مايجب أن تعرفه عن مرض الجذام

 الجذام بالانجليزية Leprosy هو مرض خمجي مزمن تسبببه المتفطرة الجذامية.

يتميز بعدوى ضعيفة وهجمات اشتدادية حادة.

ويتظاهر بآفات حبيبومية نوعية أو تغذوية عصبية في الجلد والأغشية المخاطية والأعصاب والعظام والأحشاء وهو مرض قديم جدًا عرف منذ عام ١٥٠٠ قبل الميلاد.

وانتشر بشكل جائحات، وأدى إلى مآسٍ اجتماعية تركت ندبة في التاريخ الإنساني.

[toc]

 

وبالرغم من التاريخ الطويل للداء فإن طرق العدوى لم تعرف على وجه التحديد ولابد من التماس الصميمي مع المريض مع توفر شروط إضافية لحدوث العدوى.

 

تصنيف الجذام

يستند تصنيف الجذام إلى معايير سريرية وجرثومية ومناعية ونسيجية.

وقد اقترح التصنيف التالي عام ١٩٦٦
T.T جذام درني
L.L جذام جذمومي

ولهذا الشكل فرعان في طرفيه:

B.B جذام حدي
B.T جذام حدي درني
B.L جذام حدي جذمومي
واعتبر هذا التصنيف أن القطبين الدرني والجذمومي هما مؤشر للحالة المناعية للمريض.

فالجذام الدرني يمثل الحالة الأرجية بينما يمثل الجذام الجذمومي حالة العطالة.

وبين هذين القطبين تندرج أعراض ويتناقص T.T وسطية تمثل طيف المرض.

وعلى مدى الطيف يتبدل تفاعل الجذامين فيكونإايجابيًا في .L.L تدريجيًا حتى يصبح سلبيًا في المظاهر السريرية

تبدأ الأعراض السريرية عادة بعد فترة حضانة غير معروفة بحس التنميل في اليدين والقدمين وفقد حس الحرور واللمس الخفيف.

 

 الجذام الدرني

هو جذام غير معدٍ عادة، سليم نسبيًا، يتطور ببطء ويتظاهر بالآفات التالية:

لويحات حماميةكبيرة، حدودها واضحة مرتفعة تتمادى إلى مركز ضموري منبسط.

آفات بقعية ناقصة الاصطباغ، تكون عادة جافة وفاقدة الأشعار وهي كبيرة وغير متناظرة قليلة العدد، فيها خدر ولا تعرق.

الإصابة العصبية: توجد تضخمات سبحية الشكل على مسير العصب الزندي أو الكعبري أو الشظوي المتوسط أو الأذني الكبير وتتطور نتيجة لتنكس الأعصاب مناطق من الخدر والشلل والاضطرابات الاغتذائية.

الشلل والضمور العضلي: يصيب العضلات الصغيرة في اليدين والقدمين والوجه، فيحدث ضمور وتقفع في أصابع اليد مع تشكل اليد المخلبية وفي القدم يتطور الداء الثاقب.

وقد تصاب العضلات الحجاجية بالشلل فينسدل الجفن السفلي.

فقدان شعرالثلث الخارجي من الحاجبين علامة مبكرة ومميزة.

الجذام الجذمومي

هو الشكل الخبيث المعدي من الجذام، تكون آفاته غنية بالجراثيم، إنذاره سيء ولا يميل إلى الشفاء.

تكون الاندفاعات إما بقعية أو عقيدية ارتشاحية:
الاندفاعات البقعية: تكون البقع كثيرة وصغيرة ومتناظرة وغير واضحة الحدود ولا يفقد فيها الاحساس والتعرق وكل ذلك عكس البقع في الجذام الدرني. ولا نجد تضخمات على مسير الأعصاب.

الاندفاعات العقيدية الارتشاحية: تتوضع هذه العقيدات الارتشاحية على الحاجبين والأنف والذقن والأذنين لتعطي للمريض سحنة شبيهة بشحنة الأسد، كما تنتشر على النهايات البعيدة واليدين والإليتين والركبتين .

إصابة العين: يحدث في معظم حالات الجذام الجذمومي التهاب قزحية، وكثافات قرنية، والتهاب قرنية وتقرحات نتيجة لإصابة العصب السابع.

إصابة الأنف: يحدث ادام في جسر الأنف بسبب انثقاب الحاجز الأنفي الناتج عن الارتشاحات العقيدية فيه، ويتشكل ما يسمى الأنف السرجي.

إصابة الأعصاب: تكون تبدلات الأعصاب أقل وضحًا من الشكل الدرني وتصيب نفس الأعصاب والعضلات.

 

تشخيص الجذام

يستند التشخيص إلى الاختبارات والفحوص التالية:
اختبار حس الحروري وحس الألم وحس اللمس.
-اللطاخة النسيجية: سواء من الآفة الجلدية أو غشاء الأنف المخاطي لرؤية العصية الجذامية.
-تفاعل الجذامين: وهو اختبار غير مشخص، يكون إيجابيًا عند معظم الأشخاص الأصحاء.

ولكن سلبيته تدل على تعطل المناعة ضد العصية، وهذا يحدث في الأشكال الخبيثة من الجذام.

التشريح المرضي:

يبدي التشريح المرضي في:
جراب نظير سلي مؤلف من:

 الجذام الدرني
خلايا نظيرة بشرة لا تحوي شحومًا.
خلايا لانغرهانس العملاقة.
خلايا لمفاوية في المحيط.

الجذام الجذمومي ورم حبيبي مؤلف من:
خلايا شبكية تحوي فجوات وشحوم وضمنها توجد العصيات الجذامية، تدعى هذه الخلايا بالخلايا
الجذامية أو الرغوية.
تفصل الورم الحبيبي المتوضع في الأدمة عن البشرة منطقة نيرة واضحة.

معالجة الجذام

يعتبر الدابسون الدواء النوعي للجذام ويعطى بجرعة يومية ١٠٠ ملغ. ويجب البدء بمقادير صغيرة حسب الخطة التالية:

الشهر الأول: ٥٠ ملغ مرتين أسبوعيًا.
الشهر الثاني: ١٠٠ ملغ مرتين أسبوعيًا.
الشهر الثالث: ١٠٠ ملغ ثلاث مرات أسبوعيًا.
الشهر الرابع: ١٠٠ ملغ ست مرات أسبوعيًا.
وتستمر المعالجة لمدة سنتين على الأقل بعد غياب الآفات كليًا في الجذام الدرني، ومدى الحياة في الجذام الجذمومي.

الريفامبيسين: يستخدم في بدء المعالجة أو مشركًا مباشرة مع الدابسون ويعطى بمقدار ٦٠٠ ملغ/يوم.

يدخل في المعالجة الثلاثية للجذام مشركًا مع الدواءين السابقين بجرعة ٥٠ :Clofazimine كلوفازيمين ملغ/ يوم.