سرطان الفرج Vulvar Cancer

سرطان الفرج

سرطان الفرج Vulvar Cancer يعتبر سرطاناً غير شائع، حيث يمثل حوالي 4% من خباثات الجهاز التناسلي الأنثوي.

[toc]

وتشكل الكارسينوماث شائكة الخلايا حوالي 90% من الحالات، بينما تعتبر الميلانوما والكارسينومات الغدية والكارسينومات قاعدية الخلايا والساركومات أقل شيوعاً بكثير.

تقريباً تضاعفت نسبة حدوث سرطان الفرج الموضّع بين منتصف السبعينات ومنتصف الثمانينات، بينما بقيت حدوث الكارسينوما شائكة الخلايا الغارية ثابتة.

ومن الضروري جداً الحصول على تشخيص مبكر وصحيح، والبدء بالعلاج الصحيح لسرطان الفرج فهذا يؤثر كثيراً على تحديد الإنذار منذ البداية، حيث يعتبر سرطان الفرج قابلاً للعلاج بشكل كبير عندما يشخّص بمراحله الأولى.

وإن سرطان الفرج يشكل أقل من 1% من سرطانات النساء عموماً، بدءاً من التقارير التي وضعها Taussing في الولايات المتحدة وWay في بريطانيا.

قد اعتُبر استئصال الفرج الجذري وتسليخ المغبن دفعة واحدة مع أو بدون تجريف للعقد اللمفية الموجودة في الحوض المعالجة القياسية لكل المريضات القابلات للجراحة، مع أنه خلال فترة السنوات الخمسة عشر الأخيرة قد سُجل حدوث عدد من التطورات الهامة في معالجة سرطان الفرج.

وأن هذه التغيرات لم تحسّن من نسبة ومعدل البقيا لهذه الآفة، إلا أنها أنقصت بشكل واضح نسبة الإمراضيات والنفسية المرافقة للعلاج، وإن هذه التغييرات تتضمن ما يلي:

  • تعديل المعالجة حسب حاجة كل مريضة من المريضات المصابات بآفة غازية.
  • الحفاظ على الفرج عند المريضات المصابات بأورام وحيدة البؤرة مع وجود فرج طبيعي.
  • عدم تسليخ المغبن عند المريضات المصابات بأورام بمرحلة T1 مع غزو للحمة أقل من 1 ملم.
  • عدم تجريف العقد اللمفية الحوضية بشكل روتيني.
  • إجراء شقوق مغبنية منفصلة لتسليخ المغبن لتحسين تندب الجروح.
  • عدم تسليخ المغبن المقابل عند المريضات المصابات بآفات جانبية بمراحل T1 مع عقد لمفية سلبية في الجانب المرافق.
  • القيام بالمعالجة الشعاعية قبل العمل الجراحي من أجل إلغاء الحاجة للتفريغ عند المريضات المصابات بآفة متقدمة.
  • استعمال المعاجلة الشعاعية بعد العمل الجراحي لإنقاص نسبة النكس في المغبن عند المريضات اللواتي لديهن عقد لمفية إيجابية متعددة في المغبن.

وتحدث السرطانات حرشفية الخلايا في الفرج عند النساء اللاتي تجاوزن سن الإياس، ويبلغ متوسط العمر عند التشخيص (65) سنة، ومن الشائع وجود قصة حكّة فرجية مزمنة، ويميل سرطان الفرج للحدوث عند النساء البدينات والمصابات بفرط التوتر الشرياني والداء السكري وتصلب الشرايين، مع أن هذه العوامل لا يبدو أنها تشكل عوامل خطورة نوعيّة.

وقد ذكرت تقارير تفيد أن 22% من الحالات تترافق مع سرطان بدئي آخر، وأن سرطان عنق الرحم هو أكثر السرطانات البدئية المرافقة لسرطان الفرج.


الوبائيات والأسباب

متوسط عمر الإصابة للمريضات المشخّص لهن سرطان الفرج الموضع تقريباً 45 – 50 سنة، بينما متوسط العمر للإصابة بسرطان الفرج الغازي تقريباً 65 – 70 سنة.

لم تتغير نسبة وقوع سرطان الفرج خلال 20 سنة الماضية.

لم يُحدد بعد وجود عوامل إمراضية معنية تتعلق بسرطان الفرج، وما زالت العلاقة بين الآفة الغازية وبين ضمور الفرج والتنشؤ داخل البشرة في الفرج غير واضحة.

  • حيث عادة يعتبر الحكاك المزمن ظاهرة سابقة هامة عند المريضات المصابات بسرطان الفرج.
  • لقد سجل وجود خباثة بدئية أخرى عادة، كسرطان عنق الرحم الغازي، أو في مرحلة قبل الغزو في 22% من

الحالات.

  • يقترح الترافق الشائع بين سرطان عنق الرحم والمهبل والفرج وجود آلية إمراضية شائعة، حيث أظهرت الدراسات

السريرية خطورة مرتفعة بشكل واضح مرافقة لوجود شركاء جنسيين متعددين وقصة تدخين وثآليل تناسلية.

  • لقد سُجل وجود DNA الفيروسات الحليمومية الإنسانية HPV في 20 – 60% من المريضات المصابات بسرطان الفرج الغازي.

تميزت المجموعة إيجابية HPV بعمر وسطي صغير واستعمال أكثر للتدخين وبوجود تنشؤ داخل الفرج (VIN) مرافقاً لمكونة غازية، أحياناً يترافق سرطان الفرج مع السفلس والداء الحبيبي الزهري غير الإفرنجي بشكل خاص الحبيبوم الزهري اللمفاوي والحبيبوم الإربي في 5% تقريباً من المريضات المصابات، تقريباً بسرطان الفرج تكون التفاعلات المصلية للأفرنجي إيجابية، وفي هؤلاء المريضات يحدث السرطان لديهن بعمر أكبر ويكون لديهن آفات سيئة التمايز أكثر.

لقد سجل وجود آفة حبيبية مزمنة سابقة في 66% من المريضات السود المصابات بسرطان الفرج في جامايكا، لكن مثل هذه الآفات لم تشاهد بشكل شائع في البلدان الغربية.

النموذج الآخر وهو الأكثر شيوعاً فيشاهد عند النساء المسنات وهو غير مرتبط بالتدخين وبحمى الورم الحليمي، ومن غير الشائع أن يترافق مع التنشؤات الفرجية ضمن الظهارية VIN.

إن السرطان الموضّع في الفرج (أورام الفرج ضمن الظهارية) يعتبر خطراً كبيراً لأن يتحول سرطان غازٍ إذا تُرِك بدون علاج.

جدول رقم (1) تقسيم السرطانة الحرشفية الغازية في الفرج إلى مجموعتين من حيث المسببات:

III
– العمر35 – 55 سنة55 – 85 سنة
– وجود إصابة بالـ Hprنعملا
– الآفة الموجودة مسبقاًالتنشؤات ضمن الظهارة المزجية  VINالتهابات فرجية – تصلب حزازي
– آفات بؤرية متعددة.نعملا
– تشريح مرضي نسيجي.ضعيف التميز غير متقرن – شبه قاعدي – ثؤلوليجيد التميز – مقترن
– ترافقه مع نفس عوامل خطورة سرطان عنق الرحم:

التدخين – حياة الشركاء – وجود قصة إصابة بالأمراض المنتقلة بالجنس.

نعملا

أشكال سرطان الفرج

التنشؤات ضمن الظهارية:

ميزت الجميعة الدولية للأمراض الفرجية نوعان من التنشؤات ضمن الظهارية هما السرطان الحرشفي الخلايا الموضع Insitu أو ما يدعى بداء بوين Bown Disease، أو تنشؤات الفرج ضمن الظهارية III (VIN) ،III،

والنوع الثاني هو داء باجيت Paget,s Diseas.

السرطان حرشفي الخلايا الموضع:

(VIN III (Squameus Cell Carcinoma in Situ

يعتقد حدوث الـ VIN كلياً على الـ HPV بنسبة تفوق 90%.

وتقسم لـ 3 أقسام (III, II, I) تقابل (عسرة تصنع خفيفة، متوسطة، شديدة).

VIN I (سوء تصنع أو خلل تنسج بسيط) عندما تتوضع الموجودات الخلوية المرضية في الثلث السفلي من الظهارية.
VIN II (سوء تصنع أو خلل متوسط الشدة) وذلك عندما تتوضع الإصابة حتى تشمل الثلثين السفليين من الظهارية.
VIN III (سوء تصنع أو خلل تنسج شديد) عندما يشمل الشذوذ مسافة أبعد من السابق (بغض النظر عن طبقة الكيراتين).

في الكارسينوما في الموضع (VIN 3) تكون التغيرات بشكل أساسي هي زيادة في السماكة.

لذلك فإن وجود أي آفة أو شذوذ أو منطقة بيضاء على الفرج عيانياً أو بعد تطبيق حمض الخل أو أثناء تنظير عنق الرحم المكبر، يجب أن نأخذ مسحة من الفرج وندرسها دراسة خلوية تحت المجهر.

ولقد ازدادت نسبة حدوث سرطان الفرج الموضع خلال العقدين الأخيرين وأصبح يطال نساء أصغر عمراً، فغدا متوسط الإصابة (45) سنة.


الملامح السريرية لسرطان الفرج

  • الحكة هي أكثر الأعراض شيوعاً.
  • بعض المريضات قد يأتين بشكاية كتلة محسوسة أو تشوه بشكل الفرج.
  • نصف المريضات يكن بدون أعراض.

وليس هناك من منظر وصفي يعطي تشخيصاً مطلقاً:

  • معظم الآفات ترتفع عن سطح الجلد إلا أنّ لونها قد يكون أبيضاً أو أحمراً زهرياً أو رمادياً أو بنياً.
  • قد تكون الآفات في 20% من الحالات ذات مظهر ثؤلولي.
  • وفي ثلثي الحالات تكون عديدة المراكز.

تشخيص وتدبير سرطان الفرج

يعدّ التأمل الجيد للفرج تحت ضوء ساطع مع عدسة مكبرة إن لزم الأمر، الطريقة الأفضل لتحري المناطق غير الطبيعية،

أما المريضات اللاتي يشتكين من حكة فرجية دون أي آفة واضحة فيفيد معهن تنظير المهبل لفحص كامل الفرج، بعد تطبيق 2% حمض الاستيك (حمض الخل)، كما قد يفيد اختبار صباغ التوليدين الأزرق (اختبار كولين Callin’s test) للخزعات المباشرة، لأن الصباغ يثبّت نوى الخلايا، فقد يتم الحصول على نتائج سلبية كاذبة بوجود فرط التقرن، وقد تُشاهد الإيجابية الكاذبة بوجود التسحّجات.

يجب أخذ عدد من الخزعات لإثبات التشخيص ولنفي السرطان الغازي.

التدبير:
يمكن استعمال وسائل متعددة لعلاج السرطان الموضّع للفرج، ففي الماضي كان يجري استئصال فرج تام.

أما الآن فمن الواضح أن نسبة النكس التي تلي استئصال الفرج التام قد تصل إلى 30%، وهي نسبة لا تقل عن تلك المصادفة بعد الاستئصال الموضعي للآفة، إضافةً إلى ما لاستئصال الفرج التام من آثار نفسية محبطة،

  • لذلك يعد الاستئصال الموضعي والسطحي للآفة العلاج الأمثل، ويكفي عادةً ترك حواف سليمة بقدر 5 سم لأن الورم نادراً ما يتجاوز مجهرياً الحدود العيانية.
  • أما الآفات الواسعة والتي تشمل معظم الفرج فتُعالج باستئصال (جلدي) للفرج، إذ يُزال جلد الفرج ويُستبدل بطعم جلدي جزئي الثخانة، وبما أنّ الأنسجة تحت الجلد لا تُستأصل فإن النتائج التجميلية لهذه العملية أفضل من استئصال الفرج التام.
  • يمكن أن يكون التطبيق الموضعي لكريم 5 فلوريورسيل فعّالاً في 50% من الحالات، إلا أنّ الألم الذي يسببه التقرح الناجم عن استعماله يجعله سيء الاحتمال.
  • كما أن العلاج بالليزر فعال أيضاً خاصة للآفات الصغيرة والمتعددة، أما الآفات الواسعة فلا تعالج بالليزر لأن الألم في هذه الحالات شديد وصعب التحمل.
  • يقدم العلاج الكيماوي الموضّع والعلاج بالليزر أفضل النتائج التجميلية، إلا أن هذه الطرق لا تقدّم عينة نسيجية ليتم فحصها، لذلك يجب أخذ عدة خزعات قبل تطبيق مثل هذه الطرق العلاجية لنفي وجود ورم غازٍ.

 

اترك تعليقاً