الربو و الحمل

تأثيرات الحمل على الربو

يعد الربو من الأمراض الالتهابية المزمنة التي تصيب الشعب الهوائية في الرئتين، ولا يُعرف بعد تأثير الحمل على الربو حيث أظهرت الدراسات نتائج مختلفة فالدراسة على مجموعة من الحوامل المصابات بالربو و المؤلفة من 293 حاملا أظهرت تدهورًا عند حوالي 4% تقريبا من هؤلاء,

و نخلص إلى القول أن الإنذار غير معروف بعد والتبدل سواء نحو الأفضل أو نحو الأسوأ ممكنا. و إن الربو مقسم إلى أربع درجات حسب شدته، ومن المرجح بشدة أن تتطور حالة الربو إلى الأسوأ إذا كانت درجة الإصابة بالربوعند الحامل شديدة.

وقد وجد العديد من الباحثين نقصا متوسطا في IGE أثناء الحمل وذكر هؤلاء أن زيادة IGE تؤدي غالبا إلى الربو عند الحامل.

أن البروجسترون يحث على التنفس بأن يزيد الحساسة لارتفاع ضغط CO2 وأن هذه الاستجابة تفسر حدوث الزلة التنفسية في بداية الحمل . ولا بد من التزام الحامل بأدويتها، فهناك نسبة لوحظ لديهن زيادة في الأعراض نتيجة توقف تناول الأدوية بعد حصول الحمل

تأثيرات الربو على الحمل

إذا كنت ممن يتلقين علاج للربو، وكان الربو لديك مضبوطا بشكل جيد فلا داعي للقلق حينها، فتأثير الربوعلى الحمل غير ثابت أيضا، وإذا كنت تتلقين علاجا ثابتا قبل الحمل، وكان الربو لديك مضبوطا بشكل جيد، فالخطر هنا محدود ووجد زيادة طفيفة في معدل حدوث الإسقاط العفوي و الولادات الباكرة و هناك شك في أن الربو هو السبب وراء هذه المضاعفات ومضاعفات أخرى كالنزيف المهبلي و الولادة العسيرة. كما يمكن أن يساهم في تحدد نمو الجنين و انخفاض وزنه عند الولادة ، و هناك أبحاث حول إمكانية الإصابة بالتسمم الحملي عند الحامل..
يبقى أن نذكر أن العلاقة بين الربو والحمول التالية تتوقف على مدى التغيرات الحاصلة في الحمل الأول وبشكل عام فان المريضة التي مرت بحمل صعب تميل لأن تعاني من مشاكل مشابهة أثناء حملها التالي

التأثيرات على الجنين

قد تنجب الحوامل المصابات بنوب ربوية شديدة مواليد ناقصي الوزن، أو قد تنجب مواليد خُدج أو ولدانا متوفين، وذلك بنسب مضاعفة عما هو عليه الحال عند الحمل الطبيعي. ويكون لارتفاع السيروتونين المقبض للأوعية الدموية والذي يضعف جريان الدم الرحمي الجنيني ويكون له الدور الرئيسي في ازدياد هذه النسب الشاذة حيث أن الخطورة لا تتوقف فقط عند فترة الولادة فقد لوحظ أن حوالي 6% من المواليد لأمهات مصابات بالربو يتعرضون لهجمات ربوية في السنة الأولى من العمر وحوالي 20% من مواليد المصابات بالربو يتعرضون لأمراض تنفسية شديدة خلال نفس الفترة .

 

التدبير :

يمكن تقديم أفضل معالجة للحامل حين يتعاون طبيب النسائية مع الطبيب الصدرية لتفادي أي مشكلة قد تواجه الحامل المصابة بالربو

والسؤال الذي يجب أن تطرحه الحامل على طبيبها هوعن مدى شدة النوب الربوية حيث أن الحامل التي تتعرض لهبات ربوية شديدة هي الأكثر ميلا للتعرض إلى مشاكل أكثر وقت الولادة .

يمكن الوقاية و التقليل من النوب الربوية من خلال ما يلي :

1-الدعم النفسي للحامل
2-   السيطرة على البيئة و إبعاد كل مثيرات النوب و الابتعاد عن التدخين الإيجابي و السلبي و المحرضات الأخرى كالعفن و الغبار و وبر الحيوانات ،.

-3     تجنب المعالجات المحسسة (الأسبرين – البنسلين- البروستاغلاندينات –البروبرانولول – الفينوباربيتال).

4-     الصادات كوقاية عند الشك بأي انتان .

  5-   CROMOLYN SODIUM 20-40 مغ

6-    موسعات القصبات

–       الستيروئيدات

–       المقشعات

–       المركبات اليودية مضاد استطباب أثناء الحمل لتأثيرها السيء على الغدة الدرقية للجنين ، كذلك حاصرات بيتا التي غالبا ما تعالج ارتفاع ضغط الدم تعد من الأدوية الممنوعة لمرضى الربو .

الهجمة الربوية الحادة

بقي أن نذكر أن حدوث هجمة ربوية أثناء الولادة يتطلب عناية فائقة ومشددة وأهم ما يذكر فيها أن التخدير الناحي يفضل على التخدير العام والاستنشاق ويجب أن يطبق الأكسجين بشكل كافي على المريضة حتى نهاية المخاض كما يفضل اختصار الدور الثاني من المخاض باستعمال ملقط الولادة.

وإن تطلب الأمر تخديرًا عامًا لأي سبب طارئ، فإن الهالوتان هو المخدر الأفضل نظرًا لتأثيره الموسع للقصبات.

و هكذا نخلص في نهاية البحث إلى أنه ليس هناك مضاعفات للربو على الحمل بشكل واضح، و ليس لمعالجة الربو أي تأثير سيء على الحمل أو على محصوله غير أن المعالجة السابقة بالمركبات اليودية يجب أن توقف عند الحمل نظرًا لتأثيرها السيء على درق الجنين أيضًا،  كما وجد زيادة طفيفة في معدل حدوث الإسقاط العفوي و الولادات الباكرة و هناك شك في أن الربو هو السبب في هذه التأثيرات على الجنين .