هل حساسية البطن من أعراض الحمل المبكرة

هل حكة البطن من أعراض الحمل المبكرة ؟؟

تعد حكة البطن من الأمور شائعة الحدوث لدى قسم كبير من الأشخاص، وهناك أسباب عديدة تؤدي إلى ظهور الحكة في منطقة البطن كالتهاب الجلد التماسي، أو رد فعل تحسسي من أدوية معينة، وأحيانا نتيجة لسع بعض الحشرات كالبعوض والبراغيث، وقد يظهر نتيجة عدوى القمل أو الجرب، وأمور عديدة أخرى يمكن أن تكون مسببا لحكة البطن و منها الحمل عند السيدات، وهي ما يهمنا في مقالنا هذا، تعتبر حكة البطن عند الحامل من الأعراض شائعة الحدوث و التي تحدث باكرا في الأسابيع الأولى من الحمل لدى نسبة جيدة من السيدات، ففي الحمل تحدث تغيرات عديدة هرمونية وشكلية تؤدي إلى الشعور بالرغبة في الحكة في كافة الجسم، وتكون واضحة في منطقة البطن، تختلف درجة الحكة من سيدة إلى أخرى، لكن في معظم الحالات لا تكون الحكة شديدة، وفي حال الحكة الشديدة عندها يمكن اعتبارها منذرا لوجود إصابة خطيرة في الكبد، وهي حالات نادرة الحدوث .

أسباب حكة البطن عند الحامل :

أسباب عديدة يمكن أن تكون السبب في الشعور بالحكة عند الحامل :

  • التغيرات الهرمونية :

ترتفع هرمونات الأستروجين و البروجسترون في الحمل، و هي الهرمونات المسؤولة عن نمو الجنين، وهي الهرمونات التي تتسبب في جعل بشرتك جافة، الأمر الذي يؤدي إلى الرغبة بالحكة، كما أن هذا التغير الهرموني يمكن أن يفاقم من الامراض الجلدية الموجودة بالأصل كالأكزيما الجلدية، وغيرها من الحالات التحسسية.

  • تمدد الجلد :

مع تقدم عمر الحمل وزيادة حجم الجنين يزداد حجم البطن و يزداد تمدده، وتظهر خطوط حملية (فزر حملية) نتيجة ذلك، الامر الذي يزيد الرغبة بالحكة في هذه المنطقة.

كما أن زيادة حجم الثديين تؤدي إلى الشعور بالوخز و الحكة فيهما.

  • ارتفاع درجة حرارة جسم الحامل، وزيادة الدفق الدموي إلى أماكن معينة كالثديين و البطن و الساقين الأمرالذي يحرض الحكة في هذه المناطق .

و هناك حكة حملية بطنية ناتجة عن حالات مريضة تتفاقم في الحمل :

  • الطفح الحطاطي الحاك :

أشيع أماكن ظهوره في البطن، غالبا يختفي تلقائيا بعد الولادة، ولا يسبب أي ضرر على الجنين .

  • الأكزيما الحملية :

قد تكون موجودة قبل الحمل، و تتفاقم خلاله، و قد تظهر لأول مرة في الحمل، على صورة حكة شديدة في مناطق مختلفة من الجسم .

طرق علاج الحكة في الحمل :

أمور وقائية بسيطة من شأنها أن تقلل من حكة البطن في الحمل :

  • الترطيب المستمر للبشرة للتخفيف من الجفاف الحاصل في الحمل عن طريق الكريمات المرطبة الآمنة، كذلك يخفف الترطيب من ظهور علامات التمدد في المناطق المعرضة للتمدد أكثر من غيرها ( المعرضة لظهور الفزر الحملية)، و بالترطيب المستمر تخف الحكة الحاصلة .
  • ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة للتقليل من الرطوبة و التعرق و الحكة الحاصلة عند ارتداء الملابس الحاوية على النايلون .
  • الحرص على استخدام المياه الدافئة المعتدلة عند الاستحمام بدلا من المياه الساخنة التي تسبب جفاف البشرة و تهيجها و بالتالي تخف شدة الحكة الحاصلة بعد الاستحمام ، كذلك المياه الدافئة لا تسبب تسرع دقات القلب أو تخفف الدفق الدموي الواصل إلى الجنين، الأمور التي نلاحظها عند استعمال المياه الساخنة، و التي قد تعرض جنينك لخطر .
  • يمكن استعمال منتجات طبيعية في الترطيب كزيت جوز الهند، وهلام الصبار،زيت الزيتون والشوفان ، ومسح مناطق الحكة بعصير الليمون الممدد، كذلك من علاجات الطب البديل وضع منقوع على أماكن الحكة .
  • استعمال كمادات المياه الباردة أو مكعبات الثلج يخفف من تهيج البشرة، والحكة الحاصلة في الجلد .

كما تخفف مضادات الهيستامين الفموية، والكريمات الستيروئيدية الموضعية من شدة الحكة الحاصلة لدى الحامل .