داء السرميات أو الحرقص ( أعراض , أسباب , تشخيص وعلاج )

Enterobius male

داء السرميات وتسببه دودة السرمية الدودية ( الأقصور،الحرقص ) بالإنجليزية ENTEROBIOSVERMICULARIS و تعرف هذه الدودة باسم الدودة الدبوسية، وهي تتطفل على الإنسان فقط.

و أتت التسمية اللاتينية من (Enteron-intestine,bios-life,vermiculus-small worm).

[toc]

الوبائية والانتشار ل داء السرميات

السرمية الدودية هو طفيلي واسع الانتشار وهناك حوالي 500مليون إصابة موجودة في العالم،  ويكثر  انتشارها عند الأطفال في العمر المدرسي ومادون.

ومن أكثر الحبليات انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصاً لدى الأمريكان من أصل أفريقي.

ينتشر هذا الطفيلي على خلاف بقيه الديدان  في مجتمعات البلاد المعتدلة حيث الاستحمام قليل، وهناك استخدام للملابس الداخلية السميكة التي تلعب دور في استمرارية الخمج، وغالباً الإصابات تتعدد ضمن العائلة الواحدة.

  • الثوي النهائي:

الإنسان.

  • مكان التوضع:

منطقة الأعوروالزائدة الدودية والأجزاء المعوية القربية من القولون الصاعد، فتلتصق بالمخاطية وتتغذى على البكتريا والخلايا الظهارية.

الصفات الشكلية لل السرمية الدودية

الأبعاد: الذكر 2-5مئم X 0.1-0.2 ملم.

الأنثى 8-13ملم X 0.3-0.5ملم.

السرمية الدودية (الحرقص) هي ديدان صغيرة أسطوانية الشكل، بيضاء اللون (كريمية)، مزودة بفم محاط بثلاثة شفاه يأتي في مقدمة الجسم والذي يتميز بوجود حويصل منتفخ يعطي الدودة مظهر الدبوس،  ولهذا تسمى بالديدان الدبوسية. للمري إنتفاخان نهائيان والمعي ينتهي بشرج بسيط في مؤخرة الإناث وبمزرق في مؤخرة الذكور. تتميز هذه الديدان بمؤخرة تشكل ذنباً يشكل  ثلث طول الدودة.

النهاية الخلفية للذكر منعطفة حلزونياً باتجاه البطن ومزودة بشوكة سفادية دائمة واحدة تحتوي حليمات حسية، أما النهاية الخلفية للأنثى فهي مستقيمة ودقيقة وشفافة، وهناك فوهة تناسلية تنفتح بفرج تقع عند ثلث طول الدودة،  تنتهي برحم ثم قناة ناقلة للبيوض ثم المبيض تتميز هذه الدودة الديدان بوجود توسعات جناحية الشكل ( جناحان ) في جدار الجسم عند المقدمة أو النهاية. وتدل هذه التوسعات الجسمية توسع الجسم تدل على العدد الكبير من البيوض في الرحم.

 

  • البيوض:

بيضوية متطاولة،  يكون أحد وجهيها محدباً والآخر منبسطاً، وتتضمن جنين تام النمو، وتمتاز بمحيطها الأملس، وبغلاف خارجي مؤلف  من طبقتين، الطبقة الخارجية خشنة شفافة وذات طبيعة البومينية لزجة تساهم في التصاق البيوض بالألبسة، وهو البروتين الذي يثير الحكة الشرجية.

تقدر أبعادها بـ 50- 60 x 20- 30  ميكرون. هذه البيوض غير مقاومة للتجفاف الشديد،  وأظهرت التجارب أن في درجات الحرارة الغرفة أو أعلى أو اقل، فإن 10% من هذه البيوض تبقى أكثر من يومين. لكن تستطيع البيوض البقاء حية في ظروف رطبة دافئة مناسبة  لمدة أكثر من أسبوع، وقد تصل إلى 20 يوم تحت ظروف خاصة جداً.

دورة حياة السرمية الدودية

يملك هذا الطفيلي دورة حياة كاملة داخل الإنسان ولا يوجد ثوي متوسط ولا طور هجرة عبر الأنسجة وإنما هناك عدوى خمجية ذاتية.

 

تحدث العدوى بداء السرميات عند ابتلاع الإنسان للبيوض الناضجة والحاوية على الجنين الكامل، وعندما تصل هذه البيوض إلى الأمعاء تخرج منها اليرقات التي تنسلخ عدة مرات وهي في طريقها إلى الأمعاء الغليظة وتصبح هناك ديدان كهلة في خلال ( أسبوعين إلى 7 أسابيع ) من ابتلاع البيوض .

تتثبت الديدان بوساطة الشفاه على مخاطية الأمعاء حيث تعيش في منطقة الأعور والزائدة الدودية والجزء القريب من القولون الصاعد كما ذكرنا سابقاً.

بعد التلقيح وامتلاء رحم الأنثى بالبيوض والتي يقدر عددها  بشكل متوسط 15000 بيضة،  تهاجر الأنثى ليلاً باتجاه المستقيم حيث تمر عبره غالباً  إلى منطقة فوهة الشرج لتضع بيوضها هناك، على دفعة واحدة وبعدد يقدر بـ 10000 بيضة،  في المستقيم أحياناً وحول الفتحة الشرجية،  ثم تموت هذه الإناث بعد الإنتهاء من عملية وضع البيوض.

تبقى البيوض ملتصقة بالجلد وخلال  6  ساعات بتطور خلالها  الجنين في البيضة  عبر انسلاخ أولي لتتحول عبره إلى يرقة خامجة داخل البيضة التي تصبح بدورها خامجة. وأما الذكور فنادراً ما تهاجر وتموت بعد التزاوج وتطرح مع البراز.تعيش هذه الديدان حوالي 11-35 يوماً

العدوى بداء السرميات 

 تتم العدوى عبر الطرق التالية

  • خمج ذاتي داخلي Retroinfection: وذلك عندما تعود اليرقات الخامجة والمتحررة من البيوض في منطقة الشرج والمستقيم بحركة فاعلة إلى أماكن التوضع الرئيسة حيث تتحول اليرقات الجديدة إلى ديدان كهلة في غضون أقل من شهر  .
  • خمج ذاتي خارجي Self-infection: وذلك عند انتقال البيوض إلى فم الطفل عن طريق الأيدي الأظافر الملوثة بعدد كبير من البيوض نتيجة الحكة الشرجية الليلية أثناء وضع الأنثى للبيوض .
  • عدوى عابرة Cross-infection: عندما تبتلع البيوض مع الطعام الملوث، أو عبر الأصابع الملوثة من تماس السطوح أو الشخص المصاب.
  • استنشاق البيوض المعلقة هوائياً Inhalation: نتيجة لتواجدها في غبار السطوح المختلفة كالطاولات والكراسي والنجفات.

الأعراض السريرية  ل داء السرميات

الدودة الدبوسية ليست عالية الإمراضية، الأعراض السريرية المشاهدة كالحكة الشرجية والتهيج الناتجين عن هجرة الأنثى إلى المنطقة حول الشرج والعجان والمنطقة المهبلية.

إن العدوى الشديدة للأطفال أيضا تسبب أعراض أخرى كقلة النوم،  وانخفاض الوزن،  وفرط النشاط،  وشحذ الأسنان (اصطكاك الأسنان )، والألم البطني، والإقياء .تهاجر الأنثى أيضا صاعدة الجهاز الأنثوي وتتعلق باالنسج وتسبب أورام حبيبيه في الرحم وقناة فالوب،  وقد تهاجر أيضا إلى الزائدة الدودية، والجوف الصفاقي أو حتى المثانة البولية .

شوهدت الديدان في بعض الحالات في الرئة،  وهذا يعود إلى هجرتها من الشرج إلى الأنف أو الفم عبر الأصابع الملوثة لتسقط في الطريق الهوائي عوضاً عن الهضمي.

تشخيص داء السرميات 

يتم عادة عبر

  • الاشتباه في الإصابة وملاحظة الشكاية من الحكة الشرجية عند الأطفال ومحاولة رؤية إناث الديدان في منطقة الشرج.
  • التحري عن وجود البيوض وهي قليلة في البراز لذا لا تشخص الإصابات عادة بهذه الطريقة، لأن  تواجد البيوض في البراز يكتشف  في حوالي5% من الحالات المصابة، وقد نحتاج إلى ثلاثة وحتى خمسة فحوص لكشفها، كما يجب البحث عن البيوض تحت الأظافر.
  • طريقة شريط السلوفان: تتم بوضع  شريط سلوفان على الجلد المحيط بفوهة الشرج عند الأشخاص المشكوك بإصابتهم لأخذ مسحة شرجية  منهم عند الصباح قبل عملية التغوط والغسيل وذلك حتى تزداد الإيجابية،  ثم يوضع الشريط  على شريحة زجاجية وتفحص مجهرياً بالتكبير الصغير بشكل مباشر لرؤية البيوض أو اليرقات ، ويمكن تكرار العملية عدة مرات في حال سلبية الفحص وبفاصل أسبوعي  وذلك عند توافر العرض السريري  الرئيس هام كالحكة الشرجية الليلة.

 

علاج داء السرميات 

يتم بإحدى الأدوية التالية وبنفس الجرع المستخدمة في الصفر الخراطيني على أن يكرر بعد أسبوعين Pyrantil Pamaot، Mebendazole، Albendazole، Piprazine.

الوقاية من داء السرميات 

  • التثقيف الصحي وتوجيه الناس وخصوصاً الأطفال بضرورة غسل الأيدي بعد استخدام دورات المياهوقبل تناول الطعام وتقليم الأظافر المستمر,
  • ضرورة العناية بأغطية الفراش والملابس الداخلية وملابس النوم التي يمكن أن تكون البيوض عالقة فيها وبالتالي تنقل العدوى للشخص السليم، وتعقيموتطهير مقاعد دورات المياه المستمر.
  • المعالجة الجماعية للأسرة وذلك لسهولة انتقال الإصابة بينهم عند إصابة أحدهم، والمراقبة الدورية كل اسبوعين لثلاث مرات بعد العلاج بالاختبارات التشخيصية.

اترك تعليقاً