الذئبة: الأسباب، الأعراض والعلاج

 الذئبة الحمامية الجهازية بالانكليزية Systemic lupus erythematosus هو مرض مزمن يتميز بفترات يحصل فيها تحسن واختفاء الآفات الجلدية وهذه الفترات تدعى فترات الهدوء وأحيانا هناك فترات تحصل فيها انتكاسات  فينتشر خلالها المرض .

معظم الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء قادرون على العيش حياة طبيعية مع العلاج.

وفقا لمؤسسة الذئبة الأمريكية ، ما لا يقل عن 1.5 مليون أميركي يعيشون مع مرض الذئبة المشخص.

وتعتقد المؤسسة أن عدد الأشخاص الذين لديهم الحالة بالفعل أعلى بكثير وأن العديد من الحالات لا يتم تشخيصها.


 الآلية الإمراضية ومسببات الذئبة الحمامية

  • الاستعداد الوراثي
  • يقوم الجهاز المناعي في جسم الإنسان المعافى بمحاربة الملوثات الخارجية من جهة، والخلايا التي تحولت الى خلايا سرطانية من جهة أخرى. أما الجهاز المناعي لدى المرضى المصابين بالذئبة الحمامية الجهازية فيقوم ولسبب غير معروف بإنتاج أجسام مضادة للحمض النووي وللبروتينات، الدهون والكربوهيدرات، مما يجعل ،(DNA) الريبي المنزوع الأكسجين/ الدنا أي عضو في الجسم عرضة للإصابة.
  • ينشأ المرض نتيجة استجابة غير عادية أو غير طبيعية لعوامل بيئية (مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية والموجودة ضمن أشعة الشمس وضمن الأشعة الضوئية المنبعثة من الأضواء الصناعية – ومثل التعرض للعدوى أو تناول بعض الأدوية) وذلك عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي. تتكون نتيجة لهذه الاستجابة أجسام مضادة تهاجم أنسجة بالجسم وتحدث بها التهاب أو تلف و تتشكل مركبات مناعية تترسب في الأوعية الدموية وأعضاء الجسم.
  •  نزعة جينية وزيادة مفرطة من الانترفيرون 1 والسيتوكين . إن هذه الحالة شائعة جدا عند النساء في عمر الحمل وتعتبر أكثر شیوعا بین السود والآسیوات .
  •  تم اقتراح أن الحساسية تجاه الغلوتین تكون المسؤول الحقيقي  للمرضى الذین تم تشخيصهم بشكل عشوائي بداء الذئبة الحمامية.    

المظاهر السريرية للذئبة الحمامية الجهازية:

  • يمكن أن تصيب الذئبة الحمامية مختلف أعضاء الجسم ومختلف الأجهزة، لكن الأكثر شيوعا هًو الطفح الجلدي على سطح الجلد المكشوف للشمس
  • تساقط الشعر
  • القلاع في مخاطية الفم
  • التهاب المفاصل
  • التهاب الجنب، التهاب الصفاق والتهاب كيس القلب التامور.
  • إصابة خلايا الدم المختلفة هي أمر شائع أيضا ويمكن أحيانا ملاحظة قلة الصفيحات الدموية وقلة كريات الدم البيضاء، بالإضافة الى انحلال خلايا الدم الذي يحصل جراء وجود أجسام مضادة ترتبط بأغشية الخلايا.
  • أما الإصابات الأكثر جدية وخطورة فهي تلك التي تحصل في الدماغ والكليتين، والتي يمكن أن تسبب حالات مرضية خطيرة قد تصل لحد موت المريض.
  •  قرحات فموية
  •  تظهر في بعض الأحيان عند النساء المصابين بهذا المرض اضطرابات في انتظام مواعيد الحيض.
  • يسبب العلاج الذي يعطى لهذا المرض ضررا في الخصوبة لدى أولئك النساء كما تظهر لدى المصابات بالذئبة الحمامية الجهازية نسبة مرتفعة من حالات الإجهاض، موت الجنين في داخل الرحم، تسمم الحمل والولادة المبكرة.
  • يحصل لدى العديد من المصابات (حتى %60 ) انتكاسات خلال فترة الحمل أو لدى الولادة ففي بعض الأحيان تتغلغل بعض الأجسام المضادة الممرضة إلى داخل المشيمة فتسبب ضررا للجنين.

 أعراض الذئبة الحمامية الجهازية:

تتضمن هذه الأعراض:

  • التعب الشدید
  • ألم وتورم المفاصل
  • حمى مجهولة السبب
  • طفح جلد
  • مشاكل في الكلية 

علاج الذئبة الحمامية الجهازية

 العلاج الدوائي:

اعتبر داء الذئبة الحمامية SLE  مرضاً مناعيا ذاتيا، یؤثر على الأنظمة العضوية والتي تؤد لطرح كميات كبیرة من البروتین و الفشل الكلوي .

  • مثبطات المناعة
  • مضادات الملاريا مثل الهيدروكسي كلوروكين
  • NSAIDs
  • كورتيكوستيروئيدات
  • يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس ووضع كريمات واقية للشمس و يعطى الأسبرين لمنع التجلط .
  • العلاجات الحدیثة فتتضمن تثبيط الخلية اللمفاوية B بتناول عقار رتوكسيماب حيث ثبط انتاج الاضداد IgM و  IgG وقد ساعد ذلك على تخفيف الاعراض المرضية.

 العلاج الغذائي :

فيجب أن تكون الحمية مرتبطة بالاحتياجات الشخصية للمريض. لا توجد قواعد غذائية محددة لعلاج SLE.

تتضمن الأولويات معرفة نتائج المريض والآثار الدوائية على الوظيفة العضوية والاستقلاب الغذائي.

  • تتغير متطلبات البروتين كنتيجة للاضطراب الذي يحدث في الوظيفة الكلوية الناتج عن المرض والآثار الجانبية للستيروئيدات.ویتم تحدید تناول الصودیوم و السوائل بشكل نموذجي لنفس السبب
  • يجب أن يكون الغذاء المقدم للمريض نظيفا وخاليا من الميكروبات حيث يشتمل العلاج عادة على الكورتيزون ومثبطات المناعة مما يزيد فرص العدوى الميكروبية.
  • كما يجب عدم الإفراط في السعرات الحرارية لتجنب السمنة
  • تقليل ملح الطعام في الأكل (وخصوصا المخللات وأكياس البطاطس والفول السوداني المملح…إلخ) والذي يسبب ارتفاع ضغط الدم وتورم الجسم مع عقار الكورتيزون.
  • قد تزود مضادات الأكسدة نوعا من الفائدة لهذه الأمراض، حیث تبین أن مرضى SLE لدیهم نسبة مستويات مضادات أكسدة أقل في البلازما لذلك يجب أن يحتوى الغذاء على نسب كافية من الكالسيوم (منتجات الألبان) والفيتامينات المضادة للأكسدة وبعض المعادن مثل السيلينيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم. تتوافر كل هذه الفيتامينات والمعادن في الخضروات والفواكه.
  • إن تحديد الطاقة والبروتين وبشكل خاص الدسم يقلل من ترسيب المعقد المناعي في الكلية و يقلل من خطر تشكل بيلة بروتينية كما يمكن أن يطيل العمر.
  • كما وجد أن بعض الزيوت مثل زيت الزيتون تحتوى على بعض الأحماض الدهنية غير المشبعة والتي يحتاج إليها هؤلاء المرضى, ونصحت دراسات واسعة النطاق بإضافة الحموض الدسمة متعددة عدم الإشباع (مثال 30 غ من بزرالكتان يوميا لمدة سنة) لأنها قد تحمي من هذا المرض.
  • أجريت تجربة سريرية لدراسة تأثير مضافات الحموض الدسمة على الأشخاص المصابين بSLE المترافق مع التهاب الكلية 18 غ من زيت SLE حيث تناول 12 شخص مصاب ب SLE السمك وفي النتيجة فقد ارتفعت مستويات صفائح الدم و بنفس الوقت فقد انخفض اندماج حمض الأراشيدونيك مع الصفائح الدموية و كذلك تكتل الصفائح الدموية و اللزوجة الكلية للدم,

كما قامت ال 18 غ من زيت السمك بتخفيض الشحوم الثلاثية بمقدار 38 % و الليبوبروتينات HDL بشدة بمقدار 39 % بينما ازدادت الليبوبروتينات عالية الكثافة LDL المنخفضة الكثافة بمقدار 28 % و لم تظهر أي تأثيرات على البولة البروتينية.

  • إن الهدف من تحدید متطلبات السعرات الحرارية هو الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي, حيث قد سبب تحدید تناول السعرات الحرارية و البروتین و الدسم انخفاضا واضحاً  في ترسب المعقد المناعي في الكلية.

 المكملات الغذائية:

 السيلينيوم:

  • السيلينيوم هو مضاد أكسدة طبيعي يملك خواص مضادة للالتهاب.
  • وقد تم ملاحظة مستويات أعلى من نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية عند الفئران المدعمة بالسيلينيوم مع أن آلية هذا الفعل لا تزال غير واضحة كما ارتفعت عندهم مستويات الغلوتاتيون بيروكسيداز الدموية.
  •  أثبت بعض الباحثون أنه يمكن لمضافات السيلينيوم و فيتامين E أن تفيد مرضى SLE الذين يعانون من مظاهر جلدية نتيجة تخفيضها لمستويات الغلوتاتيون بيروكسيداز عندهم.
  • إلا أن بعض الدراسات لا تشجع استخدام مضافات السيلينيوم عندهم و ذلك نتيجة السمية التي من المحتمل أن تنتج و التي تتظاهر ب:
  • إسهال
  • تقيؤ
  • خسارة الشعر والأظافر
  • آفات الجهاز العصبي

 الزنك:

  • الزنك معدن أساسي موجود تقريبا فًي جميع الخلايا و هو يعمل كأيون مساعد في تنظيم الخلايا  T-cell  الأنزيمات، البروتينات وعوامل النسخ  كما أنه يدخل في تطور الخلايا المناعية.
  • أدى تخفيض الزنك عند فئران التجارب البالغين حوالي 14 أسبوع من العمر إلى تخفيض شدة التهاب الكبيبات الكلوية و تطوير القدرة على الاستمرار في الحياة، بينما أدى تخفيض الزنك في عمر 10 أسابيع إلى بعض التأثيرات المفيدة على تطور المرض لذلك من المهم الانتباه إلى المرحلة العمرية التي يتم فيها المعالجة بالزنك.

نصائح الغذائية الهامة لمرضى الذئبة الحمامية:

  • تناول الهليون والبيض والثوم والبصل كونها تحتوي على الكبريت اللازم لإصلاح وإعادة بناء العظم والغضروف والنسيج الضام، كما أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم.
  • تناول الأناناس الطازج باستمرار لأن أنزيم البروميلين الموجود فيه يساعد على تقليل الالتهابات.
  • الابتعاد عن اللبن أو منتجات الألبان أو اللحم الأحمر وتجنب أيضا الشاي والقهوة والموالح والفلفل الأحمر (الشطة) والملح والتبغ وكل شيء يحتوي على السكر.
  • تجنب الفلفل والباذنجان والطماطم والبطاطس، حيث أنها تحتوي على مادة السولانين التي تسبب الآلام والالتهابات.
  • تجنب ضوء الشمس القوي واحم نفسك من الشمس ولا تخرج إلا عند الضرورة.
  • تجنب الأماكن المزدحمة والأشخاص المصابين بالبرد أو المصابين بالالتهابات الفيروسية فأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء تجعل المصاب عرضة للإصابة بالفيروسات.
  • استعمال زيت بذر الكتان على السلطات.
  • تناول الرز البني، السمك، الفواكه الطازجة غير الحمضية، الحبوب الكاملة، الشوفان الكامل.
  • في حالة نقص الحديد يؤخذ من المصادر الغذائية المهمة مثل الخضروات الورقية.

 

اترك تعليقاً