مكملات غذائية لصحة العين

pexels photo 3683051

 

لا يستطيع أحدٌ ما إنكار دور التغذية الكبير في صحة الجسم بشكل عام وصحة العين بشكل خاص، لذا سنطلعكم اليوم على مكملات غذائية لصحة العين.

أفضل مكملات غذائية لصحة العين

  • ALPha-lipoicAcid:

يُدعى بمانع التأكسد المثاليّ الجوهريّ و هو من الأحماض الدّهنية الأساسية.

اُكتُشفت أهميّته من خلال دراسات عديدة منها الدّراسة الّتي تمّت سنة 2006 و بيّنت أنّه يساعد على تعطيل مجموعة واسعة من الجذور الحرّة الضّارّة بالخليّة في العديد من أجهزة الجسم. وكذلك يساعد على تجديد و إعادة تصّنيع الفيتامينات ( C ،E ) و غيرها من مضادّات الأكسدة و يجعلهم ذات فعالية أكثر بكثير.

و يُعتقد بأنّه سلاح قويّ في المعركة ضدّ عمليّة التأكسد ( Oxidative )، الّتي تسبّب ظهور الشّيخوخة المبكّرة ومشاكل العين ، مثل مرض التنكّس الشيخي المرتبط بالعمر (Macular DegenerationAge-Related  )(AMD )،  والسّاد و الزّرق.

والّتي يمكن أن تزيدها عوامل أخرى مثل التّدخين والتّغذيّة السّيئة والتّعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة.

ترتبط هذه الأحماض الدّهنية الأساسية مع التّطور البصريّ عند الرّضيع.

إنّ نقص هذه الأحماض عند البالغين يمكن أن يسبّب ضعف بصري، وبيّنت الأبحاث أنّ النّقص لمدّة طويلة يؤدّي إلى تلف شبكيّة العين ( البقعي ) (AMD)

تتحوّل بعض الحموض في الجسم إلى بروستاجلاندين الّتي تساعد على المحافظة على ضغط العين الطّبيعيّ وهي ضروريّة لتشّكيل فيلم الدّمع العاديّ.

  • الفلافوند (Flavonoid) :

وهي صبغات نباتيّة تعطي للأطعمة لونها وتسمّى أيضاً فيتامين P على الرّغم من أنّها ليست فيتامينات ولها خواص مانعة للتأكسد وقدأظهرت الدّراسات بأنّها تساعد في الوقاية من  الإصابة بعدد من الأمراض طويلة الأمد (مثل مرض القلب ، السّرطان ، AMD) الذّي يعتبر السّبب الرّئيسيّ لخسارة الرؤية عند الأمريكان بعمر 65 أو أكثر، طبقاً لمنظّمة صحّة العين في الولايات الأمريكيّة.

ويعتبر العنب البريّ والتّوت البريّ من الأغذية الحاوية على كميّة عالية من نوع محدّد من الفلافوند الذّي يسرّع تجديد الرّودبسين الصّباغ الأرجواني الموجود في خلايا العصي في العين؛  والأطعمة الّتي غالباما تحتوي فيتامين c هي أيضاً تحتوي على الفلافوند.

في الحرب العالميّة الثّانية تناول طيّارو القوّة الجويّة البريطانيّة مربّى العنب البريّ فتحسّنت الرّؤية اللّيليّة عندهم أثناء الغارات المسائيّة.

  • Quercetin:

مانع تأكسد قويّ، بالإضافة إلى أنّه مضادّ طبيعيّ للهستامين، مضادّ التهاب وهو مادّة طبيعيّة تساعد على حماية الأوعية الشّعريّة.

هو حمض البيوفلانويد(Citrus Bioflavonoid) يخفف الألم الناتج عن الكدمات، ويقويّ تأثير فيتامين C في الجسم بشكل فعّال.

وجدت في الدّراسة التي أجريت على الحيوانات أنّ (Quercetin)يمنع نشاط المركّبات التي تساهم في تطوير السّاد.

ويوجد في التوت الغامق اللون، والكرز، وثمار العليق.

  • روتين  (Rutin):

وهو عبارة عن بيوفلافوند آخر يوجد في العديد من النباتات خصوصا نبات الحنطة

تتضمّن المصادر الغذائيّة الأخرى (للروتين ) في الشّاي الأسود والأخضر والفواكه الحمضيّة.

ويعتبر من المكملات الغذائيّة الهامّة بسبب قدرته على تقويّة الأوعيّة الشّعريّة .

ذكرت المجلّة الأمريكيّة لطبّ العيون بأنّ الرّوتين استعمل بنجاح لمعالجة اعتلالات الشّبكيّة.

 

  • السّيلينوم  (Selenium):

المعدن الذّي يحتاجه الجسم لتقوّية وتعزيز المناعة ضدّ الالتهابات.

يساعد السّيلينوم في الوقاية من السّاد وAMD بسبب دوره كمضادّ تأكسد يقوم بمعادلة الجذور الحرّة الّتي يمكن أن تتلف عدسة العين واللطّخة الصّفراء.

أظهرت الدّراسة وجود مستويات منخفضة من السّيلينوم عند من يعانون من السّاد.

يساعد السّيلينوم على امتصاص فيتامين E ويؤخّر تقدّم تنكّس الشّبكيّة.

يوجد في الجوز ، مأكولات بحريّة (محار) ، الكبد ، البيض ،الحبوب.

 

  • الزّنك (Zinc):

  1. يساعد على امتصاص فيتامين A ويحافظ على تركيز هذا الفيتامين في مصل الدّم ضمن حدود ثابتة عن طريق تنظيم تحلّل ونقل هذا الفيتامين من مخازنه الكبديّة.
  2. يؤدّي الزّنك دورًا ملحوظاً كمكوّن و منشّط للعديد من الأنزيمات التي تقلّل من الجذور الحرّة فيساهم في الوقاية من تنكّس الشّبكيّة.
  3. يعدّ المحار واللحوم والسّمك والكبد والمكسّرات من المصادر الجيّدة للزّنك.
  4. وجود حمض الفيتك والألياف تخفّض من معامل امتصاص الزّنك.

 

  • معدن الكروم :

أُجريت دراسات في معهد فحص النّظر في نيوجرسي، وتوصّلوا إلى أنّ إجهاد العين  النّاتج عن التركيز لفترة زمنية طويلة (استخدام الحاسوب) يزيد ضغط العين، ولكن إذا أخذ الجسم حاجاته من معدن الكروم يجعل التّركيز أسهل، وأقلّ إرهاقاً للعين .

ولذلك المستويات المنخفضة من معدن الكروم يزيد الضّغط داخل العين ؛ مع العلم أنّ معدن الكروم لا يتوفّر في الجسم بشكل طبيعيّ، لذلك يجب أن يؤمّن من خلال  النّظام الغذائيّ ، وأفضل مصادره اللحوم ، الكبد ، البيض ، المحار ، التّفاح ، الموز ، السّبانخ.

  • غلوكونات النّحاسي :

عنصر النّحاس ضروريّ للتّشكيل الصّحيح للكولاجين المكوّن للأنسجة الرّابطة، ويوجد في أطعمة مختلفة مثل لحوم العضو(خصوصاً الكبد)، والمأكولات البحريّة، الفاصولياء، المكسّرات، الحبوب الكاملة.

(غلوكونات النّحاسي) شكل قابل للامتصاص أكثر من النّحاس، وهو أحد أهم مانعات تأكسد الدّم، حيث يساعد على إبقاء أغشية الخليّة صحيّة، ويساعد خلايا الدّم الحمراء لانتاجالهموغلوبين، وبالتّالي يساعدها في أداء وظيفتها وهي نقل الأوكسجين والمغذّيات الأخرى إلى كافّة الأعضاء.

إنّ ضعف الدّوران وانخفاض إيصال الأوكسجين إلى الأنسجة يؤذي الدّماغ، والقلب، والكلى، والعيون، وبمرور الوقت يمكن أن يحدث خسارة الرّؤية.

  • اللّوتين (Lutein ) و الزياكسانثين ( Zeaxanthin):

مكملات غذائية لصحة العين
مكملات غذائية لصحة العين

هي مركّبات يطلق عليها (Xanthophylls) تمّ العثور على هذين المركّبين في شبكيّة العين ،خصوصاً اللطّخة الصّفراء مركز الرّؤية.

وهذه المركّبات تعمل كمضادّات أكسدة تساعد على الحماية من الضّررالذّي تسبّبه الجذور الحرّة؛ وبالتّالي تؤدّي دورا”وقائيا”من مرض AMD التّنكّس البقعي المرتبط بالسّنّ والسّاد، وتتصرّف كمرشّحات (Sunglass Filters) لحماية العين.

أثبتت الدّراسة المنجزة في كلية هارفارد الطّبية أنّ الزياكسانثين ( Zeaxanthin) يلعب دورا”هاما”في حماية شبكيّة العين من التأثيرات الضّارة بالعين.

يمتص اللّوتين (Lutein ) و الزياكسانثين ( Zeaxanthin)الضوء الأزرق فتنخفض كمية الضوء الواصل إلى بنية العين و بالتالي يحمي العين من ضرر الجذور الحرة الناشئة من هذا الضوء.

يحتاجُ الأفرادُ ذو العيون الزّرقاء أو الفاتحة اللون إلى الّلوتين و الزّايكسين أكثر من غيرهم ؛ لأنّهم يملكون كميّات أقلّ من الصّبغات الوقائيّة في شبكيّة عيونهم.

أمّا المصادر الغنيّة بهذين المركّبين صفار البيض، صبغات الفواكه و الخضار الحمراء ،البرتقالية، الصّفراء مثل البندورة، الجزر، الخوخ. وتحوي الخضار الورقيّة الخضراء مثل السّبانخ على كميّات عالية من اللّوتين.

  • غلوتاثيون :

حمض أميني يحمي الأنسجة الّتي تحيط بعدسة العين ؛ له فوائد صحيّة واسعة الانتشار لتواجده في كلّ أنواع الخلايا  ومن ضمنها جهاز المناعة الذّي يكافح الأمراض.

أمّا الدّراسات حوله فبيّنت دوره في الحماية من السّاد والزّرق واعتلال الشّبكيّة السّكريّ.الأطعمة الّتي تزيد مستويات الغلوتاثيون هي الغنيّة بالكبريت ( الملفوف، الثّوم، القرنبيط)، البطيخ، الجريب فروت .

  • N-Acetyl cysteine  (NAC ) :

هو حمض أميني مشابه في تركيبه الحمض الأميني (Cysteine) ، وهو حجر البناء الأساسيّ للبروتين في جسمنا، يساعد  ( NAC ) على تحفيز إنتاج  مضادات الأكسدة ، و إعادة ملء مستويات الجسم من الغلوتاثيون.

يعتقد بأنّه يفيد في الوقاية من الأمراض ، ويلعب دوراً هامًّا في دعم جهاز المناعة في الجسم

ويتواجد في البروتينات الحيوانيّة.

 

فيما يلي جدول مكملات غذائية لصحة العين

 

المكمل الغذائي الجرعة المقترحة
فيتامين C250 ملغ
فيتامين E200 ملغ
بيتا كاروتين5000  وحدة دولية.
الزنك25 ملغ.
اللوتين15 ملغ.
زياكسين500 ميكروغرام.
السيلينيوم 

100 ميكروغرام .

الكالسيوم500  ملغ.
حمض الفوليك800 ميكروغرام.
الثيامين2 ملغ.
أوميغا 3200 – 300 ملغ.
ألفا ليبويك أسيد100 ملغ.
N-Acetyl cyseine100 ملغ.

 

المكمّلات الغذائيّة عموماً هي آمنة ومفيدة مع أخذ الحذر عند وجود :

  • حمل أو إرضاع
  • سيولة في الدّم و تناول مضادّات التّخثّر
  • أو أيّ مرض آخر يحتاج لاستشارة طبيّة قبل استخدام المكمّلات الغذائيّة .

بشكلٍ عام أفضل مصدر للمغذّيات المختلفة هو الموارد الطّبيعية و ينبغي للمرء أن يأكل الكثير من الخضار الورقية الخضراء و وجبتين من السّمك في الأسبوع و المكسّرات و الفواكه الصّفراء و البرتقاليّة.

كما يجب التنبيه إلى أنه يجب الحرص على عدم الافراط بتناول أي مكملات غذائية لصحة العين حتى لا يكون لها تأثير معاكس على صحة الجسم بشكل عام وصحة العين بشكل خاص.