إلتهاب المعدة الحاد Acute Gastritis ( أعراض ، أسباب ، تشخيص و علاج )

التهاب المعدة الحاد

إلتهاب المعدة الحاد بالانكليزية Acute Gastritis  هو التهاب بطانة المعدة، والذي ينتج عن العادات الغذائية السيئة مثل المأكولات الحارة أو الفاسدة , أو شرب الخمر أو التدخين أو تناول الأدوية الضارة للمعدة مثل الأسبرين أو NSADS كالفولتارين والديكلون لفترات طويلة، أو العدوى بجرثومة الحلزونية البوابية أو أحد أمراض النفسية .

[toc]

ينتج الالتهاب المعدي في حالات قليلة عن حالة مناعة ذاتية، وفيها يهاجم جهاز المناعة في الجسم بصورة خاطئة الخلايا التي تبطن المعدة.

 


تصنيف التهابات المعدة الحادة

إن التصنيف المثالي لالتهابات المعدة الحادة يجب أن يعتمد على المظهر العياني للآفة والدراسة النسيجية ، ولكن بما أن الإصابات الحادة للمعدة غالبا ما تكون عابرة وتتراجع بسرعة فيفضل الاعتماد على الآلية الإمراضية Etiology في تصنيفها ، حيث تصنف كما يلي :

 التهابات المعدة الحادة الجرثومية أو الفيروسية Viral or Bacterial Acute Gastritis

ميزاتها :

  •  البدء مفاجئ غالبة على شكل ألم شرسوي ، إقياءات أو إسهالات ، وتترافق عادة مع ترفع حروري لمدة محددة لا تتجاوز 24 – 48 ساعة .
  •  في أغلب الأحيان تترافق الإصابة المعدية مع إصابة معوية أو شاملة للأنبوب الهضمي.

 العوامل المسببة :

  •  المكورات العنقودية ، المكورات العقدية .
  • السالمونيلا، الشيفلا ،
  • غالبا ما تترافق الشكاية مع قصة تلوث غذائي .

العلاج :

  •  عرضي يعتمد على تعويض السوائل والشوارد .
  • في الإصابات الشديدة نلجأ إلى تحديد المسبب الجرثومي ومعالجته وفق دساتير المعالجة الخاصة بكل نوع .

 التهابات المعدة التحسسية Allergic Gastritis

ميزاتها :

  • نادرة .
  •  تتظاهر بالام شرسوفية مترافقة مع إقياء .
  •  تتميز بارتشاح الغشاء المخاطي للمعدة بالخلايا الحامضية .
  •  يجب التفكير بالتشخيص عند وجود أعراض تحسيسية أخرى كالربو والشري .

العوامل المسببة :

التحسس من بعض أنواع الطعام، وسوى ذلك من حالات التحسس۔

العلاج :

عرضي مع ضرورة الانتباه لأهمية القصة السريرية بحثا عن أمراض تحسسية أخرى .

ملاحظة :

نادرا ما نلجأ للتنظير في أي من الحالتين السابقتين إذ أن الشكاية تكون حادة وعابرة وتكفي المعالجة العرضية كما ذكرنا .

 التهاب المعدة التالي لتناول مواد كيمائية

  •  إن تناول المواد ( الكيمائية ) الكاوية قد يكون إرادية أو عن طريق الخطأ.
  • تناول المواد الكاوية الحامضة أو القلوية قد يؤدي إلى التهابات مريئية شديدة وبدرجة أقل إصابات معدية .
  •  قد تؤدي إلى حدوث اختلاطات خطيرة كالنزف والانثقاب وهذا يعتمد على نوع المادة وتركيزها ومدة التعرض .
  • وفي الحالات المتوسطة تؤدي الالتهابات الكاوية لحدوث تندبات وتليفات أكثر توضع في الغار ، ويفسر ذلك بأن هذه المنطقة هي منطقة الإفراغ المعدية وبالتالي فهي الأكثر تلامس مع هذه المواد .
  •  يعتمد التشخيص في الحالة على القصة السريرية بصورة أساسية .

التهاب المعدة النسجي Erosive Gastritis

 ميزاته :

  • عبارة عن تسحجات سطحية ، متعددة غالبا ، لا تتجاوز العضلية المخاطية ، متوضعة أو منتشرة في كافة أنحاء المعدة وأحياناً العفج ، وتترافق غالبا مع احتقان وتوذم ، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تترافق مع تنخر في المخاطية .
  • البداية مفاجئة غالبا، ويمكن أن تتراجع الإصابة خلال ساعات
  •  لا يمكن للصورة الظليلة للمري والمعدة والعفج أن تشخص هذه الإصابات ، وهنا تكمن أهمية التنظير الهضمي العلوي أثناء الهجمة الحادة.
  • تتظاهر بشكل نزف هضمي مختلف الشدة (إقياءات دموية، تغوط زفتي) بالإضافة للألم الشرسوفي والغثيان و الإقياء.

العوامل المسببة :

  • الشدة النفسية :
  • لها دور كبير في حدوث التقرحات النزفية (قرحة الشدة) وخاصة عند توافر الظروف التالية :
  • بعد الجراحة وخاصة العمليات الجراحية الكبيرة.
  •  بعد الرضوض الشديدة.
  • في غرف العناية المشددة والإنعاش. القصور الكلوي الحاد.
  • القصور التنفسي الحاد.
  • الحالات الإنتانية.
  •  ارتفاع الضغط ضمن القحف والذي يترافق مع زيادة إفراز الحمض المعدي.
  • الأسباب الدوائية :
  •  مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs).
  • الأسبرين Aspirine
  •  الستيروئيدات Steroids”.
  • يمكن لمضادات التنثر أن تزيد النزف في حال وجود الالتهاب التسجي.
  •  الكحول :
  • تناول الكحول وخاصة بكميات كبيرة يؤدي إلى احتقان وعائي وتقرحات نازفة.
  • ليس بالضرورة أن يكون التهاب المعدة الكحولي نزفية ويمكن أن يتظاهر بالام شرسوفية و إقياء فقط .

ملاحظة :

قد لا تتظاهر التسحجات عند إجراء التنظير الهضمي العلوي بعد ساعات بسبب حدوث الشفاء السريع لآفاته .

العلاج:

يمكن القول أن العلاج بصورة عامة يكون وفق التالي:

  • راحة في السرير.
  •  منع الطعام عن طريق الفم ثم السماح بها تدريجيا.
  •  مضادات الحموضة والسكرالفات والتي تشكل ضمادة معوية واقيا ، ومضادات الإقياء عند الحاجة.
  • تعويض السوائل والشوارد
  •  تعويض الدم حين حدوث نزف هضمي
  •  معالجة الحالة الخمجية عند وجودها.
  •  اللجوء إلى الجراحة عند تطور تضيقات تالية لتناول الكاويات.

قصة سريرية

مريض يتظاهر بإقياء دموي وتغوط، دموي وانخفاض ضغط وبالتنظير الهضمي العلوي لم يظهر شيء .. ما هو التشخيص ؟؟

في الحقيقة إن التشخيص هو التهاب معدة حاد دوائي ناتج عن تناول مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية أو أنه التهاب معدة حاد بفعل الشدة النفسية ويمكن لهاتين الحالتين أن تتسببا بقرحة حادة تشفي خلال ساعات ولكنها ستؤدي إلى نتائج كارثية إذ قد تترافق مع نزوف خطيرة ، وهذا بالنسبة للنتائج الآنية أما النتائج الآجلة فتتجلى في الندبات التي تتركها السحجات المتعددة والتي سوف تنكس في حال التعرض اللاحق لذات المسبب وهنا تكمن أهمية تشخيص التهاب المعدة التسحجي وخاصة عند المسنين حيث تكون مقاومة المخاطية المعدية ضعيفة جدا (أو أي مريض آخر يعاني من ضعف في مقاومة المخاطية المعدية لأي سبب آخر) إذ يجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانية القيام بعمل جراحي قد يكون قائمة على استئصال المعدة في الحالات الشديدة وبالطبع فاللجوء لهذه الخطوة يعتبر نهائيا و نادرة ، فمعظم المؤلفين يفضلون اللجوء إلى الخياطة البسيطة لمنطقة القرحة وذلك في القرحات الناجمة عن NSAIDs مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات تجنب NSAIDs أو الالتزام بأدني الجرعات الفعالة عند المرضى الذين يعانون من حالات تستوجب العلاج ب NSAIDs ، كما يؤكدون أيضا على عدم التردد في تنفيذ المداخلات الجراحية لدى مرضى القرحات ممن يعانون من أمراض مفصلية وهم الحالات الأشيع المعالجين به NSAIDs وطبعا فالمداخلة الجراحية هنا تكون على المفاصل لعلاجها إن أمكن وليس على القرحة فالأفضل بالنسبة للقرحة كما ذكرنا تجنب اللاستيروئيدات وتناول PPIs .

اترك تعليقاً