذلك ، فان اضطرابات العصب الوجهي تسبب ما يلي :

  •  التقلص أو الضعف أو الشلل في الوجه …
  • جفاف العين أو الفم.
  • فقد الشم .
  • زيادة الحس للصوت القوي وحس الألم في الأذن .

تشخيص اضطرابات وظيفة العصب الوجهي

يراجع المريض لضعف في عضلات نصف الوجه بدرجات مختلفة ، وأحيانا لعدم القدرة على تخليص الأطعمة من الجيب الخدي اللثوي بسبب شلل العضلة المبوقة .

يمكن كشف عدم تناظر الوجه بالطلب إلى المريض أن يغلق عينيه بقوة ، وأن يظهر أسنانه أو يصفر .

يمكن لاضطرابات العصب الوجهي أن تحدث بالخمج ، والأذية (الرضح) ، ونقص التروية ، أو الورم .

وإن الاختبار ضروري غالبا لتحديد سبب الاضطراب والانذار لتغطية الحركة الوجهية الطبيعية .

 يمكن لهذه الاختبارات أن تشمل :

  •  اختبار السمع : يجرى لتحديد فيما اذا كانت آلية السمع كانت مشمولة .
  • الدراسات التصويرية ( الشعاعية): يمكن اجراء MRI أو CT scan اذا كان الشلل ناجم عن رضح ، أو إذا كانت السكتة أو الورم متوقعان . 
  • اختبارات وظيفة العصب الوجهي الكهربية [ تخطيط الألياف العصبية الكهربي (ENoG) والعضلات الكهربي (EMG) ]: ان هذه الاختبارات مهمة جدا” لتأكيد ضرورة العمل الجراحي في حالات شل بل أو الرضح عندما يكون الشلل كاملا”.
  • يساعد تخطيط الألياف العصبية الكهربائي (ENoG) والعضلات الكهربائي (EMG) لتأكيد انذار عودة وظيفة العصب الوجهي .
  • من المهم التذكر بأن الإصابات الواقعة أعلى النواة لا تأثر في حركات القسم العلوي من الوجه لأن تعصيب عضلات الجبهة قشري ثنائي الجانب ، أضف إلى ذلك أن الحركات اللاإرادية (كالضحك مثلا ) قد لا تمتنع في جزء الوجه السفلي .
  • إن القصة المرضية الدقيقة والفحص الأذني العصبي أساسية ، بما في ذلك الانتباه إلى نقص حس الذوق في الإصابة الواقعة أعلى منشأ عصب حبل الطبل.
  • تفيد الفحوص الكهربائية في تحديد درجة تأذي العصب مثل اختبارات ناقلية العصب Nerve Conduction Tests وتخطيط العضلات الكهربائي Electromyography.

أسباب شلل العصب السابع

إن أسباب الشلل الوجهي عديدة ، يمكن إيجازها بما يلي :

  •  الأذيات الواقعة فوق النواة وفي النواة نفسها :

تشمل الأذيات الدماغية الوعائية ، وشلل الأطفال ، والأورام الدماغية .

  •  أذيات المناطق تحت النواة :

وتشمل :

  • شلل بل Bell ‘ s Palsy .
  • الرضوح Traumas (الرضوح الولادية ، وكسور العظم الصدغي، والرضوح الجراحية).
  • الأورام (ورم العصب السمعي، والأورام النكفية، وأورام الأذن الوسطى الخبيثة).
  • التقيح (التهاب الأذن الوسطى الحاد والمزمن) .
  • متلازمة رامساي هانت Ramsay Hunt , s Syndrome
  • التصلب المتعدد Multiple sclerosis
  • متلازمة غيلان باريه Guillain – Barre Syndrome .
  • الداء الغرناوي Sarcoidosis .

رضح العصب الوجهي :

إن السبب الغالب، لرضع العصب الوجهي هو كسور الجمجمة ، وان حوادث السير هي اغلب اسباب بشلل العصب الوجهي في كسور الجمجمة ، وتترافق بنقص السمع واضطرابات التوازن ونزف الأذن .

التهابات الأذن الوسطى والخشاء :

  • يسبب التهاب الأذن الوسطى الحاد أو المزمن أحيانا ضعفا في الوجه بسبب الوذمة أو الضغط المباشر على العصب .
  • في الالتهابات الحادة يتراجع الضعف الوجهي مع السيطرة على الالتهاب وتراجع الوذمة حول العصب .
  •  يحدث ضعف، العصب الوجهي في التهابات الأذن المزمنة بسبب ضغط الورم الكولسترولي .
  • تجرى جراحة الخشاء لاستئصال الالتهاب وازالة الضغط عن العصب.

 عمليات الأذن :

يمكن أن تسبب أيضا أذية العصب الوجهي ، إن شلل العصب الوجهي بعد عمليات الأذن (لحسن الحظ نادرة) ومع ذلك يمكن للشلل الوجهي ان يحدث عندما لا يكون العصب الوجهي في وضعه التشريحي الطبيعي (التشوه الخلقي) ، أو عندما يكون العصب مخرب بالمرض الخشائي أو مرض الأذن الوسطى ولا يمكن التعرف عليه ، وفي حالات نادرة من الضروري استئصال جزء من العصب لإزالة المرض المحيط .

عمليات الغدة النكفية :

يمكن للعصب الوجهي أن يتأذى أو ينقطع خلال الجروح القاطعة في الناحية النكفية أو عمليات الغدة النكفية ، خاصة استئصال الأورام .

الورم السمعي :

إن أكثر الأورام شيوعا والذي يشمل العصب الوجهي وهو ورم سليم شبيه بالليف يصيب عصب السمع والتوازن هو الورم السمعي ، على الرغم من انه من النادر مصادفة أي ضعف في الوجه قبل الجراحة ، وينجم عن الاستئصال أحيانا ضعف أو شلل ، هذا الضعف يتراجع عادة خلال ثلاثة اشهر دون معالجة . وقد يكون من الضروري استئصال جزء من العصب الوجهي لاستئصال الورم السمعي . في تلك الحالة فإن الوجه يكون مشلولا بشكل كامل حتى يرمم العصب ويملك حظ عودة النمو ، قد يكون ممكنا خياطة حافتي العصب الى بعضهما خلال العملية أو ادخال طعم عصبي ، في بعض الأوقات من الضروري إجراء مفاغرة، تصل عصب اللسان أو عصب الكتف بالعصب الوجهي .

ورم العصب الوجهي :

يمكن لورم ليفي سليم أن ينمو في العصب الوجهي نفسه، محدثة بدرجات مترقية شللا في العصب الوجهي .

إن استئصال ليقوم العصب الوجهي يتطلب التضحية بالعصب الوجهي. وعادة من الممكن تطعيمه في نفس الجلسة بعصب حسي جلدي من العنق. ويكون الشلل تامة حتى عودة نمو العصب خلال الطعم، في فترة تتراوح عادة بين 4 – ۱۵ شهرة . وان بعض الضعف في الوجه قد يبقي لسنوات .

كما أن استئصال ليقوم العصب الوجهي قد يستوجبه استئصال كامل بنية الأذن الباطنة ، عندما يكون ضروريا مما يسبب فقد السمع في الأذن المجرى لها جراحة ودوار شديد موقت.

تشنج نصف الوجه :

  • إن تشنج نصف الوجه مرض نادر غير معروف السبب ناجم عن تقلصات تشنجية لطرف واحد من الوجه .
  • إن التحقيق ضروري في الأوقات الملائمة لتأكيد التشخيص الصحيح .
  • إن ازالة الضغط (تحرير) عن العصب الوجهي قد يكون نافعأ .

 أمراض الدماغ :

إن الأورام والاضطرابات الوعائية للجملة العصبية يمكن أن تحدث شللا للعصب الوجهي ، وأشيع مثال على ذلك السكتة .

 شلل بل ( Bell ‘ s Palsy) :

  • هو الأكثر شيوعا في الشلول الوجهية ، ويعتقد بأنه ناتج عن وذمة العصب الوجهي في جزئه الشاقولي حتى الثقبة الابرية الخشائية ، والأسباب مجهولة ، يترافق بألم أو انزعاج في الخشاء، ويترقى الشلل خلال (48) ساعة ليبلغ ذروته .
  •  إن (۹۰٪) من الحالات تشفى شفاء كاملا وجيدة ، إلا أن بعضها يترك تشوهة بشعة بسبب التقلص غير المعاوض في عضلات الجهة المقابلة .
  • كما تشاهد دموع التماسيح (البكاء أثناء الطعام بتأثير ألياف نظير الودي الصادرة عن الشبكة الطبلية للعصب الصخري العلوي السطحي الكبير) ، والحركات المشاركة (حركات الجفن والفم وتحدث بشكل متكرر بسبب تجدد التعصيب المصالب )، والشعر الخارجي .

اترك تعليقاً