ما هي مخاطر الولادة القيصرية الرابعة ؟

تعتبر العمليات القيصرية من ضمن الاجراءات الطبية السليمة والقليلة المخاطر، ولكن يمكن لهذه المخاطر أن تزيد عند تكرار الولادات القيصرية، وسنستعرض اليوم أهم مخاطر الولادة القيصرية الرابعة وأهم المعلومات عنها

وكما نعلم فإن فترة الحمل تستمر تسعة أشهر بعدها تحدث عملية توليد الجنين. تفضل الولادة الطبيعية لجميع السيدات إلا في حالات معينة تحتاج فيها إلى العملية القيصرية كحل لمشاكل تعاني منها ، أو لرغبة لديها نتيجة خوف أو قلق من الولادة الطبيعية، وقد قام العديد من الأطباء بالتحذير من اللجوء إلى الولادات القيصرية بدون حاجة، والتحذير من تكرار الولادات حين يظهر أن الولادة الطبيعية مستعصية عند الأم. وسنستعرض اليوم مخاطر الولادة القيصرية المتكررة خصوصا الولادة القيصرية الرابعة.

أبرز المخاطر التي تحدث في الولادة القيصرية الرابعة هي :

  • حدوث نزيف حاد من الرحم يحتاج لنقل الدم أو استئصال الرحم أحيانًا .
  • تشكل التصاقات حول الرحم والحوض والأعضاء المحيطة بالرحم كالأبواق وأحيانًا تصل الالتصاقات إلى الأمعاء وتسبب انسدادًا فيها يحتاج لعمل جراحي لفك الالتصاقات .
  • اضطرابات تصيب المشيمة كأن تنزاح عن موقعها الطبيعي أو تنتقل مؤدية لمشيمة مندخلة .
  • كأي عمل جراحي يمكن أن تؤدي لحدوث جلطات وصمات في الساقين و يمكن أن تنتقل مصيبة القلب والرئتين .

كم تستغرق العملية القيصرية الرابعة وقتا ؟

تأخذ العملية القيصرية مدة تتراوح بين 30 -45 دقيقة إذا كانت الأمور ميسرة ولم تحدث اختلاطات ومضاعفات، وأحيانًا تأخذ مدة توليد الجنين فقط 20 دقيقة، أما في حال حدوث اختلاطات كالنزف المستمر أو المشيمة الملتصقة، فإنها تتطلب وقتًا أكبر من المدة المعتادة لتدبير الاختلاطات الحاصلة .

هل يمكن أن تحدث ولادة قيصرية سادسة ؟ وما المخاطر المترتبة حول حدوثها ؟

للأسف ، هناك العديد من السيدات التي تلجأ إلى تكرار عملية الولادة القيصرية دون أن تدرك مخاطر ذلك العمل، لربما لرغبتها بالحصول على نوع جنين معين، أو لأفكار أخرى تعتقد بها. ولكن إن تمعنت بالمخاطر التي سوف نأتي لذكرها  في هذا المقال ربما ستفكرين قبل هذه الخطوات العشوائية  ففي حال تكرار الولادة القيصرية إلى رقم يصل إلى ست قيصريات فإن الوفاة خلال العملية تصبح متوقعة بشدة نتيجة المضاعفات العديدة التي تحدث للسيدة .

و أهم المضاعفات التي تحصل في القيصرية السادسة :

  • المشيمة الملتصقة إلى جدار الرحم، وعدم التمكن من إزالتها بسهولة مما يؤدي إلى فقدان الدم الغزير بعد الولادة، ويمكن الكشف عن حدوث هذه الاختلاطات خلال فحص الإيكو الروتيني وتبدأ أعراضها بالظهور في الثلث الثالث حيث تتسبب بحدوث نزيف مهبلي لدى السيدة الحامل، والنزيف المهبلي بعد الولادة خطير جدًا يتطلب عادة نقل عدة أكياس من الدم و إعطاء محاليل للسيدة .
  • تكون السيدة معرضة أكثر لخطر حدوث استئصال الرحم نتيجة النزيف المهبلي غير الطبيعي الذي يحدث لديها، وهو أفضل حل، وحالات أخرى يتم فيها استئصال الرحم مع المبايض مما يؤدي لدخول السيدة في سن اليأس .

أما حالات نادرة أخرى يتم فيها التوليد بشكل طبيعي دون مخاطر ولا يمكن اتخاذها بعين الاعتبار فهي قليلة الحدوث ويجب الوعي والتفكير بشكل كبير بعد العملية القيصرية الرابعة، ويفضل تجنب الحمل بعد القيصرية الثالثة أو الرابعة  لأن الولادة الطبيعية تصبح صعبة جدًا وربما مستحيلة ، أما الولادة القيصرية فتحدثنا عن ما يمكن أن تحمله من مضاعفات تودي بحياة السيدة في كثير من الأحيان وإن نجت فإنها تنجو بأعجوبة .

ماذا يمكن أن يحدث بعد تسع عمليات قيصرية ؟

أكثر شيء متوقع حدوثه بعد عملية كهذه هو وفاة السيدة نتيجة المضاعفات التي تحدث ونتيجة النزيف الذي يكون من الصعب إيقافه لأن عضلات الرحم لا تعمل بشكل جيد كالسابق نتيجة تكرار العمليات القيصرية تقل أو ربما تزول قدرتها على الانقباض بشكل جيد، ويبقى التوجه إلى استئصال الرحم هو الملجأ الوحيد الذي ينقذ حياة السيدة ، وبقاؤها على قيد الحياة بعد تسع قيصريات هو أعجوبة لا يجب علينا أن نقتدي بها لأنها حالة خطيرة وغير صحية ، وفضلًا عن ذلك فإن الأم لن يكون لها الوقت والقدرة الكافية على تربية تسعة أولاد، وهذا سينعكس سلبًا عليهم وعلى تنشئتهم بشكل سليم، لذلك تمهلي بالتفكير قبل أي حمل بعد أربع قيصريات لأنه غالبا لن يتحمل جسمك أمر كهذا .

د. رؤى معد النجار