الحلزونية البوابية Helicobacter pylori

الحلزونية البوابية

الحلزونية البوابية بالانكليزية Helicobacter pylori  لفتت الحلزونية البوابية الانتباه عام ۱۹۸۳ عندما نشر عالمان أستراليان (Paren و Marchalle) تقريرا عن عزل جراثيم حلزونية من عينات الغشاء المخاطي لمرضى مصابين بالتهاب معدة مزمن وقرحة هضمية.

فالحلزونية البوابية تعتبر سببا أساسيا لكل الآفات الموجودة في الغشاء المخاطي المعدي، وقد أثبت العالمان دورها الأكيد في إحداث القرحة الهضمية وفي نكس هذه القرحة حيث أثبتا أنه بالقضاء على الملتوية البوابية تم الحد من نكس القرحة بشكل تام تقريبا ، وبذلك نال العالمان جائزة نوبل للطب عام ۲۰۰6.

تتصف الحلزونية البوابية بأنها :

  • جراثیم سلبية الغرام G.
  • ذات شكل لولبي منحني .
  • و مسوطة.
  • ذات حركية عالية.
  • تمثل قدرتها العالية على إفراز اليورياز Urease السمة الإمراضية الأساسية لها.

[toc]


طرق انتقال الحلزونية البوابية

  •  عن طريق الفم : تناول مواد ملوثة أو شرب ماء ملوث ببراز المصابين Feco – oral rout .
  • الطريق الصنعي : عن طريق التنظير (إذا كان المنظار غير معقم بشكل جيد).
  • الطريق الفموي الفموي (بعض الأمهات اللواتي يمضغون الطعام لأولادهم) : إذ تم عزل الملتوية البوابية من براز الأشخاص المصابين بها (زرع البراز) .

 انتشار الحلزونية البوابية

تكون الحلزونية البوابية أكثر انتشارا في بلدان العالم النامي حيث تحدث الإصابة في الأعمار المبكرة ، وانتشار الخمج يتناسب عكسا مع ارتفاع المستوى الاقتصادي و الاجتماعي للأفراد وقد لوحظت تجمعات عائلية للخمجmوتم التأكد أن الجراثيم في كل من هذه العائلات تعود إلى ذرية واحدة .

وتجدر الإشارة إلى أنه كلما حدثت الإصابة في أعمار مبكرة كلما زادت الاختلاطات الناجمة عن الإصابة لاحقا .


مميزات الحلزونية البوابية

  •  قدرتها على استعمار أو غزو الغشاء المخاطي للمعدة :

حيث تتوضع الحلزونية البوابية قريبة من الخلايا الظهارية إلا أن بعضا منها قد يغزو المخاطية بشكل نادر .

أكثر الأماكن توضعة هو غار المعدة ولكن يمكن أن تشاهد في كافة أنحاء المعدة.

أكدت الدراسات وجود علاقة بين خمج الغار بالحلزونية البوابية وبين القرحة الهضمية .

وقد اتضح وجود هذه الجراثيم عند:

  • 80 – 90 % من المصابين بقرحة المعدة
  • 95 – 100 % من المصابين بقرحة العفج و هناك توصيات ببدء العلاج ضد الحلزونية البوابية عند تشخيص قرحة العفج دون الحاجة إلى التأكد من وجود الحلزونية فعلا في غار المعدة .
  • الحركية Motility :  الشكل الحلزوني بالإضافة لحركة الأسواط يسمحان بحركية عالية للجراثيم حيث تعبر لمعة المعدة وسط حامضي” إلى جدار المعدة ” وسط معتدل”.
  •  إفراز اليورياز : و من أكثر الجراثيم إفرازة لهذه الخميرة على الإطلاق ، الأمونيا الناتجة عن البولة تؤدي إلى تعديل الوسط الحامضي، اليورياز تؤدي إلى تحرير كلور الأمونيوم الذي يؤذي الخلية الظهارية بشكل مباشر بالاضافة إلى ذلك فإن اليورياز يلعب بحد ذاته دورا مستضدة إذ ينشط الجهاز المناعي لدى المضيف الذي يسبب الأذية بشكل غير مباشر بتفعيل الخلايا الالتهابية .
  • قدرتها على الالتصاق بالخلايا الظهارية : و حيث تبقى بعد تجلد الطبقة الظهارية و بعد إفراز المخاط.
  •  إفراز الذيفانات : أهمها الذيفان الفموي (Vaculating Cytotoxin A ( VAC A الذي يسبب الأذية الخلوية .

 إفراز الفوسفوليباز : و الذي يغير من محتوى الفوسفولبيد في الحاجز المخاطي المعدي مؤدية إلى تغير صفاته من حيث النفوذية و عزل الماء و توتر الغشاء .إن تحول الليستين إلى نيرولسنتين ’’مركب سام ’’ بواسطة فوسفوليباز A2 يؤدي إلى حدوث أذية خلوية حيث أن تحلل الشحوم يؤدي إلى تمزق بنية الغشاء المخاطي المعدي.

  • الكاتلاز : و أنزيم مضاد أكسدة يحمي الملتوية البوابية و يسمح لها بالبقاء و التكاثر في الوسط الالتهابی.

معظم المصابين بالحلزونية البوابية يبقون لاعرضيين خلال حياتهم.

تشاهد القرحة الهضمية عند 111 من المصابين بالحلزونية البوابية ، ويشيع وجود الحلزونية البوابية عند المصابين بالقرحة العفجية أكثر من المصابين بالقرحة المعدية (تذكر النسب).

كما تشاهد الحلزونية البوابية (لكن بنسبة أقل من مشاهدتها عند مرضى القرحة الهضمية) في :

  •  إلتهاب المعدة الضموري .
  • سرطان المعدة .
  • لمفومة المعدة (Mucosa Associated lymphoid Tissue ( MALT

يعتمد إثبات الدور الفعال والهام للحلزونية البوابية في نشوء القرحة الهضمية على عاملين:

  •  معظم المصابين بالقرحة الهضمية عندهم خمج بالحلزونية البوابية.
  • علاج الخمج بالحلزونية البوابية يقلل من نكس القرحة.

الامراضية والفيزيولوجيا المرضية للإنتان بالحلزونية البوابية

تسمح حركة المتعضية لها بالتوضح والعيش عميقة تحت الطبقة المخاطية ملتصقة بإحكام بالسطح الظهاري.

يكون PH السطح هنا متعادل تقريبا وتعدل أي حموضة بإنتاج المتعضية لأنزيم اليورياز والذي ينتج الأمونيا من البولة ويرفع ال PH حول الجرثومة.

على الرغم من أنها غير غازية فإن الجرثومة تحث على التهاب المعدة المزمن بتحريض استجابة التهابية موضعة في الظهارية المغطية الناجمة عن تحرر سلسلة من السموم الخلوية.

تستعمر الملتوية البوابية على وجه الحصر على الظهارية من النمط المعدي وتوجد فقط في العفج بالترافق مع بقع حؤول معدي مفرز للحمض .

عند معظم الناس فإن الملتوية البوابية تسبب التهاب المعدة الغاري المترافق مع نضوب السوماتوستاتين من الخلايا D) وتحرر الغاسترين من الخلايا G.

و إن فرط غاسترين الدم اللاحق ينبه إنتاج الحمض من الخلايا الجدارية، ولكن في غالبية الحالات فإن هذا ليس له نتائج سريرية، ولكن في قلة من المرضى (ريما أولئك الذين يرثون كتلة خلايا جدارية كبيرة) فإن هذا التأثير يكون متفاقمة مؤدية إلى تقرح عفجي.

إن دور الملتوية البوابية في إمراضية القرحة المعدية أقل وضوحا، ولكن من المحتمل أن تعمل الملتوية البوابية على إنقاص مقاومة المخاطية المعدية الهجوم الحمض والببسين.

تسبب الملتوية البوابية عند حوالي 1% من الناس المخموجين التهاب معدة شامل ضموري مؤدية إلى ضمور معدي ونقص في إفراز HCl، وهذا يسمح للبكتريا بالتكاثر ضمن المعدة ، وقد تنتج هذه البكتريا نيترات ، تستحصلها من استقلاب المواد الطعامية، مولدة للطفرات مؤهبة لتطور السرطان المعدي

إن أسباب النتائج المختلفة للإصابة بالملتوية البوابية غير واضحة ولكن اختلافات السلالة الجرثومية والعوامل الوراثية للمضيف يكون كلاهما محتملين.


الطرائق التشخيصية للحلزونية البوابية

تقسم إلى:

7 طرائق تستخدم فيها الخزعة :

  • الخزعة والفحص النسيجي .
  • اختبار اليورياز CLO Test .

طرائق لا تستخدم فيها الخزعة :

  • الاختبارات المصلية.
  • اختبارات التنفس.

 الخزعة والفحص النسيجی :

هي الطريقة المثلى والأفضل للكشف عن الحلزونية البوابية والإلتهاب المرافق لها .

 اختبار اليورياز CLO Test :

  • توضع عينة نسيجية من غار المعدة في أغار يحوي يوريا وكاشف درجةةالحموضة ، يحرر اليورياز اليوريا إلى أمونيا حرة التي تحول PH إلى قلوي مؤدية إلى تغير اللون إلى اللون لاقرمزي .
  •  الحساسية 95%
  • النوعية 100%
  • السلبيات الكاذبة :
  •  مرضى النزف الهضمي.
  • المعالجيين بمثبطات البروتون.
  •  المعالجيين بصادات حيوية أو البزموت.
  •  الاختبارات المصلية :
  • معايرة gG ABا بطريقة ELISA.
  • تفيد مي تشخيص الإصابة.
  • الحساسية عالية ۱۰۰٪
  •  النوعية متأرجحة بين 76 – 96 %
  • يدل التحول المصلي من الإيجابي إلى السلبي بعد المعالجة على الشفاء من الملتوية البوابية.
  • اختبارات التنفس :
  • إعطاء البولة الموسومة بين c13 أو c14 .
  • وجود اليورياز في المعدة نتيجة الخمج بالحلزونية البوابية —> 13co2 يمتص إلى الدم ومنه يطرح عبر الرئتين
  • أفضل استعمال لتقييم نجاح المعالجة بالصادات.
  •  الحساسية 90-95%
  •  النوعية 90 %.
  • الإيجابيات الكاذبة : غير شائعة .
  • السلبيات الكاذبة تكون عند المرضى المعالجيين بالصادات الحيوية أو مضادات الحموضة .

استطبابات استقصاء الملتوية البوابية

قرحات العفج الغير مختلطة : توجد الملتوية البوابية لدى غالبية مرضى القرحة العفجية الغير مختلطة ، و يفضل تأكيد تواجد العصية ، يمكن الوصول إلى التشخيص باختبار اليورياز .

قرحات المعدة الغير المختلطة : يجب استقصاء العصية قبل البدء بالمعالجة الدوائية و ذلك بأخذ خزعات من حواف القرحة لنفي سرطان المعدة بالاضافة لخزعتين من موضعين منفصليين و بعيدين عن القرحة للتحري عن العصية .

القرحات المعدية و العفجية النازفة حديثا : يجب أخذ خزعات من هؤلاء المرضى عند إجراء التنظير الأولي مالم يكن هناك صعوبات مثل امتلاء المعدة بالدم .

قصة سابقة لقرحة هضمية .

مرضى لديهم أعراض عسر هضم وظيفي.

لمفوما معدية MALT . 

التهاب المعدة الضموري .

قبل البدء بالمعالجة بمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.

الفحص الروتيني للملتوية البوابية في مرضى القلس المعدي المريئي (مستطبة – غير مستطبة) .

 

 

 

 

اترك تعليقاً