المغص عند الحامل : هل المغص من علامات الحمل المبكرة ؟

المغص عند الحامل :فترة الحمل من الفترات الخاصة في حياة السيدة ، تستمر حوالي تسعة أشهر ، يحدث فيها العديد من التغيرات ، تغيرات جسدية ونفسية عديدة ، جميع هذه التغيرات مترابطة ، فالتغيرات الجسمية قد تؤدي إلى قلق و توتر و انزعاج لديها ، كذلك التغيرات النفسية التي تصيبها تؤدي أيضا إلى اضطرابات عديدة في جسمها ، تبدأ التغيرات منذ لحظة الإلقاح بين البويضة و النطفة حيث يصحبه حدوث آلام ماغصة على شكل واخز في اسفل البطن والظهر ، عند انغراس البيضة الملقحة في الرحم ( تعشيش البيضة الملقحة في الرحم ) ، تترافق هذه الآلام الماغصة مع تمشيح دموي خفيف ( خروج قطرات صغيرة من الدم ) ، الآلام الماغصة المصاحبة للحمل سوف تكون محور مقالنا هذا .

هل مغص الصباح من العلامات و الأعراض التي تدل على حدوث الحمل ؟

كما ذكرنا يعد مغص الحمل من الاعراض الباكرة التي تسبق موعد الدورة الشهرية ، يشتد ألم المغص قبل موعد الدورة بأسبوع و حسب الإحصائيات يكون أكثر شدة في فترة الصباح الباكر ، وكذلك تكون شدته كبيرة في نهاية الليل . وقد تشعر السيدة بأن الألم الحاصل مشابه لألم الدورة الشهرية و أن الدورة الشهرية سوف تنزل ، لكن يمكنها التأكد و القيام باختبار الحمل عند قدوم موعد الدورة الشهرية ، قد يترافق هذا المغص الحاصل في الصباح مع شعور بالغثيان  ويصاحبه قيئ في بعض الأحيان ، هناك أسباب عديدة للمغص الصباحي المرافق للحمل ، اهمها كما ذكرنا تعشيش البيضة الملقحة في الرحم ، كذلك الإمساك المرافق للحامل ، وما يصحبه من خروج غازات كلها تؤدي إلى الشعور بآلام ماغصة ، ومع تقدم الحمل و زيادة حجم الجنين داخل الرحم يزيد ضغطه على أسفل البطن مما يؤدي إلى مغص قوي ، كذلك إصابة المرأة بالإنتانات البولية قد يؤدي إلى الشعور بمغص شديد لديها ن وفي الثلثين الثاني و الثالث من الحمل تكون الآلام على شكل تقلصات براكستون هيكس ( آلام المخاض الكاذب ) ، وتكون غير منتظمة و غير متزايدة في شدة حدوثها .

متى يبدأ مغص الحمل ؟

يبدا المغص عند الحام لبعد إلقاح البويضة من قبل نطفة الذكر ، ويستمر عند انغراس البيضة الملقحة في الرحم ، ويترافق مغص انغراس البيضة الملقحة في ارحم مع قليل من النزيف المهبلي ، وعادة يحدث هذا بعد أسبوع من إلقاح البويضة ، فإذا لاحظتي هذا النزيف لا داعي للقلق فهو من العلامات الأولى التي تشير إلى حدوث الحمل ، وعند نسبة كبيرة من السيدات يحدث نزيف مهبلي عند المرأة على شكل نقطة أو نقطتين من الدم مع إفرازات مهبلية مما يصعب عليها ملاحظته ، وعند سيدات أخريات لا يحدث نزيف عند انغراس البيضة الملقحة في الرحم أبدا ، بشكل عام تتشابه اعراض الحمل المبكرة مع اعراض قدوم الدورة الشهرية و قد تخطئين في التمييز بين المغص الحامل في كلتا المرحلتين ، لذا فقط عليك أنم تلتزمي بالراحة و ألا تجهدي نفسك و أن تكوني حريصة على عدم حمل وزن ثقيل حتى يتم التأكد من أن المغص هو بداية حمل بعد القيام باختبار الحمل ، أو تنتظري حتى قدوم الدورة الشهرية ، قد يختلط هذا الألم الماغص مع الألم المرافق للحمل خارج الرحم ، لكن يترافق الحمل خارج الرحم بكمية ليست قليلة من الدم ، و تكون الآلام فيه شديدة جدا في معظم الأحيان ، كما عليك أن تكوني حذرة فأحيانا المغص الذي يحصل في بداية الحمل يكون منذرا لقرب حدوث الإجهاض و عندها عليك الالتزام بالراحة وتجنب القيام بأي مجهود كان .

متى ينتهي مغص الحمل ؟

كما ذكرنا أن الآلام الماغصة واحدة من الأعراض المرافقة للتغيرات الحاصلة في فترة الحمل ، وبشكل مجمل معظم هذه التغيرات ناجمة عن ارتفاه نسبة هرموني الأستروجين و البروجسترون ، وهذه التغيرات التي تحصل سوف تكون مستمرة على طول فترة الحمل ، لذا فإن مغص الحمل لن ينتهي إلا بانتهاء فترة الحمل  .

الوقاية من مغص الحمل

هناك العديد من العادات و السلوكيات التي من شانها أن تخفف من حدوث المغص كما يلي :

  • النوم على الظهر يعد من أفضل الوضعيات التي يمكن اتخاذها لتخفيف الألم الحاصل و خصوصا في بداية الحمل .
  • الحرص على الراحة المطلقة ، وتجنب حمل أي وزن ، أو المشي لمسافات بعيدة ، وكذلك تجنب الركوب في السيارة في الطرقات الوعرة و التي تصادف فيها مطبات كثيرة ، فهذا الأمر يلعب دورا كبيرا في التهديد بالإجهاض .
  • الإكثار من المياه الدافئة ، والزهورات المغلية كاليانسون و البابونج ، وتجنب المشروبات الغازية و العصائر المثلجة لأن من شأنها أن تزيد من شدة التقلصات التي حصلت لديك ، كلك التقليل من الألبان عند حدوث التقلصات لأنه اثبت أنها تزيد من حدوث التقلصات الماغصة و تزيد الأوجاع شدة .
  • تجنب الشدة النفسية و التخفيف من القلق و التوتر و الافكار السلبية قدر الإمكان ، فهذه الامور ايضا تزيد من شدة التقلصات الماغصة ، ، وإذا تفاقمت الشدة النفسية لدى الحامل يمكن أ ن تكون منذرا لحدوث الإجهاض لديها ، كذلك الحرص على تقديم الدعم النفسي والسلوكي لديها و التخفيف من روعها و شدتها قدر الإمكان فهذا يلعب دورا كبيرا في سلامة الحمل و صحة الأم و الجنين معا و يساعد على اجتياز فترة الحمل بأمان و سلام .
  • الاستحمام بالمياه الدافئة بشكل كاف ، فهي تساعد على الاسترخاء و تسكين الألم و تجنب المياه الباردة لدورها في زيادة المغص و التشنج .
  • التخفيف من الكحول و التدخين قدر الإمكان و زيادة الأغذية الغنية بالعناصر المغذية المفيدة .