التهاب المعدة بعد الشدة  STRESS GASTRITIS ( أعراض ، أسباب ، تشخيص و علاج )

التهاب المعدة بعد الشدة

التهاب المعدة بعد الشدة بالانكليزية STRESS GASTRITIS تسمى تقرحات الشدة أو التهاب المعدة النزفي أو التهاب معدة السحجي بعد الشدة، وتأتي أهميتها بأنها قد تسبب نزفة معدية مهددة للحياة.

[toc]


 الآلية المرضية لالتهاب المعدة بعد الشدة

تشاهد هذه الحالة بعد رض فيزيائي أو صدمة أو نزف أو فشل تنفسي أو أذية أعضاء متعددة. وقد تشاهد بعد الأذيات الحرارية التي تزيد مساحتها عن 35% من مساحة الجسم المحروق (وتسمى قرحة كيرلينغ Curings ulcer)، وقد تشاهد بعد أذية عصبية مركزية ( و تسمى قرحة كوشينغ Cushing s ulcer او بعد ارتفاع توتر داخل القحف.

هناك عدة عوامل تساهم في حدوث هذه الأذية:

الإفراز الحمضي ونقص تروية المخاطية والخلل في دفاعات المخاطية ضد الحمض النقص في تروية المخاطية والنقص في المخاط والنقص في إفراز البيكربونات والنقص في إفراز البروستاغلاندين الداخلي) و الذي يعزي لنقص في مصادر الطاقة في المخاطية.

تشير الدراسات السريرية إلى وجود نقص تروية في المخاطية أثناء تطور التهاب المعدة السحجي، ويترافق هذا النقص سريرية مع نقص في الأكسجة تال لهجمة الإنتان شديد أو النزف أو الخلل في وظيفة القلب.

عيانياً:

قد تشاهد تقرحات سطحية أو سحجات في القسم القريب من المعدة مع بعض الآفات في الغار ونادرا ما يشاهد التقرح في العفج. فالآفة تبدأ في القسم القريب من المعدة وتمتد باتجاه القسم البعيد، وهي أفات تتغير مع الوقت

نسيجياً:

يشاهد تنخر خثري coagulation necrosis في البشرة السطحية مع ارتشاح بالكريات البيض يصل إلى الصفيحة الخاصة.

لا تشاهد علامات تدل على الأزمان (تندب وتليف)، وعند تراجع العامل المسبب أو الإنتان يحدث الشفاء في المخاطية بفضل تجدد واستبدال المخاطية حول التقرحات.


تشخيص التهاب المعدة بعد الشدة

إن الاختلاط الرئيسي لالتهاب المعدة السحجي هو حدوث النزف الهضمي العلوي، ويتم تشخيصه بوضع الأنبوب الأنفي المعدي وإجراء التنظير الهضمي العلوي، ولا تملك الصورة الظليلة أية دور في تشخيص هذه الحالة. و بالتالي الفحص المشخص هو التنظير الهضمي العلوي.

فخلال ال12 ساعة الأولى تشاهد تقرحات مخاطية قد تكون هشة، و تترافق عادة مع مناطق احمرار ونزف موضع وقد تشاهد بعض الخثرات ملتصقة.

تصبح الآفات أكثر تطورا خلال الساعات الاثنتين والسبعين التالية للأذية وقد تصل إلي تحت المخاطية مسيبة نزفة صريحاً ومهماً.

وكما سبق ذكره في الآلية المرضية ففي الحالات المرضية المؤهبة، تشاهد تبدلات على مستوى المخاطية لدى كل المرضى إلا أن النزف يحدث بنسبة 25-50% من المرضى.


العلاج والوقاية من التهاب لمعدة بعد الشدة

تعتمد الوقاية من حدوث التهاب المعدة السحجي على الحفاظ على درجة حموضة معدية (pH المعدة فوق3 . 5 باستخدام مضادات الحموضة أو مضادات الإفراز الحمضي. وتشير الدراسات إلى أن مضادات الحموضة تنقص خطر النزف من 25 % إلى 4 % ، كما تشير الدراسات أيضا إلى أن مضادات الهيستامين 2 تمتلك نفس فعالية مضادات الحموضة في انقاص خطر النزف الهضمي، وكذلك الأمر بالنسبة لمثبطات مضخة البروتون وللسوكرالفات Sucralfate .

وفي حال حدوث نزف هضمي علوي فإنه:

  • يستجيب معظم المرضى (حوالي 80 % منهم على العلاج المحافظ.
  •  يشكل التنظير الهضمي العلوي الخط الأول في التشخيص والعلاج ( غالبا بالإرقاء الحراري).
  •  نادرا ما نلجأ للجراحة والتي تكون غايتها الوصول إلى أهداف ثلاثة (إيقاف النزف، والوصول لمعدلي نكس ووفيات منخفضين)

ولكن حتى الآن لا توجد عملية جراحية مثالية تسمح بالوصول إلى تلك الأهداف الثلاثة مجتمعة.

ففي قطع المعدة التام يكون معدل النكس منخفض لكن معدل الوفيات مرتفع (20%).

أما في خزع المبهمين الجذعي مع تصنيع البواب أو قطع الغار، أو قطع المعدة تحت تام ففي هذه العمليات تكون معدلات نكس النزف عالية بينما معدلات الوفيات أقل.

اترك تعليقاً