الفصام Schizophrenia

الفصام

الفصام Schizophrenia هو مصطلح وضعه العالم والطبيب السويسري أوغن بلولر Eugene Bleuler عام 1911 ويعني أدبياً (العقلية المنقسمة)وهي كلمة يونانية الأصل تتكون من قسمين : Schizo وتعني “يشطر، يفكك،يجزئ، يقسم، يفصم…” و phrenia وتعني “الطاقة الروحية، العقل، الطاقة الذهنية، الشخصية ” فاستخدم هذا المصطلح ليشير إلى انقسام العقل إلى مكوناته الأساسية وهي الفكر والعاطفة والسلوك .

[toc]

يعرف الفصام بأنه اضطراب عقلي مزمن وخطير يجعل من الصعب على الشخص التفريق بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، حيث يصعب عليه التفكير بوضوح، التحكم بعواطفه ومشاعره، التواصل مع الآخرين، تأدية الوظائفالاعتيادية.

بكلمات أخرى يمكن القول أن الفصام هو عبارة عن اضطراب دماغي يؤثر على الطريقة التي يتصرف ويفكر بها الشخص وعلى نظرته للعالم

المصابون بهذا الاضطراب يمكن أن يسمعوا أصواتاً أو يروا أشياءً غير موجودة، يتحدثون بطريقة غير مفهومة، يشعرون أنهم مراقبون دائماً، ويعتقدون أن الأشخاص من حولهم يتحكمون بأفكارهم ويتآمرون ليلحقوا بهم الأذى، مما يجعل من الصعب إنجاز وظائفهم اليومية.

هناك بعض المعتقدات الخاطئة حول هذا المرض وفيما يلي تصحيح لهذه المعتقدات قد تساعدنا على فهم المرض بطريقة أفضل

 

المعتقد الخطأ 

الحقيقة العلمية

 

الفصام يعني تعدد الشخصياتتعدد الشخصيات هو اضطراب مختلف تماماً وأقل

شيوعاً من الفصام حيث أن المصابين بالفصام لا ينفصلون عن أنفسهم وإنما عن الواقع

الفصام حالة نادرةتعتبر غير نادرة فمعدل الإصابة يصل ل 1
من غير الممكن مساعدة المصابينقد يتطلب العلاج وقتاً طويلاً لكن آفاق العلاج

لهذا المرض تدعو للتفاؤل كما أن المعالجين بطريقة

صحيحة يمكنهم العيش بصورة طبيعية

 


الوبائيات

إن الأمراض العقلية أكثر شيوعاً مما نعتقد فحسب منظمة ) SAMHSA (، حوالي 1 من أصل 5 بالغين أمريكيين يعانون من مرض عقلي حسب إحصائيات العام 2010 ، ثلث هؤلاء الأشخاص بعمر 18-25 .

تقول بعض التقديرات أن 20 % من السكان سيعانون من مرض عقلي خلال مرحلة ما من حياتهم مما يعني أن الفرصة لأن نكون أحد هؤلاء المصابين أو أحد معارفهم أكبر بكثير مما نظن.

يحدث الفصام في كل المجتمعات بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية، اللون، الديانة. الثقافة بالرغم من وجود بعض الاختلافات في فترات الحدوث لدى المجموعات المختلفة من الناس.

يبلغ معدل انتشار الفصام حوالي 1,1 % من التعداد الكلي للسكان ممن هم فوق سن ال 18 أو بكلمات أخرى في

أي وقت من الأوقات هناك ما يقا رب 26 مليون شخص حول العالم يعانون من الفصام موزعون كما يلي:

  • 6 – 12مليون مصاب في الصين
  • 4,3 – 8,7مليون مصاب في الهند
  • 2,2مليون مصاب في الولايات المتحدة الأميركية
  • 280000مصاب في استراليا
  • أكثر من 280000 مصاب في كندا
  • أكثر من 250000 حالة مشخصة في بريطانيا

حدوث المرض: يبلغ عدد الأشخاص الذين يتم تشخيص المرض لديهم خلال عام واحد حوالي شخص من أصل 4000 أي ما يعادل 1.5 مليون حالة مشخصة حول العالم.

مصطلح انتشار الفصام يدل على العدد التقريبي للسكان المتعايشين مع المرض، أما مصطلح حدوث الفصام يشير إلى معدل التشخيص السنوي أو عدد الحالات الجديدة التي تشخص على أنها فصام في كل عام.

تشير الدراسات الحديثة أن نسبة حدوث المرض تناقصت خلال ال 10 – 20 سنة الماضية.


متى يبدأ الفصام ومن يصيب؟؟

يصيب المرض جميع الأعراق حول العالم حيث يبدأ ظهور الأعراض بين عمر 16 – 30 .

حدوث الفصام أكثر شيوعاً في أواخر مرحلة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ، كما أنه من غير الشائع تشخيص الفصام بعد سن 45 .

من الصعب تشخيص الفصام في مرحلة المراهقة وهذا لأن العلامات الأولى تتضمن انخفاض في الدرجات، مشاكل في النوم وتهيج في السلوك والتي هي شائعة لدى المراهقين.


أسباب الفصام

يمكننا القول أنه لا يمكن إيجاد سبب واحد يفسر حدوث هذا المرض، وإنما ينتج عن تداخل وتفاعل عوامل عديدة وراثية وبيولوجية ونفسية…الخ، إذ تتعاضد بمجملها لتكون هذه الظاهرة المرضية الخطيرة.

و فيما يلي عن أهم النظريات:

  •  النظرية الوراثية (الجينية) تلعب العوامل الوراثية دوراً واضحاً في حدوث المرض، وهناك أمراض نفسية متعددة وليس فقط الفصام شائعة في عائلات مرضى الفصام.
  • النطرية الوراثية
  • النظريةالنفسية
  • النظريةالاجتماعيةوالثقافية
  • نظرية التطور
  • النظرية البيولوجية

الانتقال العائلي: بعض الدراسات أظهرت ارتفاع معدلات الأمراض العقلية لدى أقرباء مرضى الفصام )وليس بالضرورة الفصام( وفي بعض الحالات وجدت ميزات إيجابية كالإبداع. خطورة المرض لدى الأقرباء من الدرجة الأولى تبلغ حوالي 10% .

 التوائم: الاكتشافات تشير إلى أن التوائم الحقيقية )أحادي الزيجوت وحيد اللاقحة( تملك خطورة بنسبة – 40-65 % لتطور المرض بالرغم من تماثل النمط الجيني وحوالي 10 – 14 % للتوائم مزدوجة اللاقحة.

 الأهل: إذا كان كلا الوالدين مصاب فإن خطورة تطور المرض لدى الطفل تكون بمعدل يتراوح بين 15 -55 %.

أما إذا كان أحد الوالدين مصاباً وأحد الأقرباء )أخ أو أخت( تكون النسبة 17 .%

يعتقد العلماء أن جينات مختلفة تسهم في زيادة خطر حدوث الفصام ولا يوجد جين واحد بمفرده قادر على إحداث المرض.

بالرغم من قوة هذه العلاقات الوراثية هناك العديد من الناس المصابين بالفصام وليس لديهم أي فرد مصاب في العائلة وبالعكس هناك أشخاص لديهم فرد أو أكثر من أفراد العائلة مصاب ولا يتطور المرض لديهم.

 نظريات التطور

اقترحت الأبحاث في النصف الثاني من القرن العشرين أن عوامل التطور تلعب دوراً رئيسياً في حدوث المرض.


 التعرض الجنيني لعوامل خطورة الفصام

فصل الولادة يرتبط بخطورة تطور المرض، ففي كلا نصفي الكرة الشمالي والجنوبي الخطورة مرتفعة عند الأشخاص المولودين في آخر الشتاء وأول الربيع.

سوء تغذية ما قبل الولادة: لوحظ ارتفاع معدل الخطورة بعد الشتاء الهولندي القاسي خلال الحرب العالمية الثانية بسبب ندرة الطعام في هولنداكما ترافق انخفاض الوزن عند المولودين حديثاً مع ارتفاع خطورة الإصابة.

من المعروف أن نقص الأكسجة الجنيني يسبب حالات عصبية مثل الشلل الدماغي والتأخر العقلي لكنه ليس سبباً رئيسياً للمرض.

 النظرية النفسية

وتتضمن بندين هامين:

الفحص النفسي قد يكون طبيعي عند الأشخاص المصابين وعند بعض الأقرباء الذي يكون التعبير عن المرضلديهم غير واضح

الفحص النفسي يظهر ما يلي:

  •  فقدان الإبداع والخيال
  •  فقدان التركيز
  • فقدان العمل التنفيذي: فيصعب على الشخص اتخاذ القرارات التي تخص الأشياء البسيطة .

الوضع العائلي: حيث كشفت الأبحاث مؤخراً أن التعبير عن العواطف غائب في بعض العائلات وهذا يؤدي إلى تفاقم المرض.

حيث يكون والدا الفصامي غير قادرين على إقامة علاقة عاطفية مستمرة مع طفلهما وخاصة في المرحلة الحاسمة من شخصيته وعندها ستكون علاقة الطفل مع غيره خاطئة من البدء بسبب الحرمان العاطفي والإحباط.

يكون دور الأب في عائلات الأولاد الفصاميين سلبياً وغائباً، أما دور الأم فيتجلى بالإفراط في حماية الطفل وحب السيطرة مع اتخاذ مواقف متناقضة إزاء الطفل.

وغالباً يوجد اضطراب وغموض في علاقة الأبوين مع بعضهما مترافقة بعدائية واحتقار متبادل لكنه يكون خفياً وغير مصرح به، وتكون علاقاتهما خارج إطار العائلة قليلة.

وهنا يتضح دور العائلة كونها الوسط الأول الذي ينشأ فيه الإنسان ومن خلاله يتصل بالآخرين وتتكون شخصيته.

الكرب النفسي وحوادث الحياة: إن حوادث الحياة العنيفة والمترافقة بشدات نفسية مهمة تسبق أحياناً ظهور .

الفصام أو انتكاسه. عند تقييم أهمية حوادث الحياة في نشوء المرض يجب علينا إهمال أكثر الحوادث التي يذكرها

لنا أهل المريض لتبرير مرض أولادهم، إذ غالباً ما تكون حوادث عادية وعديمة الأهمية فشل في الحب، رسوب

مدرسي، رض جسدي بسيط… الخ.

 النظرية الاجتماعية والثقافية

يكثر الفصام في المدن الكبيرة وبشكل خاص في ضواحيها وأحيائها الفقيرة، كما يكثر في الطبقات الاجتماعية الفقيرة،

على الرغم من قول البعض أن مستوى الحياة المتدني يكون نتيجة للمرض وليس سبباً له.

يكثر الفصام عند غير المتزوجين ويعتقد أن ذلك ناتج عن ضعف أو غياب الرغبة الجنسية عند الفصامي الفصامي إضافة إلى العزلة الاجتماعية التي يعيشها.

من الملاحظ أن اضطراب الوسط العائلي الذي يعيش فيه الإنسان وخاصة عند وجود خلافات زوجية كبيرة مع انفصال الزوجين وخاصة في حالات الطلاق يؤهب لحدوث الفصام.

إن التطور السريع للمجتمع والاتجاه نحو التصنيع والمدنية بالإضافة إلى كثرة حالات الهجرة تؤدي إلى صعوبات في التكيف وهذا بدوره يزيد من احتمال حدوث المرض.

رغم أن أعراض المرض الأساسية موجودة ومتشابهة في كل البلدان والثقافات فإن تطور المرض وشكله يختلف حسب البيئة والثقافة المسيطرة في البلد ففي بلد ما يكثر نوع من التوهمات دون غيرها أو تكثر أشكال سريرية معينة.

 الآليات البيولوجية

الدراسات الحديثة تحاول تفسير المرض من خلال الآليات البيولوجية أو الكيميائية. من المرجح أن شذوذاً في نمو الخلية أو موت الخلية في مناطق متعددة من الدماغ بتواسط أنظمة الإرسال الكيميائية تسبب المرض.

 شذوذ في نظام النقل العصبي

الدوبامين:

تقول إحدى النظريات القديمة لأسباب المرض أن الدوبامين والعصبونات الدوبامينرجية هي الأجهزة الرئيسية المتعلقة بالفيزيولوجيا المرضية للفصام.

  •  وجدت المستقبلات الدوبامينية وبخاصة D2 بأرقام غير طبيعية في أدمغة المصابين
  •  أظهر PET (positron emission tomography) فحص التصوير المقطعي لإصدار البوزيترون نشاطاً زائداً في العصبونات الدوبامينرجية في الجهاز الحوفي، والذي يرتبط بقوة بالهلوسات والأعراض الإيجابية الأخرى للفصام.
  •  فحص PET أظهر أيضاً نشاط اً منخفض اً في العصبونات الدوبامينرجية في الفصين الأمامي والخلفي للقشرة المخية، والذي يرتبط بالأعراض السلبية للمرض.

السيروتونين:

أنظمة السيرتونين كانت من أهم أهداف أبحاث الفصام وتطوير الدواء بين عامي 1970 و2000 .

  •  أظهرت أولى الاستقصاءات في المركبات المحاكية للذهان مستويات مرتفعة من النشاط في نظام السيروتونين في الدماغ.
  •  وجد مستويات غير طبيعية من السيروتونين ومستقلبه 5 هيدروكسي حمض الخل الإندولي في السائل الدماغي – الشوكي لدى الأشخاص المصابين )وأيضاً لدى أولئك الذين أقبلوا على الانتحار(.

الغلوتامات:

منطقة جديدة مثيرة لاهتمام الأبحاث النظرية البيولوجية تمركزت في الناقل العصبي الغلوتامات

تنخفض مستويات الغلوتامات في السائل الدماغي الشوكي عند المصابين بالإضافة إلى أن حاصرات مستقبل

  • الغلوتامات مثل الفينسيكليدين يمكن أن تسبب أعراض نفسية شبيهة بالفصام.
  • أظهرت الأبحاث الحيوية باستخدام تصوير الرنين المغناطيسي (MRI) والأبحاث المرضية بعد الوفاة علامات انخفاض نشاط الغلوتامات في العصبونات الهرمية لقشرة الفص الجبهي.

(GABA) غاما أمينو بوتيريك أسيد: يعتقد العلماء أن الغابا وهو ناقل عصبي سريع الفعل في الدماغ يلعب دوراً هاماً في اضطرابات القلق، و دوراً مثبطاً للعصبونات الدوبامينرجية. وبهذه الطريقة الغابا يكون مسؤولاً عن كبح أو إيقاف النشاط داخل النظام الدوباميني.

وجدت مستويات منخفضة من الغابا باكراً في سير المرض.

البنزوديازيبينات وهي شادات للغابا تريح بعض أعراض المرض لدى بعض المرضى

 شذوذات بنيوية:

أكثر من مائة سنة من الأبحاث أظهرت مجالاً واسعاً من الشذوذات البنيوية في أدمغة المصابين بالفصام .

  • تضخم في البطينات الجانبية مع نقص كتلة الدماغ نتيجة موت العصبونات، ا ولسائل الدماغي الشوكي يتوسع ليملأ الفراغ.
  •  خسارة في المادة الرمادية تظهر في البدء في المنطقة الجدارية وتنتشر لمعظم الدماغ مع تطور المرض.
  •  شذوذات في بناء الخلية في القشرة الخلفية: وهذه الحالة تضعف النقل الفعال للنبضات العصبية من الجهاز الحوفي كما من المناطق الأعلى أداءً في المناطق الجدارية والصدغية.

 شذوذات وظيفية

تطور PET و MRI سمح برؤية الدماغ الوظيفي للمصابين مع تقليل خطورة أذى المركبات

  •  زيادة النشاط في الجهاز الحوفي وتكون مسؤولة عن الأعراض الإيجابية. مع إعطاء مضادات الذهان النموذجية أو الجيل الأول أو الثاني يمكن أن يتراجع النشاط الزائد.
  • نشاط منخفض في الفصوص الأمامية وتكون مسؤولة عن الأعراض السلبية ومع إعطاء مضادات الذهان الجيل الثاني تنعكس هذه الحالة من قلة النشاط.

أعراض الفصام

تقسم الأعراض لثلاثة أنواع : أعراض إيجابية أعراض سلبية أعراض إدراكية.

 الأعراض الإيجابية

تتضمن تصرفات غير موجودة لدى الأشخاص الأصحاء، قد تكون مزمنة لدى بعض المرضى أو تأتي وتذهب عند آخرين وأحياناً تكون خطيرة وأحياناً أخ رى يصعب ملاحظتها.

 الأوهام Delusions

هي عبارة عن أفكار يتمسك بها الشخص على الرغم من أن كل الأدلة تشير بوضوح لعدم صحتها

تعتبر الأوهام شائعةً جداً في الفصام )تظهر عند 90 % من المصابين( وغالباً تتضمن أفكاراً غريبةً جداً وغير منطقية وتخيلات.

أما بالنسبة لمواضيع التوهمات فهي تشمل:

  •  أوهام الاضطهاد:

الاعتقاد أن الاَخرين )يشار لهم من قبل المريض ب “هم”( مستعدون للانقضاض عليه وتتضمن هذه الأوهام أفكاراً وحبكات غريبة مثلاً ” إن المريخيين يحاولون تسميمي بجسيمات مشعة تصلني عبر أنبوب الماء”.

  • أوهام الإشارة أو الإسناد:

يعتقد المريض أن أي حدث طبيعي له معنى خاص شخصي مرتبط به مثلاً ” يؤمن أن اللوحة على الحائط أو الشخص على التلفاز يوجه له رسالة خصيصاً “.

  • أوهام العظمة:

الإيمان بأنه شخصية مهمة ومشهورة مثل المسيح أو نابليون وغالباً تتجلى هذه الأوهام بالاعتقاد أن له قدرات خارقة لا أحد لديه إياها كالقدرة على الطيران.

  •  أوهام العشق:

إحساس المريض أنه محبوب من قبل شخصية مهمة )فنية، سياسية، علمية….(.

  •  أوهام الغيرة:

إحساس المريض بخيانة شريكه له.

الهلوسات

هي أعراض حسية تحدث لدى المريض في غياب أي منبه، يمكن أن تحدث في أي من الحواس الخمس.

من أكثر أنواع الهلوسات شيوعاً الهلوسات السمعية وتتمثل بسماع أصوات قد تكون داخلية مصدرها عقل المريض نفسه أو خارجية وكأن هناك شخص اً آخر يتحدث. تتحدث هذه الأصوات إلى الشخص حول سلوكه وتصرفاته وقدتحرضه على فعل أشياء معينة أو تحذره من خطر ما )غالباً يتحدث المريض معها(، وأحياناً تبدو هذه الأصوات وكأنها تتحدث مع بعضها البعض.

تتضمن الأنواع الأخرى من الهلوسات رؤية أشياء غير موجودة أو شم روائح لا يلحظها الآخرون أوالشعور بأصابع غير مرئية تلمس أجسادهم بالرغم من عدم وجود أحد في الجوار. الخطابات غير المنظمة والتفكير المجزأ:

يعتبر التفكير fragmented thinking سمة للمصابين بالفصام ويمكن ملاحظته من طريقة الحديثحيث يجد المصابون صعوبة في التركيز والحفاظ على سلسلة أفكارهم ويردون على الاستفسارات بأجوبة لا علاقة لها بموضوع السؤال ويبدؤون الجمل بفكرة معينة وينتهون بفكرة مختلفة تماماً ويكون حديثهم مفكك وكلامهم غير منطقي.

لا يوجد هنا عجز على مستوى الذكاء “على الأقل في بدء المرض” بل يوجد عدم مقدرة وظيفية على استعمال المعارف المكتسبة بسبب عدم تناسق الأفكار.

العلامات الشائعة في الخطابات غير المنظمة تتضمن:

  •  أحاديث فضفاضة loose associations :

التحول السريع من موضوع لآخر مع عدم وجود اتصال بين الفكرة والفكرة التي تليها.

  •  اللغة الجديدة neologism :

ابتكار كلمات أو جمل لها معنى فقط بالنسبة للمريض.

  •  اللجلجة:

تكرار الكلمات والعبارات دون كلل أو ملل.

  •  الصدى الكلامي:

ترديد ما يقوله الشخص المقابل.

  •  أحاديث لها رنة:

استخدام كلمات لها إيقاع وليس لها أي معنى مثلاً:

“I said the bread and read the shed and fed Ned at the head”

  •  سلطة كلامية word salad :

التحدث بطريق مشوشة من الصعب فهمها.

  •  حصار الفكر : thought blocking

أي توقف المريض عن الكلام بشكل مفاجئ في وسط جملة للحظات ودون سبب ظاهر، ثم يتابع حديثه إما في نفس الموضوع أو يشرع في الحديث عن موضوع اَخر.

  •  الخفوت العقلي:

تباطؤ في حديث المريض مع سكون لفترة يبدو خلالها المريض غائباً أو غريباً.

الاضطرابات النفس حركية:

هي عدم الانسجام والشذوذ في الفعالية النفسية الحركية كعدم اتخاذ القرار في الحركة، الحركات الاَلية، التصنع في

أداء الحركات وهناك أيضاً بعض التعابير التي تظهر على وجه المريض كتقطيب الوجه والضحك غير المعلل.

يحدث أيضاً ما يسمى بالنمطية أي تكرار نفس الحركة )حك، هز الرأس والجذع، أو نفس السلوك )تنزه، رسائل، رسوم.

  • الجامود أو التخشب catatonia

كانت تشاهد في الأشكال القديمة للفصام )نادرة في وقتنا الحالي كاونت أكثر شيوعاً عندما لم يكن العلاج متوفراً( أو

أثناء تطور حاد للمرض. وهي عدم القدرة على الحركة والمحافظة على بعض الأوضاع العفوية أو المفروضة يد معلقة في

الهواء، يد تستمر بالمصافحة.

  • السلبية negativism :

تتظاهر برفض اليد الممدودة إلى المريض للمصافحة والاختباء تحت الأغطية وإغماض العينين.

  •  فرط الحراك hyperkinesia :

عبارة عن هياج نمطي مع صراخ وصخب وبشكل اندفاعي.

 الأعراض السلبية Negative Symptoms

يطلق على غياب سلوكيات الأشخاص الأصحاء لدى المرضى مصطلح الأعراض السلبية وتتضمن:

  •  قلة في التعبير العاطفي:

أي وجه خالٍ من التعابير مع صوت ثابت وغير معبر مع قلة التواصل البصري.

  •  اللامبالاة وفقدان الحماس:

أي قلة في الاندفاع مع إهمال الرعاية الشخصية.

  •  عدم الاهتمام بالمحيط الخارجي:

تتضمن عدم الاكتراث بالبيئة وانطواء اجتماعي

صعوبة في النطق وشذوذات كلامية:

تشمل عدم القدرة على إجراء محادثة طبيعية ردود قصيرة وبعيدة عن موضوع السؤال التحدث بوتيرة صوت واحدة. – –

 الأعراض الإدراكية Cognitive Symptoms

قد تكون خفيفة أو شديدة لدرجة أن يلحظ المريض تغيرات واضطرابات في الذاكرة ونواحي التفكير وتتضمن:

  •  ضعف الأداء التنفيذي : أي عدم القدرة على اتخاذ القرارات وفهم المعلومات.
  •  صعوبة التركيز والانتباه.
  •  اضطرابات في الذاكرة التوظيفية ) working memory (: أي صعوبة استخدام المعلومة عملياً مباشرةً بعد تعلمها.

الأشكال السريرية لمرض الفصام

للفصام أشكالسريرية متعددة تصنف تبعاً للأعراض التي يعاني منها المريض، وبدء المرض وشكله وتطوره.

سنفصل في أهم الأشكال المشاهدة وهي:

 الفصام الزوراني Paranoid :

يتصف هذا النمط بغناه بالتوهمات التي تأتي بشكل نوب متعددة ثم تزمن مع الوقت. تميل المحاكمة العقلية للتجرد والذاتية أما مواضيع الهذيان فهي متعددة من اضطهادية وتملك وغيرة… والهذيان مختلط وغير واضح وينقصه التنظيم، وآلياته هلوسية وتفسيرية وتخيلية.

لا يتضمن سلوك أو حديث غير منتظم، أعراض جامودية أو حديث بوتيرة احدة.

الفصام الشبابي أو الفندي Hebephrenic(disorganized) :

يسمى حالياً اللامنتظم. ذو بدء مبكر من 15 – 30 سنة يتميز ببدئه المخادع وغياب الهذيان. يصل المريض إلى مرحلة تهدم وفناء غير قابلة للعودة إذ يهمل المريض نفسه ويهمل العناية بجسمه وقد يتمرغ بمفرغاته مما يؤدي بالمريض إلى حالة تشبه العته.

إنذار هذا الشكل سيء بشكل عام كما أن الاستجابة للعلاج ضعيفة.

يتميز هذا النمط بوضوح أعراض عدم انتظام الحديث والسلوك، ولا يوجد أعراض جامودية.

 الفصام الجامودي catatonic type :

قليل المشاهدة هذه الأيام والأشيع منه هو الفصام الفندي الجامودي والذي يتصف بوجود أعراض الفصام الفندي إضافة إلى بعض الأعراض الجامودية كالسلبية التامة والنمطية الحركية حتى الجمود الكامل، إذ يأخذ المريض فيها أحياناً وضعية الجنين وتدوم فترة محدودة ثم تعاود بشكل دوري.

للفصام الجامودي ثلاثة أشكال:

  •  المترافق بالإثارة والهياج
  •  المترافق بالخبل
  •  تناوب الإثارة والخبل

 الفصام البسيط simple :

يتطور ببطء وبشكل خفي، يحدث عند شخصيات مرضية مهيئة للفصام متحفظة، خجولة، تفضل العزلة والهروب من المواجهة.

نشاهد غرابة في التصرفات وميل للبقاء في السرير مع فقر ولامبالاة عاطفية.

أما الهذيان في هذا الشكل فهو قليل عادة أو حتى غائب أحيانا .

 النوع الغير مميز undifferentiated :

نموذج من الفصام كثير المشاهدة، يشخص عندما نكون أمام مريض فصامي بشكل مؤكد، دون أن نتمكن من إدراجه

تحت أي شكل من أشكال الفصام المعروفة.


تشخيص الفصام

يتم التشخيص بناءً على تقييم كامل للحالة النفسية، التاريخ الطبي، الفحص السريري، الفحوصات المخبرية.

 التقييم النفسي: وفيه يطلب الطبيب النفسي الإجابة عن سلسلة من الأسئلة عن الشخص نفسه، عن المحيطين به، التاريخ العائلي، التاريخ النفسي.

هل مرضى الفصام عنيفون؟؟؟

  •  التاريخ الطبي والفحص السريري: يتم طرح أسئلة عن تاريخ الصحة العائلية والشخصية ويجرى فحص بدني كامل للتحقق من المسائل الطبية التي قد تؤدي للمشكلة أو تساهم بحدوثها.
  • الفحوصات المخبرية: لا يوجد اختبارات مشخصة للفصام إلا أن بعض الفحوصات البسيطة للدم والبولى تستبعد المسببات الأخرى للأعراض.

يمكن أن يطلب الطبيب تصويراً للدماغ )رنين مغناطيسي أو أشعة مقطعية( للبحث عن التشوهات الدماغية المرتبطة بالفصام.

معايير التشخيص:

وجود اثنين أو أكثر من الأعراض التالية لمدة شهر على الأقل:

هلوسة أوهام أحاديث غير منظمة أعراض سلبية.

ملاحظة: وفقاً ل DSM-IV فإن عرضاً تشخيصياً واحداً يكفي في حال تضمن أوهاماً غريبة جداً أو هلوسات

تمثلت بصوت يواكب كل تصرفات أو أفكار المريض )بث مباشر( أو بص وتين يتحدثان لبعضهما البعض.

  • علامات فصام تستمر لمدة 6 أشهر على الأقل مع الأعراض النشطة السابقة لمدة شهر على الأقل.
  •  نفي وجود اضطراب عقلي آخر أو مسائل طبية أخرى )كتعاطي المخدرات أو غيرها( تتسبب بالأعراض.

التشخيص التفريقي للفصام

يجب على الطبيب استبعاد بعض الظروف الطبية والنفسية عند تشخيص الفصام، نذكر منها:

الاضطرابات النفسية الأخرى: الفصام هو أحد أنواع الاضطرابات الذهانية أي أنه ينطوي على ضعف كبير في الاتصال مع الواقع لكن هناك اضطرابات نفسية أخرى قد تسبب أعراض اً مشابهة منها:

الاضطراب الفصامي العاطفي

العديد من حالات هذا المرض تشخص خطأً على أنها فصام لكن تشخيصه يتميز بما يلي:

اضطراب بالمزاج يستمر لفترة من الزمن يتمثل بهوس أو اكتئاب يحدث متزامناً مع ظهور أعراض الفصام )هلوسة، أوهام، أحاديث غير منظمة(،هلوسات وأوهام تستمر لأسبوعين أو أكثر حتى مع غياب الأعراض المزاجية، ظهور الاضطرابات المزاجية في غالبية فترات المرض.

 الاضطراب فصامي الطابع

يوجز الفرق بين هذا الاضطراب والفصام بأمرين:

  • الاضطرابات تدوم فيه شهراً على الأقل لكن لا تستمر ل 6 أشهر كما في الفصام.
  •  ليس من الضروري أن يواجه المريض صعوبات اجتماعية أو مشاكل في العمل أو المدرسة.

 الاضطراب الذهاني الوجيز

يتميز هذا الاضطراب ببدء مفاجئ للأعراض المتضمنة هلوسات وأوهام وأحاديث غير منتظمة ا وضطرابات بالذاكرة…

مع استمرارها لفترة قصيرة )أقل من شهر( وغالباً يصيب الأشخاص بعد اختبارهم شدة نفسية كوفاة أحد الأقارب أو يصيب الأم بعد 4 أسابيع من وضع مولودها.

  •  وبسبب صعوبة التفريق بين الاضطرابات النفسية قد يستغرق التشخيص الصحيح 6 أشهر أو أكثر
  •  بعض الحالات الطبية: الاضطرابات العصبية )الصرع، الأورام الدماغية ……( اضطراباتالغدد الصماء- – الاضطرابات الأيضية.
  • اضطرابات المزاج: غالب اً ما ينطوي الفصام على تغيرات في المزاج بما فيها الهوس والاكتئاب وهذه الاضطرابات تكون أقل شدة عن تلك المشاهدة في الاكتئاب ثنائي القطب والاكتئاب الشديد لكنها تجعل التشخيص صعب.

الاكتئاب ثنائي القطب: إن الأعراض التالية في الفصام )الهلوسات والأوهام والكلام غير المنظم( قد تبدو كأنها نوبة جنون للاضطراب ثنائي القطب بينما تبدو الأعراض السلبية كاللامبالاة والانسحاب الاجتماعي كنوبة اكتئاب.

اضطراب ما بعد الصدمة: هو اضطراب قلقي يتطور بعد التعرض لحادث صادم كحادث أو اعتداء عنيف أو معركة وبعض أعراضه مشابهة لأعراض الفصام

على سبيل المثال: تبدو الأصوات والصور والروائح في flashbacks اضطراب ما بعد الصدمة كهلوسات الفصام كما أن اعراض الخدر العاطفي والانطواء تبدو كالأعراض السلبية للفصام.

سوء استخدام بعض المواد: العديد من الأدوية قد تسبب أعراض اً ذهانية مثل الكحول الفينسيكليدين -الهيروين الأمفيتامين الكوكائين.  يمكن استبعاد الذهان الناجم عن هذه المواد بإجراء مسح سمي يوضح ما إذا كان مصدر هذه الأعراض سوء استخدام مادة ما أو تعاطي المخدرات.


المعالجة الدوائية للفصام

 مضادات الذهان الجيل الأول

لقد كانت مضادات الذهان الجيل الأول أساس المعالجة الدوائية للفصام منذ عام 1960 .

 الآلية Mechanism of action

تقوم بعملها غالباً عن طريق حصر مستقبلات الدوبامين D2 في الدماغ. وهي ليست انتقائية لأي مسلك من مسالك الدوبامين الأربعة الموجودة في الدماغ لذلك تسبب طيف اً واسعاً من التأثيرات الجانبية.

 الفعالية Efficacy :

لقد نجحت المعالجة الإسعافية بمضادات الذهان الجيل الأول من خلال تحسين الأعراض كالهلوسات، الأوهام، الهياج.

هذه الأدوية أقل فعالية في حال الأوهام المزمنة ولها تأثير ضئيل على الأعراض السلبية. أما في العلاج طويل الأمد أثبتت دورها في تقليل خطر حدوث النكس )حدث النكس لدى 7% من المرضى خلال شهر بعد سحب الدواء ولدى 50 % خلال سنة(.

وهناك مجموعتين من مرضى الفصام قد لا تظهر لديهم مضادات الذهان فعالية وهم: المرضى الذين عانوا فترة نفسية حادة ووحيدة ومرضى الفصام المزمنين الذين تدهورت حالتهم ولم يعد العلاج مفيداً لهم.

 اختيار الدواء drug choosing :

حوالي تسع مركبات على الأقل من مضادات الذهان الجيل الأول متوفرة في الولايات المتحدة وتتوفر عوامل أكثر في باقي الدول.

اختيار العامل الأمثل هو فن أكثر مما هو علم وكلما كان لدى كل من الطبيب والمريض تجربة سابقة كان العمل أسهل.

من الاعتبارات الهامة في اختيار الدواء طريقة الإعطاء خاصة عندما تشير حالة المريض السابقة أو الحالية إلى الحاجة لإعطاء حقن إسعافية أو استخدام حقن مدخرة طويلة الأمد. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار الآثار الجانبية المحتمل حدوثها على سبيل المثال اختيار المزيد من الأدوية المهدئة للمرضى بحالة هياج أو تجنب الأدوية التي لها تأثير حاصر أدرينرجي لدى كبار السن أو أولئك ذوي الأمراض القلبية.

الجرعة dose :

الحالة الإسعافية: يكفي في البدء ما يكافئ 200 – 400 مغ كلوربرومازين مقسمة على جرعات. يتم الوصول إلى نتائج هامة لدى معظم المرضى خلال 3 – 10 أيام، إلا أن بعض المرضى يحتاجون 30 يوم أو أكثر للاستجابة.

تشير الدراسات أن الجرعات -10002000 ليست أكثر فعالية من الجرعات النموذجية إلا أن هناك عينة قليلة من المرضى يستجيبون بشكل واضح فقط للجرعات العالية.

 طور الاستقرار:

بعد أن يبدأ المرضى ذوي الأع راض الحادة الخطيرة بالاستجابة للعلاج، تعاير الجرعة لحد الوصول إلى جرعة المحافظة وهي المرحلة التي تتم فيها السيطرة على الأعراض مع محاولة عدم ظهور تأثيرات جانبية.

طور المحافظة:

الهدف من هذه المرحلة حفظ المريض بعيداً قدر الإمكان عن الأعراض وتجنب أي تأثيرات جانبية المريض غير قادر على تحملها. يشير الأطباء إلى أن المرضى العنيفين أو الذين يؤذون أنفسهم قد يضطرون لتحمل مستويات أعلى من التأثيرات الجانبية في سبيل تقليل خطر الأذى الممكن حدوثه.

عند هذا الطو ريكون إعطاء الدواء مرة يومياً كافٍ لمعظم المرضى إلا أن بعض المرضى قد يحتاجون لضبط الجرعة أسبوعي اً- اعتماداً على شدة المرضى بينما لدى البعض الآخر لا حاجة لتعديلها إلا مرة كل عدة أشهر. –

حالة عدم الاستجابة: ليس من غير الشائع ملاحظة النكس لدى المرضى الذين تكون أعراض الفصام .

لديهم تحت السيطرة بل يمكن حدوث النكس لأنه لم يعد يكفي عامل واحد لتحقيق الاستجابة اللازمة وهناك عدة خيارات بديلة، إما استخدام عامل من زمرة كيميائية مختلفة أو إضافة أدوية أخرى.

يجب قياس التراكيز الدموية لتحديد فيما إذا تم الوصول إلى مستويات دموية علاجية فعالة.

 طريقة الإعطاء route of administration :

  •  الأشكال الفموية Oral Forms : معظم مضادات الذهان متوفرة بشكل أقراص أو كبسولات لتسهيل الإعطاء لكن معظم المرضى يجدون مشكلة في الالتزام بالإعطاء الفموي.
  •  الأشكال الحقنية Parenteral Forms : تتوفر مستحضرات حقن وريدية أو عضلية لمعظم مضادات الذهان الجيل الأول وهذا الطريق هام لدى المرضى الهائجين بشكل كبير.
  • الحقن طويلة أمد المفعول Long-acting Injections : تتوفر مستحضرات مدخرة من مضادات الذهان الجيل الأول والثاني وهي عموماً فعالة لأسبوعين )مثل فلوفينازين، ريسبيريدون( ولأربع أسابيع )مثل هالوبيريدول، أولانزابين، باليبيريدون(. يلجأ لهذه الحقن المرضى الذين لا يفضلون تناول الدواء بشكل يومي.

المستحضرات المدخرة لمضادات الذهان النموذجية تزيد خطورة حدوث الأعراض الخارج هرمية أكثر من المستحضرات الفموية، تكون هذه الأعراض أقل حدوثاً مع مركبات الجيل الثاني مثل أولانزابين وريسبيريدون.

 التصنيف :

تقسم مضادات الذهان الجيل الأول إلى:

Phenothiazine والتي تقسم بدورها إلى 3 مجموعات:

المجموعة الأولى وتضم chlorpromazine hydrochloride ، levomepromazine ، promazine hydrochloride :

تتصف بتأثيرات مهدئة واضحة وتأثيرات مضادة مسكارينية معتدلة وتأثيرات خارج هرمية.

المجموعة الثانية وتضم pericyazine ، pipotiazine palmitate : تتصف بتأثيرات مهدئة معتدلة وتأثيراتى خارج هرمية أقل من المجموعتين الأولى الثالثة.

المجموعة الثالثة وتضم fluphenazine decanoate ، perphenazine ، prochlorperazine : تتصف بتأثيرات مهدئة أقل وتأثيرات مضادة مسكارينية لكن التأثيرات خارج هرمية أكثر وضوحاً من المجموعتين الأولى والثانية.

Butyrophenones وتضم haloperidol , benperidol : تشبه المجموعة الثالثة من الفينوتيازينات في الخصائص السريرية.

Thioxanthenes وتضم flupenthixol , zuclopenthixol : تتصف بتأثيرات مهدئة متوسطة وتأثيرات مضادة مسكارينية وتأثيرات خارج هرمية.

Diphenylbutylpiperidines وتضم pimozide .

Substituted Benzamide البنزاميدات المستبدلة وتضم sulpiride : يملك تأثيرات مهدئة, مضادة

مسكارينية, خارج هرمية أقل.

 التأثيرات الجانبية Side Effects

تعتمد على الجرعة  نمط الدواء  الاستعداد الفردي وتشمل:

الأعراض الخارج هرمية 1 Extra pyramidal Syndromes : تنتج عن حصر مستقبلات الدوبامين في العقد القاعدية وهي أكثر شيوعاً مع مضادات الذهان شديدة الفعالية فينوتيازينات المجموعة الثالثة، بوتيروفينون، مستحضرات مدخرة من مضادات الذهان الجيل الأول وتشمل:

استجابات خطيرة مختلة التوتر Acute dystonia reaction : وهي أكثر شيوعاً لدى المرضى الذكور، الأطفال والبالغين. تظهر باكراً أثناء المعالجة وتتضمن تشنج عضلة اللسان، الرقبة، الظهر )تشنج ظهري، الفم، العيون تشنج حركة العين.

هذه الاستجابات تكون خطيرة إذا كان هناك خلل في الطرق الهوائية.

إما أن تختفي هذه الاستجابات بعد عدة جرعات أو يمكن معالجة هؤلاء المرضى بشكل فعال ب benzotropine ( 1 – 2 مغ حقن عضلي( أو diphenhydramine ( 25 – 50 مغ حقن عضلي أو وريدي( كما يمكن تحقيق الوقاية عن طريق الإعطاء الفموي للأدوية المضادة الكولينرجية.

أعراض باركنسونية محدثة بالدواء Drug-induced parkinsonism : وتتضمن بطء حركة، ارتعاش، وجوه شبيهة بالأقنعة، فرط لعاب، وهي أكثر شيوعاً لدى البالغين والمسنين. بالرغم من أنها تحدث في الأسابيع الأولى من المعالجة إلا أنها يمكن أن تعاود للظهور بفترات مختلفة وعند جرعات مختلفة. تعالج بشكل فعال بأي دواء مضاد للباركنسونية كما تستجيب لتقليل جرعة مضاد الذهان. ت نقص تدريجياً العوامل المضادة للباركنسونية بعد حوالي 4 – 8 أسابيع من المعالجة وإذا بقيت هذه الأعراض يوصى بتجربة مضادات الذهان اللانموذجية.

التململ أو تعذر الجلوس Akathisia : وهي متلازمة أرق حركي تتضمن كامل الجسم لكن تكون واضحة لدى المرضى غير القادرين على المحافظة على ثبات القدم والساق، تحدث عندما يتم البدء بجرعات عالية.

يستجيب التململ للعوامل المضادة للباركنسونية وفي حالات ضعف الاستجابة إما يتم تقليل الجرعة أو التبديل إلى مضاد ذهان آخر يتم وصفه من قبل الطبيب.

في بعض الحالات، يمكن معالجته بنجاح البروبرانولول، البنزوديازيبينات أو فيتامين E .

الجامود المحدث بمضادات الذهان Antipsychotic-induced catatonia : والذي يحدث بشكل شائع مع العوامل شديدة الفعالية ويتصف بالانعزال، رفض الكلام)خرس(، شذوذات حركية تتضمن صلابة، جمود، مرونة شمعية من أعراض الفصام الجامودي حيث تتميز حركة المريض كما لو أنه مصنوع من الشمع وتتمثل بثبات موقع قدميه وعدم تحريكها عند حدوث النوبة.

يمكن معالجتها بإيقاف المعالجة بمضادات الذهان وعند اختفاء الأعراض ينبغي التبديل إلى صنف آخر من مضادات الذهان.

يمكن أن يساعد إعطاء أمانتادين 100 مغ فموياً 3 مرات/يومياً.

خلل الحركة المتأخر Tardive dyskinesia : وهو اضطراب حركي متأخر الحدوث يعتقد أنه ناتج عن اضطراب في التوازن الدوباميني  الأستيل كوليني في العقد القاعدية. تتضمن النظريات التي وضعت لتفسير هذه الظاهرة زيادة في عدد أو حساسية مستقبلات الدوبامين في مناطق محددة من الدماغ بعد الحصر المتكرر من قبل مضادات الذهان.

يعتبر العرض الأكثر خطورة ويحدث عند المسنين بشكل خاص وسنتحدث عنه بمزيد من التفصيل:

ارتجاف عضلة اللسان تكون من الأعراض المبكرة وتتميز بفرط حركي وجهي لساني والذي يتظاهر بمضغ لا إرادي وحركات تكشيرية.

حركات رقصية في الجذع والأطراف، ويتم غالباً ملاحظة الأعراض عند إنقاص الجرعة أو إيقاف الأدوية المضادة للذهان كما يمكن كشفها عادةً بالفحص المباشر بين جرعات مضادات الذهان.

تتراجع هذه المتلازمة إذا تم اكتشافها باكراً وتم إيقاف الأدوية المضادة للذهان.

في الحالات الخطرة، خلل الحركة المتأخر يكون غير عكوس وتكون المعالجة غير فعالة.

تسوء الأعراض بالأدوية المضادة الكولينرجية والتي يجب إيقافها إن أمكن.

تؤدي الجرعات المتزايدة من مضادات الذهان إلى تحسن مؤقت عبر زيادة حصر مستقبلات الدوبامين إلا أنها تسبب تطور الاضطراب الحركي على المدى البعيد.

يجب أن يخضع المرضى لفحص كل 6 أشهر لكشف الإشارات المبكرة والمحافظة على أقل جرعة ممكنة.

المرضى الذين يسحبون الدواء بشكل مفاجئ يظهرون خلل حركة انسحابي مفاجئ مع أعراض خلل حركة متأخر عابرة تدوم عدة أيام.

من غير الواضح إذا كانت هذه المتلازمة هي الشكل المبكر لخلل الحركة المتأخر أو أنها تملك آلية مرضية أخرى.

 متلازمة مضادات الذهان الخبيثة neuroleptic malignant syndrome :

من المضاعفات النادرة لكن المهددة للحياة لمضادات الذهان وتتصف بصلابة عضلية، ترفع حروري، تغير مستوى الوعي، تعرق، تسرع قلب، عدم استقرار ضغط الدم، سلس بولي.

بداية هذه المتلازمة سريعة خلال 1  – 2 يوم وتستمر حوالي 5  – 7 أيام بعد إيقاف الدواء وقد تطول هذه المدة في حال استخدمت المستحضرات المدخرة.

تتضمن المعالجة إيقاف فوري لمضادات الذهان ودعم الوظيفة القلبية الوعائية والتنفسيةوالكلوية ومن الممكن معالجتها ب Dantroline أو Bromocriptine .

تأثيرات مضادة كولينرجية Anticholinergic Effects :

تحدث مع مضادات الذهان منخفضة الفعالية أكثر منها مع مضادات الذهان عالية الفعالية. تشاهد هذه التأثيرات غالباً كنتيجة مباشرة للعلاج المشترك الذي يتضمن مضادات الذهان مع العوامل المضادة للكولين المستخدمة لعلاج الأعراض الجانبية الباركنسونية كما تشاهد لدى الاستخدام غير المناسب لأدوية من زمر أخرى كمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة. في الحالات الشديدة من الإفراط الدوائي والمشاركات )مضادات الذهان منخفضة الفعالية و TCADs وإحدى العوامل المضادة للكولين( يحدث ما يسمى الهذيان الكوليني المهدد للحياة.

يجب على الأطباء مراقبة تطور الأعراض النفسية عند تغيير أو إضافة أدوية للخطة العلاجية للمريض وتحري الهذيان الكوليني في تلك الحالة.

التأثيرات الكولينرجية تتضمن التالي:

  •  بالجرعات المنخفضة عدو وضوح رؤية عند انتقال النظر من الأشياء القريبة إلى الأشياء البعيدة، جفاف فم، احتباس بول لدى الرجال مع تضخم بروستات، إمساك.
  •  بالجرعات العالية يحدث التسمم المضاد كولينرجي: تتضمن الأعراض والعلامات هياج، تشويش، ارتباك، هلوسات، أوهام، جلد حار جاف ومتوهج، توسع حدقة، تسرع قلب، نقصان حركة الأمعاء، احتباس بولي.

الإسراف في استخدام الأدوية المضادة للكولين  c Anticholinergic abuse :

بسبب قدرتها على تغيير مستويات الوعي، يسرف المرضى في استخدام هذه الأدوية. يجب على الأطباء أن يعالجوا الأعراض الباركنسونية بأدوية ذات تأثيرات مضادة للمسكارين أقل )مثل الأمانتادين( عند المرضى المعرضين لخطر الإدمان.

 التأثيرات القلبية الوعائية Cardiovascular effects :

تتضمن لانظميات، تسرع قلب، هبوط ضغط انتصابي بخاصة لدى كبار السن والذي يحدث بسبب الحصر الأدرينرجي وهو العرض الأكثر شيوعاً مع مضادات الذهان منخفضة الفعالية. في الحالات النادرة، يترافق استخدام مضادات الذهان مع لانظميات بطينية خطيرة تشاهد لدى تخطيط القلب الكهربائي )تغيرات في الموجة T ، تطاول QT ( وشذوذات في عود الاستقطاب. تكون خطورة المضاعفات القلبية الوعائية أكبر مع مضادات الذهان منخفضة الفعالية.

 تأثيرات وطائية Hypothalamic effects :

تتضمن تغيرات في الرغبة الجنسية، الشهية، تنظيم الحرارة.

يحدث فرط إفراز البرولاكتين من قبل الوطاء بسبب الحصر الدوبامينرجي وارتفاع البرولاكتين يسبب فقدان الوظيفة الجنسية، انقطاع طمث، تضخم الثدي، زيادة إدرار الحليب، انخفاض الكثافة المعدنية العظمية.

اليرقان Jaundice :

ارتفاع الأنزيمات الكبدية يمكن أن يحدث مع أي دواء مضاد للذهان. يجب أن ينبه الأطباء المريض لعلامات المشاكل الكبدية وإجراء فحوص الأنزيمات الكبدية ومستويات البيليروبين عند الحاجة.

 ندرة المحببات Agranulocytosis :

تأثير نادر وغير متوقع لمضادات الذهان وأنواع أخرى من الأدوية.

ينصح المريض بالإخبار في حال حدوث كدمات أو جروح لا تلتئم. ندرة المحببات تكون عادةً عكوسة إذا اكتشفت باكراً لكن سجلت حالات سببت الموت لدى المعالجين بمضادات الذهان.

 تأثيرات جلدية Dermatologic effects :

تتضمن طفح جلدي تحسسي يتحسن بإيقاف الدواء وحساسية ضوئية تعالج بإعطاء واقي شمسي.

 تأثيرات عينية Ophthalmologic effects :

تتضمن اعتلال الشبكية المترافق مع Thioridazine بجرعات أعلى من 800 مغ/يوم.تم تسجيل حالات نادرة لتصبغ القرنية والعدسة مع chlorpromazine ، thioridazine ، thiothixene بعد معالجة طويلة الأمد، عدم وضوح الرؤية وتفاقم زرق مغلق الزاوية ثانوي للتأثيرات المضادة الكولينرجية هما أكثر شيوعاً.

 خلل الوظيفة الجنسية Sexual dysfunction :

من ضمن الأسباب الرئيسية لعدم الالتزام بالعلاج بمضادات الذهان. يحدث نتيجة أكثر من آلية منها تناقص النقل الدوبامينرجي وارتفاع البرولاكتين اللذان يقللان الرغبة الجنسية، التأثير المضاد للمسكارين يسبب مشاكل في الإثارة وحصر مستقبلات ألفا الأدرينرجية تترافق مع مشاكل في الانتصاب عند الرجال.

 تأثيرات استقلابية:

تتضمن ارتفاع سكر الدم وتطور الداء السكري، زيادة وزن، ارتفاع الشحوم والكولسترول في الدم.

 التحذيرات Cautions :

الاعتلالات الدموية، مرض قلبي وعائي، الحالات التي تؤهب لحدوث اختلاجات، الاكتئاب، الصرع، تاريخ إصابة باليرقان، الوهن العضلي الوخيم، داء باركنسون، الحساسية الضوئية )يمكن أن تحدث بالجرعات العالية(، ضخامة بروستات، مرض تنفسي خطير، الاستعداد للإصابة بالزرق مغلق الزاوية.

مضادات الذهان الجيل الثاني

يشار إليها باسم مضادات الذهان اللانموذجية التي ابتدأت عصراً جديد اً لعلاج الفصام ومساعدة المرضى الذين اعتقد سابقاً أنهم مقاومون للعلاج ولتخفيض مخاطر الأعراض الخارج هرمية وخلل الحركة المتأخر.

الكلوزابين  clozapine :

هو أول دواء تم تسويقه في الولايات المتحدة الأميركية كمضاد ذهان من الجيل الثاني.

 من الناحية الصيدلانية:

  • بنيوياً هو dibenzodiazepine .
  •  آلية عمله غير مفهومة تماماً )كباقي مضادات الذهان من الجيل الثاني(، إلى حد ما يقوم الكلوزابين بحجب مستقبلات D1 في المنطقة الحوفية الوسطى والقشرية من الدماغ مع أثر قليل على مستقبلات الدوبامين في

الجسم المخطط وربما هذا ما يعلل خصائصه الفريدة من نوعها المتمثلة بتحسن ملموس في الأعراض السلبية وأعراض خارج هرمية خفيفة.

التأثيرات السريرية:

تختلف تأثيرات الكلوزابين كثيراً عن مضادات الذهان الأقدم منه.

بالإضافة لتخفيف الاعراض الإيجابية فهو يخفف الأعراض السلبية عند بعض المرضى ويبدو أن له ميل أقل لإحداث مضاعفات مثل متلازمة الذهان الخبيثة والأعراض الخارج هرمية وخلل الحركة المتأخر وتبين أن للكلوزابين فائدة في الحد من الانتحار والسلوكيات العدوانية عند المرضى الذهانيين.

الجرعة والتجريع: يوصى بالبدء بجرعة 12.5 مغ مرة أو مرتين يومياً ويزاد ببطء.

الآثار الجانبية: قد تحدث آثار شديدة تتضمن:

خطورة حدوث ندرة محببات مهددة للحياة تستدعي مراقبة شديدة لتعداد الدم الكامل CBC وحالة المريض الصحية.

وإذا كان تعداد الكريات البيض لدى المريض أقل من 33500/mm فيجب ألا يباشر بالعلاج بالكلوزابين.

يجب إجراء فحوص تعداد بيض وعدلات أسبوعياً في أول 6 أشهر من العلاج ومن ثم يمكن خفض التكرارية في حال كانت المستويات مستقرة.

حالات الحمى يمكن أن تحدث في الأسابيع الأولى من العلاج.

قد تمثل حالات الحمى خمج ثانوي لندرة المحببات لذلك يجب التعامل بجدية ومن قبل خبير مختص مع جميع حالات الحمى التي تحدث عند المعالجين بالكلوزابين.

الاختلاجات: قد تحدث عند العلاج بالكلوزابين وتحديداً بالجرعات الكبيرة.

التأثيرات القلبية الوعائية: تتضمن التهاب عضلة قلبية، فشل قلبي، توقف قلب أو تنفس.

تهدئة: قد تكون شديدة خاصة في المراحل المبكرة للعلاج كما أن الإلعاب الشديد قد يشكل مشكلة جدية عند بعض المرضى وعلى عكس التهدئة يكون الإلعاب عرض مستمر.

اكتساب الوزن: قد يحدث عند 50 % من المرضى ويجب مراقبة حدوث المتلازمة الاستقلابية وارتفاع السكر والشحوم بشكل أساسي ودوري.

آثار أخرى كالغثيان والانزعاجات الهضمية شائعة إلى حد ما ويحدث الصداع في كثير من الأحيان.

ملاحظات خاصة حول الكلوزابين:

  •  بسبب إمكانية حدوث ندرة محببات قاتلة فإن وصف الكلوزابين يخضع لترتيبات وقوانين صارمة في الولايات المتحدة الأميركية.
  •  حوالي 30 % من المرضى المعندين على العلاجات الأخرى يستفيدون بشكل كبير من الكلوزابين.
  •  آثاره الجانبية الشديدة لا تزال تحد من استخدامه لدى المرضى بفصام شديد أو المرضى المعندين على خطوط العلاج الأخرى بمضادات الذهان اللانموذجية.

الريسبيريدون Risperidone

 من الناحية الصيدلانية:

  •  بنيوياً هو benzisoxazole .
  •  آلية عمله هي حصر مستقبلات الدوبامين D2 ومستقبلات السيرتونين 5HT-2 .

 التأثيرات السريرية:

في الجرعات المنخفضة يخفف الريسبيريدون الأعراض الإيجابية بشكل جيد، في حين أن الأعراض السلبية قد تتحسن أيض ا ولكن بدرجة أخف مقارنة مع الكلوزابين، أما في الجرعات العالية فتزيد احتمالية حصول أعراض خارج هرمية على عكس الكلوزابين.

الاستخدام:

يجب مراقبة حدوث أعراض استقلابية كما هو الحال مع جميع مضادات الذهان الأخرى.

الجرعة والتجريع:

يعطى الريسبيريدون مرتين يومياً ابتداءً ب 1 مغ مرتين يومياً ثم تزاد الجرعة ل 3 مغ مرتين يومياً خلال الأيام القليلة الأولى.

إن توافر الدواء بجرعة منخفضة )لحد 0.25 مغ( جعلت استخدامه شائعاً لدى المرضى الذين يحتاجون جرعات قليلة من دواء مضاد للذهان كما يتوفر منه حبوب سريعة الذوبان لهؤلاء الذين يعانون صعوبة في البلع.  يعتبر الريسبيريدون أول مضاد ذهان من الجيل الثاني متوافر بشكل صيغ مديدة المفعول )أسبوعين(.

التأثيرات الجانبية: لسوء الحظ في الجرعات العالية منه يصبح أقل انتقائية لمستقبلات الدوبامين مما يسبب أعراضاً خارج هرمية عند بعض المرضى.

كون زيادة إفراز البرولاكتين شائعة )كما هو الحال عند استخدام حاصرات مستقبلات الدوبامين الأقدم( فمن المتوقع مشاهدة الأعراض التالية عند بعض المرضى: زيادة إدرار الحليب انقطاع الطمث التثدي – – ضعف الأداء الجنسي. –

قد تحدث إطالة للمعقد QT لكن نادراً ما تكون هامة سريرياً.

اكتساب الوزن ليس من الأعراض الشائعة عند استعمال الريسبيريدون لكن يجب مراقبة اكتساب الوزن – .

ارتفاع سكر الدم ارتفاع ضغط الدم اضطرابات شحوم الدم عند المرضى. – –

الآثار الجانبية الأخرى تشمل الأرق، التهيج، الدوخة والإمساك.

البالبيريدون  paliperidone :

 من الناحية الصيدلانية:

  •  البالبيريدون هو المستقلب الفعال للريسبيريدون.
  •  تتمثل آلية عمله في حصره لمستقبلات الدوبامين D2 ومستقبلات السيرتونين 5HT-2 .

 التأثيرات السريرية:

يحسن البالبيريدون الأعراض الإيجابية ومن المحتمل أن يحسن الأعراض السلبية.

الاستخدام:

يجب مراقبة حدوث أعراض المتلازمة الاستقلابية كما في مضادات الذهان الأخرى.

الجرعة والتجريع:

يعطى غالباً صباحاً كمضغوطة مديدة التحرر بجرعة 6 مغ. قد يستفيد بعض المرضى بجرعة 3 مع فقط في حين أن آخرين قد يحتاجون 9 أو 12 مغ يومياً. بعد التأكد من فائدة وإمكانية تحمل الإعطاء الفموي قد يستفيد بعض المرضى من تعديل العلاج والانتقال لاستخدام بالميتات البالبيريدون كصيغة طويلة المفعول  4 أسابيع.

الآثار الجانبية: من المتوقع أن يسبب البالبيريدون بالجرعات العالية أعراضاً خارج هرمية كنتيجة لانخفاض 5 انتقائيته تجاه مستقبلات الدوبامين.

  •  كون زيادة إفراز البرولاكتين شائعة )كما هو الحال عند استخدام حاصرات مستقبلات الدوبامين الأقدم( فمن المتوقع مشاهدة الأعراض التالية عند بعض المرضى: ثر اللبن انقطاع الطمث التثدي ضعف – – – الأداء الجنسي.
  •  قد يحدث تطاول QT لكن نادراً ما يكون هام سريرياً.
  •  اكتساب الوزن ليس من الأعراض الشائعة عند استعمال البالبيريدون لكن يجب مراقبة اكتساب الوزن – ارتفاع سكر الدم ارتفاع ضغط الدم اضطرابات شحوم الدم عند المرضى. – –
  •  الآثار الجانبية الأخرى تشمل الأرق، والتهيج، والدوخة، والإمساك.

الأولانزابين  olanzapine :

يمكن أن يكون الأولانزابين فعالاً جداً في معالجة الأعراض السلبية كما أن إحداثه لأعراض خارج هرمية غير شائع.

 من الناحية الصيدلانية:

 بنيوياً هو thienbenzodiazepine .

تتمثل آلية عمله في حصره لمستقبلات الدوبامين . b D2 ومستقبلات السيرتونين 5HT-2 وقد يكون حصر مستقبلات الهيستامين مسؤولاً عن إحداثه للتهدئة.

التأثيرات السريرية: إن تأثيراته السريرية أقرب لتأثيرات الكلوزابين من أي مضاد ذهان آخر من الجيل الثاني حيث يخفف كثيراً من الأعراض الإيجابية والسلبية مع انخفاض ملحوظ في إحداثه لمضاعفات مثل المتلازمة الخبيثة المضادة للذهان والأعراض خارج الهرميةوخلل الحركة المتأخر.

 الاستخدام: وصف الأولانزابين سهل حيث أن هناك خيارات كثيرة للجرعة وطرق متعددة للإعطاء.

 الجرعة والتجريع: يعطى عادة كجرعة وحيدة يومياً بدءاً من 5 إلى 10 مع باليوم تزاد حتى 30 مغ باليوم بعد الأيام القليلة الأولى. يتوفر الأولانزابين كمضغوطات فموية قابلة للتبعثر تعطى للمرضى الذين يواجهون صعوبة بأخذه بالأشكال الفموية الأخرى.

يعتبر الأولانزابين واحداً من ثلاثة مضادات ذهان من الجيل الثاني متوفرة حالياً كحقن عضلية سريعة المفعول.

حديثاً توافر في الولايات المتحدة حقن عضلية من مونوهيدرات باموات الأولانزابين مديدة المفعول تعطى مرة واحدة شهرياً.

 الآثار الجانبية: لسوء الحظ بجرعات عالية من الأولانزابين يصبح اكتساب الوزن أمراً يدعو للقلق فحوالي 50 % من المرضى يعانون من اكتساب الوزن، كما أن معدلات ارتفاع السكر وارتفاع الشحوم تدعو للقلق أيضاً. من الآثار الجانبية الأخرى تهدئة وجفاف فم وإمساك.

الكويتيابين quetiapine :

قد يكون فعالاً جداً في علاج الأعراض السلبية وبعض المرضى انخفضت لديهم أعراض القلق.

من الناحية الصيدلانية:

 بنيوياً: هو مشتق من dibenzothiazepine .

تعزى آلية عمله إلى حصر مستقبلات الدوبامين D2 ومستقبلات السيروتونين 5HT-2 . انفصاله السريع عن مستقبلات الدوبامين يؤدي لنقص واضح في التأثيرات خارج الهرمية.

التأثيرات السريرية: يستخدم بجرعات منخفضة لتأثيره المهدئ لكن تخفيف الأعراض الشديدة للمرض يتطلب جرعات أعلى منه.

حقق الكويتيابين نتيجة أفضل من كل مضادات الذهان من الجيل الثاني فيما يتعلق بالتأثير المهدئ.

الاستخدام: ليس لوصفه أي تحذيرات غير اعتيادية باستثناء مراقبة حدوث أعراض المتلازمة الاستقلابية كما مع باقي مضادات الذهان.

 الجرعة والتجريع: يعطى عادة على دفعتين يومياً بجرعة 100 – 200 مغ باليوم وتزاد حتى 800 مغ باليوم خلال الأسبوع الأول.

يتوفر منه صيغ مديدة التحرر.

الآثار الجانبية: التهدئة هي الأكثر شيوعاً كم أن زيادة الوزن محتملة الحدوث.

الزيبراسيدون ziprasidone :

يمكن أن يكون فعالاً جداً في علاج كلا الأعراض السلبية والإيجابية للمرض وبعض المرضى أظهروا تحسناً في المزاج

(الاكتئاب).

 من الناحية الصيدلانية:

 بنيوياً هو benzothiazolylpipperazine .

تنسب آلية عمله إلى حصر مستقبلات الدوبامين والسيرتونين ولكن ينفرد الزيبراسيدون بتأثير شاد جزئي لمستقبلات 5HT-2 كما يثبط إعادة التقاط السيرتونين والنورايبنفرين خالقاً تأثيراً مضاداً للاكتئاب.

 التأثيرات السريرية: تأثيراته لا تختلف عن مضادات الذهان من الجيل الثاني.

 الاستخدام: ليس لوصفه أي تحذيرات غير اعتيادية عدا عن مراقبة حدوث أعراض المتلازمة الاستقلابية.

لكن يجب التنويه أنه لا يعطى لمرضى لديهم تاريخ عائلي لتطاول QT أو مشاكل قلبية حالية قد تسبب تطاول QT .

 الجرعة والتجريع: يعطى عادة كجرعة وحيدة يومياً ابتداءً ب 4 40 – 80 مع يومياً تزاد حتى 200 مع يومياً خلال الأسبوع الأول.

هو واحد من ثلاثة مضادات ذهان متوافرة حالياً كصيفة حقنية عضلية.

 الآثار الجانبية: أكثرها شيوعاً الهياج وتطور لدى بعض المرضى حالة تململ )تعذر الجلوس( akathisia .

 تطاول QT : معروف بحدوثه كأثر جانبي لذلك تتطلب المعالجة به عند المرضى مع تاريخ مرض قلبي إجراء تخطيط قلب كهربائي.

اكتساب الوزن غير شائع لكن يجب مراقبة وزن المرضى بالإضافة لمراقبة ارتفاع السكر والضغط و الشحوم لديهم.

أريبيبرازول aripiprazole :

 من الناحية الصيدلانية:

بنيوياً هو مشتق للكينولون quinolone .

تنسب آلية عمله لحصر مستقبلات الدوبامين D2 والسيرتونين 5HT-2 . ومن الممكن أن يعمل كشاد جزئي لمستقبلات الدوبامين D2 مما يخفض خطورة حدوث أعراض خارج هرمية وفرط برولاكتين.

 التأثيرات السريرية: على الرغم من تأثيراته الحاصرة لمستقبلات الدوبامين والسيرتونين فإن تأثيراته الشادة 2 جزئياً لمستقبلات D3 و 5HT-1a جعلته متفرداً بين مضادات الذهان من الجيل الثاني وخيار فريد للمرضى الذين يعانون من آثار جانبية أو يبدون استجابة محدودة لباقي الخيارات.

الاستخدام: وصفه سهل نسبياً كما أن هناك مجال ضيق للجرعات المتاحة ويملك آثاراً جانبية أقل من مضادات الذهان الأخرى.

 الجرعة والتجريع: يعطى كجرعة وحيدة يومياً ابتداءً من 10 – 15 مغ يومياً وتزاد حتى 30 مغ باليوم خلال الأسابيع الأولى. يتوفر منه مضغوطات سريعة الذوبان وحقن عضلية سريعة التأثير.

 الآثار الجانبية: هياج، قلق، أرق، ويجد بعض المرضى هذه الأعراض صعبة التحمل.

نادراً ما يكسب الم رضى وزناً لكن يجب مراقبة الوزن وارتفاع السكر والشحوم عند المعالجة بجميع مضادات الذهان غير النموذجية.

الآثار الأخرى تتضمن دوار وتأثيرات هضمية.

إيلوبيريدون iloperidone :

هو واحد من أحدث مضادات الذهان من الجيل الثاني وانتشر بشكل كبير في عام 2010 .

 من الناحية الصيدلانية: 

  • بنيوياً هو مشتق ل piperidinyl-benzisoxazole .
  •  تنسب آلية عمله لحصر مستقبلات الدوبامين D2 والسيرتونين 5HT-2 كما أن حصره لمستقبل α1 قد يساهم في فعاليته.

 التأثيرات السريرية: يخفف الايلوبيريدون كلا الأعراض السلبية والإيجابية عند بعض المرضى، هناك خطو رة إحداث هبوط ضغط ناتج عن حصر 1α .

 الاستخدام: قد يكون وصفه معقداً في البداية ويجب اتباع جدول زمني بطيء لمعايرته خوفاً من هبوط الضغط.

 الجرعة والتجريع: يوصى بالبدء لجرعة 1 مغ مرتين يومياً ويضاف ببطء 1 مغ يومياً خلال مدة أسبوع للوصول للجرعة للهدف البالغة 12 مغ يومياً.

الآثار الجانبية: أكثرهم شيوعاً التهدئة والدوخة وبعض المرضى يتطور لديهم إغماء.

  •  تطاول QT معروف بحدوثه ويوصى بإجراء تخطيط قلب كهربائي للمرضى بتاريخ مرض قلبي.
  •  كون زيادة إفراز البرولاكتين شائعة )كما هو الحال عند استخدام حاصرات مستقبلات الدوبامين الأقدم( فمن المتوقع مشاهدة الأعراض التالية عند بعض المرضى: ثر اللبن انقطاع الطمث – – التثدي ضعف الأداء الجنسي. –
  • لوحظ حدوث زيادة وزن في بعض الحالات ويجب مراقبة وزن المرضى بالإضافة لمراقبة ارتفاع السكر والضغط والشحوم لديهم.

آثار أخرى تتضمن جفاف فم، تأثيرات هضمية، تسرع قلب. .

الوصف عند كبار السن

يجب الأخذ بعين الاعتبار التوازن بين الفوائد والمخاطر قبل وصف الأدوية المضادة للذهان لمرضى الفصام كبار السن.

تترافق هذه الأدوية مع ازدياد بسيط في خطورة الموت لدى كبار السن الذين لديهم خرف، وخطر كبيرة لحدوث سكتة أو نوبة إقفارية حادة.

أضف إلى ذلك أن كبار السن عرضة لهبوط الضغط الانتصابي وارتفاع الحرارة في الطقس الحار أو انخفاضها في الطقس البارد.

يوصى بما يلي:

  •  عدم استخدام الأدوية المضادة للذهان لدى المرضى كبار السن لعلاج الأعراض النفسية الخفيفة إلى المتوسطة.
  •  يجب تخفيضالجرعات البدئية من هذه الأدوية لدى كبار السن )حتى نصف جرعة البالغين أو أقل( مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل مثل وزن المريض وتناول أدوية مرافقة.
  •  إعادة النظر في المعالجة بانتظام.

اختيار الدواء

يوجد اختلاف بسيط في الفعالية بين الأدوية المضادة للذهان كما تختلف الاستجابة والتحمل لكل دواء عن الأخر.

لا يوجد دواء مضاد للذهان يعتبر خط علاج أول مناسب لجميع المرضى.

يتأثر اختيار الدواء بما يلي:

  •  التاريخ الدوائي للمريض.
  •  درجة التهدئة المطلوبة )هناك خطر الاعتماد عليها(
  •  اعتبارات العوامل الشخصية للمريض )خطر ظهور التأثيرات الجانبية الخارج هرمية، زيادة الوزن، ضعف تحمل الغلوكوز، تطاول زمن QT ، وجود أعراض سلبية(.

إذا كانهناك قلق خاص حول إمكانية ظهور التأثيرات خارج هرمية يجب وصف مضادات الذهان التالية:

Clozapine ، Olanzapine ، Quetiapine وهي أقل تسبباً بأعراض خارج هرمية.

بالرغم من أن Amisulpiride هو حاصر مستقبلات الدوبامين إلا أن التأثيرات الخارج هرمية أقل شيوعاً منها مع مضادات ذهان الجيل الأول لأنه يحصر انتقائياً مستقبلات الدوبامين في الجهاز الحوفي الأوسط بينما تنتج الأعراض خارج هرمية عن حصر مسار الدوبامين المخطط.

مضادات الذهان الأقل تأثيراً على الوظيفة الجنسية هي Aripiprazole ، Quetiapine ، Olanzapine .

Clozapine هو الدواء المصرح به لعلاج الفصام لدى المرضى الذين لا يستجيبون أو لا يتحملون مضادات الذهان الأخرى.

المراقبة Monitoring

يوصى بمراقبة تعداد الدم الكامل البولة والكهارل وظائف الكبد في بداية العلاج. كما يوصى قبل البدء بالعلاج – –

بمضادات الذهان بإجراء تخطيط قلب كهربائي ECG) (Electro cardiograph) ( خاصة إذا كان هناك خطورة

إصابة قلبية وعائية أو قصة عائلية لأمراض قلبية وعائية. ينصح بمراقبة ضغط الدم في البداية وخلال المعالجة بمضادات الذهان.

التداخلات Interactions

  •  يزداد التأثير الخافض للضغط مع ACEIs ، ARBs ، CCBs ، حاصرات بيتا.
  •  تسوء اللانظميات لدى إعطاء مضادات الذهان التي تسبب تطاول QT مع مضادات اللانظميات التي تسبب تطاول QT مثل Amiodarone ، disopyramide .
  •  تزداد التراكيز المصلية لمضادات الذهان لدى إعطائها مع مضادات الاكتئاب لذا يجب خفض جرعة مضاد الذهان.

دراسة حديثة: أظهرت دراسة أجريت في نيسان 2016 أن مركب القنب قد يساعد في تقليل الأعراض الذهانية، حيث أظهر مركب الكانابيديول فعالية في تقليل الأعراض الإيجابية وشدتها، ورأى الباحث أن فرصة تحسن المرضى غير المعالجين بمركبات أخرى سابقاً أكبر من المرضى المعالجين حيث تكون شدة الأعراض لديهم أكبر.

  •  تم اقتراح عدد من الآليات لهذا العمل،التي وإن لم تثبت حتى الآن لا تشمل مسار الدوبامين. – –
  •  هذه النتائج والدراسات فتحت المجال أمام العلماء لإمكانية إيجاد طرق علاجية لا تعتمد على التأثير الدوباميني، وما زالت الأبحاث مستمرة.

بعض جرعات الأدوية المتوافرة

العيارات

الشكل التجاري

اسم الدواء

25-50-100 mg

Tablets

Chlorpromazine hydrochloride

25 mg

Ampoules

25-100 mg/ml

Ampoules

Fluphenazine decanoate

5 mg/ml

Ampoules

Haloperidol

0.5-1.5-2-5-10-20 mg

Tablets

2mg/ml

oral-drops

50-200 mg

Capsules/tablets

Sulpiride

100mg/ml

Ampoules

25mg/5ml

Syrup

25-100 mg

Tablets

Clozapine

1-2-4-6 mg

Tablets

Risperidone

5mg/5ml

Syrup

2.5-5-7.5-10-15 mg

Tablets

Olanzapine

خيارات دوائية أخرى

على الرغم من أن مضادات الذهان هي الخيار الأمثل ) drug of choice ( في علاج الفصام إلا أننا في بعض الأحيان نضطر للجوء لأصناف أخرى في حال أبدى المريض حالة من عدم الاستجابة أو عدم تحمل للآثارالجانبية لمضادات الذهان.

إن اتباع اس تراتيجية الزيادة عند ضعف الاستجابة أو انعدامها محددة ببعض الخوارزميات الخاصة بمعالجة الفصام.

 مضادات الاختلاج والليثيوم Anticonvulsants and lithium :يوصى بإضافتها عند المرضى الذين لم يحققوا استجابة مرضية لخط العلاج بمضادات الذهان وحدها.

  •  الفالبروات valproate
  •  الكاربامازيبين carbamazepine
  •  مضادات الاختلاج الحديثة مثل gabapentin ، topiramate ، lamotrigine قد تكون مساعدة في العلاج.
  • عند المرضى الذين يعانون من أعراض عاطفية شديدة ويبدون تقلباً في المزاج، أبدى الليثيوم فعاليته كعامل مساعد في العلاج.

 مضادات الاكتئاب Antidepressants : جميع فئاتها تستحق التجربة عند المرضى الذين يبدون علامات فصام واكتئاب.

المهدئات وحالات القلق c Anxiolytics and sedatives : حيث أن الهياج في الفصام قد يكون شديداً ومهدداً للحياة.

 البنزوديازيبينات  Benzodiazepines تستعمل للعلاج قصير الأمد للهياج في الفصام.

هذه العوامل وتحديداً اللورازيبام هي العلاج الأمثل للفصام الجامودي catatonic schizophrenia .

وعلى الرغم من أن المرضى المصابين بالتململ أو خلل الحركة المتأخر قد يستجيبون للبنزوديازيبينات إلا أنه يجب تجنبها عند استخدام الكلوزابين.

 الباربيتورات  Barbiturates ليست شائعة بعد الآن لعلاج الفصام لكنها قد تستخدم كخيار أخير عند المرضى الذهانيين المهتاجين عند عدم الاستجابة للجرعات العالية من مضادات الذهان والبنزوديازيبينات.

 حاصرات بيتا β-Blockers : هذه العوامل تكون فعالة في علاج التململ وفعالة تجاه الارتعاش المحرض ببعض الأدوية.

البروبرانولول يستخدم عادة لهذا الغرض، بالإضافة إلى أنه أظهر نتائج واعدة عند المرضى الذهانيين وفي الحالات العدائية الشديدة.