مشاكل تغذية الاطفال في السنة الاولى
مشاكل تغذية الاطفال في السنة الاولى
1-عدم كفاية الطعام:
يقترح تململ الطفل وبكاؤه إضافة لفشله في كسب الوزن بشكل كافي وجود نقص الإطعام, كما يمكن أن يكون ذلك ناجم عن فشل الطفل في أخذ كمية كافية من الطعام حتى عندما يعرض عليه. وفي هذه الحالات فإن تواتر الإطعام وآلياته وكفاية التجشؤ واحتمال وجود اضطراب في الرابطة بين الأم والطفل والمرض الجهازي المحتمل كل ذلك يجب تقييمه.
إن درجة ومدة نقص الإطعام هما اللذان يحددان التظاهرات السريرية. ويتوقع حدوث الإمساك وعدم النمو والهيوجية والبكاء الشديد. قد يكون كسب الوزن بطيئاً أو قد يوجد فقد وزن حقيقي. وفي هذه الحالة الأخيرة يصبح الجلد جافاً ومتجعداً . ويختفي النسيج تحت الجلد ويكتسب الطفل مظهر رجل مسن . إن أعواز الفيتامينات A ,B,C,D إضافة إلى عوز الحديد والبروتين قد تكون مسؤولة عن التظاهرات السريرية المميزة.
تشمل معالجة نقص الإطعام زيادة المدخول من المغذيات وإصلاح أعواز الفيتامينات و/أو المعادن وإعطاء التعليمات للأم حول كيفية ممارسة عملية إطعام الطفل. وفي حال وجود مرض جهازي مستبطن أو سوء معاملة أو إهمال الطفل أو مشكلة نفسية فإن التدبير النوعي لهذه الاضطرابات ضروري.
2-الزيادة في تناول الطعام:
في حال حدوث فرط الإطعام فإن القلس والإقياء هما أشيع الأعراض. إن الأقوات الغنية جداً بالشحوم تؤخر إفراغ المعدة مما يسبب تمدد البطن مع عدم الارتياح البطني, وقد يؤدي لكسب الوزن الشديد. أما الأقوات الغنية جداً بالكربوهيدرات فهي تميل لإحداث تخمر إضافة لكسب الوزن السريع أكثر من المرغوب. إن مثل هذه الأقوات تكون ناجمة عادة عن الأغذية التكميلية لأن حليب الأم ومستحضرات حليب الرضع لا يحويان كميات زائدة من الشحوم أو كميات زائدة من الكربوهيدرات.
3-القلس والإقياء:
يدل القلس على رجوع كميات صغيرة من الطعام المبتلع أثناء الأكل أو بعده بفترة قصيرة. أما الإقياء من جهة أخرى فهو الإفراغ الأكثر اكتمالاً للمعدة وغالباً ما يحدث بعد الإطعام بفترة. ويمكن القول إلى حدود معينة أن القلس عملية طبيعية خاصة خلال الأشهر الأولى من العمر. ويمكن إنقاصها إلى كمية مهملة عن طريق الإفراغ ( التجشؤ ) الكافي للهواء المبتلع أثناء وبعد الأكل وعن طريق التعامل بلطف مع الطفل وتجنب الصراعات العاطفية وبوضع الرضيع على جنبه الأيمن مباشرة بعد الأكل. يجب ألا يكون الرأس أخفض من بقية الجسم لتجنب الجزر المعدي المريئي الذي يعتبر شائعاً خلال الأشهر ال4- 6 الأولى من العمر. إن الإقياء أحد أشيع الأعراض في فترة الرضاعة وقد يترافق مع مجموعة من الاضطرابات . ويجب دوماً البحث عن سبب الإقياء.
4-البراز اللين أو الإسهال:
إن الإسهال الحقيقي الناجم عن فرط الإطعام أمر نادر ولهذا يجب اعتبار الإسهال خمجياً حتى يثبت العكس. ولاحقاً قد تؤدي مستحضرات حليب الرضع المركزة جداً أو ذات المحتوى العالي جداً من السكر خاصة اللاكتوز لحدوث براز رخو متكرر. ولكنه أمر غير محتمل إلا أذا أضيف السكر إلى حليب الرضع. إن الاضطرابات الإسهالية الخفيفة الناجمة عن فرط الإطعام تستجيب بسرعة للإنقاص المؤقت أو إيقاف الإطعام. إن الامتناع عن كل الأطعمة الصلبة إضافة إلى سحب رضعة أو عدة رضعات واستبدالها بالماء المغلي أو محلول الكهارل المتوازن هي كل المطلوب عادة.
5-الإمساك:
إن معظم الرضع يتبرزون مرةأو أكثر يومياً, لكن قد يكون لدى البعض براز ذو قوام طبيعي وبفواصل قد تصل إلى 36- 48 ساعة.
إذا كان الإمساك المعند موجوداً منذ الولادة أو بعدها بفترة قصيرة فيجب إجراء المس الشرجي. قد يكون الإمساك ناجماً عن عدم كفاية كمية الطعام أو السوائل وفي بعض الحالات قد ينجم عن الأغذية الغنية جداً بالشحوم أو البروتينات أو الفقيرة بالألياف. إن زيادة كمية السوائل أو السكر في حليب الرضع قد يؤدي ببساطة إلى تصحيح الحالة خلال الأشهر القليلة الأولى من العمر. وبعد هذا العمر يتم الحصول على أفضل نتائج عن طريق إضافة أو زيادة كميات الحبوب والخضار والفواكه. قد يكون عصير الخوخ Prune (0,5 – 1أونصة) مساعداً, لكن إضافة الأغذية مع بعض الألياف يكون أكثر فعالية عادة . يجب عدم استخدام الحقن الشرجية والتحاميل إلا كوسائل مؤقتة. يمكن إعطاء حليب الماغنيزا بجرعة 1-2 ملعقة طعام , لكن يجب الإحتفاض بذلك لحالات الإمساك الشديد أو غير المستجيب.
6-المغص:
إن المغص عرض معقد للألم البطني الإشتدادي والبكاء الشديد. يحدث عادة عند الرضع دون عمر 3 أشهر. يمكن أن يصبح الوجه محمراً أو قد يكون هناك شحوب حول الفم. يكون البطن منتفخاً عادة ومتوتراً, وقد تكون الساقان مبسوطتين لفترات قصيرة لكنهما عادة ما تكونان معطوفتين على البطن. تكون القدمان باردتين غالباً, أما اليدين فتكونان مطبقتين. يمكن ألا تنتهي النوبة إلا بعد أن يجهد الرضيع تماماً وفي بعض الأحيان يؤدي إخراج البراز أو الغازات لحدوث الارتياح. يبدو أن بعض الرضع مستعدين للإصابة بالمغص بشكل خاص. لا يكون السبب واضحاً عادة, لكن يبدو أن الهجمات تترافق عند بعض الرضع مع الجوع أو مع ابتلاع الهواء الذي يمر إلى الأمعاء. قد يؤدي الإرضاع الزائد أيضاً لحدوث الانزعاج وتمدد البطن كما أن بعض الأطعمة خاصة تلك الغنية بالكربوهيدرات قد تكون مسؤولة عن التخمر الزائد في الأمعاء, ولكن تغيير نوع الغذاء نادراً ما يمنع حدوث هجمات أخرى من المغص. إن حمل الرضيع بالوضعية القائمة أو وضعه على بطنه في حضن والدته أو على زجاجة ماء ساخن أو وسادة ساخنة يساعد أحياناً.
مشاكل تغذية الاطفال في السنة الاولى