بعد التطور الكبير في مجال الطب خاصة في مجال الطب النسائي ظهر مصطلح الطلق الصناعي والذي يعد نقلة نوعية في طب النساء والتوليد وساعد العديد من الأمهات على ولادة أسهل حيث تستمر فترة الحمل لدى الأنثى حوالي تسعة أشهر ، قد تطول قليلا أو تحدث ولادة أبكر في اوقات أخرى ، بعد هذه الفترة يحدث طلق الولادة ، و الطلق هو آلام الولادة و المخاض تتركز في منطقتي البطن و الظهر ، على شكل تقلصات ماغصة قوية تؤدي إلى خروج الجنين عبر فتحة المهبل و حدوث الولادة ، بعد نزول ماء الجنين ونزول رأسه إلى أسفل الحوض ، كل أعراض الطلق هذه تحدث بشكل طبيعي دون أي تحريض خارجي ، نتيجة إفراز هرمون الأوكسيتوسين بشكل طبيعي في نهاية الحمل مما يحفز هذه التقلصات .
لكن في حالات معينة قد يتم تحريض طلق الولادة بشكل صناعي بإعطاء هذا الهرمون بشكل ادوية ليسرع الولادة أي بعدة طرق غير طبيعية كما في حالات :
- ارتفاع ضغط الدم للحامل و خصوصا في حالة ما قبل الآرجاج
- وكذلك الامراض القلبية تعتبر استطباب لتحريض الطلق
السكري الحملي :
وهو شكل من أاشكال مرض السكري ، التي ترافق السيدة خلال فترة الحمل ، وتؤثر على صحة المولود بشكل كبير فإذا كان السكر غير مضبوط فالأفضل عندها إنهاء الحمل باستخدام الطلق الصناعي حفاظا على حياة الجنين .
الحمل المديد :
استمرار فترة الحمل بعد 42 أسبوع حملي وخصوصا غذا كان هذا يشكل خطورة على حياة الجنين .
نقص الإمدادات الواصلة للجنين : من تغذية و أوكسجين مما يؤدي إلى تحدد في نموه ، عندها يكون من الأفضل توليده بطرق صناعية ، ويمكن معرفة معدل نموه عن طريق أخذ قياسات طول عظم الفخذ و محيط الجمجمة .
حالات التسمم الحملي.
كيف تكون آلام الطلق الصناعية ؟
في حال الطلق الطبيعي يقوم الجسم بإفراز هرمون الأوكسيتوسين مما يؤدي إلى طلقات ولادة بفواصل بين الطلقة والأخرى حتى حدوث المخاض وولادة الجنين ، أما في الطلق الصناعي لن يفرز هذا الهرمون ، و إنما يعطى للسيدة ، و بمجرد إعائه تبدأ آلام الطلق بالحدوث بدون فواصل ، تحدث بسرعة وبشدة حتى يتم نزول الجنين في النهاية ، بكل عام تكون آلام الطلق الصناعي أشد من آلام الطلق الطبيعي ، لانه في حالة الطلق الطبيعي يستجيب الدماغ لآلام المخاض ، ويقوم بإفراز هرمون الإندروفين ، الأمر الذي يخفف هذه الآلام وهذا الشي لا يحصل في حالة الطلق الصناعي .
تحاميل الطلق الصناعي:
في الحالات التي تستدعي تحريض المخاض ، ولا يمكن انتظار المخاض حتى يتم بشكل طبيعي يتم حقن تحاميل في المهبل كل ست ساعات حتى يصبح عنق الرحم لينا ، و يفتح عنقه بصورة أسرع ثم يبدأ عنق الرحم بالانفتاح ويلي ذلك الانقباضات الشديدة التي تؤدي في النهاية إلى المخاض ، تحتوي التحميلة المستعملة على البروستاغلاندين الذي يحرض انقباضات الرحم
تختلف مدة الطلق الصناعي من سيدة إلى أخرى ، لكن بشكل عام تتراوح بين ساعتين في حالات قليلة ، وأحيانا تستغرق ست ساعات ، و في حالات أخرى قد تمتد و تصل إلى يوم كامل .
هناك بعض المأكولات التي من شأنها أن تساعد في تحريض المخاض أيضا ، كالتمر و التوابل الحارة ، وكذلك التمارين الشديدة تسهل من تحريض المخاض ، للجماع أيضا دور في تحريض تقلصات المخاض لذا ينصح بالإكثار من ممارسة الجماع مع الشريك في الشهر الأخير .
تجارب مع الطلق الصناعي : بعد دراسة اجريت على مجموعة من السيدات الللواتي احتجن الطلق الصناعي كانت النتائج كما يلي :
تقول سيدة : تأخر موعد الولادة اللازم حوالي عشرة أيام ، و لم تكن فتحة الرحم كافية لنزول المولود ، تم إعطائي تحميلة مهبلية أولي ،ثم تحميلة أخرى بعد ست ساعات، وبعدها بدأ الرحم بالانفتاح و لكن في النهاية احتجت لعملية قيصرية ، أنصح الجميع بالإكثار من المشي بعد أخذ محرض الطلق الصناعي فقد ساعدني كثيرا في الولادة .
سيدة أخرى تقول : خضعت للمخاض الصناعي في أولادي الاثنين ، في الولادة الأولى ، كان حجم الجنين صغيرا ، وهناك تحدد في نموه لذا فضل طبيبي تحريض الطلق الصناعي ، تم إعطائي ثلاث تحاميل مهبلية ، بعدها بدأت آلام المخاض بالظهور بشدة ، وعقب ذلك نزول ماء الجنين ، وتمت الولادة بشكل كامل .
وفي ابني الآخر تجاوزت الشهر التاسع بأسبوعين ، ولم يحصل أي مخاض سوى تقلصات خفيفة لا تلبث أن تغيب ، وكان عنق الرحم مغلق تماما ، وعند تصويري بالإيكو كان هناك قلة في السائل الأمينوسي ، كما أن المشيمة بدأت تضعف في أداء عملها ، وأخبرني الطبيب بضرورة تحريض المخاض ، كذلك كما في الحمل السابق تم إعطائي تحميلتين مهبليتين وتمت الولادة بعدها بسلام .
ينصح خلال الشهر التاسع من الإكثار من المشي ، و كذلك تناول التمر و البهارات الحارة و زيت الخروع ، أيضا يفضل الإكثار من ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك لما للحيوانات المنوية دور في فتح عنق الرحم مما يسهل على السيدة عملية المخاض بشكل أفضل بكثير .
للمزيد انقر هنا
