Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the astra domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /home/loaiahos/altabeb.com/wp-includes/functions.php on line 6114
التهاب المري القلسي عند الحامل | الطبيب

التهاب المري القلسي عند الحامل

pexels photo 132730

 

تحدث لدى الحامل تغيرات هرمونية في جسمها تؤدي إلى العديد من الاعراض النفسية و العصبية و التنفسية و الدورانية و الهضمية إضافة إلى أعراض بولية و مفصلية تصيب مختلف نواحي جسدها . و الاضطرابات الهضمية عديدة في الحمل و شائعة الحدوث من غثيان و قيئ و حرقة وحموضة في المعدة ، يصاحبها أحيانا حدوث إسهال أو إمساك مع انتفاخ و تطبل في البطن و خروج غازات أحيانا . سوف نخص في هذا المقال الحديث عن أحد الأعراض الهضمية الشائعة في الحمل و هو التهاب المري الناتج عن قلس ( ارتداد الأطعمة من المعدة إلى المريء ).

 

ما سبب حدوث التهاب المري القلسي عند الحامل ؟

المريء هو أنبوب عضلي يمتد من البلعوم إلى المعدة ، طوله حوالي 25 سم ، وظيفته الأساسية إيصال الطعام الذي نتناوله إلى المعدة ، وذلك بفضل الطبقة العضلية المكونة له . يحدث التهاب المري القلسي ( الارتدادي ) نتيجة ضعف المعصرة السفلية للمريء ، و ارتخائها و ضعف قدرتها على التقلص و منع وصول الطعام و الأحماض من المعدة إلى المريء ، مما يسبب اندفاعها من المعدة إلى المريء ، مسببة حدوث التهاب فيه يتظاهر بالعديد من الاعراض المزعجة .

unnamed 1

ما هي أبرز أسباب التهاب المري القلسي عند الحامل ؟

تؤدي نسبة الهرمونات الأنثوية المتزايدة في الحمل إلى رخاوة في المعصرة المريئية السفلية و اندفاع الطعام و الأحماض من المعدة إلى المريئ مسببة التهاب قلسي فيه .

لا تتغير مقوية معصرة المري السفلية في اوائل الحمل لأن الهرمونات الأنثوية لم تزداد بشكل كبير بعد ، لكن تنخفض الاستجابة للمؤثرات الدوائية و الهرمونية  ، في حين تنقص هذه المقوية في اواخر الحمل بسبب ازدياد البروجسترون في المصل ، إضافة إلى أن الحمل يسبب ازديادا في الضغط داخل معدي و نقص في الضغط داخل مريئي مما يسبب اندفاع الطعام منها إلى المريء لتعديل و تخفيف الضغط الحاصل فيها ،  في حين لا يتغير PH المعدة و حصيلها الحمضي،  و يعد التهاب المريء القلسي أن اللذع شكاية شائعة أثناء الحمل بنسبة 70% من الحوامل يزداد سوءا بأواخر الحمل .

ما هي أبرز أعراض التهاب المري القلسي ؟

أعراض عديدة مزعجة يسببها التهاب المري القلسي تتضمن بشكل رئيسي:

  • عدم ارتياح تحت القص ، على صورة ألم صدري يتفاقم بتناول الوجبات و بوضعية الاضطجاع و الانحناء ، كما يمكن للشدة النفسية  وأطعمة أخرى عديدة أن تفاقم الألم الحاصل في الصدر، و يخف بوضعية الجلوس و رفع الرأس .
  • صعوبة و الم عند البلع .
  • حرقة الفؤاد من أبرز العلامات الواسمة لالتهاب المري القلسي .
  • أعراض قصبية و رئوية ( ذات رئة استنشاقية ) .
  •  الشعور بالغثيان و أحيانا يترافق مع قيء الدم العابر .
  • و من الأعراض الاعتيادية الخاصة بالتهاب المريء القلسي اندفاع الماء حيث تشعر المريضة بامتلاء فمها بسائل صاف مائي مالح الطعم .

كيف يتم تشخيص التهاب المريء القلسي ؟

عادة يتم تشخيص التهاب المريء القلسي اعتمادا على القصة السريرية المأخوذة جيدا . إذ يتم  التشخيص عادة بناء على الأعراض و الاستجابة للمعالجة .

– في حين نلجأ للتنظير في الحالات الشديدة و في التظاهرات غير النموذجية و في الحالات التي لا تعنو للعلاج . يعتبر التنظير من المعايير الذهبية التي تفيد في التشخيص ، التي تمكننا من أخذ صورة داخلية لما في داخل المريء ، و عند الشك بتطور التهاب المري القلسي إلى مريء باريت أو كارسينوما غدية يمكننا من اخذ خزعة من المريء .

– من الوسائل التشخيصية الأخرى قياس ضغوط المريء لتقدير وظيفة المعصرة المريئية السفلية .

– تصوير المريء بالباريوم : يساعد في كشف التضيقات التي تؤدي لعسرة البلع الحاصلة لدى السيدة .

– قياس حموضة المريء : في ال24 ساعة ، معيار ذهبي لتشخيص التهاب المريء القلسي .

كيفية علاج التهاب المريء القلسي ؟

يشمل علاج التهاب المريء القلسي علاج محافظ داعم ، و علاج دوائي و علاج جراحي كحل أخير إن لم يستجب لما سبق .

أولا : المعالجة المحافظة لالتهاب المريء :

  • رفع الرأس و تجنب وضعية الاضطجاع خاصة بعد تناول الوجبات ووضع العديد من الوسائد لرفع الرأس عند النوم .
  • تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة ، و تقسيم الكميات المتناولة من الطعام لتخفيف الضغط على المعدة ، و الحرص على عدم التأخر في الوجبة قبل النوم مع فاصل 3 ساعات بين الوجبة الأخيرة و النوم .
  • تجنب ما يثير أعراض التهاب المريء كالتدخين و الكحول و البهارات و القهوة و الأطعمة الدسمة و السكاكر المحلاة .
  • الحرص على إنقاص الوزن إذا كان زائدا و الحرص على عدم زيادته .

إن لم تجد الوسائل السابقة في التخفيف من الاعراض نلجأ للأدوية المضادة للحموضة من فئة مضادات الحموضة ، ومثبطات مضخة البروتون ، و حاصرات مستقبلات الهيستامين .

و تبقى المعالجة الجراحية التي تهدف إلى زيادة مقوية المعصرة المريئية السفلية حل أخير إن لم تجد الوسائل السابقة .