ملف كامل : اضطرابات حاسة الشم والتذوق

اضطرابات حاسة الشم والتذوق Disorders Of Smell & Taste

هناك ثلاثة أقسام حسية كيماوية للشم والذوق هي:

  • الشمOlfaction.
  • الذوق Gustation.
  • الإحساس الكيماوي العام common Chemica Sensation.

[toc]


الفيزيولوجيا في اضطرابات حاسة الشم والتذوق

الشم Smell Olfaction:

عضو الشم في الإنسان هو منطقة صغيرة من البشرة الشمية في قبة التجويف الأنفي .

الجزيئات الحاملة للرائحة تنتقل إلى جوف الأنف عبر هواء التنفس , تنحل هذه الجزيئات وتنتشر في المخاطية أو تتحد ببروتين رابط خاص Odorant-Binding Protein تنتقل بواسطته عبر المخاطية, ثم يتحد هذا المعقد بمستقبل بروتيني مما يسبب إنتاج AMP الحلقي كوسيط ثانوي داخل الخلايا مما ينتج عنه نزع استقطاب الخلية الشمية وبالتالي حدوث كمون عمل عصبي Neural Action Potential .

يبدو أن هناك جهاز أنزيمي لتفكيك الجزيئات الشمية بعد حدوث التنبيه العصبي .

تمر العصبونات الشمية من خلال الصفيحة المصفاوية في العظم الغربالي لتصل إلى البصلة الشمية ثم إلى المهاد فتحت المهاد ثم القشر الدماغي (CribrifarmFlate, Olfactory bulb, Thalamus, Hypothalamus, Cortex).

ليس من المعروف تماماً حتى الآن كيف تتم ترجمة هذه المعلومات الشمية , لكن من المعروف أن المواد القابلة للشم تختلف في قابليتها للانحلال في المخاطية الشمية .

لا ترتكس كل المستقبلات الشمية بنفس الدرجة عند تعرضها لروائح مختلفة كما أنها لا تتوزع بشكل متساوي في التجويف الأنفي . من المعتقد أن كل هذه العوامل تلعب دوراً في إدراك الروائح .

لقد أظهرت الدراسات الحديثة أن بعض الروائح يمكن إدراكها بالأعصاب الحسية العادية كبديل للأعصاب الشمية .

الذوق Gustation Taste:

تتألف مستقبلات حاسة الذوق من الحليمات الذوقية وهي عبارة عن خلايا بشروية معدلة موجودة في مجمل التجويف الفموي , بالرغم من أن هناك اختلافاً في تركيزها وتوزعها بين منطقة وأخرى .مستقبلات الطعم المر موجودة بشكل خاص على القسم الخلفي من اللسان , بينما مستقبلات الطعم الحلو والمالح على القسم الأمامي من اللسان, ومستقبلات الطعم الحامض على حواف اللسان الجانبية ويتم حريض المستقبلات الذوقية بعد أن تنحل المادة في المخاط بنفس الآلية التي تحدث في الشم بالرغم من أن الطريق العصبي هنا أكثر تعقيداً.

تتدخل عدة أعصاب قحفية في نقل الإحساسات الذوقية حيث يحصل التشابطالعصبوني الأولي في منطقة السبيل المفرد TractusSolitorius في البصلة قبل أن تذهب إلى المهاد Thalamus ثم القشر Cortex.

الإحساس الكيماوي العام التخريش Irritotion – Common Chemical Sensation:

مستقبلات حس التخريش هي النهايات العصبية الحرة لفروع العصب مثلث التوائم في التجويف الفموي وفي الأنف مع مشاركة العصب البلعومي اللساني والمبهم في البلعوم الفموي .

تتنبه هذه الألياف العصبية بواسطة منبهات ميكانيكية أو حرارية أو كيماوية ثم تذهب إلى المهاد لتنتهي في القشر .


الإمراضية في اضطرابات حاسة الشم والتذوق

من غير الشائع أن تفقد حاسة الذوق وحس التخريش لأن توزع نهاياتها العصبية واسع نسبياً. من جهة أخرى فإن الفقدان التام لحاسة الشم أو ضعفها أكثر شيوعاً .

معظم حالات فقد الذوق التي يشكو منها المريض هي في الواقع فقد حاسة الشم وليس الذوق .

تزداد الاضطرابات الشمية مع التقدم بالعمر ويكون الاضطراب إما في المستقبلات أو الطرق الناقلة في المركز العصبي .

إن الأسباب الأساسية لاضطرابات الشم والذوق تتضمن:

  • أمراض الأنف والجيوب 20-30% (إصابة في النقل): في معظم الحالات يكون السبب انسداد ميكانيكي بسيط (بوليبات , وذمة مخاطية…) مما يمنع الروائح من الوصول إلى البشرة الشمية في القبة الأنفية الضيقة . في بعض الحالات يمكن للارتكاس الالتهابي الموضعي أن يبدل من الطبقة المخاطية المغطية للغشاء المخاطي أو يؤثر على وظيفة المستقبلات على سطح الخلايا.
  • تالي لالتهاب الطرق التنفسية العلوي (20-15%) (إصابة حسية) ربما بسبب تخرش المستقبلات الشمية المحيطية التالي للإصابة بإنتان فيروسي.
  • رضوض الرأس (20%) (إصابة عصبية) يمكن لرض الرأس الشديد أن يسبب تمزق الألياف العصبية الشمية لدى مرورها من الصفيحة المصفويةللغربالي أو أن يسبب كدمة مبشرى في البصلى الشمية أو القشرة الدماغية .
  • مجهول السبب (20%).
  • متفرقات (20-15%) : تتضمن الأسباب الأخرى الأمراض الجهازية مثل الأمراض الاستقلابية وأمراض النسيج الضام, المعالجة الدوائية, الاعتلالات العصبية, التعرض للسموم, جراحة أنف سابقة, العلاج الشعاعي, والتقدم في السن .

المظاهر السريرية لاضطرابات حاسة الشم والتذوق

قد يشكو المرض من غياب كامل (Anosmia) أو نقص (Hyposmia) أو تبدل غالباً غير مستحب (Parosmio) في حاسة الشم أو الذوق . في حالة الذوق غالباً ما يخلط المريض بين الذوق والطعم , لأن حاسة الذوق من النادر أن تفقد .

غالبية المرضى المصابين بأمراض في الأنف والجيوب (60-75%) يقولون أنهم مصابون بفقدان الشم وليس ضعف الشم , كذلك الأمر بالنسبة للمرضى بعد الرضوض في الرأس . عرض نقص الشم أكثر شيوعاً بعد إنتان الطرق التنفسية العلوية)URTI ).


الاستقصاءات في اضطرابات حاسة الشم والتذوق

يجب أخذ قصة مفصلة والتركيز على وجود إنتان طرق تنفسية علوية أو رض رأس .

يجب إجراء فحص أنف تام بما فيه التنظير لتشخيص أي مرض في الأنف والجيوب .

قد نحتاج لإجراء استقصاءات شعاعية بما فيها تصوير طبقي محوري للأنف والجيوب .

أية استقصاءات أخرى سوف تحددها طبيعة القصة والفحص . يمكن فحص حاسة الشم ببساطة باستعمال مواد مختلفة ذات الرائحة مثل الفلفل, الثوم, الليمون أو القهوة .

من المهم أن لا تكون العطور (الروائح) المستعملة لاذعة أو مخرشة .

لأنه في هذه الحالة يجري إدراك المادة بواسطة الحس الكيماوي العام وليس بحاسة الشم .

هناك بعض المقاييس الموضوعية المفيدة للشم . تجارياً يوجد طقم كامل مؤلف من مجموعة روائح تزداد شدتها بالتدريج ” Scratch & Sniff ” .

على سبيل المثال يمكن بهذه الطريقة تمييز الشخص المصاب بنقص شم حقيقي من الشخص المدعي.


التدبير في اضطرابات حاسة الشم والتذوق

يجب معالجة أمراض الأنف والجيوب حسب الحالة وهي تحمل الإنذار الأفضل للاستجابة على العلاج .

في المرضى الذين لديهم فقد شم تال لرض الرأس أو لURTI يجب تطمين المريض بأنه لا يوجد لديه مرض خطير.

هناك نسبة قليلة من هؤلاء (10-20%) سوف تتحسن أعراضهم مع الوقت , إذا كان هناك أي مرض جهازي مسبب يجب علاجه وإذا كانت القصة الدوائية هي السبب يجب تغيير أو إيقاف الدواء المتناول .

معرفتنا قليلة من المجموعة مجهولة السبب وعن معالجتها , لكن بعض الأطباء يفضلون استعمال بخاخات ستيروئيدية وملاحظة وجود أي تحسن .

بعض المؤلفين يدعون أن المرضى يستجيبون لكورس من العلاج بالزنك.