الحمامى الخمجية أو (المرض الخامس) Erythema infectiosum مرض طفحي خفيف السراية يصيب الأطفال بشكل رئيس، وكثيراً ما يدعى بالمرض الخامس لأنه المرض الخامس الموصوف من بين خمسة أمراض لها طفح متشابه نوعاً ما، والأمراض الأربعة الأخرى هي:
الحصبة الألمانية
الحصبة
الحمى القرمزية
داء FILATOR-DUKES (ويعد الأخير شكلا مخففا لانموذجيا للحمى القرمزية).
[toc]
العامل المسبب لـ الحمامى الخمجية
العامل المسبب هو Parvovirus B19 و هو من الفيروسات الصغيرة Parvovirus حمضها النووي DNA مفرد الطاق.
على الرغم من أن هذا المرض الطفحي مرض سليم عند الأطفال الطبيعيين إلا أن ولع هذا الفيروس بطلائع الكريات الحمراء يجعل هذا العامل الممرض سبباً مهماً لنوب عدم التنسج عند الأطفال المصابين بفاقات دم انحلالية مزمنة كفقر الدم المنجلي، وتكور الكريات الوراثي والتلاسيميا.
وهي تسبب أيضا فاقة دموية عند الجنين وخزباً جنينياً عندها يحدث الخمج البدئي أثناء الحمل.
إذ أن المستضد P للكريات الحمر هو المستقبل الخلوي للبارفوفيروس B19 ويتنسخ الفيروس في الخلايا الجذعية للكريات الحمر المنقسمة بشكل فعال. تحدث الهدوى بالفيروس عن طريق السبيل التنفسي ومن ثم يصل إلى الدم ليحدث تفيرس دم Viremia.
الوبائيات في الحمامى الخمجية
يحدث المرض بشكل شائع، وتحدث جائحات عادة في فصل الربيع.
تنتقل الفيروسات عن طريق الإفرازات التنفسية أو منتجات الدم.
ويمكن تحري هذه الفيروسات بتقانة تفاعل البوليميراز السلسلي (PCR) وقد يطرح المرضى الفيروسات قبل بدء الطفح، وتشير الدراسات إلى أن لدى 40-60% من الكهول أضداد للـ Parvovirus B19.
التظاهرات السريرية في الحمامى الخمجية
لا تظهر عادة أعراض بادرية، وتكون الحمى عادة خفيفة أو غائبة.
ويتظاهر المرض بطفح على ثلاث مراحل:
- يبدأ الطور البدئي بشكل نموذجي بظهور مفاجئ لحمامى على الوجنتين ذات سطح حمامي مرتفع الحدود وحار بالجس، بينما تكون المنطقة المحيطة بالفم شاحبة مما يعطي منظر (الوجنة المصفوعة).
- بعد يوم إلى أربعة أيام يظهر طفح لطخي حطاطي متناظر على الجذع والأطراف.
- بعد ذلك يبدأ الطفح بالتلاشي التدريجي المركزي معطياً المنظر الشبكي – الشريطي المميز الذي يدوم 2-40 يوماً (وسطيا 11 يوماً). كثيراً ما يكون سطح الطفح حاكاً ويزول دون تقشر، وقد يحدث نكس دوري مع الجهد أو الاستحمام أو الكرب أو الفرك.
قد يعاني المراهقون من ألم عضلي أو التهاب مفاصل، صداع، التهاب بلعوم، زكام، أو اضطراب هضمي. قد تسبب فيروسات البارفو نقصاً في الكريات البيض لدى المرضى مثبطي المناعة.
التشخيص و التشخيص التفريقي في الحمامى الخمجية
يكون التشخيص بالاستناد إلى السير السريري، ويمكن إثبات التشخيص بالاختبارات المصلية التي تبدي الاستجابة الضدية لفيروس البارفو، ووجود ضد الـIgM النوعي للبارفوفيروس.
أمكن كشف الفيروس في عينات المصل المأخوذة خلال الطور الحاد.
وقد يلاحظ وجود نقص معتدل في الكريات البيض والصفيحات والشبكيات.
يعد هذا المرض متميزاً يسهل تشخيصه، رغم أن الحالات اللانموذجية قد تلتبس بالأمراض الطفحية الأخرى (كالحصبة والحصبة الألمانية الفيروسات المعوية) أو بالطفح الدوائي أو الذأب الحمامي الجهازي.
المعالجة والوقاية من الحمامى الخمجية
لا توجد معالجة نوعية وينصح بالعزل التنفسي لمدة أسبوع بعد بدء المرض.
وقد يحتاج المرضى المصابون بفقر الدم المنجلي أو الأجنة المصابة بالخزب لنقل الدم.
قد يتطور لدى المرضى مثبطي المناعة نقص كريات شامل يستدعي العلاج بالغلوبولين المناعي IVIG .