نقص الصفيحات عند الحامل

نقص الصفيحات عند الحامل هو من أحد الأمراض التي يمكن أن تواجه الأم خلال فترة حملها، ولذلك قمنا بكتابة هذا المقال لنقوم بتعريف الأم عن نفص الصفيحات.

إن المكونات الخلوية التي تكون الدم ثلاثة هي: الكريات الحمر، الكريات البيض، الصفيحات الدموية أو الصفائح الدموية وهي مكون هام جدا ويلعب دورا كبيرا في تخثر الجروح وإيقاف النزف الحاصل إثرها من خلال تكدسها فوق بعضها وتشكيل جلطة (علقة) توقف النزف الحاصل مكان الجرح، وفي حال نضوب الصفيحات يتطاول زمن النزف وينقص انكماش العلقة .

ما هو نقص الصفيحات؟

نقص الصفيحات من الاضطرابات الدموية المناعية، حيث لا يتخثر فيه الدم بشكل طبيعي، والمسؤول عن إنتاج الصفيحات هو نقي العظم، وعند حدوث قلة في إنتاجها سوف يؤدي هذا الأمر إلى نزيف من مكان الجروح صعب التوقف .

ما سبب نقص الصفيحات ؟

كما ذكرنا نقص الصفيحات الدموية اضطراب مناعي يحدث بسبب ظهور أجسام مضادة نتيجة اضطراب ما، في الجهاز المناعي حيث  تقوم الأجسام المضادة للصفيحات بتحطيم الصفيحات الدموية مسببة قلة في عددها. وتكون الحامل أكثر عرضة للإصابة بنقص الصفيحات الدموية وهو أمر طبيعي يحدث لدى أغلب الحوامل، غالبا في الثلث الثالث من الحمل، و يسمى نقص الصفيحات الحملي، وهو اضطراب غير مقلق لأنه لا يؤثر على الجنين، وستعود نسبة الصفيحات إلى الحد الطبيعي بعد الولادة .
وعلى الرغم من أنه غير مقلق إلا أنه يجب مراقبة مستويات الصفيحات الدموية والقيام بالتحاليل اللازمة بانتظام، والنسبة الأقل من الحوامل قد تتعرض لنقص في الصفيحات الدموية لأسباب عديدة كتناول الأدوية لعلاج أمراض مناعية، أو عند الإصابة بتسمم الحمل.
كذلك إصابتها بالأمراض الفيروسية كالزكام يؤهب لنقص الصفيحات لديها، كما يمكن أن تكون ممن عانين من تسمم الحمل وهو اضطراب يحدث فيه قلة في الصفيحات الدموية، كذلك بعض الأدوية الموصوفة للحامل من قبل الطبيب بغرض الحفاظ على صحة الحمل والجنين يمكنها أن تقلل من تعداد الصفيحات لدى الحامل، وخلال فترة الحمل يحصل إنتاج كبير لمكونات الدم لتأمين حاجات الجنين المتزايدة نتيجة زيادته في النمو، يؤدي هذا الأمر إلى أن نسبة الصفائح الدموية سوف تكون أقل من النسبة الطبيعية المعتادة خارج أوقات الحمل .

كيف يتم تشخيص نقص الصفيحات ؟

عادة تكتشف نقص الصفيحات صدفة أو عند القيام بتحليل الدم الكامل.

  • الفحص السريري : فمرضى نقص الصفيحات الدموية قد يشكون من كدمات تشير إلى نزف تحت الجلد، وعند القيام بجس البطن قد يلاحظ ضخامة في الطحال، وعندها يتم القيام بتحليل تعدا الدم الكامل.
  • فحص تعداد الدم : يظهر في هذا الفحص عدد خلايا الدم، ويظهر فيه عدد الصفيحات الدموية الموجودة عند السيدة، تبلغ النسبة الطبيعية للصفيحات بين ال 150000 _ 450000 صفيحة في كل مكرولتر من الدم ، وعلى الرغم من أن اللطاخة المحيطية كافية للتشخيص فإننا بحاجة إلى رشافة النقي لتعداد النوائات.

ما هي خطورة نقص الصفيحات عند الحامل ؟

الخطورة الحاصلة في نقص الصفيحات تعتمد على السبب وعدد الصفيحات الدموية عند الحامل، فإذا كانت الحالة معتدلة أو خفيفة قد لا تحتاج إلى علاج، لا يتأثر الجنين أو يحصل لديه نقص صفيحات.
أما في حالة نقص الصفيحات الشديد، وخصوصًا إذا كانت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، فإنه سوف يؤدي إلى نزيف شديد بعد الولادة، وسيولد أطفال يعانون من نقص الصفيحات الدموية بعد الولادة مباشرة، وهنا يكون العلاج ضروريًا .

ما سبب التخثر المنتشر داخل الأوعية عند الحامل؟

يمكن تصنيف العوامل المسؤولة عن هذا الاعتلال عند الحامل إلى عدة فئات :

  • ارتكاسات ناتجة عن نقل الدم .
  • موت الجنين داخل الرحم، وبقاء قسم من بقاياه الجنينية أو أحد مكوناته داخل رحم السيدة .
  • الاختلاطات التوليدية: على سبيل المثال انفصال المشيمة الباكر، والإجهاض المحرض وانصمام السائل الأمنيوسي .
  • الإرجاج أو ما قبل الإرجاج الشديد .

أن انكماش العلقة المعيب و نقص فيبرنوجين المصل نقص تعداد الصفيحات ازدياد منتجات انشطار الفيبرين و زمن PT , PTT تعتبر مشخصة لـ DIC و تتجه المعالجة نحو العامل السبب و في معظم الحالات يحدث الشفاء بعد إفراغ الرحم و أحيانا تحتاج لإعطاء البلاسما أو الراسب المجمد إضافة لنقل الدم والصفيحات الكامل للتوصل إلى حالة استتباب دموي خاصة إذا لم تكن الولادة قريبة الحدوث أو إذا اشير بالقيصرية وقد يفيد إعطاء ا المستمر في حالات DIC المترافقة بوفاة الجنين لكنه لا يعطى عند المريضة التي تنزف بشكل فعال .

كما علمنا فإن نقص الصفيحات عند الحامل أمر شائع نسبيًا لذا يجب على كل حامل أصيبت به أن تراعي الخطة العلاجية التي أشار إليها الطبيب منعًا من حدوث أي مضاعفات خطيرة.